"في ليلة شاتية... كان المطر يتساقط بلطف ... و يقرع النوافذ في خجل .. و كانت ليلى بين كتبها .. حين علا صوت أمها لمساعدتها :
- ليلى... يا ليلى..
نعم يا أمي...
-أسرعي لمساعدتي فقد حانت عودة والدك من عمله...
- حاضر يا أمي ها أنا ذا معك...
-خذي عني هذه الملعقة و قلّبي...
أخذت ليلى تقلب البطاطس..عندم انتهى المذيع من نشرة الاخبار...سرحت ليلى قليلا.. ثم طرق سمعها فجأة ما جعلها ترتعد بشدة...
فانهمرت دموعها..وارتعش فؤادها..
سمعت الأم تنهيدة قوية.. وشهقة يملؤها الأسى فصاحت:
- ما بك يا ليلى؟... أجابت ليلى و هي ترفع البطاطسإلى المصفاة و تطفيء النار:
-لا شيء....لا شيء..
مسحت ليلى بسرعة دمعتين ترقرقتا على خديها و قالت: لا شيء يا أمي...
-ما هذه الدموع أذا؟
- لا شيء غير أني سمعت القارىء يتلو وأنا أقلب على النار: " يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله و الرسول "..فاستشعرت هولا عظيما ...و خوفا شديدا ... خيّل إلي أنني أرى الوجوه تتقلب في النار؟..
خيّل إلي ... أني أراهم يصيحون.. يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول بصوت يفتت الأكباد... و يقطع القلوب...
دهشت ليلى حين رأت الدموع تترقرق في عيني والدتها ..فانخرطت في بكاء راعف و هي تقول: هذا الوجه يا أمي كم اعتنيت به...كريم للوقاية من الجفاف......لم يخطر ببالي: ماذا...للوقاية من النار؟ ماذا للوقاية من التقليب في جهنم.؟
مسحت الأم دمعتين صغيرتين و قالت بأسى :
صدقت يا ليلى...يا لنا من غافلين...
أشرق وجه ليلى و هي تقول بتأثر واضح:
- أنهم يصيحون يا ليتنا أطعنا الله و الرسول.....لقد عزمت على طاعتك يارب .
منقول من كتيب رفيق الروح لأسماء بنت عبد الرحمن الباني "
- ليلى... يا ليلى..
نعم يا أمي...
-أسرعي لمساعدتي فقد حانت عودة والدك من عمله...
- حاضر يا أمي ها أنا ذا معك...
-خذي عني هذه الملعقة و قلّبي...
أخذت ليلى تقلب البطاطس..عندم انتهى المذيع من نشرة الاخبار...سرحت ليلى قليلا.. ثم طرق سمعها فجأة ما جعلها ترتعد بشدة...
فانهمرت دموعها..وارتعش فؤادها..
سمعت الأم تنهيدة قوية.. وشهقة يملؤها الأسى فصاحت:
- ما بك يا ليلى؟... أجابت ليلى و هي ترفع البطاطسإلى المصفاة و تطفيء النار:
-لا شيء....لا شيء..
مسحت ليلى بسرعة دمعتين ترقرقتا على خديها و قالت: لا شيء يا أمي...
-ما هذه الدموع أذا؟
- لا شيء غير أني سمعت القارىء يتلو وأنا أقلب على النار: " يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله و الرسول "..فاستشعرت هولا عظيما ...و خوفا شديدا ... خيّل إلي أنني أرى الوجوه تتقلب في النار؟..
خيّل إلي ... أني أراهم يصيحون.. يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول بصوت يفتت الأكباد... و يقطع القلوب...
دهشت ليلى حين رأت الدموع تترقرق في عيني والدتها ..فانخرطت في بكاء راعف و هي تقول: هذا الوجه يا أمي كم اعتنيت به...كريم للوقاية من الجفاف......لم يخطر ببالي: ماذا...للوقاية من النار؟ ماذا للوقاية من التقليب في جهنم.؟
مسحت الأم دمعتين صغيرتين و قالت بأسى :
صدقت يا ليلى...يا لنا من غافلين...
أشرق وجه ليلى و هي تقول بتأثر واضح:
- أنهم يصيحون يا ليتنا أطعنا الله و الرسول.....لقد عزمت على طاعتك يارب .
منقول من كتيب رفيق الروح لأسماء بنت عبد الرحمن الباني "
منقول من منتدى اسلامي.
تعليق