ألا انها فتن فاثبتوا واصبروا وصابروا
انها دعوة للثبات يا قومنا والصبر والمصابرة على فتن الزمان وتقلباته ، فنحن قوم ضعاف ايمان ، والفتنة قد حمي وطيسها ، واشتد أمرها ، احلولك الظلام ، وخفت النور ، الا عند من رحم ربي ، فتن شتى نصادفها يوميا وهي تزداد مع توالي الأيام فالصبر الصبر والثبات الثبات يا أهل الخير ، يا أحبة ، يا مؤمنون ، فالجائزة عظيمة ، جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
لا تعتمد على نفسك يا غالي ، ولا تغتر بكثرة عبادتك ، بل اطلب الثبات ممن لا ينفد عطائه ولا يبيد ، اطلبه ممن قلوب العباد بين يديه يقلبها كيف يشاء ، ناد الكريم وقل : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ، ناده وأنت منكسر خاشع ذليل بين يديه : يا رب يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك حتى ألقاك ، أخلص في الدعاء ، وخذ بالأسباب واصبر ، نعم اصبر على صلاتك وصابر عليها وأمر أهلك بها فهي الصلة الوثقى بينك وبين خالقك ، كن شجاعا قويا بربك ، افعل أوامره واجتنب نواهيه ولا تلتفت الى غير ذلك .
أغلبهم لاهون ساهون غافلون ، فتنوا بالدنيا ومتاعها ، وغرتهم زخرفها وزينتها ، وركنوا اليها ، وغفلوا عن الدار الآخرة ، الدار الأبدية ، غفلوا عن جنة الله ، وعن نار الله ، اياك ثم اياك أن تفتن بما هم عليه ، بل اثبت نعم اثبت واعبد ربك حتى يأتيك القين ، ثم أبشر برحمة الله وفضله وجنته .
الزم كتاب الله ، تلاوة وحفظا وتدبرا ، وعليك بسنة رسول الله وصحبه الكرام عض عليها بالنواجذ ، ولا تتهاون في تركها ، فالحبيب أوصى بسنته وسنة خلفاءه الراشدين المهديين من بعده ، استكثر من الرفقة الصالحة ، فهي عدتك ومعينك على السير الى الله ، الزم المساجد وحلق الذكر واطلب دعاء الوالدين والأخوان ، فالدعاء عبادة بل مخ العبادة ، وبه يستعان على مصائب الزمان وفتنه ، والله وحده الهادي الى سواء السبيل .
نفعنا الله واياكم وثبت قلوبنا على طاعته حتى نلقاه ...
كتبه أخوكم الضعيف / أبو داوود ...
انها دعوة للثبات يا قومنا والصبر والمصابرة على فتن الزمان وتقلباته ، فنحن قوم ضعاف ايمان ، والفتنة قد حمي وطيسها ، واشتد أمرها ، احلولك الظلام ، وخفت النور ، الا عند من رحم ربي ، فتن شتى نصادفها يوميا وهي تزداد مع توالي الأيام فالصبر الصبر والثبات الثبات يا أهل الخير ، يا أحبة ، يا مؤمنون ، فالجائزة عظيمة ، جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
لا تعتمد على نفسك يا غالي ، ولا تغتر بكثرة عبادتك ، بل اطلب الثبات ممن لا ينفد عطائه ولا يبيد ، اطلبه ممن قلوب العباد بين يديه يقلبها كيف يشاء ، ناد الكريم وقل : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ، ناده وأنت منكسر خاشع ذليل بين يديه : يا رب يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك حتى ألقاك ، أخلص في الدعاء ، وخذ بالأسباب واصبر ، نعم اصبر على صلاتك وصابر عليها وأمر أهلك بها فهي الصلة الوثقى بينك وبين خالقك ، كن شجاعا قويا بربك ، افعل أوامره واجتنب نواهيه ولا تلتفت الى غير ذلك .
أغلبهم لاهون ساهون غافلون ، فتنوا بالدنيا ومتاعها ، وغرتهم زخرفها وزينتها ، وركنوا اليها ، وغفلوا عن الدار الآخرة ، الدار الأبدية ، غفلوا عن جنة الله ، وعن نار الله ، اياك ثم اياك أن تفتن بما هم عليه ، بل اثبت نعم اثبت واعبد ربك حتى يأتيك القين ، ثم أبشر برحمة الله وفضله وجنته .
الزم كتاب الله ، تلاوة وحفظا وتدبرا ، وعليك بسنة رسول الله وصحبه الكرام عض عليها بالنواجذ ، ولا تتهاون في تركها ، فالحبيب أوصى بسنته وسنة خلفاءه الراشدين المهديين من بعده ، استكثر من الرفقة الصالحة ، فهي عدتك ومعينك على السير الى الله ، الزم المساجد وحلق الذكر واطلب دعاء الوالدين والأخوان ، فالدعاء عبادة بل مخ العبادة ، وبه يستعان على مصائب الزمان وفتنه ، والله وحده الهادي الى سواء السبيل .
نفعنا الله واياكم وثبت قلوبنا على طاعته حتى نلقاه ...
كتبه أخوكم الضعيف / أبو داوود ...
تعليق