يا إلهي...
جاء بي حر ذنوبي . . جاء بي خوف مصيري . . ساقني يارب تأنيب ضميري . . الهبت قلبي سياط الخوف من يوم رهيب . . كادتا عيناي أن تبيض من فرط نحيبي . .
آه يا مولاي ما أعظم حوبي..
يا إلهي . . أنت لا تطرد من جاءك يبكي.
وأنا ذي سوف أحكي. . .
أنا لا أعرف ما تلعلم مني . . أنت أدرى . . غير أني . . بؤت يا ربي بما قد كان مني . . فاعف عني . . لا تُهني . . ولنفسي لا تكلني.
أنا سافرت مع الشيطان في كل الدروب . . غير درب الحق ما سافرت فيه . . كان إبليس معي في درب تيه . . يجتنبيني . . وأنا يا لغبائي أجتبيه !
كان للشيطان من حولي جند خدعوني . . غرروا بي . . وإذا فكرت في التوبة . . قالوا لا تتوبي . . ربنا رب قلوب.
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . . .
غرني يارب مالي . . وجمالي . . وفراغي وشبابي . . زين الفجار لي حرق حجابي.
يا لحمقي . . كيف مزقت وقصرت ثيابي؟
حين فتحت للتبرج شباكي وبابي . . أنا ما فكرت في أخذ كتابي بيميني . . أو شمالي . . أنا ما فكرت ف كي جباه وجنوب.
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . . .
يا إلهي . . أنا ما فكرت في يوم الحسابِ . . حين قدمني إبليس شاة للذئاب . . يا لجهلي . . كيف قدمت على قتل حيائي . . وأنا أمقت قتل الأبرياء.
يا إلهي . . أنت من يعلم دائي ودوائي . . لا أريد الطب من أي طبيب . . أنت لي أقرب من كل قريبِ.
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . . .
يا إلهي . . اهدِ من سهل مشوار غيي . . فلقد حيرني أمر وليي . . . لم يكن يسأل عن سر غيابي . . !! عن مجيئي وذهابي . . ! ! لم يكن يعنيه ما نوع صحابي . . !! كان معنيا بتوفير طعامي وشرابي . . !! جاء لي بالسائق الأجنبي في عز الشبابي . . !! يتمش بي في الأسواقٍ من غير رقيب . . مشيتي مشية حمقاء لعوب . . أَسلب الألباب من كل لبيبِ . . . أشتري النار بشعري وطيبي . .
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . .
يا ألهي . . يا مجيب الدعواتِ . . يا مقيل العثراتِ . . اعف عني . . أنت من أيقظ قلبي من سبات . . وأنا عاهدت عهد المؤمنات . . أن تراني . . بين تسبيح وصوم وصلاةِ.
يا ألهي . . جئت كي أعلن ذلي واعترافي . . أنا اغليت زوايا انحرافي . . وتشبت بطهري وعفاف .
أنا لن أمشي بعد اليوم في درب الرذيلة . . جرب الفجار كي يرضونني كل وسيلة . . دبروا لي الف حيلة . . فليعدوا لقتالي ما استطاعوا . . فأمانيهم بقتلي مستحيلة .
يا ألهي . . جئت بالثوب الذي أذنبت فيه . . وأنا آمل في ثوبٍ قشيبِ . . من سميع قادر مجيبِ.
تبت يا رحمن فارحم عبراتي وشحوبي . . واغسلنِ بالعفو يا مولاي حوبي.
منقول من كتاب (ففروا إلى الله) لأبي ذر القلموني بتصرف من كتاب (توبة فتيات) للشيخ محمد صالح المنجد
جاء بي حر ذنوبي . . جاء بي خوف مصيري . . ساقني يارب تأنيب ضميري . . الهبت قلبي سياط الخوف من يوم رهيب . . كادتا عيناي أن تبيض من فرط نحيبي . .
آه يا مولاي ما أعظم حوبي..
يا إلهي . . أنت لا تطرد من جاءك يبكي.
وأنا ذي سوف أحكي. . .
أنا لا أعرف ما تلعلم مني . . أنت أدرى . . غير أني . . بؤت يا ربي بما قد كان مني . . فاعف عني . . لا تُهني . . ولنفسي لا تكلني.
أنا سافرت مع الشيطان في كل الدروب . . غير درب الحق ما سافرت فيه . . كان إبليس معي في درب تيه . . يجتنبيني . . وأنا يا لغبائي أجتبيه !
كان للشيطان من حولي جند خدعوني . . غرروا بي . . وإذا فكرت في التوبة . . قالوا لا تتوبي . . ربنا رب قلوب.
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . . .
غرني يارب مالي . . وجمالي . . وفراغي وشبابي . . زين الفجار لي حرق حجابي.
يا لحمقي . . كيف مزقت وقصرت ثيابي؟
حين فتحت للتبرج شباكي وبابي . . أنا ما فكرت في أخذ كتابي بيميني . . أو شمالي . . أنا ما فكرت ف كي جباه وجنوب.
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . . .
يا إلهي . . أنا ما فكرت في يوم الحسابِ . . حين قدمني إبليس شاة للذئاب . . يا لجهلي . . كيف قدمت على قتل حيائي . . وأنا أمقت قتل الأبرياء.
يا إلهي . . أنت من يعلم دائي ودوائي . . لا أريد الطب من أي طبيب . . أنت لي أقرب من كل قريبِ.
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . . .
يا إلهي . . اهدِ من سهل مشوار غيي . . فلقد حيرني أمر وليي . . . لم يكن يسأل عن سر غيابي . . !! عن مجيئي وذهابي . . ! ! لم يكن يعنيه ما نوع صحابي . . !! كان معنيا بتوفير طعامي وشرابي . . !! جاء لي بالسائق الأجنبي في عز الشبابي . . !! يتمش بي في الأسواقٍ من غير رقيب . . مشيتي مشية حمقاء لعوب . . أَسلب الألباب من كل لبيبِ . . . أشتري النار بشعري وطيبي . .
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . .
يا ألهي . . يا مجيب الدعواتِ . . يا مقيل العثراتِ . . اعف عني . . أنت من أيقظ قلبي من سبات . . وأنا عاهدت عهد المؤمنات . . أن تراني . . بين تسبيح وصوم وصلاةِ.
يا ألهي . . جئت كي أعلن ذلي واعترافي . . أنا اغليت زوايا انحرافي . . وتشبت بطهري وعفاف .
أنا لن أمشي بعد اليوم في درب الرذيلة . . جرب الفجار كي يرضونني كل وسيلة . . دبروا لي الف حيلة . . فليعدوا لقتالي ما استطاعوا . . فأمانيهم بقتلي مستحيلة .
يا ألهي . . جئت بالثوب الذي أذنبت فيه . . وأنا آمل في ثوبٍ قشيبِ . . من سميع قادر مجيبِ.
تبت يا رحمن فارحم عبراتي وشحوبي . . واغسلنِ بالعفو يا مولاي حوبي.
منقول من كتاب (ففروا إلى الله) لأبي ذر القلموني بتصرف من كتاب (توبة فتيات) للشيخ محمد صالح المنجد
تعليق