[align=center]
الصدق يميّز أهل النفاق من أهل الإيمان ويميّز أهل الجنان من أهل النيران فهو سيف الحق الذي إذا وقع على شيء قطعه , ولا واجه باطلا إلا دمغه وصرعه,
ومن صال به لا ترتد صولته, ومن نطق به لا ترتد كلمته, فهو روح الأعمال, وهو المبعد عن درب الشيطان, والمقرب من الرحمن, وهو الحقيقة والبيان, وهو محك للأحوال,
وهو المنجي لكل صاحب لسان, وهو الباب والمسلك الذي يوصل إلى أعلى الجنان, وهو أساس بناء الدين وعين اليقين, وهو ارفع درجات العالمين, به تقر النفوس وتهتدي به إلى مساكن الصديقين. انه الصدق المنجي. والمنقذ إلى شط الأمان.
أمر الله تعالى في كتابه العزيز أهل الإيمان أن يكونوا مع الصادقين وخصّ المنعم عليهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين فقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام عليكم بالصدق . فان الصدق يهدي
إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة, وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإياكم والكذب. فان الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وما زال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
إن طاعة الله ورسوله تكون نتيجتها الصدق والنعم ورفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وما أجملها من رفقة حسنة وهذا يكمن بقول الله تعالى (ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا). الله تعالى وحده صاحب المدد من النعم واللطف والرحمة للصادقين جعلهم سبحانه من الدرجة الثانية بعد النبيين. وكذلك البشرى والخبر من الله تعالى إلى من صدّقه سبحانه ينال الخير (فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم). واخبرنا
تعالى أيضا عن أهل البر وأثنى عليهم لحسن أعمالهم وأفعالهم من الإيمان والإسلام الصدقة والصبر بأنهم أهل الصدق يقول تعالى (ولكن البر من آمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين وآت المال على حبه ذوي القرب واليتامى والمساكين وابن
السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآت الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون). إنها قمة الصراحة في الصدق بالأعمال الظاهرة والباطنة حتى يصبح الصدق مقام الإسلام والمسلمين والإيمان والمؤمنين.
وهنالك أنواع من الناس منها صادق ومنافق (ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم). وهذه حقيقة ساطعة أساسها الصدق أما النفاق أساسه الكذب. فلا يجتمع كذب وإيمان, ولا صدق ونفاق شتان شتان بين هذا وذاك. واخبر
الله تعالى بأنه يوم القيامة لا ينفع العبد وينجيه من عذاب الله تعالى إلا الصدق (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتهم الأنهار خالدين فيها أبدا). فمن جاء بالصدق فهو في جنات تجري من تحتها الأنهار, والصدق في هذه الحالات الثلاثة هي:
استواء اللسان على الأقوال كاستواء السنبلة على ساقها. والصدق في الأعمال استواء الأفعال على الأمر والمتابعة عليها كاستواء الرأس على الجسد, أما الصدق في الأحوال: استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص وذلك يكون العبد قد حصل على الصدق
ورخّص الرسول صلى الله عليه وسلم الكذب في ثلاثة: في الحرب, وفي الإصلاح بين الناس, وعلى الزوجة في الحدود الشرعية. إن الصدق هو الحق الثابت المتصل بالله تعالى والصدق هو الموصل إلى الله تعالى وهو ما كان به وله من الأقوال والأعمال
وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة فالمدخل بالصدق والمخرج بالصدق هو من دعوة الأنبياء عليهم السلام لهذا كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل الله تعالى مدخله ومخرجه على الصدق (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من
لدنك سلطانا نصيرا). وكذلك دعوة إبراهيم عليه السلام بان يهب الله له لسان صدق في الآخرين (واجعل لي لسان صدق في الآخرين). اللهم اجعلنا من الصادقين. آمين .. آمين...
تحيات شاهى[/align]
الصدق يميّز أهل النفاق من أهل الإيمان ويميّز أهل الجنان من أهل النيران فهو سيف الحق الذي إذا وقع على شيء قطعه , ولا واجه باطلا إلا دمغه وصرعه,
ومن صال به لا ترتد صولته, ومن نطق به لا ترتد كلمته, فهو روح الأعمال, وهو المبعد عن درب الشيطان, والمقرب من الرحمن, وهو الحقيقة والبيان, وهو محك للأحوال,
وهو المنجي لكل صاحب لسان, وهو الباب والمسلك الذي يوصل إلى أعلى الجنان, وهو أساس بناء الدين وعين اليقين, وهو ارفع درجات العالمين, به تقر النفوس وتهتدي به إلى مساكن الصديقين. انه الصدق المنجي. والمنقذ إلى شط الأمان.
أمر الله تعالى في كتابه العزيز أهل الإيمان أن يكونوا مع الصادقين وخصّ المنعم عليهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين فقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام عليكم بالصدق . فان الصدق يهدي
إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة, وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإياكم والكذب. فان الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وما زال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
إن طاعة الله ورسوله تكون نتيجتها الصدق والنعم ورفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وما أجملها من رفقة حسنة وهذا يكمن بقول الله تعالى (ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا). الله تعالى وحده صاحب المدد من النعم واللطف والرحمة للصادقين جعلهم سبحانه من الدرجة الثانية بعد النبيين. وكذلك البشرى والخبر من الله تعالى إلى من صدّقه سبحانه ينال الخير (فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم). واخبرنا
تعالى أيضا عن أهل البر وأثنى عليهم لحسن أعمالهم وأفعالهم من الإيمان والإسلام الصدقة والصبر بأنهم أهل الصدق يقول تعالى (ولكن البر من آمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين وآت المال على حبه ذوي القرب واليتامى والمساكين وابن
السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآت الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون). إنها قمة الصراحة في الصدق بالأعمال الظاهرة والباطنة حتى يصبح الصدق مقام الإسلام والمسلمين والإيمان والمؤمنين.
وهنالك أنواع من الناس منها صادق ومنافق (ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم). وهذه حقيقة ساطعة أساسها الصدق أما النفاق أساسه الكذب. فلا يجتمع كذب وإيمان, ولا صدق ونفاق شتان شتان بين هذا وذاك. واخبر
الله تعالى بأنه يوم القيامة لا ينفع العبد وينجيه من عذاب الله تعالى إلا الصدق (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتهم الأنهار خالدين فيها أبدا). فمن جاء بالصدق فهو في جنات تجري من تحتها الأنهار, والصدق في هذه الحالات الثلاثة هي:
استواء اللسان على الأقوال كاستواء السنبلة على ساقها. والصدق في الأعمال استواء الأفعال على الأمر والمتابعة عليها كاستواء الرأس على الجسد, أما الصدق في الأحوال: استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص وذلك يكون العبد قد حصل على الصدق
ورخّص الرسول صلى الله عليه وسلم الكذب في ثلاثة: في الحرب, وفي الإصلاح بين الناس, وعلى الزوجة في الحدود الشرعية. إن الصدق هو الحق الثابت المتصل بالله تعالى والصدق هو الموصل إلى الله تعالى وهو ما كان به وله من الأقوال والأعمال
وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة فالمدخل بالصدق والمخرج بالصدق هو من دعوة الأنبياء عليهم السلام لهذا كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل الله تعالى مدخله ومخرجه على الصدق (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من
لدنك سلطانا نصيرا). وكذلك دعوة إبراهيم عليه السلام بان يهب الله له لسان صدق في الآخرين (واجعل لي لسان صدق في الآخرين). اللهم اجعلنا من الصادقين. آمين .. آمين...
تحيات شاهى[/align]
تعليق