السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سلسلة الصلاة
صلاة الجمعه (4)
صِفَةِ أداءِ صلاةِ الجُمُعةِ
إذا زالتِ الشَّمسُ عن كبدِ السَّماءِ دخلَ الإمامُ المسجدَ وصعدَ المنبرَ واستقبلَ المأمومين مسلمًا عليهم، ثم جلسَ منتظرًا فراغَ المؤذنِ مِنَ الأذانِ، وأتى بالذكرِ المأثورِ بعدَ الأذانِ، فإذا انتهى قامَ مرةً أُخرى يَخطبُ في النَّاسِ مُبتدئًا بالبسملةِ، وحمدِ اللهِ تعالى، والثَّناءِ عليهِ، والشهادةِ لهُ بالوحدانيةِ، ولِنبيِّهِ بالرسالةِ، ثم يأخذُ في وعظِ النَّاسِ وتذكيرِهم، وترغيبِهم وترهيبِهم، وأمرِهم بالمعروفِ ونهيهِم عَنِ المنكرِ، ثم يختمُ خُطبتَهُ الأولى فيجلسُ برهةً خفيفةً مرةً أخرى لِيقومَ لِلخُطبةِ الثانيةِ ويُجملُ فيها ما فصَّلهُ في خطبتِهِ ولا يُطِلْ عليهم، ثم يدعو بما شاءَ مِنَ الدُّعاءِ منْ خيرَيْ الدُّنيا والآخرةِ لهُ ولإخوانِه المؤمنينَ والمؤمناتِ.
فإذا انتهى مِنَ الخطبةِ أقامَ المؤذنُ ونزلَ الخطيبُ لِيؤمَّ المصلِّينَ بركعتينِ يجهرُ فيهما بقراءةِ الحمدِ وما تيسَّرَ منَ القُرآنِ كما تقدَّمَ، ويَختِمُ كلَّ ذلكَ بالسَّلامِ، واللهُ يتقبلُ مِنهمْ أجمعينَ.
بَعْضِ أحْكَامِ الجُمُعَةِ
1. صلاةُ الجمُعةِ فريضةٌ وصلاةُ العيدِ سُنةٌ، وعليه فلا تسقطُ صلاةُ الجمُعةِ إذا اجتمعتْ معَ صلاةِ العيدِ.
2. يصحُّ أن يكونَ الخطيبُ غيرَ الإمامِ وإنْ كانتِ السُّنةُ على خلافِ ذلك.
3. القولُ بمشروعيةِ تحيةِ المسجدِ أثناءَ خُطبةِ الخطيبِ هو القولُ الصحيحُ عندَ الشيخينِ -حفظهم الله-.
4. لا يمكنُ أنْ تأتيَ جماعةٌ ثانيةٌ متأخرةٌ أو لم يسعْها المسجدُ وتقيمَ صلاةَ الجمعةِ في نفسِ المكانِ أو البلدةِ التي أقيمتْ فيها ذلكَ اليومَ.
5. مَنْ لم يدركِ الركوعَ مِن الركعةِ الثانيةِ مِن صلاةِ الجمُعةِ فيدخلُها بنيةِ الظهرِ، فيقومُ بعد سلامِ الإمامِ ليقضيَ أربعَ ركعاتٍ إنْ كانَ مقيمًا، واثنتين إنْ كانَ مسافرًا.
6. ذهبَ الجمهورُ إلى جوازِ جمعِ العصرِ مع الجمُعة.
7. ذهبَ الجمهورُ إلى أنَّ المسافرينَ ليسَ لهمْ أنْ يقيمُوا الجمُعةَ بأنفسِهم في بلدٍ لا تقامُ فيها ولو كانوا في الكثرةِ ما كانو.
8. ينبغي أنْ تكونَ الخُطبةُ مشتمِلةً على شَيءٍ مِنَ القُرآنِ وحَمْدِ اللهِ والثناءِ عليهِ، ولكنَّ الصحيحَ أنَّ ذلكَ كلَّهُ لا يَصِلُ إلى درجةِ الشرْطيَّةِ، وكذا فالصحيحُ عدمُ اشتراطِ كون خطبةُ الجمعةِ باللغةِ العربيةِ.
9. الأصلُ في الخطيبِ أنْ لا يأتيَ في خطبتِهِ بشيءٍ مِنَ الشعرِ، وإذا أتى فلا يُؤثرُ ذلك في الخُطبةِ ولا في الصلاةِ.
10. النَّهيُ عنِ البيعِ والشراءِ بعدَ النِّداءِ مُخصوصٌ في حقِّ مَن تجبُ عليه صلاةُ الجمُعةِ، أمَّا مَن لم تجبْ عليهِ الجُمُعةُ كالمرأةِ والمسافِرِ فلا إثمَ عليهمْ، ولكنْ ليسَ لهمْ أنْ يبيعُوا أو يشتَرُوا مِمَّنْ تَجِبُ عليهِ صلاةُ الجمعةِ؛ لِمَا لا يخفى أنَّ في هذا تعاونًا على الإثمِ والعُدوانِ، وهو مِنْ صفاتِ أهلِ النِّفاقِ، واللهُ المستعانُ.
11. إذا فسدتِ الجمُعةُ على الجماعةِ في الحالِ فإنَّهم يعيدونها جميعًا جمعةً، وإنْ خرجَ الوقتُ فيقضونَها ظهرًا، أما المنفردُ إذا فسدتْ عليهِ فيعيدُها ظهرًا في الوقتِ وبعدَ الوقتِ.
