صلى .. صلى ،،
فتقبل من إحدهما ولم يتقبل من اﻵخر ،،
زكى .. زكى ،،
فتقبل من إحدهما ولم يتقبل من اﻵخر ،،
ذهب إلى العمرة أو الحج .. وذهب اﻵخر للعمرة أو الحج ،،
فتقبل من إحدهما ولم يتقبل من اﻵخر ،،
قرأ القراءن .. وقرأ اﻵخر ،،
فتقبل من إحدهما ولم يتقبل من اﻵخر ،،
لماذا يا الله ؟!
ﻷن الله يعلم قبل أن يخلقه ما يدور في خلده ونفسه ،،
وقانون الله واضح في سورة اﻷنفال ،،
" إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا " ،،
إذ كان من أصحاب الخير .. يسجل الله له الخير
وبالعكس تماما أيضا ،،
ما معنى هذا الكلام ؟!
أنظر ماذا قال .. " قال ﻷقتلنك " ،،
متى علم الله بأن ابن آدم يريد أن يقتل أخاه ،،
قبل أن يخلق الكون وقبل أن يخلقه ،،
وقبل أن يخلق الخليقة .. الله يعلم ابن آدم هذا سيقتل أخاه ،،
ولذلك لن يتقبل منه ،،
ونفسه من يصلي ثم يقول ﻷنظرن إلى النساء ،،
متى علم الله بأنه سينظر إلى النساء ، ولن يتوب من هذه المعصية ؟!
قبل أن يخلقه وقبل أن يخلق أباه وقبل أن يخلق مجتمعه وقبل أن يخلق اﻷرض ومن عليها وقب أن يخلق الخليقة ،،
يعلم بأنه سيصر على النظر إلى النساء ،،
إنسان يصلي الترآويح وبعد الصلاة يقول بلسان حاله
وليس بلسان مقاله .. يقول ﻷغتابن ،،
يعني متى يعلم الله بأن هذا سيخرج من الترآويح ويذهب
إلى مجلس يغتاب ،،
قبل أن يخلقه وقبل أن يخلق الكون ،،
فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من آخر ،،
إنسان صلى صلاة الفجر في جماعة .. وإذ به يذهب
إلى العمل ويسرق ،،
إنسان صلى الفجر في جماعة وقال في نفسه لاستقرض من فلان قرضا ربويا
ﻷحارب الله ،،
فتقبل من إحدهما ولم يتقبل من اﻵخر ،،
يا ترى كل واحد منهم مثقال ذرة أو بأكثر من مثقال
ذرة .. يعني ابناء آدم تقربا بمثقال ذرة فقط
أم بأكثر وبأثقل من مثقال ذرة ،،
سوى مثقال ذرة أو مجرة ،،
فتقبل من إحدهما ..سوى أكان مثقال ذرة .. أم مثقال مجرة ،،
ولم يتقبل من اﻵخر ،،
هذا هو قانون الله العادل ،،
لو قدم ألف عملا صالحا ولكنه خلطه بعملا واحدا سيئا من غير توبة أو رجوع إلى الله ،،
قال " إنما يتقبل الله من المتقين " ،،
إنتهى ،،
،،
تعليق