السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سلسلة الصلاة
سجود السهو (1)
مَشْرُوعِيَّةِ سُجُودِ السَّهْوِ وَحُكْمِهِ
إنَّ الإنسانَ قدْ تَعْرِضُ لهُ العوارِضُ وتبدُو لهُ البَدَوَاتُ في صلاتِهِ فيقعُ في السَّهوِ عنْ بعضِ أعْمالِ الصلاةِ، فيُشرعُ في حقِّهِ - رحمةً مِنَ اللهِ، وصونًا لعَملِهِ مِنَ البُطْلانِ- سجدتانِ آخرَ الصلاةِ تُعرفانِ بـ"سَجْدَتيْ السَّهْوِ" أو كما يُسمِّيهما البعضُ "سَجْدَتيْ الوَهْمِ".
وقدْ اتَّفَقَ فقهاءُ المذاهبِ الإسلاميةِ مِنْ حيثُ الجمْلةُ على مَشْرُوعيَّةِ سُجودِ السَّهوِ، ولذلكَ أدلةٌ كثيرةٌ ثابتةٌ مِنْ قولِ النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفعلِهِ.
وسجودُ السَّهوِ مشروعٌ في واجباتِ الصلاةَ وسُنَنِها، أمَّا الفرائضُ والأركانُ فلا يجزِي عنْها إلا الرجوعُ إليْها والإتيانُ بِها.
وحُكْمُ سُجودِ السَّهوِ الوجوبُ، وذلكَ في حقِّ مَنْ وَقعَ في موجبٍ مِنْ موجباتِ السُّجودِ لا كما اعتادَهُ كثيرٌ مِنَ النَّاسِ هدانا اللهُ وإِيَّاهمْ.
مَواضِعِ سُجُودِ النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
دَلَّتِ السُّنةُ النبويةُ الصحيحةُ على مواضعَ لسُجودِ السَّهوِ، أربعةٌ مِنْ فعلِهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ والخامسُ مِنْ قولِهِ، وهيَ كالتالي:
1- قامَ مِن اثنتينِ في صَلاةٍ ربَاعيَّةٍ وتركَ التَّشهدَ الأوَّلَ، وسجدَ قبلَ السَّلامِ.
2- سَلَّمَ مِن اثنتينِ في صَلاةٍ ربَاعيَّةٍ، ثمَّ أكملَ ما بقيَ وسجدَ بعدَ السَّلامِ.
3- سلَّمَ مِنْ ثلاثٍ في صَلاةٍ ربَاعيَّةٍ، ثمَّ أكملَ ما بقيَ وسجدَ بعدَ السَّلامِ.
4- صلَّى خمسًا، أيْ زادَ ركعةً خامسةً، فسَجدَ بعدَ السَّلامِ.
5- طَرْحُ الشَّكِ والبناءُ على اليقينِ: لقولِ النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حَديثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ".
هذَا إنْ لمْ يكُنْ عندَ المصلِّي غلبةُ ظنٍّ، فإنْ كانَ لدَيهِ ظنٌّ غَالِبٌ أخذَ بِهِ ولوْ كانَ فيهِ أخذٌ بالأقلِ؛ لأنَّ للظَّنِّ الغَالِبِ حُكْمَ اليَقِينِ، واللهُ أعلمُ.
(المصدر/ كتاب المعتمد في الصلاة)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
للتواصل عبر الواتس آب
(0096894159790)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا
من سلسلة الصلاة
سجود السهو (1)
مَشْرُوعِيَّةِ سُجُودِ السَّهْوِ وَحُكْمِهِ
إنَّ الإنسانَ قدْ تَعْرِضُ لهُ العوارِضُ وتبدُو لهُ البَدَوَاتُ في صلاتِهِ فيقعُ في السَّهوِ عنْ بعضِ أعْمالِ الصلاةِ، فيُشرعُ في حقِّهِ - رحمةً مِنَ اللهِ، وصونًا لعَملِهِ مِنَ البُطْلانِ- سجدتانِ آخرَ الصلاةِ تُعرفانِ بـ"سَجْدَتيْ السَّهْوِ" أو كما يُسمِّيهما البعضُ "سَجْدَتيْ الوَهْمِ".
وقدْ اتَّفَقَ فقهاءُ المذاهبِ الإسلاميةِ مِنْ حيثُ الجمْلةُ على مَشْرُوعيَّةِ سُجودِ السَّهوِ، ولذلكَ أدلةٌ كثيرةٌ ثابتةٌ مِنْ قولِ النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفعلِهِ.
وسجودُ السَّهوِ مشروعٌ في واجباتِ الصلاةَ وسُنَنِها، أمَّا الفرائضُ والأركانُ فلا يجزِي عنْها إلا الرجوعُ إليْها والإتيانُ بِها.
وحُكْمُ سُجودِ السَّهوِ الوجوبُ، وذلكَ في حقِّ مَنْ وَقعَ في موجبٍ مِنْ موجباتِ السُّجودِ لا كما اعتادَهُ كثيرٌ مِنَ النَّاسِ هدانا اللهُ وإِيَّاهمْ.
مَواضِعِ سُجُودِ النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
دَلَّتِ السُّنةُ النبويةُ الصحيحةُ على مواضعَ لسُجودِ السَّهوِ، أربعةٌ مِنْ فعلِهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ والخامسُ مِنْ قولِهِ، وهيَ كالتالي:
1- قامَ مِن اثنتينِ في صَلاةٍ ربَاعيَّةٍ وتركَ التَّشهدَ الأوَّلَ، وسجدَ قبلَ السَّلامِ.
2- سَلَّمَ مِن اثنتينِ في صَلاةٍ ربَاعيَّةٍ، ثمَّ أكملَ ما بقيَ وسجدَ بعدَ السَّلامِ.
3- سلَّمَ مِنْ ثلاثٍ في صَلاةٍ ربَاعيَّةٍ، ثمَّ أكملَ ما بقيَ وسجدَ بعدَ السَّلامِ.
4- صلَّى خمسًا، أيْ زادَ ركعةً خامسةً، فسَجدَ بعدَ السَّلامِ.
5- طَرْحُ الشَّكِ والبناءُ على اليقينِ: لقولِ النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حَديثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ".
هذَا إنْ لمْ يكُنْ عندَ المصلِّي غلبةُ ظنٍّ، فإنْ كانَ لدَيهِ ظنٌّ غَالِبٌ أخذَ بِهِ ولوْ كانَ فيهِ أخذٌ بالأقلِ؛ لأنَّ للظَّنِّ الغَالِبِ حُكْمَ اليَقِينِ، واللهُ أعلمُ.
(المصدر/ كتاب المعتمد في الصلاة)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
للتواصل عبر الواتس آب
(0096894159790)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا