مقابله مع شاب سعودي اعتنق النصرانيه
--------------------------------------------------------------------------------
اسمه وليد العويّس كان في العشرين من عمره عندما امتدت
>أليه أيد ناعمة تسحبه إلى حظيرة النصرانية مستغلة ظرفا
>إنسانيا قاسيا مر به.. لندع وليد يكمل القصة:
>
>...بداية القصة...
>
>توفيت والدتي محروقة بالنار في العراق فاتصلت بي اللجنة
>الدولية للصليب الأحمر بالكويت وقالوا : تفضل عندنا في
>الجابرية وسلموني خطاباً من العراق فتحته فوجدت بداخله
>شهادة وفاة والدتي وأفادت بأنها دفنت في العراق بعد أن
>ماتت لأسباب مجهولة. بكيت كثيراً واسترجعت ذكرياتي مع
>أمي التي ربتني منذ كان عمري أربع سنوات بعد وفاة والدي.
>
>ورحت أصرخ : لماذا ماتت أمي؟ هدأوا من روعي واتصلت بأحد
>إخواني وقلت له: تعال خذني.
>ولما جاء قالت له امرأة من العاملين باللجنة : يبدو أن
>زميلك حساس جداً.
>فأجابها : نعم لأنه تربى في كنف أمه وهو حزين عليها ،
>فقالت :أرجو أن تبلغني عن حالته أولاً بأول.
>
>بعد أربعة أيام اتصلت بي تلك المرآة وقالت: أنا دورين-
>وهى أرمينية لبنانية الأصل سويسرية الجنسية-(( ممكن
>أشوفك)).
>قلت: لماذا؟
>
>قالت: أنت الآن تحتاج إلي رعاية وتأهيل ونريد الاطمئنان
>عليك.
>فأتيت إليها وكانت الساعة الثانية ظهراً.
>
>فقالت لي: ما رأيك لو نأخذ الغداء في الخارج.
>
>وبعد الغداء قالت : أنا عندي بيت لوحدي فما رأيك لو أتيت
>معي.
>فذهبت معها, وجلسنا نتحدث أحاديث متنوعة وليست ذات أهمية
>وقد امتد بنا الوقت إلي الساعة 10 ليلا. لم اصل العصر
>والمغرب والعشاء.
>
>فسألتني: لماذا لم تصل وأنت مسلم؟ فقلت :اصلي لمن ؟
>فوالدتي توفيت ووالدي توفي ولم يعد هناك من أدعو له.
>
>فقالت: هل أنت صادق؟ أجبت : نعم.
>بعد ذلك رجعت للبيت.
>
>بعدها بثلاثة أيام اتصلت مرة أخرى وقالت :أود رؤيتك.
>وطلبت مني شهاداتي المدرسية وقالت: أنا أعرف أنك إنسان
>متفوق.
>فأعطيتها شهاداتي المدرسية.. ثم قامت هي وأعطتني كتابا
>وقالت أود منك قراءته ثم تخبرني عن مدى فهمك له.
>أخذت الكتاب وقرأته وبعد أربعة أيام أعطيتها الكتاب وقلت
>:هل تودين سؤالي عن شي.
>قالت: لا. كان الكتاب عن النصرانية وتلك كانت بداية جذبي
>إلي النصرانية.. سعت إلى تجاوز العلاقة الرسمية.
>
>واتصلت بي يوماً وقالت أنا تعبانه وأريد الذهاب إلى
>الكنيسة حتى أصلي.
>فقلت : لماذا لا نذهب سوياً ثم تصلين وبعدها نذهب لنتغدى
>سوياً.
>قالت: أخاف أن أطيل عليك.. فقلت :لا , ليس عندي أي
>مشكلة, فأنا جاهز.
>في الطريق إلى الكنيسة كانت حزينة ومهمومة. وبعد ساعة
>جاءتني بعدما صلت فإذا بها إنسانة ثانية مرحة تضحك
>وتتحدث معي.
>
>فقلت لها: ما الذي غيرك؟
>قالت : كأني دخلت عالماً آخر تتوحد فيه المشاعر وتحس
>بروحانية عجيبة.
>قلت : معقولة لهذه الدرجة.
>قالت : أنت إذا دخلت سوف تشعر بمثل ذلك الشعور.
>فقلت لها :الحقيقة لم أشعر بمثل ذلك الشعور من قبل.
>فقالت: إذا أردت ذلك فادخل الكنيسة بعد أن تنزع ثوبك
>وتلبس البنطال والقميص.
>بعد أسبوعين من هذه الواقعة لبست البنطال والقميص ودخلت
>الكنيسة معها.. وجاءتني بسلسال عليه الصليب وعليه خرز
>كرستال.. وقالت: كل واحدة من هذه الخرز عليها آية من
>آيات الإنجيل المقدس.
>وعلمتني كيف أردد آيات الإنجيل داخل الكنيسة.
>
>س : كم كانت الفترة ما بين تسلمك للمظروف ودخولك
>للكنيسة؟
>
>ج / أربعة شهور وقد كنت مشدودا إلى تلك المرآة فهي جميلة
>جداً وخارقة وشعلة نشاط إذ تخرج من الساعة الثامنة
>صباحاً وتعود العاشرة مساء. المهم إنني دخلت الكنيسة
>ورأيت نساء جميلات ولا أعرف هل كانت هذه الحركة منها
>مقصودة أم لا.
>
>س : هل كان هناك استقبال خاص بك في الكنيسة؟
>
>ج : نعم فقد كان ذلك مريباً،إذ قابلت القسيس وسلمت عليه
>وانحنيت له ووضع يده على رأسي ثم قام يتمم بفمه. ثم رفعت
>رأسي وابتسم بعدها جلسنا على كرسي في الكنيسة وكانوا
>يرددون كلاماً في عيد الفصح.
>
>بعد ذلك قالت لي: قف وادخل غرفة فإذا كانت لك خطيئة تحدث
>مع القسيس وأخبره ،حتى يسأل لك الرب.. فقمت ودخلت وكنت
>أشعر أنني مذنب فشكوت ذلك للقسيس.. وقلت له : اسأل الرب
>هل هو راض عني.
>
>فقام القسيس ولم يلبث دقيقتين ثم قال: لقد سألت الرب وهو
>غافر لك فعش حياتك.
>
>بعدما خرجت من الكنيسة طلبت منى أن نعيش مع بعض . حيث
>كنت أعيش في شقة مستقلة وهى تعيش لوحدها.. وقالت : اختر
>هل تعيش معي أم أعيش معك.
>فقلت لها : أنا أعيش معك أفضل . وقد مكنها ذلك من دراسة
>حياتي كلها: الأشياء التي أحبها وأكرهها والكتب التي
>أقرأه وغير ذلك.
>
>واكتشفت بعد ذلك إنها كتبت تقريراً عني يصل حجمه إلى ألف
>وسبعمائة وأربعة وثلاثين صفحة.
>هذه الخطوة مكنتها مني تماما وسيطرت عليّ فكرياً
>ووجدانياً وعقلياً وأحكمت خيوطها حولي بدقة.
>
>س : خلال هذه الفترة أين كان أصدقاؤك وأقرباؤك؟
>
>ج : أنا لست اجتماعيا ولا أرتبط بأحد ولا أميل إلى
>العلاقات . لقد عشت حياتي في طفولتي وحيدا وأنطوائيا
>جداً وهذا ما مكن هذه الفتاة مني.
>
>س : كيف كانت حياتك في عملك؟
>
>ج : كنت موفقاً في عملي ( مدير علاقات عامة ) ورؤسائي
>يثنون على أدائي وجديتي ، وكانت نقطة ضعفي الوحيدة وفاة
>والدتي التي زلزلت كياني.
>
>س : كيف كانت علاقتك في منزل تلك الفتاة؟
>
>ج : كانت بالنسبة لي الأم والأخت وكل شيء . وكان يقيم
>معها خادمتين متزوجتين ورغم أنني عشت معها في بيت واحد
>إلا أنني لم أتزوجها. سافرت معها سفرات خارجية الى
>كوبنهاجن والدرنمارك وجنيف . وأثناء سفري كنا نزور كنائس
>في باريس وأمستردام وبرلين وغيرها من المدن الغربية.
>أعطتني في برلين نسخة الإنجيل الذي لم يحرف في معتقدهم.
