تويت
الإخلاص
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،
إن أعظم الأصول المهمة في دين الإسلام هو تحقيق الإخلاص لله تعالى في كل العبادات ، والابتعاد والحذر عن كل ما يضاد الإخلاص وينافيه من الرياء والسمعة والعُجْب ونحو ذلك ،
ومع أن هذا يعتبر من الأمور البدهية عند عامة المسلمين ، لكن كم نحتاج إلى مزيدٍ من التفقه في مقام الإخلاص وما يضاده : (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ))
قال العلماء في تفسير ايكم احسن عملا اي :افضل العمل واصوبه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " وقال صلى الله عليه وسلم : " من تعلم علماً مما يُبْتَغَى به وجه الله عز وجل ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا ، لم يجد عَرْفَ الجنة ( يعني ريحها ) يوم القيامة ومما ينبغي التذكير به في هذا الموضع هو أن الإخلاص إذا تمكن من طاعة ما فكانت هذه الطاعة خالصة لوجه الله تعالى ، فإننا نشاهد أن الله يجزي الجزاء الكبير والعطاء العظيم لهؤلاء المخلصين ، وإن كانت الطاعة في ظاهرها يسيرةً أو قليلة ،فيغفر الله به كبائر الذنوب كما في الحديث ان امراة بغيا من بني اسرائيل سقت ***ا فعفر الله لها فعلق العلماء على هذا الحديث وقالوا " فهذه سقت ال*** بإيمانٍ خالص كان في قلبها فغفرا لله لها ، وإلا فليس كلُّ بغي سقت ***ا يغفر لها ، فالأعمال تتفاضلُ بتفاضل ما في القلوب من الإيمان • وفي المقابل نجد أن أداء الطاعة بدون إخلاصٍ وصدق مع الله لا قيمة لها ولا ثواب ، بل صاحبها متعرض للوعيد الشديد ، وإن كانت هذه الطاعة من الأعمال العظام كالإنفاق في وجوه الخير ، وقتال الكفار ، ونيل العلم الشرعي ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجلٌ استشهد فأتي به ، فعرّفه نعمته فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت ليقال جريء فقد قيل ، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقى في النار ، ورجلٌ تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه ، فعرفها ، قال : فما عملت ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن ،قال : كذبت ،ولكن تعلمت ليقال عالم ، وقرأت القرآن ليقال قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجلٌ وسّع الله عليه ، وأعطاه من صنوف المال ، فأتى به فعرّفه نعمه فعرفها ، قال ، فما عملت فيها ؟ قال: ما تركت من سبيل تحبُّ أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال جواد ! فقد قيل ، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار,, فاوصيكم اخواني ونفسي بالاخلاص ثم الاخلاص ثم الاخلاص فالاخلاص هو حقيقة الدين ومفتاح الرسل عليهم السلام (( وما اؤمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء))والاخلاص هو افراد الله سبحانه بالقصد في الطاعة ورحم الله أحد العلماء إذ يقول : " وددت أنه لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم ، ويقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا ، فإنه ما أتي على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك " والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،
إن أعظم الأصول المهمة في دين الإسلام هو تحقيق الإخلاص لله تعالى في كل العبادات ، والابتعاد والحذر عن كل ما يضاد الإخلاص وينافيه من الرياء والسمعة والعُجْب ونحو ذلك ،
ومع أن هذا يعتبر من الأمور البدهية عند عامة المسلمين ، لكن كم نحتاج إلى مزيدٍ من التفقه في مقام الإخلاص وما يضاده : (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ))
قال العلماء في تفسير ايكم احسن عملا اي :افضل العمل واصوبه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " وقال صلى الله عليه وسلم : " من تعلم علماً مما يُبْتَغَى به وجه الله عز وجل ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا ، لم يجد عَرْفَ الجنة ( يعني ريحها ) يوم القيامة ومما ينبغي التذكير به في هذا الموضع هو أن الإخلاص إذا تمكن من طاعة ما فكانت هذه الطاعة خالصة لوجه الله تعالى ، فإننا نشاهد أن الله يجزي الجزاء الكبير والعطاء العظيم لهؤلاء المخلصين ، وإن كانت الطاعة في ظاهرها يسيرةً أو قليلة ،فيغفر الله به كبائر الذنوب كما في الحديث ان امراة بغيا من بني اسرائيل سقت ***ا فعفر الله لها فعلق العلماء على هذا الحديث وقالوا " فهذه سقت ال*** بإيمانٍ خالص كان في قلبها فغفرا لله لها ، وإلا فليس كلُّ بغي سقت ***ا يغفر لها ، فالأعمال تتفاضلُ بتفاضل ما في القلوب من الإيمان • وفي المقابل نجد أن أداء الطاعة بدون إخلاصٍ وصدق مع الله لا قيمة لها ولا ثواب ، بل صاحبها متعرض للوعيد الشديد ، وإن كانت هذه الطاعة من الأعمال العظام كالإنفاق في وجوه الخير ، وقتال الكفار ، ونيل العلم الشرعي ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجلٌ استشهد فأتي به ، فعرّفه نعمته فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت ليقال جريء فقد قيل ، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقى في النار ، ورجلٌ تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه ، فعرفها ، قال : فما عملت ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن ،قال : كذبت ،ولكن تعلمت ليقال عالم ، وقرأت القرآن ليقال قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجلٌ وسّع الله عليه ، وأعطاه من صنوف المال ، فأتى به فعرّفه نعمه فعرفها ، قال ، فما عملت فيها ؟ قال: ما تركت من سبيل تحبُّ أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال جواد ! فقد قيل ، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار,, فاوصيكم اخواني ونفسي بالاخلاص ثم الاخلاص ثم الاخلاص فالاخلاص هو حقيقة الدين ومفتاح الرسل عليهم السلام (( وما اؤمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء))والاخلاص هو افراد الله سبحانه بالقصد في الطاعة ورحم الله أحد العلماء إذ يقول : " وددت أنه لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم ، ويقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا ، فإنه ما أتي على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك " والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق