تويت
أخي المهموم/ أختي المهمومة
يامن بلغ به الهم حداً لم يعد يُحتمل.. يا من ضاقت عليه الدنيا حتى لم يعد يطيق العيش فيها.. يا من كاد أن ييأس من كل شيء حوله.. يا من يندب حظه في هذه الدنيا ويتمنى الموت في كل ساعة.. يا من يرى مصرعه بين ثكنات همومه وغمومه..
أودأن أهديك أطيب كلمات وأجمل عبارات حتى تكون بلسماً شافياً ـ بإذن الله ـ لدائك الذي ألمّ بك حتى لم تعد تحتمل العيش..
أخي المهموم/ أختي المهمومة
مهما ضاقت عليك الدنيا ابتسم وقل: " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"
عزيزي المبتلى
تأكد أنك إذا قلتها من قلبك وكررتها دائماً وأدركت حقيقتها وآمنت بها حق الإيمان فإن الله سيذهب همك وغمك ولو بعد حين..
قد تتساءلون: لماذا أنت متأكدة كل هذا التأكد؟!
الجواب:لأني والله وبعزة الله وجلاله أني متيقنة حق اليقين أن الله على كل شيء قدير وأنك إذا فوضت أمرك إليه فلن يخيب ظنك.. ألا يجدر بنا أن نثق بالله الخالق القادر على كل شيء؟!
ياعزيزي أنا سأخبرك: إذا كانت لك حاجة بيد كريم من كرماء أهل الدنيا أو شيخ من شيوخهم ذو خصال طيبة وموصوف بالكرم والمروءة وطلبت منه قضاءها فسيقضيها لك ولن يردك ما دمت أنك قد طرقت بابه.. فكيف بك إذا طرقت باب المتكفل بكل المخلوقات..الذي يملك الشيخ والسلطان والحاكم والمسؤول وكل الناس.. أليس الله هو الملك وهوالسيد ونحن المملوكين.. نحن العباد.. ؟! فتأكد عزيزي أن كل من في هذا الكون مخلوق لله ويسري بأمره فمهما كانت حاجتك صعبة ومستحيلة وغاية في العلو والبعد عنك، فتأكد أن الله وحده يملكها ويملك مفاتيحها ويملك القائمين عليها ويملك الظروف المحيطة بها..
الله وحده قادر على قضاءها وذلك بتيسير ظروفها وجعلها تتجه لصالحك، وتليين قلوب القائمين عليها وجعلهم يميلون إلى قضاءها لك، فالله وحده يقلب القلوب ويصرفها كيف يشاء..
ومن قصص التاريخ أن امرأة استغاثت بالمعتصم العباسي: وامعتصماه فأجاب استغاثتها وجيّش الجيوش وخرج ملبياً نداءها.. يا أخي ويا أختي أنا أطلب منك أن تستغيث بالله . قل: يا رباه.. يا مغيثاه.. وهو أكرم من المعتصم وهو خالق المعتصم وغير المعتصم..
وفوق هذا وذاك .. عليك التأكد من أن الله أرحم من في الكون وألطفهم.. فإذا كانت حاجتك مؤلمة لك وتجعل من حولك يشفقون عليك فتأكد أن الله أشفق عليك منهم.. هنا أيقن أنه سيحققها لك ولو بعد حين.. عليك بالدعاء والصبر وأؤكد الصبر ثم الصبر ثم الصبر وعدم اختراق حدود الله وارتكاب المعاصي.. تقرب إلى الله بالصدقات والطاعات.. ألست إذاكنت محتاج حاجة من أحد تتقرب إليه بالكلام اللين والمعاملة الطيبة؟! إذن فالله أحق بالتقرب إليه وشكره والتذلل بين يديه بالدعاء والسجود والخشوع له وعبادته حق العبادة والصبر على قضاءه وقدره.. فكل دعوة خالصة من القلب مستجابة بإذن الله ولكن الله يؤخرها لحكمة فيها مصلحتك.. نحن لا نعلم الغيب ولا نفهم تفاصيل الظروف ولكن الله مطلع على كل شيء علام الغيوب.