>
>س : في هذه الفترة هل اطلع أحد من أهلك على هذه التغيرات
>في حياتك؟
>
>ج : أبداً.. فقد كنت أعيش في محيط اجتماعي شعاره :أنا
>عليّ همي وأنت عليك همك . وقد عشت معها حوالي تسعة شهور
>، وفى إحدى السفرات إلى جنيف أقنعتني بوشم الصليب على
>كتفي وقلب مريم العذراء على ذراعي ، فقد كانت تريد أن
>تترك أثر لا يمحى في جسدي واستمرت العلاقة حتى فاتحتني
>في الزواج . بعدان تأكدت أنها سيطرت على تماماً وأنى
>أراها أمامي في كل لحظة.
>قلت لها: لم لا ؟ أنا موافق. فقالت : أنا لا أستطيع أن
>أدخل في دينك ولابد أن تتنصر تنصراً كاملاً وتقر ببطلان
>هذا الدين الإسلامي والقرآن حتى يمكن أن نتزوج.
>فقلت : وبعد هذا ؟ قالت : نتزوج.
>كانت متعصبة جداً جداً لدينها . وكانت تقول لي : انظر
>الى هؤلاء المسلمين وأحوالهم لقد ولى زمن صلاح الدين ولا
>يغرك هؤلاء الكلاب الذين على المنابر يعوون بلا فعل!
>فقلت لها : حسناً ، سوف نذهب سوياً إلى جنيف ونهاجر
>ونتزوج هناك . ولكن قبل ذلك أريد أن أذهب إلى أخي في
>السعودية . حتى أقابله وأسلم عليه لأنني سوف أهاجر من
>غير رجعة.
>فقالت : لماذا لا يأتي أخوك الى هنا؟
>قلت : لا عليك ، مجرد يومين ثم أعود.طلبت منى أن أحمل
>معي دائمًا مسجل وأستمع إلى شريط حتى لا أتأثر بما أسمعه
>عن الإسلام.
>جئت إلى الرياض . وقابلني أحد الأئمة واسمه عبد العزيز
>الهديان . وكان يعلم أنى قدمت من الكويت.. فسألني :
>بودنا أن ندعوك على الغداء بعد صلاة الظهر.
>فقلت. بعد صلاة الظهر! أنا لا أصلي.
>فقال: لماذا؟ ألست مسلماً؟
>قلت :لا.
>قال: أتمزح؟
>فقلت له :هل أعرفك حتى أمزح معك؟
>فقال:هل لك ديانة ثانية.
>فقلت: الرسول قال لكم دينكم ولي دين(هذه آية وليست
>حديثاً).
>
>فقال: إن شاء الله تكون تمزح.
>فقلت له: انظر إلي وعرضت عليه صليباً كنت أعلقه على
>صدري. لقد هربت من هناك لأبتعد عنك وأشكالك. فابتعد عني.
>
>عاملني الشيخ بهدوء وحكمة بالغين وعرض علي هو والشيخ
>محمد العنزي القيام برحلة ستعجبني وقال لي :إذا((عجبك...
>عجبك)) وإذا ما عجبك أرجعناك إلى المكان الذي تريده.
>خرجنا من الرياض ووجدت نفسي في الميقات لأول مرة في
>حياتي فأنا لم أحج ولم أعتمر من قبل.
>قالوا لي :هذا الميقات. والمسلم إذا مات انقطع عمله إلا
>من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو
>له.. والآن والداك توفيا ولم يبق لهما إلا أنت تدعو
>لهما. فاختر مصيرك وحدد وجهتك الى الجنة أم الى النار.
>كان هناك رجل في الميقات ومعه طفلان سأله أحدهما : هل
>نحن ذاهبون لنصلي كي نرى الله ؟ تأثرت بهذا الكلام
>واستصغرت نفسي أمام ذلك الطفل.
>قال لي أحد المشايخ . لابد أن تكسر الصليب الذي معك
>وتذهب معنا الى الحرم.
>قمت ولبست الإحرام وصليت في الميقات ثم دخلنا مكة .
>وبمجرد ما وضعت رجلي في صحن الكعبة التي رأيتها لأول مرة
>رحت أبكي كأنني طفل خرج من بطن أمه.. وفي هذه الأثناء
>أغلقت عيني فإذا بأمي أمامي لابسة لباساً اخضراً ومعها
>كتاب وتقول لي : هذا يا ولدى هذا كتابك الذي أريدك أن
>تحمله معك في هذه الدنيا.. الآن أرحت قلبي وأنا تحت
>التراب.
