السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بادئ الأمر سوف أقص عليكم كيف كان حالي أثناء دراستي الجامعية ..
بعد حصولي على الثانوية العامة التحقت بكلية الصيدلة والحمد لله ًمَن الله علي وأنهيت دراستي وتخرجت منها. وعندما أتذكر كيف كان حالي أثناء الكلية أتحسر على ما فاتني ..
لقد كانت حياتي مثال لحياة أي إنسان غير متحمل للمسؤولية، لا يشغل بالنا سوى الذهاب إلى المطاعم والسينما أو البحث عن أحدث الأغاني التي طرحت في الأسواق أو أخر فيلم فيديو شاهدته في المنزل أو الحديث عن أخبار زواج أحد الممثلين ..
بمعنى أخر لقد كانت حياتي بلا معنى حقيقي وبلا هدف !!
لقد كنت أرتدي الحجاب ولكنه كان "على الموضة" . وكما لا يخفي عليكم فإن الموضة هذه الأيام تستدعي التمسك بكثير مما يخالف زي الفتاه المسلمة حيث أنها تتطلب ارتداء الملابس الضيقة ووضع مساحيق التجميل مع ارتداء البنطلونات ولكي أكون على الموضة لابد من تطبيقها تطبيقا مطلقا .. ولكن كنت دائما أشعر بتأنيب الضمير وأشعر أنني أرتكب معصية !!
وكنت كل ليلة قبل أن أخلد إلى النوم أتخيل لو قبض الله روحي كيف سوف أقابله وماذا سوف أقول له ؟ ودائما كنت لا أجد إجابة وكان النوم هو وسيلة الهروب الوحيدة التي تنفذني من مواجهة النفس ..
وكانت نقطة التحول منذ ما يقرب من ثمان أشهر، فذات يوم جاء أخي وسألني هل تعرفين أن ثمن شريط كاسيت مسجل عليه سور قرآنية لأي شيخ مشهور أو مغمور لا يساوي إلا ما يقرب من جنيهان فقط !!!
ووضع بين يدي كتاب ديني ضخم وسألني بكم تثمنيه؟ فقلت له ليس أقل من خمسون جنيها فأكثر. وفاجأني حين قال لي أن ثمن هذا الكتاب الضخم لا يتعدي العشر جنيهات!!!
وعندها أحسست كيف جعل الله الطريق إليه يسيرا وممهدا ومتاحا إلى الجميع ..
وسخرت من نفسي حيث كنت أشتري شريط كاسيت مسجل عليه أغاني بها من الألفاظ والجمل ما يزيدنا بعدا عن طريق الهداية بأثمان باهظة حيث كان ثمن الشريط الواحد يساوي عشرة جنيهات!!!!!!!!
وأخذت أعض على أناملي من الخجل أتسائل ما هذه الحياة التي تعيشينها؟ إلى أين سوف تذهبين؟
وبعدها أخذت أقلع تدريجيا عما كنت أرتكبه من معاصي .. وها أنا الآن بدأت والحمد لله أسلك طريق الهداية فعزمت على ارتداء " العباءة " وامتنعت عن استخدام مساحيق التجميل وأيضا امتنعت عن مشاهدة الأفلام أو الذهاب إلى السينما وبدأت أواظب على حضور دروس العلم وتعلم القرآن والحديث ..
وأخيرا ، أرجو من كل فتاة أن تقف مع نفسها ولو للحظة وتنظر إلى كل أفعالها هل هى في طريق الفلاح أم أنها تنزلق إلى طريق أخر ؟ وعليها أن تطلب من الله عز وجل أن يساعدها وبالتأكيد سوف يرسل لها من يرشدها إلى طريقه فهو مجيب الدعاء ولا تقنط من رحمته فهو واسع المغفرة
في بادئ الأمر سوف أقص عليكم كيف كان حالي أثناء دراستي الجامعية ..
بعد حصولي على الثانوية العامة التحقت بكلية الصيدلة والحمد لله ًمَن الله علي وأنهيت دراستي وتخرجت منها. وعندما أتذكر كيف كان حالي أثناء الكلية أتحسر على ما فاتني ..
لقد كانت حياتي مثال لحياة أي إنسان غير متحمل للمسؤولية، لا يشغل بالنا سوى الذهاب إلى المطاعم والسينما أو البحث عن أحدث الأغاني التي طرحت في الأسواق أو أخر فيلم فيديو شاهدته في المنزل أو الحديث عن أخبار زواج أحد الممثلين ..
بمعنى أخر لقد كانت حياتي بلا معنى حقيقي وبلا هدف !!
لقد كنت أرتدي الحجاب ولكنه كان "على الموضة" . وكما لا يخفي عليكم فإن الموضة هذه الأيام تستدعي التمسك بكثير مما يخالف زي الفتاه المسلمة حيث أنها تتطلب ارتداء الملابس الضيقة ووضع مساحيق التجميل مع ارتداء البنطلونات ولكي أكون على الموضة لابد من تطبيقها تطبيقا مطلقا .. ولكن كنت دائما أشعر بتأنيب الضمير وأشعر أنني أرتكب معصية !!
وكنت كل ليلة قبل أن أخلد إلى النوم أتخيل لو قبض الله روحي كيف سوف أقابله وماذا سوف أقول له ؟ ودائما كنت لا أجد إجابة وكان النوم هو وسيلة الهروب الوحيدة التي تنفذني من مواجهة النفس ..
وكانت نقطة التحول منذ ما يقرب من ثمان أشهر، فذات يوم جاء أخي وسألني هل تعرفين أن ثمن شريط كاسيت مسجل عليه سور قرآنية لأي شيخ مشهور أو مغمور لا يساوي إلا ما يقرب من جنيهان فقط !!!
ووضع بين يدي كتاب ديني ضخم وسألني بكم تثمنيه؟ فقلت له ليس أقل من خمسون جنيها فأكثر. وفاجأني حين قال لي أن ثمن هذا الكتاب الضخم لا يتعدي العشر جنيهات!!!
وعندها أحسست كيف جعل الله الطريق إليه يسيرا وممهدا ومتاحا إلى الجميع ..
وسخرت من نفسي حيث كنت أشتري شريط كاسيت مسجل عليه أغاني بها من الألفاظ والجمل ما يزيدنا بعدا عن طريق الهداية بأثمان باهظة حيث كان ثمن الشريط الواحد يساوي عشرة جنيهات!!!!!!!!
وأخذت أعض على أناملي من الخجل أتسائل ما هذه الحياة التي تعيشينها؟ إلى أين سوف تذهبين؟
وبعدها أخذت أقلع تدريجيا عما كنت أرتكبه من معاصي .. وها أنا الآن بدأت والحمد لله أسلك طريق الهداية فعزمت على ارتداء " العباءة " وامتنعت عن استخدام مساحيق التجميل وأيضا امتنعت عن مشاهدة الأفلام أو الذهاب إلى السينما وبدأت أواظب على حضور دروس العلم وتعلم القرآن والحديث ..
وأخيرا ، أرجو من كل فتاة أن تقف مع نفسها ولو للحظة وتنظر إلى كل أفعالها هل هى في طريق الفلاح أم أنها تنزلق إلى طريق أخر ؟ وعليها أن تطلب من الله عز وجل أن يساعدها وبالتأكيد سوف يرسل لها من يرشدها إلى طريقه فهو مجيب الدعاء ولا تقنط من رحمته فهو واسع المغفرة
تعليق