تنبيه مهم:
لاحظنا كثيرا من الناس يترحمون على أشخاص مجهولين لديهم ولا يعرفون سيرتهم هل هم من أهل الصلاح أم من أهل الفسق والطلاح!!!
وهذا موضوع عقدي خطير يدخل في باب الولاية والبراءة وهو مما تميز به المذهب الإباضي بل هو من أصول المذهب..
وسأبين لكم من هو الذي يستحق أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، ولكن يجب أن تعرفوا معنى البراءة أولا:
• البراءة: هي أن نتبرأ من كل كافر كفر شرك أو كفر نعمة عاصي لله تعالى ولرسوله ومات وهو غير تائب منها، فهذا تجب البراءة منه أي البغض في الله وإن كان مسلما، فﻼ ندعو له بالرحمة ولا بالمغفرة بعد موته وﻻ نسأل الله له الجنة بل نكتفي بالدعاء لمن صلح من موتى المسلمين عامة، ولكن يظل هذا الميت مسلما فيغسل ويعامل معاملة المسلمين ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين وإن كان من أهل البراءة.
يقول اﻹمام نور الدين السالمي رحمه الله:
"نبرأ ممن قد عصى موﻻه ** مالم يتب عن الذي أتاه"
ويقول أيضا رحمه الله:
"وﻻ يجوز بالرضى والمغفرة ** لواحد من العصاة الفجرة"
"ﻷنه يفضي إلى الغفران ** والفوز بالجنان والرضوان"
"والله ﻻ يرضى عن الفساق ** إﻻ بترك الفسق باﻹطﻼق".
يعني أننا ندعو بالرحمة والمغفرة للولي فقط، وأما العاصي فﻼ يدعا له إﻻ بدعاء دنيوي، أما إذا تاب وأناب وترك المعاصي ففي هذه الحالة يتولى.
هذا بالنسبة للميت الذي نعرف سيرته أنه من أهل العصيان..
أما إذا كنا لا نعرف سيرته وأمره مجهول عندنا فإننا نقف؛ أي لا نتولاه ولا نتبرأ منه، وهذا الصنف أيضا لا ندعو له بالمغفرة ولا نترحم عليه، أي لا نقول ((رحمه الله)) لأننا لا نعرفه هل من الصالحين أم الطالحين، وإنما نقتصر في هذه الحالة على الترحم لمن صلح من المسلمين عامة فإن كان من أهل الصلاح شمله الدعاء بإذن الله.
يقول الإمام السالمي رحمه الله:
"والحب للمؤمن من حقوقه ** والبغض للكافر من عقوقه"
"والكل واجب على من عقﻼ ** ويلزم الوقوف عمن جهﻼ".
والرسائل التي تصلنا بأن فلان توفي أو فلانة توفاها الله في حادث أو غيره ونحن لا نعرف سيرة ذلك المتوفى فإننا لا نترحم عليه؛ أي لا نقول ((رحمه الله)) ولا ندعو له بالجنة؛ لأنه مجهول الحال عندنا وفقا للاعتبارات السابقة.
الخلاصة:
لا نترحم ولا ندعو بالمغفرة إلا على من ثبت لدينا تقواه وصلاحه وأنه لا يقارف كبائر الذنوب والعياذ بالله.. أما من نجهل حاله فإننا نقف عن الحكم عليه وندعو لمن صلح من عامة المسلمين. والسلام..
بقلم : خالد بن عيسى بن صالح السليماني.
لاحظنا كثيرا من الناس يترحمون على أشخاص مجهولين لديهم ولا يعرفون سيرتهم هل هم من أهل الصلاح أم من أهل الفسق والطلاح!!!
وهذا موضوع عقدي خطير يدخل في باب الولاية والبراءة وهو مما تميز به المذهب الإباضي بل هو من أصول المذهب..
وسأبين لكم من هو الذي يستحق أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، ولكن يجب أن تعرفوا معنى البراءة أولا:
• البراءة: هي أن نتبرأ من كل كافر كفر شرك أو كفر نعمة عاصي لله تعالى ولرسوله ومات وهو غير تائب منها، فهذا تجب البراءة منه أي البغض في الله وإن كان مسلما، فﻼ ندعو له بالرحمة ولا بالمغفرة بعد موته وﻻ نسأل الله له الجنة بل نكتفي بالدعاء لمن صلح من موتى المسلمين عامة، ولكن يظل هذا الميت مسلما فيغسل ويعامل معاملة المسلمين ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين وإن كان من أهل البراءة.
يقول اﻹمام نور الدين السالمي رحمه الله:
"نبرأ ممن قد عصى موﻻه ** مالم يتب عن الذي أتاه"
ويقول أيضا رحمه الله:
"وﻻ يجوز بالرضى والمغفرة ** لواحد من العصاة الفجرة"
"ﻷنه يفضي إلى الغفران ** والفوز بالجنان والرضوان"
"والله ﻻ يرضى عن الفساق ** إﻻ بترك الفسق باﻹطﻼق".
يعني أننا ندعو بالرحمة والمغفرة للولي فقط، وأما العاصي فﻼ يدعا له إﻻ بدعاء دنيوي، أما إذا تاب وأناب وترك المعاصي ففي هذه الحالة يتولى.
هذا بالنسبة للميت الذي نعرف سيرته أنه من أهل العصيان..
أما إذا كنا لا نعرف سيرته وأمره مجهول عندنا فإننا نقف؛ أي لا نتولاه ولا نتبرأ منه، وهذا الصنف أيضا لا ندعو له بالمغفرة ولا نترحم عليه، أي لا نقول ((رحمه الله)) لأننا لا نعرفه هل من الصالحين أم الطالحين، وإنما نقتصر في هذه الحالة على الترحم لمن صلح من المسلمين عامة فإن كان من أهل الصلاح شمله الدعاء بإذن الله.
يقول الإمام السالمي رحمه الله:
"والحب للمؤمن من حقوقه ** والبغض للكافر من عقوقه"
"والكل واجب على من عقﻼ ** ويلزم الوقوف عمن جهﻼ".
والرسائل التي تصلنا بأن فلان توفي أو فلانة توفاها الله في حادث أو غيره ونحن لا نعرف سيرة ذلك المتوفى فإننا لا نترحم عليه؛ أي لا نقول ((رحمه الله)) ولا ندعو له بالجنة؛ لأنه مجهول الحال عندنا وفقا للاعتبارات السابقة.
الخلاصة:
لا نترحم ولا ندعو بالمغفرة إلا على من ثبت لدينا تقواه وصلاحه وأنه لا يقارف كبائر الذنوب والعياذ بالله.. أما من نجهل حاله فإننا نقف عن الحكم عليه وندعو لمن صلح من عامة المسلمين. والسلام..
بقلم : خالد بن عيسى بن صالح السليماني.
تعليق