>كانت هذه نقطة الإفاقة وعودة الوعي بالنسبة لي . عدت إلى
>الرياض وأنا في غاية السعادة بعد أن رجعت إلى طريق
>الهداية.
>
>واتصلت بي دورين ذات مرة.. وقالت بالإنجليزية : هالو.
>فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
>فقالت: ماذا تقول.
>قلت: وما الذي تريدين أن أقوله أنا أحييك بتحية الإسلام
>لأنني مسلم ، وقد كنت أعمى فأبصرت , وعرفت الطريق.
>
>ومنذ ذلك الحين (1993م) لم أرجع إلى الكويت وعرفت أن هذه
>المنصرة ظلت تعمل في الكويت تحت غطاء منظمة الصليب
>الأحمر الدولية حتى عام( 1998).
>
>
>
>هذه بعض العبر والفوائد المستخرجة من القصة:
>1- أن خطر التنصير ينتشر دائماً مع الجهل , ولن نستطيع
>أن نقاومه بسلاح أقوى من سلاح العلم في ظل تخاذل
>الحكومات وسماحهم للمنصرين أن يصولوا ويجولوا في ديار
>الإسلام والمسلمين.
>2- أن الفطرة السليمة لدى الناس تتعارض وترهات المنصرين
>بل وترفسها بالأقدام لترميها مع الأقذار وفي زبالة
>التاريخ إلى غير رجعة.
>3- أن دعاة الخير والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر
>هم صمام أمام المجتمع وهم الذين يحفظون شباب الأمة بل
>وأفراد الأمة جميعاً - بعد حفظ الله وتوفيقه – من الضياع
>والهلاك.
>
>4- أن هذا هو أسلوب المنصرين القذر , فهم دائماً يستغلون
>ضعف ذوي الحاجات والمساكين ليساومونهم على قبول هذا
>الدين المحرف ولو لزمن قصير , حتى إذا استغنى الفقير أو
>وجد من يذكره تركهم وشركهم وعاد إلى رشده ودينه , والحمد
>لله رب العالمين.
--------------------------------------------------------------------------------
اسمه وليد العويّس كان في العشرين من عمره عندما امتدت
>أليه أيد ناعمة تسحبه إلى حظيرة النصرانية مستغلة ظرفا
>إنسانيا قاسيا مر به.. لندع وليد يكمل القصة:
>
>...بداية القصة...
>
>توفيت والدتي محروقة بالنار في العراق فاتصلت بي اللجنة
>الدولية للصليب الأحمر بالكويت وقالوا : تفضل عندنا في
>الجابرية وسلموني خطاباً من العراق فتحته فوجدت بداخله
>شهادة وفاة والدتي وأفادت بأنها دفنت في العراق بعد أن
>ماتت لأسباب مجهولة. بكيت كثيراً واسترجعت ذكرياتي مع
>أمي التي ربتني منذ كان عمري أربع سنوات بعد وفاة والدي.
>
>ورحت أصرخ : لماذا ماتت أمي؟ هدأوا من روعي واتصلت بأحد
>إخواني وقلت له: تعال خذني.
>ولما جاء قالت له امرأة من العاملين باللجنة : يبدو أن
>زميلك حساس جداً.
>فأجابها : نعم لأنه تربى في كنف أمه وهو حزين عليها ،
>فقالت :أرجو أن تبلغني عن حالته أولاً بأول.
>
>بعد أربعة أيام اتصلت بي تلك المرآة وقالت: أنا دورين-
>وهى أرمينية لبنانية الأصل سويسرية الجنسية-(( ممكن
>أشوفك)).
>قلت: لماذا؟
>
>قالت: أنت الآن تحتاج إلي رعاية وتأهيل ونريد الاطمئنان
>عليك.
>فأتيت إليها وكانت الساعة الثانية ظهراً.
>
>فقالت لي: ما رأيك لو نأخذ الغداء في الخارج.
>
>وبعد الغداء قالت : أنا عندي بيت لوحدي فما رأيك لو أتيت
>معي.
>فذهبت معها, وجلسنا نتحدث أحاديث متنوعة وليست ذات أهمية
>وقد امتد بنا الوقت إلي الساعة 10 ليلا. لم اصل العصر
>والمغرب والعشاء.
