إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار مع ......... صديقي الملحد للدكتور مصطفى كمال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مع ......... صديقي الملحد للدكتور مصطفى كمال

    بسم الله الرحمان الرحيم

    ستفهمون

    لم يلد ولم يولد
    صديقي رجل يحب الجدل ويهوى الكلام وهو يعتقد اننا نحن المؤمنون السدج نقتات بالاوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة والحور العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها.......وصديقي بهده المناسبة تخرج من فرنسا وحصل على دكتوراه وعاش مع الهيبر وأصبح ينكر كل شيئ.
    بدأ الحوار
    قال لي ساخرا......أنتم تقولون أن الله موجود وعمدة براهينكم هو قانون السببية الذي ينص على أن لكل صنعة صانع ولكل خلق خالق ولكل وجود موجدا...النسيج يدل على النساج....والرسم على الرسام.والنقش على النقاش والكون بهدا المنطق أبلغ دليل على الاله الذي خلقه.
    صدقنا وامنا بهذا الخالق..الا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل ..ومن خلق الخالق..
    من خلق الله الدي تحدتوننا عنه....ألا تقودنا نفس استدلالاتكم الى هدا .وتبعا لنفس قانون السببية...ما رأيكم في هدا المطب دام فضلكم..
    ونحن نقول له..سؤالك فاسد.....ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلم بأن الله خالق ثم تقول من خلقه ..فتجعل منه خالقا ومخلوقا في نفس الجملة وهدا تناقض.
    والوجه الاخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته..فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان.
    والله هو الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان.
    والله هو الذي خلق قانون السببية فلا يجوز أن نتصوره خاضعا لقانون السببية الذي خلقه.
    فعن أرسطو فقد استطرد في تسلسل الاسباب قائلا....
    ان الكرسي من الخشب والخشب من الشجرة والشجرة من البذرة والبذرة من الزارع .......واضطر الى القول بأن هدا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لابد وأن ينتهي بنا في البدء الاول الى سبب في غير حاجة الى سبب.....سبب أول أو محرك أول في غير حاجة الى من يحركه.خالق في غير حاجة الى خالق...وهو نفس ما نقوله عن الله.
    أما ابن عربي فكان رده على هذا السؤال (سؤال من خلق الخالق)...بانه سؤال لا يرد الا على عقل فاسد...
    فالله هو الذي يبرهن على الوجود ولا يصح أن نتخد من الوجود برهانا على الله...
    كما نقول أن النور يبرهن على النهار...ونعكس الاية لو قلنا ان النهار يبرهن على النور. قول الله سبحانه"أنا يستدل بي ..انا لا يستدل على"
    "" اذا كان الله قدر على أفعالي فلماذا يحاسبني"""

    قال صديقي في شماتة وقد تصور أنه أمسكني من عنقي وأنه لا مهرب لي هده المرة.
    _أنتم تقولون أن الله يجزي كل شيئ في مملكته بقضاء وقدر وأن الله قدر علينا أفعالنا .فادا كان هدا هو حالي ..

    وأن أفعالي كلها مقدرة عنده فلمادا يحاسبني عليها.
    لا تقل لي كعادتك..أنا مخير...فليس هناك فرية أكبر من هده الفرية.
    ودعني أسألك
    هل خيرت في ميلادي وجنسي وطولي وعرضي ولوني ووطني...
    هل باختياري تشرق الشمس ويغرب القمر...........
    هل باختياري ينزل على القضاء ويفاجئني الموت وأقع في الماساةفلا أجد مخرجا
    الا الجريمة...لمادا يكرهني الله على فعل ثم يؤاخدني عليه..
    وادا قلت انك حر وان لك مشيئة الى جوار مشيئة الله ألا تشرك بهدا الكلام ونقع في تعدد المشيئات.
    ثم ما قولك في حكم البيئة والظروف وفي الحتميات التي يقول بها الماديون التاريخيون.
    أطلق صاحبي هده الرصاصات ثم راح يتنفس الصعداء في راحة وقد تصور اني توفيت
    وانتهيت ولم يبق أمامه الا استحضار الكفن.
    يأتي بعد دلك ردي يتبع............
    http://www.muslmh.com//upload/Signatures/53.gif
    http://www.muslmh.com//upload/Signatures/card013.gif

