°°كوني سعيدة°°
تابع_ كوني صابره_
ومن غير الحكمة حينها أن تظل ساخطا ...لابد أن تصبر وتجاهد وتسعى لعلاج اﻷمور ما استطعت "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من اﻷموال واﻷنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون"سورة البقرة155-157

واﻷمر بالصبر والحث عليه كثير في كتاب الله....
قال تعالى"ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "
سورة ال عمران200.
وقال :"وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضععوا وما استكانوا والله يحب الصابرين".
آل عمران 146.
ويقول:"واستعينوا بالصبر والصلاة"

فالصبر مفتاح الفرج وطريق النجاة،
وكم هي نفسية تلك الكلمات التي صدرت من فيض النبوة إذ قال صلى الله عليه وسلم :" عجبا ﻷمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك ﻷحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".

عسى الكرب الذي أمسيت فيه ...
يكون وراءه فرج قريب...
يا صاحب الهم إن الهم منفرج...
وأبشر بخير فإن الفارج الله..
إذا بليت فثق بالله وارض به...
إن الذي يكشف البلوى هو الله..
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه ..
لا تيأسن فإن الصانع الله...

°°كوني سعيده°°
_كوني صامده_
كوني صامده أمام المشكلات...ولا تتحطم أمام التوافه بل كوني دائما كما قال الشاعر:
ما يضر البحر أمسى زاخرا...
أن رمى فيه غلام بحجر...

لا يخلو اﻹنسان كما ذكرنا سابقا من الوقوع في اﻷزمات والمشكلات...ولكن الحكيم من عرف كيف يتحلص منها دون أن تؤثر عليه أو ترهقه...
ولعلي اقترح عليك بعض الخطوات والتدابير التي قد تعينك على التخلص من مشكلاتك ومفارقة أزماتك بإذن الله:
أولا:أعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك..
فالمشكله التي وقعت بها أو اﻷزمة التي نزلت بك مما قدره الله...
فاجعل فؤادك مطمئنا ...وأعلم أن كل الناس مبتلون،فلست انت أول ولا آخر من تلحقه أزمه أو مشكلة ..
وفي هؤلاء الناس من لا تساوي مشكلاتك عشر معشار مشكلاتهم ..

ثانيا:لا تفكر في أكثر من مشكله في وقت واحد،بل خذها واحدة واحدة يسهل عليك حلها والخروج منها.....وأعلم بأن التفكير بها جملة واحدة يرهقك ولا يقدم لك أي شيء.

يتبع...

°°كوني سعيدة°°
تابع _كوني صامده_
تابع خطوات والتدابير التي تعينك على التخلص من مشكلاتك ومفارقة أزماتك بإذن الله:
ثالثا:اعط المشكلة حجمها الحقيقي دون تهويل ولا تضخيم وإلا وجدت نفسك تسبح في خيالات وأوهام لا تستطيع الحد منها؛ﻷنك لا تعلم مداها وبالتالي لا تعلم القدر الﻻزم من العلاج لتجاوزها إذ العلاج يعتمد على التشخيص ...
وقد تكون تلك المشكلة تلك لا اساس لها من الصحة ولا حيز لها في الواقع فترهق كاهلك بها وربما تجذب إليك مشكلات أكبر أنت في غنى عنها.
إن تحديدك لماهية المشكلة وحجمها وابعادها يضعك في الطريق الصحيح لتجاوزها....كما يفيدك ذلك في معرفة نسبة ما تمثله هذه المشكلة من سلبية في إطارها العام أي إن كانت مثلا في عمل قمت به هل يوصف هذا العمل بعدم النجاح لوجود هذه المشكلة أو أنها لا تؤثر عليه...؟؟
وإن كانت المشكلة في رجل ما فهل تؤثر في وضعه العام أو لا؟؟

وهذه القضية مهمه جدا ويتغافل الكثير عنها....
ذات مرة أرسل إلى احد اﻷخوة رسالة يشكو فيها مجموعه من أصحابة وانهم لا يمكن اﻷعتماد عليهم في شيء ﻷنهم لم يسمعوا لطلب له،
وكانت رسالته تفوح بالسخط واﻷسى البالغ...فقمت اذكره ببعض إيجابياتهم وافضالهم التي تغافل عنها في ظل غضبه فاكتشف أنه مخطئ وان هناك الكثير الكثير مما يحمدون عليه وانه قلما توجد مجموعه مثلهم..

يتبع....

