6137 حدثني محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته
المصدر: صحيح البخاري
دروس من هذا الحديث القدسي:
1. يجب على المسلم أن يحرص قدر الإمكان على عدم التعرض لعباد الله الصالحين وأولياؤه حتى لا يحاربه الله تعالى فتخيل نفسك تسخر من شخص تراه أنت شخص عادي جدا وهو ولي من أولياء الله وأنت لا تدري، هنا ـ والعياذ بالله ـ سيأذن الله تعالى بالحرب عليك، قال أحد أهل العلم: إن الله خبأ ثلاثا في ثلاث، خبأ رضاه في طاعته فلا تحتقرن من الطاعات شيئاً فربما فيها رضا الله. وخبأ سخطه في معصيته فلا تحتقرن من المعاصي شيئاً فربما فيها سخط الله، وخبأ وليه في عباده فلا تحتقرن من عباد الله أحداً فربما يكون ولي الله.
2. أفضل شيء يمكن أن يتقرب به العبد إلى الله هي الفرائض.
3. النوافل (ما يزال) تعني الاستمرار . يعني الاستمرار في النوافل والتقرب بها إلى الله يجعلك ممن يحبهم الله. والله لو حصلت على هذا فقد نجحت. تخيل أن يحبك الله. وماذا يتمنى المسلم غير هذا؟ فالمحب لا يريد لحبيبه إلا كل خير، فتخيل أن تكون حبيب العظيم المنان الرحمن الرحيم. تخيل ! حتى التخيل في حد ذاته هو بصراحة شعور تقشعر له الأبدان، فكيف لو تحقق لك: فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه. فاحرص على التقرب إلى الله بالنوافل قدر المستطاع حتى تنال هذه المكانة الرفيعة.
4. استجابة الدعاء. ولئن سألني لأعطينه. وهذا أهم شيء وهو أصلاً الأمل الوحيد الذي يشعرنا بحلاوة هذه الحياة الدنيا المليئة بالأوجاع والمتاعب، فالدعاء هو العزاء للمصابين وهو الصبر الجميل للمتألمين.
5. النجاة من المكاره.ولئن استعاذني لأعيذنه.
دعواتكم لي
تعليق