إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من سلسلة الصلاة (السجود 1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من سلسلة الصلاة (السجود 1)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من سلسلة الصلاة
    السجودُ

    إنَّ السجودَ للهِ تعالَى هوَ غايةُ الخضوعِ ومنتهَى التذلُّلِ حينمَا ينزلُ الإنسانُ بكبريائِه، وبمحِلِّ شُموخِهِ وأنفتِهِ، وينتهِي بهَا حتَى يضعَ أنفَهُ وجبهتَهُ علَى الأرضِ ويساوِيَ بها التُّرابَ، ووَاللهِ إنَّ في هذَا العزَّ لمنَ رامَهُ، والعلُوَّ لمنْ قصدَه {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}، حينئذٍ يكونُ الدُّنوُّ والتطَامُنُ علوًّا ورفعةً عندَ اللهِ ـ عز وجل ـ؛ لذا يقرُبُ العبدُ مِنْ مولاهُ، بلْ يكونُ في أكثرِ حالاتِه قربًا مِنْ ربِّهِ جلَّ في علاهُ، علوٌ في دُنُوٍّ، وقدْ ثبتَ "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ".
    وقدْ قيلَ: إنَّ هِذهِ هيَ الحكمةُ مِنْ تكرارِ السُّجودِ دونَ الركوعِ في الركعةِ الواحدةِ؛ ولذَا عندمَا سَأَلَ رجلٌ مِنَ الصحابةِ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنْ يُرافِقَه في الجنةِ أجابَهُ صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهِ بقَولِهِ: "أَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ".
    والسُّجودُ ركنٌ مِنْ أركانِ الصَّلاةِ؛ لقولِه عزَّ مِنْ قائلٍ: {وَاسْجُدُوا}؛ ولقولِهِ تَعَالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}؛ ولقولِهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمسيءِ صلاتَهُ: "ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا"، والسَّجدتانِ جميعًا حدٌّ واحدٌ بينهمَا قعدةٌ خفيفةٌ.

    (المصدر/ كتاب المعتمد في فقه الصلاة)

    *******
    تبقى خمسة أيام
    (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)
    *******
    ترقبوا برنامجنا الجديد
    (** رميه **)

    مع تحيات:
    حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
    للتواصل عبر الواتس آب
    (0096894159790)
    شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا
يعمل...
X