السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدرس التاسع: عام الحزن
في عام سمى بعام الحزن , رحل فيه عن الدنيا عم الرسول أبو طالب الذى كان حصنه المنيع و ناصره الوحيد , و في أخر أيام ابى طالب عم النبي كان سيدنا محمد يدعوه دائماً للإسلام لله الواحد الأحد و كان الرسول يحب عمه حباً شديداً و كان دائماً ما يقول له يا عماه, قول أشهد أن لا إله إلا الله أشفع بها لك عند ربى , و لكن أراد الله تعالى أن ينهى حياه ابى طالب وهو على الكفر ففي أخر يوم و في حالة مرضة الشديد و قبل موتة بلحظات جاءه سيدنا محمد و كان ابوجهل قد ذهب هو الأخر لأبى طالب , فقال له سيدنا محمد يا عماه : قل أشهد أن لا إله إلا الله أشفع لك بها عند الله , فكاد أبى طالب يقولها و لكن رأس الكفر ابو جهل قال له : يا ابا طالب: أتُسلم وتدخل في دين محمد و يقول الناس أن كبير مكة و قائدها دخل في دين محمد قبل موته ؟ فتردد ابى طالب و لكنة مات على كفره و حزن عليه الرسول حزناً شديداً لأنه كان حصنه و كان يدافع عنه دائماً , ثم بعدها بقليل توفيت زوجته الوفية السيدة خديجة رضى الله عنها و كانت أقرب الناس إليه فكانت تواسيه في حزنه و كان يحبها حباً شديداً و أنزل الله جبريل عليه السلام قبل موت خديجة للرسول يقول له يا محمد : إن الله يُقرأ خديجة السلام و يبشرها بقصر من قصب (( لؤلؤ )) في الجنة ثم ماتت السيدة خديجة , و لذلك سمي عام الحزن لأن الرسول فقد فيه عزيزين عمه وزوجته , أما عن قريش فقد انتهزت عام الحزن و اشتد إيذاؤها للرسول و أصحابه رضى الله عنهم , فخرج بعد ذلك إلى الطائف بقبيلة ثقيف و دعوتها إلى الهداية و لكن هذه القبيلة جاملت قريش و أمرت سفهائها أن يؤذوا عليه الصلاة والسلام ، فشكاهم إلى الله تعالى مستغيثاً بدعائه المشهور (( اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتي وقلت حيلتي و هواني على الناس , برحمتك أستغيث , انت رب المستضعفين وأنت ربى , إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمرى ؟ أسألك بنور وجهك الكريم الذى أشرقت به الظلمات وصلح به أمر الدنيا والآخرة من أن يحل بي غضبك أو أن ينزل على سخطك , لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولاقوه إلا بك)).
تخيلوا معي كيف كان عام الحزن صعبا على المصطفى وعلى المسلمين
ففي هذا العام حزن أطهر قلب (قلب الرسول صلى الله عليه وسلم) ودمعت أطهر عيون (عيون بنات الرسول صلى الله عليهم وسلم)
وكان حزن الرسول كبيرا على فراق السيدة خديجة وعلى فراق عمه الذي كان نصيره، وكذلك تخيلوا لو أن لكم عزيز ونصير مات على الكفر أو والعياذ بالله كفر قبل الموت، هنا إذن سيكون الفراق نهائي يعني لا لقاء في الآخرة، مع العلم أن الأمل في أن نلقى أحبابنا في الجنة هو الذي يصبرنا على فراقهم وهو العزاء الوحيد لنا ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام ابتلاه الله بهذا حينما توفي عمه أبو طالب على الكفر: (إنك لا تهدي من أحببت..)
الدرس التاسع: عام الحزن
في عام سمى بعام الحزن , رحل فيه عن الدنيا عم الرسول أبو طالب الذى كان حصنه المنيع و ناصره الوحيد , و في أخر أيام ابى طالب عم النبي كان سيدنا محمد يدعوه دائماً للإسلام لله الواحد الأحد و كان الرسول يحب عمه حباً شديداً و كان دائماً ما يقول له يا عماه, قول أشهد أن لا إله إلا الله أشفع بها لك عند ربى , و لكن أراد الله تعالى أن ينهى حياه ابى طالب وهو على الكفر ففي أخر يوم و في حالة مرضة الشديد و قبل موتة بلحظات جاءه سيدنا محمد و كان ابوجهل قد ذهب هو الأخر لأبى طالب , فقال له سيدنا محمد يا عماه : قل أشهد أن لا إله إلا الله أشفع لك بها عند الله , فكاد أبى طالب يقولها و لكن رأس الكفر ابو جهل قال له : يا ابا طالب: أتُسلم وتدخل في دين محمد و يقول الناس أن كبير مكة و قائدها دخل في دين محمد قبل موته ؟ فتردد ابى طالب و لكنة مات على كفره و حزن عليه الرسول حزناً شديداً لأنه كان حصنه و كان يدافع عنه دائماً , ثم بعدها بقليل توفيت زوجته الوفية السيدة خديجة رضى الله عنها و كانت أقرب الناس إليه فكانت تواسيه في حزنه و كان يحبها حباً شديداً و أنزل الله جبريل عليه السلام قبل موت خديجة للرسول يقول له يا محمد : إن الله يُقرأ خديجة السلام و يبشرها بقصر من قصب (( لؤلؤ )) في الجنة ثم ماتت السيدة خديجة , و لذلك سمي عام الحزن لأن الرسول فقد فيه عزيزين عمه وزوجته , أما عن قريش فقد انتهزت عام الحزن و اشتد إيذاؤها للرسول و أصحابه رضى الله عنهم , فخرج بعد ذلك إلى الطائف بقبيلة ثقيف و دعوتها إلى الهداية و لكن هذه القبيلة جاملت قريش و أمرت سفهائها أن يؤذوا عليه الصلاة والسلام ، فشكاهم إلى الله تعالى مستغيثاً بدعائه المشهور (( اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتي وقلت حيلتي و هواني على الناس , برحمتك أستغيث , انت رب المستضعفين وأنت ربى , إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمرى ؟ أسألك بنور وجهك الكريم الذى أشرقت به الظلمات وصلح به أمر الدنيا والآخرة من أن يحل بي غضبك أو أن ينزل على سخطك , لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولاقوه إلا بك)).
تخيلوا معي كيف كان عام الحزن صعبا على المصطفى وعلى المسلمين
ففي هذا العام حزن أطهر قلب (قلب الرسول صلى الله عليه وسلم) ودمعت أطهر عيون (عيون بنات الرسول صلى الله عليهم وسلم)
وكان حزن الرسول كبيرا على فراق السيدة خديجة وعلى فراق عمه الذي كان نصيره، وكذلك تخيلوا لو أن لكم عزيز ونصير مات على الكفر أو والعياذ بالله كفر قبل الموت، هنا إذن سيكون الفراق نهائي يعني لا لقاء في الآخرة، مع العلم أن الأمل في أن نلقى أحبابنا في الجنة هو الذي يصبرنا على فراقهم وهو العزاء الوحيد لنا ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام ابتلاه الله بهذا حينما توفي عمه أبو طالب على الكفر: (إنك لا تهدي من أحببت..)
تعليق