[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيدنا محمـد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصوومين المظلومين واللعنة الأبديه على أعدائهم وظالميهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين ،،
1- الحلم
الحلم هو عبارة عن التأني وكظم الغيط وضبظ النفس بحيث لا تحرك قوة الغضب الشخص بسهولة , ولا تؤدي به مكاره الدهر إلى الاضطراب .
وكظم الغيظ هو عبارة عن إخفاء الغضب وحفظه .
وكلاهما -الحلم وكظم الغيظ- من الاخلاق الحسنة .
ويكفي الحلم مدحاً انه ورد في معظم الأحاديث مقروناً بالعلم . وقيل الحلم ملح الأخلاق . وكما أن كل طعام لا يعرف طعمه إلا بالملح , كذلك لا يجمل الخلق إلا بالحلم .والحلم مقلوب الملح.
وقال أمير المؤمنين علي فيما قال (( الحلم نور جوهره العقل )) (( الحلم تمام العقل )) (( الحلم نظام أمر المؤمن )) (( الحلم خليل المؤمن ووزيره)) (( جمال الجل حلمه )) (( من غاظك بقبح السفه عليك فغظه بحين الحلم عنه )) (( إذا لم تكن حليماً فتحلم))
2-العفو
العغو صفة إلهية , ويذكر الله بهذه الصفة في مقام الثناء والحمد له
قال رسول الله : ( العفو أحق ما عمل به ) (إن الله يحب العغو ) ( تعافوا تسقط الضغائن بينكم ) ( عليكم بالعفو , فإن العفو لا تزيد العبد إلا عزا)
وروي عن علي بن الحسين السجاد قوله : ( وأنت الذي سميت نفسك بالعفو فاعف عني )
اعلم أن الذنب كل ما كان كبيرأً , فإن فضيلة العفو عنه ستكون أكبر
وقال الشاعر -ما ترجمته نثراً
الإساءة الى المسيء أمر سهل إذا كنت رجلاً حقاً أحسن الى من أساء
3- الرفق
أخي العزيز ابتعد ما استطعت عن الغلظة في القول و الفعل , فإنها صفة خبيثة تنفر الرجال منك , وتخل بشؤون حياتك ,أما ترى أن الله -سبحانه وتعالى - ارشد نبيه فقال له ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك )
وعكسها الرفق في القول والفعل , فإنه محمود في كل الأحوال
روي عن رسول الله قوله : ( إن الرفق لم يوضع على شيءً إلا زانه , ولا نزع من شيءً إلا شأنه ) ( الرفق نصف المعيشة ) (من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة )
وروي عن أمير المؤمنين علي قوله ( عليك بالرفق , فإنه مفتاح الصواب وسجية أولي الألباب)
4- الغضب
لا تغضب ما استطعت , وزين نفسك بزينة الحلم .
واعلم أن الغضب مفتاح كل سوء ولعل شدته تؤدي بصاحبها الى موت الفجأة
وروي عن الرسول الله قوله الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل )
ويكفيك في مذمة الغضب أن تتأمل في أفعال الشخص حين غضبه
5- كلمة في ذم العجلة
أي أخي أحذر العجلة و التسرع , وتأمل في أفعالك , واعلم أن كل أمر يصدر عن بشرة دون تأمل فإنه يبعث على الخسران , ويؤدي بصاحبه الى الندم .
كل عجول وخفيف الرأي يصغر عند الآخرين , ولا وقع له في قلوبهم ولا اعتبار قال الفيلسوف سعدي:
إنهما الأعمال تأتي بالصبر والتأمل , وليس للمستعجل الا السقوظ , رأيت بأم عيني في الصحراء كيف أ، المتاني البطي , كان هو السابق , وكيف أن الحصان السريع سقط إعياءً , وكيف أن الجمل أكمل الطريق بتأن
6 -الغيرة والحمية
لا تتسامح يا أخي ولا تقصر في المحافظة على ما تحتاج الى حارس من دنيك وعرضك وأولا دك و أموالك .
واسع دوما لرد بدعة المبتدعين , وشبهات منكري الدين المبين , وجد واجهد في ترويج الشرع المبين . ولا تهمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , ولا ترفع ستار مهابيك عن النساء من أهل بيتك وحرمك , واسع ما استطعت أ، لا يربت الرجال, وامنعهن عما تحتمل منه الفساد , كا ستماع الغناء , والخروج كم المنزل بغير حاجة , ومصاحبة الغريبا , وسماع القصص والحكايات التي تثير الشهوة , وارفق بهن ودارهن , وبالغ في التفحص بأحوالهن
7- الرجاء
أيها الأح لا تيأس من رحمة الله , وكن مؤملاً راجيأص , واعلم أن الدنيا هي مزرعة الآخرة , وقلب ابن آدم كالأرض , و الايمان كالبذر . والطاعة كالماء الذي يجب ان يروي أرض القلب , ويطهر القلب من المعاصي والاخلاق الذميمة التي هي كالشوك والعود , ويوم القيامة هو موسم الحصاد .
فإن من يزرهع على هذا النحو , ثم يأمل , فإن رجاءه صادق , وإلا فلن يكون سوى الغرور والحمق.
8- إلقاء السرور في قلب المؤمن
اسع ما اتسطعت \ان تلقي السرور في قلب المؤمن ثواب ذللك لايحد بحد , فإن إدخال السرور على قلب المؤمن خير من بناء بلد .
روي من مسر المؤمنين محمد قوله إن أحب الأعمال الى الله إدخال السرور على المؤمنين )
وقال : ( من سر مؤمناً, فقد سرني , ومن سرني فقد سر الله )
و روي عن الصادق قوله : ( والله ..لرسول الله أسر بقضاء حاجة المؤمن إضا وصلت إليه من صاحب الحاجة )
الخُـلق
اجتنب ي أخي العزيز سوء الخلق فإنه يبعدك عن الخالق و المخلوق وسئ الاخلاق يعيش معذبا دوماً فإنه أسير عدوه الذي لا يتركه أينما حل
وقال الشاعر ما ترجمته نثراً:
إذا حاول سيء الاخلاق أن يهرب من البلاد ليستقر في الأفلاك البعيدة , فإنه واقع لا محالة في بلاء سوء خلقه.
أما الأخلاق الحسنة , فإنها أفضل صفات الأولياء .
قال تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم).
وقال رسول الله : إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خلقاً ) ( أشبهكم بي , أحسنكم خلقاً )
وقال امير المؤمنين : ( حسن الخلق في ثلاث اجتناب المحارم , وطلب الحلال , والتوسع على العيال).
الطمع
الطمع توأم الحرص , وضدهما الاستغناءعن الناس
وقد روي عن رسول الله قوله : (الطمع يذهب الحكمة من قلوب العلماء ) .
وعن امير المؤمنين علي قوله : ( قد عز من قنع ) و( منطمع ذل وتعنى ) و(قليل الطمع يسد كثير الورع ) و( ما هدم الدين مثل البدع , و لا أفسد الرجل مثل الطمع )
وعن علي بن الحسين السجاد قوله : ( رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس ) .
العجب
أيها العزيز جنب نفسك عبادة النفس والعجب بها , فإنه ذنب بذرته الكفر , وأرضه النفاق , وماؤه الفساد , وأغصانه الجهل , وأوراقه الضلالة , وثمرته اللعنة والخلد في الجحيم.
إذا أردت أن تعجب بنفسك , قتأمل في حالاتك كيف بدايتك نطفه بخسة, وآخرك جيفة قذرة, ولست بين تلك وهذه سوى حمال للنجاسات المتعفنة, وجوال بالأوساخ النتعددة .
وتأمل في عظمة ذي الجلال , وإلى ذل نفسك وافتقارها وعجزها عن البق والذباب, وضعفا عن دفع الحوادث و الآفات .واتخذ من هزيمة النفس شعاراً لك , فإنه أفضل الأوصاف , وفوائده في الدنيا والعقبى لا حد لهما
قال تعالى : ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء)
الشماته
الشماته هي أن تقول : ما اصاب فلانا ً من مصيبة أو بالء الا لسوء فيه , وان تفرح لما اصابه .
وتدل الاخبار والتجارب على ان صاحب الشماته لا يخرج من الدنيا حتى يبتلي بما شمت به وحتى به غيره
روي عن الصادق : ( لا تبد الشماته لأخيك , فيرحمه الله ويصيرها بك ) و( من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن )
أذن فالعاقل الذي لا يأمن من نفسه فإنه لا يشمت بغير .