°°كوني سعيدة°°
تابع_كوني صامده_
قد تجد رجلا متذمرا من عمله لوقوع خلل بسيط به......
وآخر ساخطا جدا من اهله ﻷنهم لم يسمعوا كلامه في مسألة ما مع أنهم يلبون كافة طلباته اﻵخرى...
وزوجا يطلق زوجه بسبب مشكلة وضعية ناسيا فضائلها اﻵخرى...

فكن حذرا ...وقارن السلبيات باﻹيجابيات قبل أن تحكم على أي شيء...ولا تنظر إلى زوايا المظلمة وتغفل عن المساحات المضيئة ....
وتذكر أنك لن تجد شيئا كاملا تاما من جميع جوانبه فلا بد ان يعروه النقصان؛إذ هي صفة ملازمة لﻹنسان...

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها..
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه...

لكن الخلل يتفاوت وبعضه يتجاوز عنه وبعضه لا يغض الطرف عنه...وهذا الكلام يسري على كل أمر يقدم اﻹنسان عليه وليس بالضرورة أن يكون مشكلة أو أزمة ...فالزواج من امرأة مثلا يعتمد على مقارنة إيجابياتها بسلبياتها؛ﻷنك لن تجد امرأة كاملة من جميع الصفات والعكس صحيح ايضا ..
وتذكر أن الطاووس مع حسنه يغتدي الحيات ويأكل السموم!!!
والنسر مع عظمة و جودة سلاحه لا يأكل إلا الجيف!!!

يتبع ....

°°كوني سعيدة°°
_تابع كوني صامدة_
رابع خطوة لتخلص من المشكلات واﻷزمات:
اكتبي مشكلتك في ورقة بصورة واضحة،وإذا كانت مركبة فحاول تفكيكها إلى عناصر وجزئيات أصغر...ثم ابحث عن اسباب المشكلة الفعلية أو التي تتوقعها واكتبها ،
وحاول تقصيها بحيث تكتب كل سبب ولو كان له دور خافت في صنع المشكلة ...
وأعلم أن حل المشكلة يبدأ بمعرفة سببها وكما قيل:
إذا عرف السبب بطل العجب..
ومن تمام تشخيص المرض بعد تحديد موضعه ومقدار البحث عن سببه ﻷن العلاج بمفردة قد يفيد،
لكل وجود السبب سيؤدي مرة أخرى إلى عودة المرض وهكذا المشكلة..
بعد أن تجد السبب :ابحث عن جذوره ...مثلا علمت بعد البحث والتقصي أن المتسبب في مشكلتك فلان...
هنا تسأل نفسك وتبحث عن دوافع فلان هذا وغرضه من إثارة هذه المشكلة...
فإذا علمتها فاسع لمعالجتها واقتلاعها فإن المشكلة كالشجرة المؤذية لو اكتفيت بقطعها من ساقها لنبتت من جديد فلا يفيدها إلا قلعها من الجذور..

خامسا :تذكر أنك محتاج إلى تشجيع نفسك....محتاج إلى تقوية عزيمتك لتخرج من المشكلة بسلام..

فحاول قدر اﻹمكان أن تقلل من شأنها ولو أراكهم كثيرا لفشلتم" وكن دائما كماقال الشاعر:
ﻷستسهلن الصعب أو أدرك المنى...
فما انقادت اﻵمال إلا لكابر...

تنبه لهذا جيدا؛فإن اﻹقبال على علاج اﻷزمة بهمة خائرة يؤدي بك إلى التحطم أمامها.

°°كوني سعيدة°°
_عش يومك_
يحجز بعش الناس على نفسه ليعيش بين وضعين أحلاهما مر....
ألم الماضي والقلق من المستقبل..
وينسى اليوم الذي هو فيه والعمل له...
يأ لم من أمر قد انقضى و وضع قد انتهى...
والعجيب أنه يعلم انه لا يستطيع أن يرجع اليوم الذي فات.....
ولا يستطيع ان يرجع الرجل الذي مات...
بل لا يستطيع رجع اللبن من الضرع ولا الزرع بعد القطع....
إذا كنت تعلم كل ذلك فلماذا تتعب نفسك وتهلكها وأنت لا تملك من اﻷمر حيلة ....
لماذا تغرق في لوم نفسك وتجذب لها القلق واﻻضطراب والمرض؟؟؟!
مهما قلقت...ومهما قطعت ثيابي ...ومهما شددت شعري ...
فلن أرجع شيئا مما مضى...
فلم إذا اوقع نفسي في الآذى....؟؟

رجل يحدث له حادث سيارة فتراه يؤنب نفسه:أنا السبب....
لماذا جئت من هذا الطريق؟؟؟!
ولما ركبت هذي السيارة؟؟
لما لا أذهب مع فلان؟؟؟؟
ليتني لم آت من هنا؟؟؟
لو أني فعلت كذا لما وقع الحادث..
ويقطع نفسه بالحزن واﻷسى على شيء خرج من يده بقضاء الله وقدره...