>
>فسألتني: لماذا لم تصل وأنت مسلم؟ فقلت :اصلي لمن ؟
>فوالدتي توفيت ووالدي توفي ولم يعد هناك من أدعو له.
>
>فقالت: هل أنت صادق؟ أجبت : نعم.
>بعد ذلك رجعت للبيت.
>
>بعدها بثلاثة أيام اتصلت مرة أخرى وقالت :أود رؤيتك.
>وطلبت مني شهاداتي المدرسية وقالت: أنا أعرف أنك إنسان
>متفوق.
>فأعطيتها شهاداتي المدرسية.. ثم قامت هي وأعطتني كتابا
>وقالت أود منك قراءته ثم تخبرني عن مدى فهمك له.
>أخذت الكتاب وقرأته وبعد أربعة أيام أعطيتها الكتاب وقلت
>:هل تودين سؤالي عن شي.
>قالت: لا. كان الكتاب عن النصرانية وتلك كانت بداية جذبي
>إلي النصرانية.. سعت إلى تجاوز العلاقة الرسمية.
>
>واتصلت بي يوماً وقالت أنا تعبانه وأريد الذهاب إلى
>الكنيسة حتى أصلي.
>فقلت : لماذا لا نذهب سوياً ثم تصلين وبعدها نذهب لنتغدى
>سوياً.
>قالت: أخاف أن أطيل عليك.. فقلت :لا , ليس عندي أي
>مشكلة, فأنا جاهز.
>في الطريق إلى الكنيسة كانت حزينة ومهمومة. وبعد ساعة
>جاءتني بعدما صلت فإذا بها إنسانة ثانية مرحة تضحك
>وتتحدث معي.
>
>فقلت لها: ما الذي غيرك؟
>قالت : كأني دخلت عالماً آخر تتوحد فيه المشاعر وتحس
>بروحانية عجيبة.
>قلت : معقولة لهذه الدرجة.
>قالت : أنت إذا دخلت سوف تشعر بمثل ذلك الشعور.
>فقلت لها :الحقيقة لم أشعر بمثل ذلك الشعور من قبل.
>فقالت: إذا أردت ذلك فادخل الكنيسة بعد أن تنزع ثوبك
>وتلبس البنطال والقميص.
>بعد أسبوعين من هذه الواقعة لبست البنطال والقميص ودخلت
>الكنيسة معها.. وجاءتني بسلسال عليه الصليب وعليه خرز
>كرستال.. وقالت: كل واحدة من هذه الخرز عليها آية من
>آيات الإنجيل المقدس.
>وعلمتني كيف أردد آيات الإنجيل داخل الكنيسة.
>
>س : كم كانت الفترة ما بين تسلمك للمظروف ودخولك
>للكنيسة؟
>
>ج / أربعة شهور وقد كنت مشدودا إلى تلك المرآة فهي جميلة
>جداً وخارقة وشعلة نشاط إذ تخرج من الساعة الثامنة
>صباحاً وتعود العاشرة مساء. المهم إنني دخلت الكنيسة
>ورأيت نساء جميلات ولا أعرف هل كانت هذه الحركة منها
>مقصودة أم لا.
>
>س : هل كان هناك استقبال خاص بك في الكنيسة؟
>
>ج : نعم فقد كان ذلك مريباً،إذ قابلت القسيس وسلمت عليه
>وانحنيت له ووضع يده على رأسي ثم قام يتمم بفمه. ثم رفعت
>رأسي وابتسم بعدها جلسنا على كرسي في الكنيسة وكانوا
>يرددون كلاماً في عيد الفصح.
>
>بعد ذلك قالت لي: قف وادخل غرفة فإذا كانت لك خطيئة تحدث
>مع القسيس وأخبره ،حتى يسأل لك الرب.. فقمت ودخلت وكنت
>أشعر أنني مذنب فشكوت ذلك للقسيس.. وقلت له : اسأل الرب
>هل هو راض عني.
>
>فقام القسيس ولم يلبث دقيقتين ثم قال: لقد سألت الرب وهو
>غافر لك فعش حياتك.
>
>بعدما خرجت من الكنيسة طلبت منى أن نعيش مع بعض . حيث
>كنت أعيش في شقة مستقلة وهى تعيش لوحدها.. وقالت : اختر
>هل تعيش معي أم أعيش معك.
