إن من يقرأ عصر علي – عليه السلام – قراءة موضوعية يجد فيها من التطور والتحديث ما هو موجود الان في الدول المتقدمه والتي جاءت عبر تراكم خبرات بشرية على مدى مئات السنين . بعد توليه الخلافة قام الإمام علي – عليه السلام – بفصل الجهاز القضائي عن السلطة وتأمين الحصانة الكاملة للقاضي بحيث لا يتأثر حكمه القضائي بأي جهة اخرى ؛ وهذا بالضرورة يعطي للقانون صفة النزاهة والموضوعية في الاحكام الصادرة من ذلك الجهاز ؛ ويؤمن للمجتمع الحقوق المدنية الكامله . وكانت السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائيه موحدة غير منفصلة في زمن الخلفاء من قبله ؛ فإذا به يخطو خطوة مبدئية الى فصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية كي يكسب القضاة حصانة ويُؤمنهم من عقاب السلطة؛ وهذا ما نراه في الوثيقة التي كتبها الإمام علي لواليه على مصر- مالك الأشتر - بقوله : وأعطه – القاضي – من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من حاجتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك وانظر في ذلك نظراً بليغاً .
وبهذا يكون الإمام أحد المؤسسين للدولة المدينة الحديثه التي تكون فيها الحريات مكفولة مع حماية القانون .
المصادر :
- علي .. صوت العدالة الإنسانيه – جورج جرداق
- النظم السياسية والحريات العامه
- نهج البلاغه
وبهذا يكون الإمام أحد المؤسسين للدولة المدينة الحديثه التي تكون فيها الحريات مكفولة مع حماية القانون .
المصادر :
- علي .. صوت العدالة الإنسانيه – جورج جرداق
- النظم السياسية والحريات العامه
- نهج البلاغه
تعليق