  • #2
    قلت في هدوء ...
    أنت واقع في عدة مغالطات...فافعالك معلومة عند الله في كتابه.ولكنها ليست مقدورة عليك بالاكراه...انها مقدرة في علمه فقط..كما تقدر أنت بعلمك ان ابنك سوف يزني...ثم يحدث أن يزني بالفعل...فهل أكرهته..أم كان هدا تقديرا في العلم وقد أصاب علمك.
    أنت تسأل عن حرية مطلقة ...حرية التصرف في الكون وهذه ملك للله وحده..نحن أيضا لا نقول بهده الحرية...(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة)
    ليس لاحد الخيرة في مسألة الخلق لان الله هو الذي يخلق ما يشاء ويختار.
    ولن يحاسبك الله على قصرك ولن يعاتبك على طولك ولن يعاقبك لانك لم توقف الشمس في مدارها.
    ولكن مجال المسائلة هو مجال التكليف...وأنت في هدا المجال حر...وهده هي الحدود التي نتكلم فيها.
    أنت حر في أن تقمع شهواتك وتلجم غضبك وتقاوم نفسك .
    أنت تستطيع أن تجود بمالك ونفسك
    أنت تستطيع أن تصدق وأن تكدب
    وتستطيع أن تكف بصرك عن عورات الاخرين
    وفي هدا المجال نحن أحرار.
    الحرية التي يدور حولها البحث هي الحرية النسبية وليست الحرية المطلقة
    حرية الانسان في مجال التكليف.
    وهده الحرية حقيقة ودليلناعليها هو شعورنا الفطري بها في داخلنا...فنحن نشعر بالمسؤولية وبالندم على الخطأ وبالراحة للعمل الطيب.
    ونحن نفرق بشكل واضح بين يدنا ترتعش بالحمى ويدنا وهي تكتب خطابا...فنقول ان الحركة الاولى جبرية قهرية والحركة التانية حرة اختيارية..ولو كنا مسيرين في الحالتين لما استطعنا التفرقة.
    ويؤكد هذه الحرية ما نشعر به من استحالة اكراه القلب على شيئ لا يرضاه تحت أي ضغط.فيمكنك أن تكره امرأة بالتهديد والضرب على أن تخلع تيابها...ولكنك لا تستطيع بأي ضغط أو تهديد أن تجعلها تحبك من قلبها ..ومعنى هدا ان الله أعتق قلوبنا من كل صنوف الاكراه وأنه فطرها حرة.
    http://www.muslmh.com//upload/Signatures/53.gif
    http://www.muslmh.com//upload/Signatures/card013.gif

    تعليق


    • #3
      قال صاحبي صاخرا....كيف تزعمون أن الاهكم كامل ورحمان ورحيم وكريم ورؤوف وهو قد خلق كل هده الشرور في العالم...المرض الشيخوخة..الموت الزلازل الميكروب السم الحر الزمهرير ألام السرطان التي لا تعفي الطفل الوليد ولا الشيخ الطاعن .
      ادا كان الله محبة وجمال وخير فكيف يخلق الكراهية والقبح والشر.

      والمشكلة التي أتارها صاحبي من المشاكل الاساسية في الفلسفة وقد انقسمت حولها الاراء .
      ونحن نقول...ان الله كله رحمة وكله خير وانه لم يأمر بالشر ولكن سمح بهالحكمة.
      "ان الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون.قل أمر ربي بالقسط وأقيمو وجوهكم عند كل مسجد.."
      الله لا يأمر الا بالعدل والمحبة والاحسان فلمادا ترك الظالم يظلم والقاتل يقتل والسارق يسرق...
      لان الله أرادنا أحرارا...والحرية اقتضت الخطأ ولا معنى للحرية دون أن يكون لنا حق التجربة والخطأ والصواب...
      والاختيار أمر بين المعصية والطاعة.
      وكان في قدرة الله أن يجعلنا جميعا أخيار وذلك بأن يقهرنا على الطاعة قهرا وكان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الاختيار.
      ثم أننا نرى لكل شيئ وجه خير فالمرض يخلف وقاية والالم يربي الصلابة والجلد والتحمل والزلزال ينفس عن الضغط المكبوت في داخل الكرة الارضية وتحمي القشرة الارضية من الانفجار وتعيد الجبال الى أماكنها.والبراكين تنفث المعادن والثروات الباطنية وتكسو الارض بتربة بركانية خصبة...والحروب تدمج الامم وتجمعها في كتل وأحلاف.ومن سم التعبان يخرج الترياق ومن المكروب نصنع اللقاح.والشر في الكون كالضل في الصورة اذا اقتربت منه خيل اليك انه عيب ونقص في الصورة ..ولكن ادا ابتعدت ونضرت الى الصورة نظرة شاملة اكتشفت أنه ضروري ولا غنى عنه وأنه يؤدي وظيفة جمالية في البناء العام للصورة.
      وهل يمكننا أن نعرف الصحة بدون المرض فالصحة تاج على رؤوسنالا نراه ولا نعرفهالاحينما نمرض.وظيفة أخرى للالام والمشقات ..هي التي تفرز الناس وتكشف معادنهم.ثم ان الدنيا ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها.فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها .ولا يجوز أن نحكم على مسرحية من فصل واحد ولا أن نرفض كتابا لان الصفحة الاولى لم تعجبنا.الحكم هنا ناقص ولا يمكن استطلاع الحكمة كلها الا في اخر المطاف ..ثم ماهو البديل الذي يتصوره السائل الذي يسخر منا.هل يريدأن يعيش حياتا بلا موت بلا مرض بلا شيخوخةبلا قيود بلا أحزان.هل يطلب كمالا مطلقا .فالكمال المطلق الله.والكامل واحد لايتعدد
      http://www.muslmh.com//upload/Signatures/53.gif
      http://www.muslmh.com//upload/Signatures/card013.gif

      تعليق


      • #4
        يتبع المرة القادمة
        http://www.muslmh.com//upload/Signatures/53.gif
        http://www.muslmh.com//upload/Signatures/card013.gif

        تعليق

        يعمل...
        X