[frame="9 10"]
وللطواف أنواع كثيرة بحسب النية فى فعله، ومن الأمور التى يجب ان يعلمها الحاج، أن له أن يغير نيته ويحدد {نوع حجه}{1} ما لم يبدأ بالطواف، فإذا كان مثلاً عند إحرامه نوى الإفراد ووجد فيه مشقة، فيستطيع قبل بداية الطواف أن ينوى التمتع وهكذا.
وأهم أنواع الطواف هى:
1. طواف القدوم:
وهو سنة لمن أحرم بالحج، فإن وصل مكة متأخراً، فعليه أن يتوجه إلى عرفة مباشرة من غير طواف القدوم، وليس عليه شيء.
2. طواف الإفاضة:
وهو ركن أساسي فى الحج، لا يصح الحج إلا به، ومن تركه كان حجه باطلاً، ويكون وقته بعد النزول من عرفه ورمي جمرة العقبة. ولأهميته فقد أباحت الشريعة للمرأة التى حان ميعاد سفرها وحبسها الحيض عن طواف الإفاضة، ولا تستطيع أن تتخلف عن رفقتها؛ أن تضع شيئاً يمتص الدم حتى لا يقع على أرض الحرم كالفوط الصحية، وتطوف طواف الإفاضة، وذلك لعذرها، أما فى غير هذا فلا يجوز للحائض أن تدخل البيت.
3. طواف الوداع:
ويكون بعد انتهاء الحاج من نسكه وعزمه على السفر، فيكون آخر شيء يفعله بمكة أن يودع البيت بالطواف، وهو طواف الوداع، وبعده لا يشترى شيئاً من مكة إلا أكل ضرورى أو شيء لزمه لسفره كدواء، وهو واجبٌ أى أن من تركه بغير عذر فعليه دم، إلا الحائض والنفساء فليس عليهما طواف وداع.
4. طواف التطوع:
وهو مستحب للحاج كلما امكنه ذلك، لأنه من خير العبادات التى يتقرب بها إلى الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: {مَنْ طَافَ بِه?ذَا الْبَيْتِ أُسْبُوعاً فَأَحْصَاهُ كُتِبَتُ لَهُ بِكُل خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ، وَكُفرَتْ عَنْهُ سَيئَةٌ، وَرُفِعَتْ لَهُ دَرَجَةٌ، وَكَانَ لَهُ كَعَدْلِ عِتْقِ رَقَبَة}{2}
فعلى الحاج أن يكثر من هذه العبادة طوال مقامه بمكة، رغبة فى الفوز بالوعد الكريم الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه ابن عباس رضي الله عنهما: {مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ}{3}
قال العلماء فى تأويل هذا الحديث: خمسين مرة فى صحيفته، أى من طاف خمسين مرة فى عمره كله نال هذا الثواب.
{1} أنواع الحج ثلاثة:
الإفراد: وهو أن ينوى الحج أولاً، فإذا أتم مناسك الحج قضى العمرة من مسجد التنعيم بمكة، وهذا ليس عليه هدى، وهذا يناسب الأقوياء والشباب أو الذين يأتون قبيل يوم عرفة مباشرة.
القران: وهو أن ينوى الحج والعمرة معاً، وتندرج أعمال فى الحج فتكون عملاً واحداً، أي يكفيه طوافاً واحداً وسعياً واحداً للحج والعمرة معاً، وعليه هدى، وهذا يناسب من عنده ضيق فى الوقت كالحكام والرؤساء ورجال الأعمال وغيرهم من أصحاب المشاغل أو المسئوليات.
التمتع: وهو ان ينوى العمرة أولاً، فإذا أتمها، خلع ملابس الإحرام وتمتع بالمباحات، حتى إذا كان يوم الثامن من ذى الحجة (يوم التروية) أحرم للحج من مكة، وعليه هدى من لحظة إنتهاء عمرته، وهذا هو الذي يلائم حجاج الآفاق الذين يأتون من أماكن بعيدة وخاصة المرضى وكبار السن.
{2} أحمد فى مسنده والطبرانى فى الكبير والبيهقى فى شعب الإيمان وفى السنن عن ابنِ عُمر رضيَ اللَّهُ عنهُمَا.
