إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نظرية الاسلام في منشأ الكون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظرية الاسلام في منشأ الكون

    توصل الفلكيون في العام 1948 بأن الكون في البداية كان كتلة واحدة مادته متجمعة
    في مركز كروي أطلق عليه العلماء إسم ( الحساء الكوني ) ؛ وانه قبل 15 بليون سنه
    وقع إنفجاراً هائلاً في ذرة بدائيه كانت تحتوي على مجموع المادة والطاقة؛ ومن هذه
    الذرات تألف الغبار الكوني الذي نشأت منه المجرات فيما بعد .

    وقد وضع لنا الإمام علي – عليه السلام – في ( نهج البلاغه ) نظرية متكاملة عن نشوء
    الكون والعالم ؛ ليخبرنا عن عالم مضى وانقضى منذ ملايين السنين ؛ حيث لم تكن
    أرض ولا سماء ؛ وإنما فراغ وذرات . فمن الذي أنبأه بهذا ؛ ومن أين إستمد هذا العلم
    من غير نبع العلم الإلهي : ( يامعاشر الناس ؛ سلوني قبل أن تفقدوني ؛ هذا سفط العلم ؛
    هذا لعاب رسول الله ؛ هذا ما زقني رسول الله زقاً ) .

    يفترض الإمام علي – عليه السلام – أنه أول نشوء الكون ؛ خلق الله سائلاً
    ( عبر عنه الماء ) وهو ما يسميه العلماء ( الهيولي الذرية ) وهي تتألف من الجسيمات
    العنصرية التي صنعت العناصر فيما بعد ؛ كالهيدروجين والهليوم والكربون ...
    وهذه الجسيمات إن وجدت مجتمعة بهذا الشكل في الهيولي تكون ثقيلة جداً ؛ وأثقل من
    المواد الموجودة على الأرض بالاًف المرات . لذلك كان لا بد لحملها في الفضاء ومنعها
    من الانتشار والتبعثر من ريح قوية جداً ؛ سماها الإمام – عليه السلام – بالريح العاصفة
    تحيط بالهيولي من كل جانب كالوعاء ؛ فتجمعها إلى بعضها . ثم تأتي ريح من نوع اخر
    سماها الإمام بالريح العقيم ؛ فتلعب بالهيولي من جانب واحد هو سطحها السائب ؛
    فتمخضها كما نمخض اللبن في السقاء ؛ وتصنع منها أول غاز ملاْ الكون وهو غاز
    الهيدروجين ؛ الذي عبر عنه القران الكريم بالدخان ؛ في قوله تعالى :
    ( ثم استوى الى السماء وهي دخان ) – فصلت – 11 .

    وبتحريك هذا الهيدروجين في دوامات متمركزة ؛ نشأت فيما بعد الأجرام والكواكب ؛
    التي شكلت المجموعات والمجرات ؛ التي تسبح الله وتسير على هدي الله ؛ سابحة في أفلاكها
    ومساراتها ؛ وملتزمة بحركاتها ومداراتها .

    يقول الإمام علي – عليه السلام – في الخطبة الأولى من نهج البلاغة :

    ( ثم أنشأ سبحانه فتق الأجواء ؛ وشق الأرجاء ؛ وسكائك الهواء ؛ فأجرى فيها
    ماءً متلاطماً تياره ؛ متراكماً زخاره ؛ حمله على متن الريح العاصفة ؛ والزعزع القاصفة
    فأمرها بردَه ؛ وسلطها على شَده ؛ وقرنها الى حده ؛ الهواء من تحتها فتيق ؛ والماء من
    فوقها دقيق ) .

    ثم يقول – عليه السلام – ( ثم أنشاْ سبحانه ريحاً اعتقم مهبّها ؛ وأدام مُربّها ؛
    وأعصف مجراها ؛ وأبعد منشاها . فأمرها بتصفيق الماء الزخّار ؛ وإثارة موج البحار ؛
    فمخضته مخض السقاء ؛ وعصفت به عصفها بالفضاء ؛ ترد أوله الى اخره ؛
    وساجيَه إلى مائره . حتى عبّ عبابه ؛ ورمى بالزبد ركامه . فرفعه في هواء منفتق ؛
    ( أي مفتوح واسع ) فسوى منه سبع سموات ؛ جعل سفلاهن موجاً مكفوفاً ؛ وعلياهن
    سقفاً محفوظاً ؛ وسمكاً مرفوعاً ؛ بغير عمد يدعمها ؛ ولادسار ينظمها ) .

    المراجع :
    1 - نهج البلاغة – الخطبة الاولى ؛
    2 - الإعجاز العلمي عند الامام علي – د / لبيب بيضون
    3 - خطب علي - نصر بن مزاحم - وفاة المؤلف - 207 ه
    4 - المحاسن والاضداد - الجاحظ - وفاة المؤلف – 255 ه
    الملفات المرفقة

  • #2
    مشكور اخوي العباس ...

    وطونه ،،
    (( رب اخ لك لم تلده امك ))
    فدييييييييييييييييييييييييييييييييييييت مغرمة سلمان حميد ..

    تعليق

    يعمل...
    X