>فقلت لها : أنا أعيش معك أفضل . وقد مكنها ذلك من دراسة
>حياتي كلها: الأشياء التي أحبها وأكرهها والكتب التي
>أقرأه وغير ذلك.
>
>واكتشفت بعد ذلك إنها كتبت تقريراً عني يصل حجمه إلى ألف
>وسبعمائة وأربعة وثلاثين صفحة.
>هذه الخطوة مكنتها مني تماما وسيطرت عليّ فكرياً
>ووجدانياً وعقلياً وأحكمت خيوطها حولي بدقة.
>
>س : خلال هذه الفترة أين كان أصدقاؤك وأقرباؤك؟
>
>ج : أنا لست اجتماعيا ولا أرتبط بأحد ولا أميل إلى
>العلاقات . لقد عشت حياتي في طفولتي وحيدا وأنطوائيا
>جداً وهذا ما مكن هذه الفتاة مني.
>
>س : كيف كانت حياتك في عملك؟
>
>ج : كنت موفقاً في عملي ( مدير علاقات عامة ) ورؤسائي
>يثنون على أدائي وجديتي ، وكانت نقطة ضعفي الوحيدة وفاة
>والدتي التي زلزلت كياني.
>
>س : كيف كانت علاقتك في منزل تلك الفتاة؟
>
>ج : كانت بالنسبة لي الأم والأخت وكل شيء . وكان يقيم
>معها خادمتين متزوجتين ورغم أنني عشت معها في بيت واحد
>إلا أنني لم أتزوجها. سافرت معها سفرات خارجية الى
>كوبنهاجن والدرنمارك وجنيف . وأثناء سفري كنا نزور كنائس
>في باريس وأمستردام وبرلين وغيرها من المدن الغربية.
>أعطتني في برلين نسخة الإنجيل الذي لم يحرف في معتقدهم.
>
>س : في هذه الفترة هل اطلع أحد من أهلك على هذه التغيرات
>في حياتك؟
>
>ج : أبداً.. فقد كنت أعيش في محيط اجتماعي شعاره :أنا
>عليّ همي وأنت عليك همك . وقد عشت معها حوالي تسعة شهور
>، وفى إحدى السفرات إلى جنيف أقنعتني بوشم الصليب على
>كتفي وقلب مريم العذراء على ذراعي ، فقد كانت تريد أن
>تترك أثر لا يمحى في جسدي واستمرت العلاقة حتى فاتحتني
>في الزواج . بعدان تأكدت أنها سيطرت على تماماً وأنى
>أراها أمامي في كل لحظة.
>قلت لها: لم لا ؟ أنا موافق. فقالت : أنا لا أستطيع أن
>أدخل في دينك ولابد أن تتنصر تنصراً كاملاً وتقر ببطلان
>هذا الدين الإسلامي والقرآن حتى يمكن أن نتزوج.
>فقلت : وبعد هذا ؟ قالت : نتزوج.
>كانت متعصبة جداً جداً لدينها . وكانت تقول لي : انظر
>الى هؤلاء المسلمين وأحوالهم لقد ولى زمن صلاح الدين ولا
>يغرك هؤلاء الكلاب الذين على المنابر يعوون بلا فعل!
>فقلت لها : حسناً ، سوف نذهب سوياً إلى جنيف ونهاجر
>ونتزوج هناك . ولكن قبل ذلك أريد أن أذهب إلى أخي في
>السعودية . حتى أقابله وأسلم عليه لأنني سوف أهاجر من
>غير رجعة.
>فقالت : لماذا لا يأتي أخوك الى هنا؟
>قلت : لا عليك ، مجرد يومين ثم أعود.طلبت منى أن أحمل
>معي دائمًا مسجل وأستمع إلى شريط حتى لا أتأثر بما أسمعه
>عن الإسلام.
>جئت إلى الرياض . وقابلني أحد الأئمة واسمه عبد العزيز
>الهديان . وكان يعلم أنى قدمت من الكويت.. فسألني :
>بودنا أن ندعوك على الغداء بعد صلاة الظهر.
>فقلت. بعد صلاة الظهر! أنا لا أصلي.