وبالطبع مادمت أنك تطلب من قادر فإن ستطلب حاجتك مهما كان البعض يراها مستحيلة الحصول، فالله على كل شيء قدير والأنبياء والصالحين كانوا يسألون الله ويوقنون بأنه قدير مهما كانت طلباتهم تظهر لغيرهم بأنها مستحيلة، فنبي الله سليمان مثلاً طلب من الله مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعده.. إبراهيم وزكريا طلبا من الله الذرية بعد أن بلغ بهم الكبر حداً يصعب معه الإنجاب ولكن سبحان الله القدير.. يونس نادى الله من ظلمات البحر وظلمات الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. والأجمل في نداء يونس هو الجواب الذي لاقاه: فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين.. يا الله ما أجمله! ما أطيب الجواب! إنه جواب الله العزيز المنان.. إنه جواب الرفيع الكريم الوهاب الرزاق لا جواب الناس الذين تطرق أبوابهم فيتأففون منك ويتضايقون من إلحاحك، فكيف تذهب للناس تشكيهم همومك وتترك الله وهو خالقهم وهو يملك أمرك وأمرهم؟!
همسة: إذا طلبت حاجة فاطلبها ممن يملكها لا من غيره!
وتأكد أنك كلما بلغ بك الألم والحاجة حداً لم تعد تحتمله عندها أيقن أن الفرج قريب
يقول الشاعر:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى.. ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت وكان يظنها لا تفرج
هكذا علمتني أيامي في الحياة.. فأحببت أن أنقل إليكم تجربتي وعصارة جهودي في سبيل نيل الحظوة عند العزيز المنان من أجل قضاء حاجة ألمّت بي وآلمتني كثيراً وأنهكت فكري وعقلي وجسدي حتى كدت أفقد الأمل لولا لطف الله اللطيف الخبير الذي ألهمني ورفعني من طرق باب الخلق إلى طرق بابه .. فله الحمد وله الشكر والثناء
ودعواتي دائماً:
اللهم فرج هموم المكروبين من المسلمين واقضِ حوائج المحتاجين من المسلمين
أختكم في الله: تأرخ 1987
يامن بلغ به الهم حداً لم يعد يُحتمل.. يا من ضاقت عليه الدنيا حتى لم يعد يطيق العيش فيها.. يا من كاد أن ييأس من كل شيء حوله.. يا من يندب حظه في هذه الدنيا ويتمنى الموت في كل ساعة.. يا من يرى مصرعه بين ثكنات همومه وغمومه..
أودأن أهديك أطيب كلمات وأجمل عبارات حتى تكون بلسماً شافياً ـ بإذن الله ـ لدائك الذي ألمّ بك حتى لم تعد تحتمل العيش..
أخي المهموم/ أختي المهمومة
مهما ضاقت عليك الدنيا ابتسم وقل: " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"
عزيزي المبتلى
تأكد أنك إذا قلتها من قلبك وكررتها دائماً وأدركت حقيقتها وآمنت بها حق الإيمان فإن الله سيذهب همك وغمك ولو بعد حين..
قد تتساءلون: لماذا أنت متأكدة كل هذا التأكد؟!
الجواب:لأني والله وبعزة الله وجلاله أني متيقنة حق اليقين أن الله على كل شيء قدير وأنك إذا فوضت أمرك إليه فلن يخيب ظنك.. ألا يجدر بنا أن نثق بالله الخالق القادر على كل شيء؟!
ياعزيزي أنا سأخبرك: إذا كانت لك حاجة بيد كريم من كرماء أهل الدنيا أو شيخ من شيوخهم ذو خصال طيبة وموصوف بالكرم والمروءة وطلبت منه قضاءها فسيقضيها لك ولن يردك ما دمت أنك قد طرقت بابه.. فكيف بك إذا طرقت باب المتكفل بكل المخلوقات..الذي يملك الشيخ والسلطان والحاكم والمسؤول وكل الناس.. أليس الله هو الملك وهوالسيد ونحن المملوكين.. نحن العباد.. ؟! فتأكد عزيزي أن كل من في هذا الكون مخلوق لله ويسري بأمره فمهما كانت حاجتك صعبة ومستحيلة وغاية في العلو والبعد عنك، فتأكد أن الله وحده يملكها ويملك مفاتيحها ويملك القائمين عليها ويملك الظروف المحيطة بها..