تحيااااااتي [/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيدنا محمـد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصوومين المظلومين واللعنة الأبديه على أعدائهم وظالميهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين ،،
1- الحلم
الحلم هو عبارة عن التأني وكظم الغيط وضبظ النفس بحيث لا تحرك قوة الغضب الشخص بسهولة , ولا تؤدي به مكاره الدهر إلى الاضطراب .
وكظم الغيظ هو عبارة عن إخفاء الغضب وحفظه .
وكلاهما -الحلم وكظم الغيظ- من الاخلاق الحسنة .
ويكفي الحلم مدحاً انه ورد في معظم الأحاديث مقروناً بالعلم . وقيل الحلم ملح الأخلاق . وكما أن كل طعام لا يعرف طعمه إلا بالملح , كذلك لا يجمل الخلق إلا بالحلم .والحلم مقلوب الملح.
وقال أمير المؤمنين علي فيما قال (( الحلم نور جوهره العقل )) (( الحلم تمام العقل )) (( الحلم نظام أمر المؤمن )) (( الحلم خليل المؤمن ووزيره)) (( جمال الجل حلمه )) (( من غاظك بقبح السفه عليك فغظه بحين الحلم عنه )) (( إذا لم تكن حليماً فتحلم))
2-العفو
العغو صفة إلهية , ويذكر الله بهذه الصفة في مقام الثناء والحمد له
قال رسول الله : ( العفو أحق ما عمل به ) (إن الله يحب العغو ) ( تعافوا تسقط الضغائن بينكم ) ( عليكم بالعفو , فإن العفو لا تزيد العبد إلا عزا)
وروي عن علي بن الحسين السجاد قوله : ( وأنت الذي سميت نفسك بالعفو فاعف عني )
اعلم أن الذنب كل ما كان كبيرأً , فإن فضيلة العفو عنه ستكون أكبر
وقال الشاعر -ما ترجمته نثراً
الإساءة الى المسيء أمر سهل إذا كنت رجلاً حقاً أحسن الى من أساء
3- الرفق
أخي العزيز ابتعد ما استطعت عن الغلظة في القول و الفعل , فإنها صفة خبيثة تنفر الرجال منك , وتخل بشؤون حياتك ,أما ترى أن الله -سبحانه وتعالى - ارشد نبيه فقال له ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك )
وعكسها الرفق في القول والفعل , فإنه محمود في كل الأحوال
روي عن رسول الله قوله : ( إن الرفق لم يوضع على شيءً إلا زانه , ولا نزع من شيءً إلا شأنه ) ( الرفق نصف المعيشة ) (من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة )
وروي عن أمير المؤمنين علي قوله ( عليك بالرفق , فإنه مفتاح الصواب وسجية أولي الألباب)
4- الغضب
لا تغضب ما استطعت , وزين نفسك بزينة الحلم .
واعلم أن الغضب مفتاح كل سوء ولعل شدته تؤدي بصاحبها الى موت الفجأة
وروي عن الرسول الله قوله الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل )
ويكفيك في مذمة الغضب أن تتأمل في أفعال الشخص حين غضبه
5- كلمة في ذم العجلة
أي أخي أحذر العجلة و التسرع , وتأمل في أفعالك , واعلم أن كل أمر يصدر عن بشرة دون تأمل فإنه يبعث على الخسران , ويؤدي بصاحبه الى الندم .
كل عجول وخفيف الرأي يصغر عند الآخرين , ولا وقع له في قلوبهم ولا اعتبار قال الفيلسوف سعدي:
إنهما الأعمال تأتي بالصبر والتأمل , وليس للمستعجل الا السقوظ , رأيت بأم عيني في الصحراء كيف أ، المتاني البطي , كان هو السابق , وكيف أن الحصان السريع سقط إعياءً , وكيف أن الجمل أكمل الطريق بتأن
6 -الغيرة والحمية
لا تتسامح يا أخي ولا تقصر في المحافظة على ما تحتاج الى حارس من دنيك وعرضك وأولا دك و أموالك .