{3} أخرجه الترمذى عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما.{جامع الأحاديث والمراسيل}
[/frame]
أنواع الطواف
وللطواف أنواع كثيرة بحسب النية فى فعله، ومن الأمور التى يجب ان يعلمها الحاج، أن له أن يغير نيته ويحدد {نوع حجه}{1} ما لم يبدأ بالطواف، فإذا كان مثلاً عند إحرامه نوى الإفراد ووجد فيه مشقة، فيستطيع قبل بداية الطواف أن ينوى التمتع وهكذا.
وأهم أنواع الطواف هى:
1. طواف القدوم:
وهو سنة لمن أحرم بالحج، فإن وصل مكة متأخراً، فعليه أن يتوجه إلى عرفة مباشرة من غير طواف القدوم، وليس عليه شيء.
2. طواف الإفاضة:
وهو ركن أساسي فى الحج، لا يصح الحج إلا به، ومن تركه كان حجه باطلاً، ويكون وقته بعد النزول من عرفه ورمي جمرة العقبة. ولأهميته فقد أباحت الشريعة للمرأة التى حان ميعاد سفرها وحبسها الحيض عن طواف الإفاضة، ولا تستطيع أن تتخلف عن رفقتها؛ أن تضع شيئاً يمتص الدم حتى لا يقع على أرض الحرم كالفوط الصحية، وتطوف طواف الإفاضة، وذلك لعذرها، أما فى غير هذا فلا يجوز للحائض أن تدخل البيت.
3. طواف الوداع:
ويكون بعد انتهاء الحاج من نسكه وعزمه على السفر، فيكون آخر شيء يفعله بمكة أن يودع البيت بالطواف، وهو طواف الوداع، وبعده لا يشترى شيئاً من مكة إلا أكل ضرورى أو شيء لزمه لسفره كدواء، وهو واجبٌ أى أن من تركه بغير عذر فعليه دم، إلا الحائض والنفساء فليس عليهما طواف وداع.
4. طواف التطوع:
وهو مستحب للحاج كلما امكنه ذلك، لأنه من خير العبادات التى يتقرب بها إلى الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: {مَنْ طَافَ بِه?ذَا الْبَيْتِ أُسْبُوعاً فَأَحْصَاهُ كُتِبَتُ لَهُ بِكُل خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ، وَكُفرَتْ عَنْهُ سَيئَةٌ، وَرُفِعَتْ لَهُ دَرَجَةٌ، وَكَانَ لَهُ كَعَدْلِ عِتْقِ رَقَبَة}{2}
فعلى الحاج أن يكثر من هذه العبادة طوال مقامه بمكة، رغبة فى الفوز بالوعد الكريم الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه ابن عباس رضي الله عنهما: {مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ}{3}
قال العلماء فى تأويل هذا الحديث: خمسين مرة فى صحيفته، أى من طاف خمسين مرة فى عمره كله نال هذا الثواب.
{1} أنواع الحج ثلاثة:
الإفراد: وهو أن ينوى الحج أولاً، فإذا أتم مناسك الحج قضى العمرة من مسجد التنعيم بمكة، وهذا ليس عليه هدى، وهذا يناسب الأقوياء والشباب أو الذين يأتون قبيل يوم عرفة مباشرة.
القران: وهو أن ينوى الحج والعمرة معاً، وتندرج أعمال فى الحج فتكون عملاً واحداً، أي يكفيه طوافاً واحداً وسعياً واحداً للحج والعمرة معاً، وعليه هدى، وهذا يناسب من عنده ضيق فى الوقت كالحكام والرؤساء ورجال الأعمال وغيرهم من أصحاب المشاغل أو المسئوليات.
التمتع: وهو ان ينوى العمرة أولاً، فإذا أتمها، خلع ملابس الإحرام وتمتع بالمباحات، حتى إذا كان يوم الثامن من ذى الحجة (يوم التروية) أحرم للحج من مكة، وعليه هدى من لحظة إنتهاء عمرته، وهذا هو الذي يلائم حجاج الآفاق الذين يأتون من أماكن بعيدة وخاصة المرضى وكبار السن.
{2} أحمد فى مسنده والطبرانى فى الكبير والبيهقى فى شعب الإيمان وفى السنن عن ابنِ عُمر رضيَ اللَّهُ عنهُمَا.
{3} أخرجه الترمذى عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما.{جامع الأحاديث والمراسيل}