بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله عليه وعلى آله وسلم
وبعد :
وسئل شيخ الإسلام رحمه الله :
عن رجل تفقه فى مذهب من المذاهب الأربعة وتبصر فيه واشتغل بعده بالحديث فرأى أحاديث صحيحة لا يعلم لها ناسخا ولا مخصصا ولا معارضا وذلك المذهب مخالف لها فهل يجوز له العمل بذلك المذهب أو يجب عليه الرجوع إلى العمل بالأحاديث ويخالف مذهبه ؟
فأجاب :
الحمد لله قد ثبت بالكتاب والسنة والاجماع أن الله سبحانه وتعالى فرض على الخلق طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ولم يوجب على هذه الأمة طاعة أحد بعينه فى كل ما يأمر به وينهى عنه الا رسول الله حتى كان صديق الأمة وأفضلها بعد نبيها يقول أطيعونى ما أطعت الله فاذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم
واتفقوا كلهم على أنه ليس احد معصوما فى كل ما يأمر به وينهى عنه الا رسول الله ولهذا قال غير واحد من الأئمة كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهؤلاء الائمة الاربعة رضى الله عنهم قد نهوا الناس عن تقليدهم فى كل ما يقولونه وذلك هو الواجب عليهم ، فقال ابو حنيفة رحمه الله : هذا رأيى وهذا أحسن ما رأيت فمن جاء برأى خير منه قبلناه ، ولهذا لما اجتمع أفضل أصحابه ابو يوسف بمالك
فسأله عن مسألة الصاع وصدقة الخضروات ومسألة الأجناس فاخبره مالك بما تدل عليه السنة فى ذلك فقال رجعت إلى قولك يا أبا عبدالله ولو رأى صاحبى ما رايت لرجع إلى قولك كما رجعت
ومالك كان يقول : انما انا بشر اصيب واخطىء فاعرضوا قولى على الكتاب والسنة أوكلاما هذا معناه 0
والشافعى كان يقول : اذا صح الحديث فاضربوا بقولى الحائط واذا رايت الحجة موضوعه على الطريق فهى قولى وفى مختصر المزنى مما ذكر أنه اختصره من مذهب الشافعى لمن اراد معرفة مذهبه قال مع اعلامه نهيه وعن تقليده وتقليد غيره من العلماء ، والامام احمد كان يقول لا تقلدونى ولا تقلدوا مالكا ولا الشافعى ولا الثورى وتعلموا كما تعلمنا وكان يقول من قلة علم الرجل ان يقلد دينه الرجال وقال لا
تقلد دينك الرجال فانهم لن يسلموا من ان يغلطوا ، وقد ثبت فى الصحيح عن النبى أنه قال : (( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين )) ، ولازم ذلك أن من لم يفقهه الله في الدين لم يرد به خيرا فيكون التفقه فى الدين فرضا والتفقه فى الدين معرفة الاحكام الشرعية بأدلتها السمعية فمن لم يعرف ذلك لم يكن متفقها ، ونسأل الله السلامة والعافية ، وصلى الله عليه وعلى آله وسلم 0
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــول من السبلة (للأمانة)
الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله عليه وعلى آله وسلم
وبعد :
وسئل شيخ الإسلام رحمه الله :
عن رجل تفقه فى مذهب من المذاهب الأربعة وتبصر فيه واشتغل بعده بالحديث فرأى أحاديث صحيحة لا يعلم لها ناسخا ولا مخصصا ولا معارضا وذلك المذهب مخالف لها فهل يجوز له العمل بذلك المذهب أو يجب عليه الرجوع إلى العمل بالأحاديث ويخالف مذهبه ؟
فأجاب :
الحمد لله قد ثبت بالكتاب والسنة والاجماع أن الله سبحانه وتعالى فرض على الخلق طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ولم يوجب على هذه الأمة طاعة أحد بعينه فى كل ما يأمر به وينهى عنه الا رسول الله حتى كان صديق الأمة وأفضلها بعد نبيها يقول أطيعونى ما أطعت الله فاذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم
واتفقوا كلهم على أنه ليس احد معصوما فى كل ما يأمر به وينهى عنه الا رسول الله ولهذا قال غير واحد من الأئمة كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهؤلاء الائمة الاربعة رضى الله عنهم قد نهوا الناس عن تقليدهم فى كل ما يقولونه وذلك هو الواجب عليهم ، فقال ابو حنيفة رحمه الله : هذا رأيى وهذا أحسن ما رأيت فمن جاء برأى خير منه قبلناه ، ولهذا لما اجتمع أفضل أصحابه ابو يوسف بمالك
فسأله عن مسألة الصاع وصدقة الخضروات ومسألة الأجناس فاخبره مالك بما تدل عليه السنة فى ذلك فقال رجعت إلى قولك يا أبا عبدالله ولو رأى صاحبى ما رايت لرجع إلى قولك كما رجعت
ومالك كان يقول : انما انا بشر اصيب واخطىء فاعرضوا قولى على الكتاب والسنة أوكلاما هذا معناه 0
والشافعى كان يقول : اذا صح الحديث فاضربوا بقولى الحائط واذا رايت الحجة موضوعه على الطريق فهى قولى وفى مختصر المزنى مما ذكر أنه اختصره من مذهب الشافعى لمن اراد معرفة مذهبه قال مع اعلامه نهيه وعن تقليده وتقليد غيره من العلماء ، والامام احمد كان يقول لا تقلدونى ولا تقلدوا مالكا ولا الشافعى ولا الثورى وتعلموا كما تعلمنا وكان يقول من قلة علم الرجل ان يقلد دينه الرجال وقال لا
تقلد دينك الرجال فانهم لن يسلموا من ان يغلطوا ، وقد ثبت فى الصحيح عن النبى أنه قال : (( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين )) ، ولازم ذلك أن من لم يفقهه الله في الدين لم يرد به خيرا فيكون التفقه فى الدين فرضا والتفقه فى الدين معرفة الاحكام الشرعية بأدلتها السمعية فمن لم يعرف ذلك لم يكن متفقها ، ونسأل الله السلامة والعافية ، وصلى الله عليه وعلى آله وسلم 0
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــول من السبلة (للأمانة)
تعليق