يتبع..

°°كوني سعيدة°°
تابع_عش يومك_
الرسول صل الله عليه وسلم ينهانا عن مثل هذا التصرف كما في حديث مسلم انه قال صلوات الله وسلامه عليه:"استعن بالله ولا تعجز ،ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا،ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان".
الشيطان يأتي لﻹنسان من هذا الباب بأن يشغله بالماضي فيضيع عليه وقته دون أن يستغله في شي نافع....
التفكير في الماضي لا يحمد إلا إن كان ﻷخذ العبرة فقط...
أما أن تغرق نفسك في إبحار اﻷسى والندم على أمر خرج من يدك أو أن تسكب العبرة ليلا ونهارا فذلك مذموم ويجلب لﻹنسان الشقاء ويورثه الحزن والكآبة..

يتبع...

°°كوني سعيدة°°
تابع_عش يومك_
والندم لا يحمد إلا في موضعين هما تفويت الطاعة وارتكاب المعصية والتقصير في جنب الله بل هو ركن في التوبه منهما..
أما فيما عدا ذلك فكما تقدم....
فالطالب مثلا الذي درس مدة أربع سنوات في معهد أو كلية أو جامعة ثم رأى أن حصيلته العلمية ضئيلة جدا ..
لو أغرق نفسه في اللوم واﻷسى على ما مضى لما قدم جديدا بل ربما انتزع الثقة من نفسه تماما ولو أنه نظر إلى المدة السالفه نظرة اعتبار وأخذ يفكر في اﻷسباب وكيفية العلاج وشرع فيه لكان له بعد ذلك شأن آخر...

فلا تقلبي أختي الحبية حياتك غفلى نكد ونغص وتجاوز أمثال هذه اﻷمور.

°°كوني سعيدة°°
تابع_عش يومك_
القلق من المستقبل يكثر الوقوع فيه من أولئك المشتغلين بالتجارة أو اﻷعمال الحرة؛إذ يفكر الواحد منهم برزق الغد وهل سيحصل على شيء منه أم أنه لن يجد قوت يومه؟؟ وهل وضعه يسير إلى تحسن أم أنه سيتدهور ويغرق نفسه في التفكير بذلك والخوف مما يمكن أن يحدث....ولو أنه توكل على الله لكفاه ذلك مؤنة الرزق بعد السعي واﻷخذ باﻷسباب فالمصطفى صل الله عليه وسلم يقول :"لو توكلتم على الله حف توكله لرزقتم كما ترزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا".

ولا يعني ذلك أن لا يخط اﻹنسان لمستقبله....لا بل يخطط ويرسم خطواته التي يسيرها ويحدد المسارات التي يسلكها ولكن!!!!.
بتفاؤل وبدون قلق أو خوف..

والذي يخشى من تدهور الحاله الفكرية أو اﻹجتماعيه أو الثقافيه أو اﻹقتصادية أو غيرها عليه أن يعمل ويقدم ما يستطيع من جهود للحد من ذلك التدهور....
وليعلم بأن حزنه وقلقه مما سيؤول إليه الوضع سيعجزه ويقيد حركته فلا يستطيع عندها أن يقدم أي مفيد..ولو أن كل واحد فكر بمثل هذا التفكير فأهلا وسهلا بالتدهور من يومها ولا حاجة لعدة سنوات قادمة !!!فيما كان من الممكن بالتفكير السليم والعمل الدؤوب الحيلولة دون وقوع ذلك التدهور أصلا.....

فيا أختي الحبيبه...عندما تقدم على أمر وترى أن به خطورة أو مشقة ففكر بما يعينك على تجاوزه وقدم ما تستطيع ولا تهلك نفسك بالقلق واﻹضطراب ...وأعلم بأن اﻷمور التي تداهمك في الحياة كثيرة فلو قابلتها دائما بالقلق فثق بأنك تفارق السعادة وتحتضن ضرتها....
وانظري -إن شئت-إلى تصرف عباد الله الصالحين في كلا الحالتين وترسم خطاهم:
"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"البقرة156.
قالوا ذلك بعد وقوع اﻷمر وقد علموا أن لا حيلة لهم..

