الحمد لله وحده وبعد: لم يسبق أن أفتيت أنَّ الشات حرام بإطلاق، بل سبق أن ذكرت في فتوى سابقة: أنَّ الشات سلاح ذو حدين، ولكن مع الأسف إن أكثر مستخدميه يخوضون في الأحاديث المحرَّمة، سواء الجنسية أو القدح في أعراض الناس وغيبتهم والسبّ والشتم والتعرض للدعاة والعلماء والناصحين من قبل بعض ضعاف النفوس، وكذا تبادل الصور الإباحية والمواقع والقصص الجنسية، ولا شك في حرمة استخدام الشات في ذلك؛ لأنَّ الوسائل لها أحكام المقاصد.. إلخ، وأضيف أنَّ كثيراً من الشباب جعلوا همهم صيد الفتيات عن طريق الشات والتغرير بهن لنيل ما يرمون إليه من أمور محرَّمة، فيبدأ الشاب بالحديث مع الفتاة بكل أدب واحترام، حتى إذا ما كسب ثقتها بدأ يجرجرها يميناً وشمالاً حتى تقع فريسة له، فإذا نال مراده رماها غير مبال بما أصابها وباحثاً عن فتاة أخرى وهكذا.. وهذا لا شك أنه ليس عاماً ولكنه موجود بكثرة، لذا فإني أنصح أختي السائلة إن كانت تريد الفائدة فأبوابها كثيرة جداً، منها الاستماع إلى المواد النافعة سواء الصوتية أو المرئية، مما يعود عليها بالنفع في دينها ودنياها، ومنها تخصيص وقت لقراءة العلوم المفيدة وبرّ والديها وزيادة الوقت المخصص للجلوس معها، وإن كانت متزوجة ولها أولاد فلتشغل نفسها بخدمة زوجها وتربية أولادها والاهتمام ببيتها، فإن هي فعلت ذلك فستستفيد الفائدة المثلى، مع الإشارة إلى أنَّ الشات ليس موقعاً لطلب العلم؛ لأنَّ الغالبية العظمى من المتحدثين مجاهيل، والمجهول لا تُقبل روايته وفتواه، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ما حكم وضوابط التحدث في الشات؟
تقليص
تعليق