السلام عليكم جميعا.....
قرأت هذا المقال اليوم في جريدة الشبيبة واحببت نقله لكم لتعم الفائدة وتأخذوا العبرة منه.......
لطالما اجلس احيانا كثيرة متأملا فيمن يدمنون المذهبية وكيف يتحولون الى مقاتلين شرسين عندما يتحدثون عن مذاهبهم وينسون التحدث عن سماحة الدين وقيمه الفاضلة.
يصدمني الواقع بأناس أوتوا العلم وعلى درجة عالية من الاخلاق والفضيلة ولكنهم ينسفونها عندما يصبح المذهب هو محور الحديث...يحددون من خلاله نظرتهم الى الاخرين...ترى لماذا يمثل لنا المذهب اهمية خاصة في حياتنا اكثر من الدين نفسه؟؟
يعتقد الكثير من المذهبيين ان الجنة من نصيبهم فقط بينما ذلك المسلم الذي لا يملك بضاعة يحملها عن المذهب فأمر دخوله الى الجنة مشكوك فيه ومن ثم يمثل المذهب لديهم محور الحياة هو ملحها ويدعوهم ذلك لرص صفوفهم لمواجهة الاخطار التي تحيط بالمذهب واكثرها ما يعتبرونه داخليا.
فأجدني ضاحكا كثيرا عندما احدث عن تحزب المذهبيين..
فهم لا يصلون مع بعضهم..وربما يكفرون بعضهم بعضا..وأعدائهم افضل من أخوانهم..والغريب في الامر أن أفيون المذهبية الذي يغرق المذهبيون فيه يلقى قبولا من العامة البسطاء..بدلا من تحول المجتمعات وهذه الطاقات المتنورة الى قوة انتاجية مادية وفكرية يتحول نتاجهم الى كم هائل من الاحاديث المذهبية والتنظير فيها ولو جمعت لما اتسعت لها خزائن قارون..ذلك شئ مزعج ربما البعض لا يستسيغ هذا الطرح ويعتبره غير مألوف لكن الحقيقة شئ والجهل شئ اخر...والبعض يرى ان من الاهمية ان يعلم الطفل شيئا عن مذهبه ولو كان في بطن امه ليضمن له الجنة التي ستأتي عبر العمائم..
أليس من المحزن أن ندمن المذهبية وأ، يكون المذهب هو طريقنا الى الجنة بدلا من الدين نفسه من المحافظة على القيم والتعاليم الدينية.
يحاول المذهبيون اليوم التمايز عن الاخرين ويشكل المذهب الوسادة التي ينامون عليها إنه لحقا شئ مؤسف لكن الطامة الكبرى التي يمارسها بعض مدمني المذهبية_وما اكثرهم ايضا_هو رفض الزواج على سبيل المثال اذا كان مذهب الشخص مختلفا عن مذهبه.
ان ذلك ينم عن الجهل الذي يعصف بالمجتمعات والذي يتسبب فيه المذهبيون أكثر مما يفعله سارقو الخبز ومثيرو الشغب في الملاعب...
لمحمد بن علي البلوشي
من جريدة الشبيبة
قرأت هذا المقال اليوم في جريدة الشبيبة واحببت نقله لكم لتعم الفائدة وتأخذوا العبرة منه.......
لطالما اجلس احيانا كثيرة متأملا فيمن يدمنون المذهبية وكيف يتحولون الى مقاتلين شرسين عندما يتحدثون عن مذاهبهم وينسون التحدث عن سماحة الدين وقيمه الفاضلة.
يصدمني الواقع بأناس أوتوا العلم وعلى درجة عالية من الاخلاق والفضيلة ولكنهم ينسفونها عندما يصبح المذهب هو محور الحديث...يحددون من خلاله نظرتهم الى الاخرين...ترى لماذا يمثل لنا المذهب اهمية خاصة في حياتنا اكثر من الدين نفسه؟؟
يعتقد الكثير من المذهبيين ان الجنة من نصيبهم فقط بينما ذلك المسلم الذي لا يملك بضاعة يحملها عن المذهب فأمر دخوله الى الجنة مشكوك فيه ومن ثم يمثل المذهب لديهم محور الحياة هو ملحها ويدعوهم ذلك لرص صفوفهم لمواجهة الاخطار التي تحيط بالمذهب واكثرها ما يعتبرونه داخليا.
فأجدني ضاحكا كثيرا عندما احدث عن تحزب المذهبيين..
فهم لا يصلون مع بعضهم..وربما يكفرون بعضهم بعضا..وأعدائهم افضل من أخوانهم..والغريب في الامر أن أفيون المذهبية الذي يغرق المذهبيون فيه يلقى قبولا من العامة البسطاء..بدلا من تحول المجتمعات وهذه الطاقات المتنورة الى قوة انتاجية مادية وفكرية يتحول نتاجهم الى كم هائل من الاحاديث المذهبية والتنظير فيها ولو جمعت لما اتسعت لها خزائن قارون..ذلك شئ مزعج ربما البعض لا يستسيغ هذا الطرح ويعتبره غير مألوف لكن الحقيقة شئ والجهل شئ اخر...والبعض يرى ان من الاهمية ان يعلم الطفل شيئا عن مذهبه ولو كان في بطن امه ليضمن له الجنة التي ستأتي عبر العمائم..
أليس من المحزن أن ندمن المذهبية وأ، يكون المذهب هو طريقنا الى الجنة بدلا من الدين نفسه من المحافظة على القيم والتعاليم الدينية.
يحاول المذهبيون اليوم التمايز عن الاخرين ويشكل المذهب الوسادة التي ينامون عليها إنه لحقا شئ مؤسف لكن الطامة الكبرى التي يمارسها بعض مدمني المذهبية_وما اكثرهم ايضا_هو رفض الزواج على سبيل المثال اذا كان مذهب الشخص مختلفا عن مذهبه.
ان ذلك ينم عن الجهل الذي يعصف بالمجتمعات والذي يتسبب فيه المذهبيون أكثر مما يفعله سارقو الخبز ومثيرو الشغب في الملاعب...
لمحمد بن علي البلوشي
من جريدة الشبيبة
تعليق