دع ألم الماضي والقلق من المستقبل تعش في أمان

°°كوني سعيدة°°
_كوني متفائلة_
التفاؤل أس السعادة ومربط النجاح...ومن حازه فليبشر بالراحة والطمأنينة ....ومن ابتعد عنه فليؤذن باقتراب الفشل..لذلك ينبغي للمؤمن ان يكون دائما متفائلا...
ومعنى التفاؤل توقع افضل النتائج أو توقع الخير أو الحصول على نتيجة...وعكسه التشاؤم وهو توقع الشر أو أسوأ النتائج......
التفاؤل نظرة واسعه للحياة ،،،والتشاؤم نظرة ضيقة جدا..
فالمتفائل ينظر إلى الحياة على أنها ميدان واسع وأن الخير موجود وأن النجاح ممكن...
والمتشائم يلقي أحكاما جزافا ولا يتوقع أن يجد مخرجا ولا أن يجد معينا ولا يتوقع النجاح فتجده دائما متذمرا .....
ويردد:أنا فاشل....لا يمكن أن أنجح..لا يمكن أن أتعلم ...الناس أشرار..
الخير منعدم....لن تنجحوا ولو اجتهدتم....لن تحصدوا ولو زرعتم....وبالتالي يكون عقبة لنفسه ولغيره بأفكاره وسمومه التي ينشرها...

واﻹنسان كما نوهنا سابقا يمهد للنجاح بأفكاره اﻹيجابية التي يغرسها في عقله...
ويمهد للفشل إن زرع أفكارا سلبية،
وأي سلبية أعظم من التشاؤم...
ويرى أن رسول الله صل الله عليه وسلم دخل على اعرابي مريض بالحمى فقال له:"طهور".
فقال الرجل:بل هي حمى تفور على شيخ كبير لتورده القبور،
فقال صل الله عليه وسلم:"فهي إذن"..
يتبع.....

°°كوني سعيدة°°
تابع_كوني متفائلة_
واﻷنبياء عليهم الصلاة والسلام هم اعظم الناس تفاؤلا فبالرغم من المصاعب التي كانوا يلاقونها في الدعوة إلى الله إلا أنهم لم يفتروا ولم يكلوا تفاؤلا بالخير وثقة منهم بنصر الله...

فهذا موسى عليه الصلاة والسلام عندما خرج بمن معه فأدركه فرعون والبحر من أمامه قال من معه:"إنا لمدركون"فقال لهم بلسان الواثق:"كلا إن معي ربي سيهدين".

وموقف الرسول صل الله عليه وسلم في الغار والذي ذكرناه سابقا خير دليل وأكبر شاهد على عظم تفاؤله -صل الله عليه وسلم وآله وسلم-.
كل الناس بمختلف أنواعهم وتخصصاتهم محتاجون إلى التفاؤل...
الطالب محتاج الى التفاؤل ...
والموظف محتاج إلى التفاؤل ..
والتاجر محتاج إلى التفاؤل...
والداعية محتاج إلى التفاؤل بل إلى جرعات كبيرة وكبيرة منه...

اﻷب..واﻷم...الكبير..والصغير..الغني...والفقير..الرج ال والنساء....
فالمتفائل يحطم الصعاب،ويقفز الهضاب ،فينال بتفاؤله ما يريد "تفاءلوا بالخير تجدوه".

سجن شاعران من شعراء الثورة الفرنسية...فنظر أحدهما من النافذه إلى الماء والطين خارج السجن فبكى....
ونظر اﻵخر إلى النجوم فابتسم....
فتأمل الفرق بين المتفائل والمتشائم...!!!!!

°°كوني سعيدة°°
_ثقي بنفسك وبقدارتك_
تلعب الثقة بالنفس وتقدير ما لديها من إبداعات وتوظيفها دورا فعالا في تحقيق النجاح وزيادة اﻹنتاج وريادته وهو ما يؤدي الى اﻹنشراح والسرور.....
وهنالك فرق بين تقدير النفس وبين الغرور والتكبر....بل إن المغرور هاضم لحق نفسه غير مقدر لها وإلا لما تعالى على اﻵخرين....
وقد جاء في الحديث عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال:"لا يحقرن أحدكم نفسه..."
ﻷن ذلك يؤدي إلى الذلة والفتور ويقتل الهمه والعزيمة....