>فقال: لماذا؟ ألست مسلماً؟
>قلت :لا.
>قال: أتمزح؟
>فقلت له :هل أعرفك حتى أمزح معك؟
>فقال:هل لك ديانة ثانية.
>فقلت: الرسول قال لكم دينكم ولي دين(هذه آية وليست
>حديثاً).
>
>فقال: إن شاء الله تكون تمزح.
>فقلت له: انظر إلي وعرضت عليه صليباً كنت أعلقه على
>صدري. لقد هربت من هناك لأبتعد عنك وأشكالك. فابتعد عني.
>
>عاملني الشيخ بهدوء وحكمة بالغين وعرض علي هو والشيخ
>محمد العنزي القيام برحلة ستعجبني وقال لي :إذا((عجبك...
>عجبك)) وإذا ما عجبك أرجعناك إلى المكان الذي تريده.
>خرجنا من الرياض ووجدت نفسي في الميقات لأول مرة في
>حياتي فأنا لم أحج ولم أعتمر من قبل.
>قالوا لي :هذا الميقات. والمسلم إذا مات انقطع عمله إلا
>من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو
>له.. والآن والداك توفيا ولم يبق لهما إلا أنت تدعو
>لهما. فاختر مصيرك وحدد وجهتك الى الجنة أم الى النار.
>كان هناك رجل في الميقات ومعه طفلان سأله أحدهما : هل
>نحن ذاهبون لنصلي كي نرى الله ؟ تأثرت بهذا الكلام
>واستصغرت نفسي أمام ذلك الطفل.
>قال لي أحد المشايخ . لابد أن تكسر الصليب الذي معك
>وتذهب معنا الى الحرم.
>قمت ولبست الإحرام وصليت في الميقات ثم دخلنا مكة .
>وبمجرد ما وضعت رجلي في صحن الكعبة التي رأيتها لأول مرة
>رحت أبكي كأنني طفل خرج من بطن أمه.. وفي هذه الأثناء
>أغلقت عيني فإذا بأمي أمامي لابسة لباساً اخضراً ومعها
>كتاب وتقول لي : هذا يا ولدى هذا كتابك الذي أريدك أن
>تحمله معك في هذه الدنيا.. الآن أرحت قلبي وأنا تحت
>التراب.
>كانت هذه نقطة الإفاقة وعودة الوعي بالنسبة لي . عدت إلى
>الرياض وأنا في غاية السعادة بعد أن رجعت إلى طريق
>الهداية.
>
>واتصلت بي دورين ذات مرة.. وقالت بالإنجليزية : هالو.
>فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
>فقالت: ماذا تقول.
>قلت: وما الذي تريدين أن أقوله أنا أحييك بتحية الإسلام
>لأنني مسلم ، وقد كنت أعمى فأبصرت , وعرفت الطريق.
>
>ومنذ ذلك الحين (1993م) لم أرجع إلى الكويت وعرفت أن هذه
>المنصرة ظلت تعمل في الكويت تحت غطاء منظمة الصليب
>الأحمر الدولية حتى عام( 1998).
>
>
>
>هذه بعض العبر والفوائد المستخرجة من القصة:
>1- أن خطر التنصير ينتشر دائماً مع الجهل , ولن نستطيع
>أن نقاومه بسلاح أقوى من سلاح العلم في ظل تخاذل
>الحكومات وسماحهم للمنصرين أن يصولوا ويجولوا في ديار
>الإسلام والمسلمين.
>2- أن الفطرة السليمة لدى الناس تتعارض وترهات المنصرين
>بل وترفسها بالأقدام لترميها مع الأقذار وفي زبالة
>التاريخ إلى غير رجعة.
>3- أن دعاة الخير والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر
>هم صمام أمام المجتمع وهم الذين يحفظون شباب الأمة بل
>وأفراد الأمة جميعاً - بعد حفظ الله وتوفيقه – من الضياع
>والهلاك.
>
>4- أن هذا هو أسلوب المنصرين القذر , فهم دائماً يستغلون
>ضعف ذوي الحاجات والمساكين ليساومونهم على قبول هذا
>الدين المحرف ولو لزمن قصير , حتى إذا استغنى الفقير أو
>وجد من يذكره تركهم وشركهم وعاد إلى رشده ودينه , والحمد
>لله رب العالمين.
تعليق