الله وحده قادر على قضاءها وذلك بتيسير ظروفها وجعلها تتجه لصالحك، وتليين قلوب القائمين عليها وجعلهم يميلون إلى قضاءها لك، فالله وحده يقلب القلوب ويصرفها كيف يشاء..
ومن قصص التاريخ أن امرأة استغاثت بالمعتصم العباسي: وامعتصماه فأجاب استغاثتها وجيّش الجيوش وخرج ملبياً نداءها.. يا أخي ويا أختي أنا أطلب منك أن تستغيث بالله . قل: يا رباه.. يا مغيثاه.. وهو أكرم من المعتصم وهو خالق المعتصم وغير المعتصم..
وفوق هذا وذاك .. عليك التأكد من أن الله أرحم من في الكون وألطفهم.. فإذا كانت حاجتك مؤلمة لك وتجعل من حولك يشفقون عليك فتأكد أن الله أشفق عليك منهم.. هنا أيقن أنه سيحققها لك ولو بعد حين.. عليك بالدعاء والصبر وأؤكد الصبر ثم الصبر ثم الصبر وعدم اختراق حدود الله وارتكاب المعاصي.. تقرب إلى الله بالصدقات والطاعات.. ألست إذاكنت محتاج حاجة من أحد تتقرب إليه بالكلام اللين والمعاملة الطيبة؟! إذن فالله أحق بالتقرب إليه وشكره والتذلل بين يديه بالدعاء والسجود والخشوع له وعبادته حق العبادة والصبر على قضاءه وقدره.. فكل دعوة خالصة من القلب مستجابة بإذن الله ولكن الله يؤخرها لحكمة فيها مصلحتك.. نحن لا نعلم الغيب ولا نفهم تفاصيل الظروف ولكن الله مطلع على كل شيء علام الغيوب.
وبالطبع مادمت أنك تطلب من قادر فإن ستطلب حاجتك مهما كان البعض يراها مستحيلة الحصول، فالله على كل شيء قدير والأنبياء والصالحين كانوا يسألون الله ويوقنون بأنه قدير مهما كانت طلباتهم تظهر لغيرهم بأنها مستحيلة، فنبي الله سليمان مثلاً طلب من الله مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعده.. إبراهيم وزكريا طلبا من الله الذرية بعد أن بلغ بهم الكبر حداً يصعب معه الإنجاب ولكن سبحان الله القدير.. يونس نادى الله من ظلمات البحر وظلمات الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. والأجمل في نداء يونس هو الجواب الذي لاقاه: فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين.. يا الله ما أجمله! ما أطيب الجواب! إنه جواب الله العزيز المنان.. إنه جواب الرفيع الكريم الوهاب الرزاق لا جواب الناس الذين تطرق أبوابهم فيتأففون منك ويتضايقون من إلحاحك، فكيف تذهب للناس تشكيهم همومك وتترك الله وهو خالقهم وهو يملك أمرك وأمرهم؟!
همسة: إذا طلبت حاجة فاطلبها ممن يملكها لا من غيره!
وتأكد أنك كلما بلغ بك الألم والحاجة حداً لم تعد تحتمله عندها أيقن أن الفرج قريب
يقول الشاعر:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى.. ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت وكان يظنها لا تفرج
هكذا علمتني أيامي في الحياة.. فأحببت أن أنقل إليكم تجربتي وعصارة جهودي في سبيل نيل الحظوة عند العزيز المنان من أجل قضاء حاجة ألمّت بي وآلمتني كثيراً وأنهكت فكري وعقلي وجسدي حتى كدت أفقد الأمل لولا لطف الله اللطيف الخبير الذي ألهمني ورفعني من طرق باب الخلق إلى طرق بابه .. فله الحمد وله الشكر والثناء
ودعواتي دائماً:
اللهم فرج هموم المكروبين من المسلمين واقضِ حوائج المحتاجين من المسلمين
أختكم في الله: تأرخ 1987
تعليق