صحيح أن اﻹنسان مأمور باتهام نفسه بالتقصير وبعدم تزكيتها ...
لكن لا يعني ذلك عدم تقديرها بل ما كان ذلك اﻹتهام إلا ليشحذ همتها نحو تقديم المزيد والمزيد....
ولو زاد اﻷتهام بالتقصير عن حده حتى وصل إلى الهضم واﻷحتقار لما تقدم خطوة بعد ذلك لعدم ثقته بنفسه.....
وكما قيل :الفضائل أوساط بين الرذائل ،فتقدير النفس وتشجيعها فضيلة بين رذيلة العجب ورذيلة هضم النفس واحتقارها ....
والتواضع فضيلة بين رذيلة التكير ورذيلة الذله....

إن ثقتك بنفسك تقوي عزيمتك وتعينك على مواجهة الصعاب والمشاق ....اﻷمر الذي يؤدي إلى استقرارك وراحة بالك...
وهي أولا و أخيرا قرينة التفاؤل...

يتبع...

°°كوني سعيدة°°
_تابع...ثقي بنفسك وبقدراتك_
إننا منذ الطفولة نغرس في نفوسنا فكرة الخوف ونشب عليها من نعومة أظفارنا.....
فاﻷم تقول لطفلها :لا تذهب إلى تلك الزاوية وإلا أتاك الكلب!!!..
لا تخرج من البيت وإلا التهمك الذئب...!!!!
افعل ما أمرتك وإلا ناديت لك الوحش...!!!!
واﻷب يقول :أترك أغراضي وإلا ضربتك !!..اترك نظارتي وإلا اتصلت بالشرطه!!!..
وأخته الكبرى تقول:لا تقترب مني وإلا أصابتك الحمى....

ونحن بذلك ننتزع الثقة من نفس الطفل من حيث لا نشعر فضلا عن أن غالب تلك الكلمات تعد من الكذب المحرم!!!!.

نعم ....يحتاج الطفل إلى جرعات من التخويف ليقنن من الثقة الزائدة التي في نفسه فهو يستطيع أن يفعل أي شيء في حد زعمه...
فلا بأس من تخويفه من اﻷقتراب من النار مثلا،ومن اﻷقتراب من اﻷماكن المنحدره واﻷماكن الخطرة...أما الزيادة على ذلك فيؤثر بالسلب على نفسيته .....

يتبع...

°°كوني سعيدة°°
_تابع:ثقي بنفسك وبقدراتك_
ونحن كبار ننتزع الثقة أيضا من أنفسنا فتجد الواحد منا ما يردد في اليوم عشرات المرات كلمة الخوف على لسانه:...
أخاف أن أتاخر على العمل !!أخاف أن لا اجد حاجتي !!!...
أخاف أن يغضب فلان!!!....
أخاف أن يشك فلان!!!!....
أخاف أن لا أقع موقع الاستحسان!!.
أخاف أن تفوتني الفرصه!!!..
أخشى أن يحدث اﻷمر الفلاني!!...

واﻹنسان كما قلنا حبيس أفكاره وألفاظه التي يرسلها إلى عقله...
لذلك لا ينبغي لك أن تردد أمثال هذه العبارات السلبية على نفسك بل ردد ما هو إيجابي لتزرع الثقة وتنزع الخوف...
فإن كنتي تريدي السعادة فاحرصي أختي العزيزه على أن توقدي شعلة الثقة في نفسك وتبقى بريقها لامعا..
واستغل ما وهبك الله من طاقات ومواهب فإن في ذلك شكر لنعمة الله عليك، وفيه اطمئنان لنفسك؛ ﻷنها تشعر بأنها ادت ما عليها ونالت ما لها ...

°°كوني سعيدة°°
_جدد حياتك_
طبيعة اﻹنسان من النوع الذي يمل النسق الواحد والنمط المتكرر....
لذلك لابد له من التجديد والتنويع والتغيير حتى يدخل النشاط إلى بدنه وروحه ويجدد من همته وعزمه..فاتخذ "ساعة وساعة"شعارا لك ..

فتوزع نشاطاتك بين عمل جاد..وترويح هادف ..وقراءة ..وجلسة أخويه ....وسمر مع اﻷهل...
وكما قيل :لا ينبغي للعاقل أن يخلي نفسه من أربع؛
من عدة لمعاد...وإصلاح لمعاش ،.وفكر يقف به على ما يصلحه لما يفسده،،
ولذة في غير محرم يستعين بها على الحالات الثلاث....