(المصدر/ كتاب المعتمد في الصلاة)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
للتواصل عبر الواتس آب
(0096894159790)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا
من سلسلة الصلاة
صلاة الجمعه (4)
صِفَةِ أداءِ صلاةِ الجُمُعةِ
إذا زالتِ الشَّمسُ عن كبدِ السَّماءِ دخلَ الإمامُ المسجدَ وصعدَ المنبرَ واستقبلَ المأمومين مسلمًا عليهم، ثم جلسَ منتظرًا فراغَ المؤذنِ مِنَ الأذانِ، وأتى بالذكرِ المأثورِ بعدَ الأذانِ، فإذا انتهى قامَ مرةً أُخرى يَخطبُ في النَّاسِ مُبتدئًا بالبسملةِ، وحمدِ اللهِ تعالى، والثَّناءِ عليهِ، والشهادةِ لهُ بالوحدانيةِ، ولِنبيِّهِ بالرسالةِ، ثم يأخذُ في وعظِ النَّاسِ وتذكيرِهم، وترغيبِهم وترهيبِهم، وأمرِهم بالمعروفِ ونهيهِم عَنِ المنكرِ، ثم يختمُ خُطبتَهُ الأولى فيجلسُ برهةً خفيفةً مرةً أخرى لِيقومَ لِلخُطبةِ الثانيةِ ويُجملُ فيها ما فصَّلهُ في خطبتِهِ ولا يُطِلْ عليهم، ثم يدعو بما شاءَ مِنَ الدُّعاءِ منْ خيرَيْ الدُّنيا والآخرةِ لهُ ولإخوانِه المؤمنينَ والمؤمناتِ.
فإذا انتهى مِنَ الخطبةِ أقامَ المؤذنُ ونزلَ الخطيبُ لِيؤمَّ المصلِّينَ بركعتينِ يجهرُ فيهما بقراءةِ الحمدِ وما تيسَّرَ منَ القُرآنِ كما تقدَّمَ، ويَختِمُ كلَّ ذلكَ بالسَّلامِ، واللهُ يتقبلُ مِنهمْ أجمعينَ.
بَعْضِ أحْكَامِ الجُمُعَةِ
1. صلاةُ الجمُعةِ فريضةٌ وصلاةُ العيدِ سُنةٌ، وعليه فلا تسقطُ صلاةُ الجمُعةِ إذا اجتمعتْ معَ صلاةِ العيدِ.
2. يصحُّ أن يكونَ الخطيبُ غيرَ الإمامِ وإنْ كانتِ السُّنةُ على خلافِ ذلك.
3. القولُ بمشروعيةِ تحيةِ المسجدِ أثناءَ خُطبةِ الخطيبِ هو القولُ الصحيحُ عندَ الشيخينِ -حفظهم الله-.
4. لا يمكنُ أنْ تأتيَ جماعةٌ ثانيةٌ متأخرةٌ أو لم يسعْها المسجدُ وتقيمَ صلاةَ الجمعةِ في نفسِ المكانِ أو البلدةِ التي أقيمتْ فيها ذلكَ اليومَ.
5. مَنْ لم يدركِ الركوعَ مِن الركعةِ الثانيةِ مِن صلاةِ الجمُعةِ فيدخلُها بنيةِ الظهرِ، فيقومُ بعد سلامِ الإمامِ ليقضيَ أربعَ ركعاتٍ إنْ كانَ مقيمًا، واثنتين إنْ كانَ مسافرًا.
6. ذهبَ الجمهورُ إلى جوازِ جمعِ العصرِ مع الجمُعة.
7. ذهبَ الجمهورُ إلى أنَّ المسافرينَ ليسَ لهمْ أنْ يقيمُوا الجمُعةَ بأنفسِهم في بلدٍ لا تقامُ فيها ولو كانوا في الكثرةِ ما كانو.
8. ينبغي أنْ تكونَ الخُطبةُ مشتمِلةً على شَيءٍ مِنَ القُرآنِ وحَمْدِ اللهِ والثناءِ عليهِ، ولكنَّ الصحيحَ أنَّ ذلكَ كلَّهُ لا يَصِلُ إلى درجةِ الشرْطيَّةِ، وكذا فالصحيحُ عدمُ اشتراطِ كون خطبةُ الجمعةِ باللغةِ العربيةِ.
9. الأصلُ في الخطيبِ أنْ لا يأتيَ في خطبتِهِ بشيءٍ مِنَ الشعرِ، وإذا أتى فلا يُؤثرُ ذلك في الخُطبةِ ولا في الصلاةِ.
10. النَّهيُ عنِ البيعِ والشراءِ بعدَ النِّداءِ مُخصوصٌ في حقِّ مَن تجبُ عليه صلاةُ الجمُعةِ، أمَّا مَن لم تجبْ عليهِ الجُمُعةُ كالمرأةِ والمسافِرِ فلا إثمَ عليهمْ، ولكنْ ليسَ لهمْ أنْ يبيعُوا أو يشتَرُوا مِمَّنْ تَجِبُ عليهِ صلاةُ الجمعةِ؛ لِمَا لا يخفى أنَّ في هذا تعاونًا على الإثمِ والعُدوانِ، وهو مِنْ صفاتِ أهلِ النِّفاقِ، واللهُ المستعانُ.
11. إذا فسدتِ الجمُعةُ على الجماعةِ في الحالِ فإنَّهم يعيدونها جميعًا جمعةً، وإنْ خرجَ الوقتُ فيقضونَها ظهرًا، أما المنفردُ إذا فسدتْ عليهِ فيعيدُها ظهرًا في الوقتِ وبعدَ الوقتِ.
(المصدر/ كتاب المعتمد في الصلاة)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
للتواصل عبر الواتس آب
(0096894159790)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا