إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم
هذا حال كثـير من الرجال الذين يسـتندون حسب ظنـهم إلى قول النبي عليه الصـلاة والسـلام، ((لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها))، فيتعلقون بظاهر هذا النص ويعاملون زوجاتهم بلغة فوقية، ويدعون في ذلك الاعتماد على هذا النص بأنه لم يساو بين الذكر والأنثى ويستدلون بقوله تعالى ((للذكر مثل حظ الأنثيين)).
وقد غفل هذا الشخص عن بداية الآية وهي ((يوصيكم الله في أولادكم))، كما وغفل عن حالات توزيع الميراث الكثيرة والتي يتساوى فيها الذكر والأنثى، وحالات أخرى تأخذ الأنثى فيها أضعاف الذكر.
أذكر هذا الكلام بعد مشكلة زوجية تدخلت فيها، وكان الزوج متديناً ويطالب زوجته بأن تسمع له وتطيع من غير نقاش أو حوار، ويستند في طلبه إلى الحديث الذي روينا، وكلما اعترضت زوجته على تصرفاته قال لها: ((احترمي نفسك وإلا أمرتك بالسجود لي))، إن هذا وأمثاله يدمرون من نفسية المرأة باسم الدين، ويحطمون الحياة الزوجية وجمالها باسم الشريعة، والمشكلة تنحصر في مفاهيمهم وتصوراتهم لهذا الدين في التعامل مع الإنسان.
فأما النص فهو تعظيم لمكانة الرجل وتضحيته لأسرته وتفانيه لبنيه وزوجته وأولاده، لأنه يسعى لتحقيق الأمن الاجتماعي، ولكن إذا تخلى الرجل عن هذه الواجبات وأصبحت المرأة في البيت هي الزوج والزوجة، فان الرجل لا يستحق هذا التكريم، كما أن النبي عليه الصلاة والسلام عندما ذكر هذا الحديث في توجيهه للنساء، فقد وجه أحاديث كثيرة يوجه فيها الرجال وبين لهم عظم مكانة الزوجة وحسن ملاطفتها ومعاشرتها بالمعروف، وأنه ما يكرمهن إلا كريم وما يهينهن إلا لئيم.
فقال الرسول عليه الصلاة و السلام (((إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم )))، (رواه احمد)، وقال: (((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي)))، (رواه بن ماجة)، وقال: (((أكمل المؤمنين أيماناً، وأقربهم مني مجلساً، ألطفهم بأهـله)))، (رواه الترمذي)، وقال: (((استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا))) ، (رواه الترمذي).
فالعاقل من يوازن بين هذه النصوص، ولا يتعامل مع الدين بما تشتهيه نفسه، وقد حسم النبي عليه الصلاة والسلام، في الحديث الأخير القضية بقوله: (((إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا)))، فالأفضلية ليس لها علاقة بالذكورة والأنوثة، وإنما هي بالتقوى والتقرب إلى الله ، والا فهي المساواة في الحقوق والواجبات، وأما من يجعل من زوجته كأنها "رقيق" فان حسابه عند الله عسير.
وقد رأيت متدينا يضرب زوجته بالعصا والسوط ويقول انه تنفيذ لأمر الله (((واضربوهن)))، ورأيت ينفق أمواله في الدعوة وزوجته وأولاده يتسولون في العائلة لينفق أهلهم عليهم، ورأيت آخر يسافر لأشهر عديدة ويترك زوجته وأولاده من غير نفقة أو رعاية، وإذا سألته قال لك: أنني مسافر لدعوة الناس، ورأيت متدينا قد تزوج بثالثة وهو ظالم ومقصر في حق الأولى والثانية، وأعرف متدينة تقيم الليل ولا تستجيب لزوجها إذا دعاها للفراش، وأعرف متدينة أبناؤها منحرفون وهي منشغلة عنهم في تعليم الناس القرآن، هل هذا هو الدين، أم هذا ما تشتهيه نفوسهم من الدين، ومن ثم فهم يشوهون الدين؟؟؟!!!
أنني اكتب هذه الكلمات، وأنا أعرف قصصاً كثيرة سعيدة ومستقرة لمتدينين، ولكن حديثنا يركز على من يستغل الدين لمصالحه الشخصية في الجوانب الاجتماعية، ونسأل الله أن يجعلنا ممن يمثلون الدين حقيقة لا دعاية
هذا حال كثـير من الرجال الذين يسـتندون حسب ظنـهم إلى قول النبي عليه الصـلاة والسـلام، ((لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها))، فيتعلقون بظاهر هذا النص ويعاملون زوجاتهم بلغة فوقية، ويدعون في ذلك الاعتماد على هذا النص بأنه لم يساو بين الذكر والأنثى ويستدلون بقوله تعالى ((للذكر مثل حظ الأنثيين)).
وقد غفل هذا الشخص عن بداية الآية وهي ((يوصيكم الله في أولادكم))، كما وغفل عن حالات توزيع الميراث الكثيرة والتي يتساوى فيها الذكر والأنثى، وحالات أخرى تأخذ الأنثى فيها أضعاف الذكر.
أذكر هذا الكلام بعد مشكلة زوجية تدخلت فيها، وكان الزوج متديناً ويطالب زوجته بأن تسمع له وتطيع من غير نقاش أو حوار، ويستند في طلبه إلى الحديث الذي روينا، وكلما اعترضت زوجته على تصرفاته قال لها: ((احترمي نفسك وإلا أمرتك بالسجود لي))، إن هذا وأمثاله يدمرون من نفسية المرأة باسم الدين، ويحطمون الحياة الزوجية وجمالها باسم الشريعة، والمشكلة تنحصر في مفاهيمهم وتصوراتهم لهذا الدين في التعامل مع الإنسان.
فأما النص فهو تعظيم لمكانة الرجل وتضحيته لأسرته وتفانيه لبنيه وزوجته وأولاده، لأنه يسعى لتحقيق الأمن الاجتماعي، ولكن إذا تخلى الرجل عن هذه الواجبات وأصبحت المرأة في البيت هي الزوج والزوجة، فان الرجل لا يستحق هذا التكريم، كما أن النبي عليه الصلاة والسلام عندما ذكر هذا الحديث في توجيهه للنساء، فقد وجه أحاديث كثيرة يوجه فيها الرجال وبين لهم عظم مكانة الزوجة وحسن ملاطفتها ومعاشرتها بالمعروف، وأنه ما يكرمهن إلا كريم وما يهينهن إلا لئيم.
فقال الرسول عليه الصلاة و السلام (((إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم )))، (رواه احمد)، وقال: (((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي)))، (رواه بن ماجة)، وقال: (((أكمل المؤمنين أيماناً، وأقربهم مني مجلساً، ألطفهم بأهـله)))، (رواه الترمذي)، وقال: (((استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا))) ، (رواه الترمذي).
فالعاقل من يوازن بين هذه النصوص، ولا يتعامل مع الدين بما تشتهيه نفسه، وقد حسم النبي عليه الصلاة والسلام، في الحديث الأخير القضية بقوله: (((إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا)))، فالأفضلية ليس لها علاقة بالذكورة والأنوثة، وإنما هي بالتقوى والتقرب إلى الله ، والا فهي المساواة في الحقوق والواجبات، وأما من يجعل من زوجته كأنها "رقيق" فان حسابه عند الله عسير.
وقد رأيت متدينا يضرب زوجته بالعصا والسوط ويقول انه تنفيذ لأمر الله (((واضربوهن)))، ورأيت ينفق أمواله في الدعوة وزوجته وأولاده يتسولون في العائلة لينفق أهلهم عليهم، ورأيت آخر يسافر لأشهر عديدة ويترك زوجته وأولاده من غير نفقة أو رعاية، وإذا سألته قال لك: أنني مسافر لدعوة الناس، ورأيت متدينا قد تزوج بثالثة وهو ظالم ومقصر في حق الأولى والثانية، وأعرف متدينة تقيم الليل ولا تستجيب لزوجها إذا دعاها للفراش، وأعرف متدينة أبناؤها منحرفون وهي منشغلة عنهم في تعليم الناس القرآن، هل هذا هو الدين، أم هذا ما تشتهيه نفوسهم من الدين، ومن ثم فهم يشوهون الدين؟؟؟!!!
أنني اكتب هذه الكلمات، وأنا أعرف قصصاً كثيرة سعيدة ومستقرة لمتدينين، ولكن حديثنا يركز على من يستغل الدين لمصالحه الشخصية في الجوانب الاجتماعية، ونسأل الله أن يجعلنا ممن يمثلون الدين حقيقة لا دعاية
تعليق