من روائع
شاعر الاسلام محمد اقبال
(ان المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار،
ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار،
بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدنية،
ويفرض على البشرية اتجاهه،
ويملي عليها ارادته، لانه صاحب الرسالة، وصاحب العلم اليقين،
ولانه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه،
فليس مقامه مقام التقليد والاتباع،
ان مقامه مقام الامامة والقيادة، ومقام الارشاد والتوجيه، ومقام الآمر والناهي،
واذا تنكر له الزمان، وعصاه المجتمع، وانحرف عن الجادة،
لم يكن له ان يستسلم ويخضع، ويضع أوزاره، ويسالم الدهر،
بل عليه ان يثور عليه، وينازله، ويظل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله امره.
ان الخضوع والاستكانة للاحوال القاسرة، والاوضاع القاهرة، والاعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والاقزام.
اما المؤمن القوي فهو بنفسه قضاء الله الغالب، وقدره الذي لا يرد)!
تحياتي
تعليق