واسع دوما لرد بدعة المبتدعين , وشبهات منكري الدين المبين , وجد واجهد في ترويج الشرع المبين . ولا تهمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , ولا ترفع ستار مهابيك عن النساء من أهل بيتك وحرمك , واسع ما استطعت أ، لا يربت الرجال, وامنعهن عما تحتمل منه الفساد , كا ستماع الغناء , والخروج كم المنزل بغير حاجة , ومصاحبة الغريبا , وسماع القصص والحكايات التي تثير الشهوة , وارفق بهن ودارهن , وبالغ في التفحص بأحوالهن
7- الرجاء
أيها الأح لا تيأس من رحمة الله , وكن مؤملاً راجيأص , واعلم أن الدنيا هي مزرعة الآخرة , وقلب ابن آدم كالأرض , و الايمان كالبذر . والطاعة كالماء الذي يجب ان يروي أرض القلب , ويطهر القلب من المعاصي والاخلاق الذميمة التي هي كالشوك والعود , ويوم القيامة هو موسم الحصاد .
فإن من يزرهع على هذا النحو , ثم يأمل , فإن رجاءه صادق , وإلا فلن يكون سوى الغرور والحمق.
8- إلقاء السرور في قلب المؤمن
اسع ما اتسطعت \ان تلقي السرور في قلب المؤمن ثواب ذللك لايحد بحد , فإن إدخال السرور على قلب المؤمن خير من بناء بلد .
روي من مسر المؤمنين محمد قوله إن أحب الأعمال الى الله إدخال السرور على المؤمنين )
وقال : ( من سر مؤمناً, فقد سرني , ومن سرني فقد سر الله )
و روي عن الصادق قوله : ( والله ..لرسول الله أسر بقضاء حاجة المؤمن إضا وصلت إليه من صاحب الحاجة )
الخُـلق
اجتنب ي أخي العزيز سوء الخلق فإنه يبعدك عن الخالق و المخلوق وسئ الاخلاق يعيش معذبا دوماً فإنه أسير عدوه الذي لا يتركه أينما حل
وقال الشاعر ما ترجمته نثراً:
إذا حاول سيء الاخلاق أن يهرب من البلاد ليستقر في الأفلاك البعيدة , فإنه واقع لا محالة في بلاء سوء خلقه.
أما الأخلاق الحسنة , فإنها أفضل صفات الأولياء .
قال تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم).
وقال رسول الله : إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خلقاً ) ( أشبهكم بي , أحسنكم خلقاً )
وقال امير المؤمنين : ( حسن الخلق في ثلاث اجتناب المحارم , وطلب الحلال , والتوسع على العيال).
الطمع
الطمع توأم الحرص , وضدهما الاستغناءعن الناس
وقد روي عن رسول الله قوله : (الطمع يذهب الحكمة من قلوب العلماء ) .
وعن امير المؤمنين علي قوله : ( قد عز من قنع ) و( منطمع ذل وتعنى ) و(قليل الطمع يسد كثير الورع ) و( ما هدم الدين مثل البدع , و لا أفسد الرجل مثل الطمع )
وعن علي بن الحسين السجاد قوله : ( رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس ) .
العجب
أيها العزيز جنب نفسك عبادة النفس والعجب بها , فإنه ذنب بذرته الكفر , وأرضه النفاق , وماؤه الفساد , وأغصانه الجهل , وأوراقه الضلالة , وثمرته اللعنة والخلد في الجحيم.
إذا أردت أن تعجب بنفسك , قتأمل في حالاتك كيف بدايتك نطفه بخسة, وآخرك جيفة قذرة, ولست بين تلك وهذه سوى حمال للنجاسات المتعفنة, وجوال بالأوساخ النتعددة .
وتأمل في عظمة ذي الجلال , وإلى ذل نفسك وافتقارها وعجزها عن البق والذباب, وضعفا عن دفع الحوادث و الآفات .واتخذ من هزيمة النفس شعاراً لك , فإنه أفضل الأوصاف , وفوائده في الدنيا والعقبى لا حد لهما
قال تعالى : ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء)
الشماته
الشماته هي أن تقول : ما اصاب فلانا ً من مصيبة أو بالء الا لسوء فيه , وان تفرح لما اصابه .
وتدل الاخبار والتجارب على ان صاحب الشماته لا يخرج من الدنيا حتى يبتلي بما شمت به وحتى به غيره
روي عن الصادق : ( لا تبد الشماته لأخيك , فيرحمه الله ويصيرها بك ) و( من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن )
أذن فالعاقل الذي لا يأمن من نفسه فإنه لا يشمت بغير .
تحيااااااتي [/align]
تعليق