السلام عليكم يا أخواني وأخواتي الكرام أحببت أن أشارك معكم بهذه المشاركه البسيطة قصه للمعرفه أن الفصاحه ليس للكبار السن ولا تقدر بالشهادات ويجب أن تقال كلمة الحق ولو عند سلطان جائر
أنقلها لكم من لسان كاتب عماني أحبب هذه القصه وسردها لنا وانا بدوري أحببتها وسأسردها لكم بإذن الله
الجزء الأول
قصة الغلام والحجاج تحكي أن الحجاج بن يوسف خرج ذات يوم في الصيد فرأى تسعه كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب
فقال له الحجاج: ماذا تفعل هنا أيها الغلام؟
فرفع الصبي طرفه إليه وقال له: يا حامل الأخبار لقد نظرت إلي بعين الإحتقار وكلمتني بافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار
فقال له الحجاج: أما عرفتني؟
فقال الغلام: عرفتك بسواد وجهك لأنك اتيت بالكلام قبل السلام
فقال الحجاج: ويلك انا الحجاج بن يوسف
فقال الغلام:لا أقرب الله دار ولا مزارك فما اكثر كلامك وأقل اكرامك
فما اتم كلامه الا والجيوش حلقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك ياأمير المؤمنين
فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام
فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب احضار الغلام فلما مثل بين يديه ورأى الوزراء وأهل الدوله لم يخش منهم بل قال: السلام عليكم
فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عاليا ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غايه الإبداع والاتقان
فقال الغلام: ( أتبنون بكل ريع آيه تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين)
فاستوى الحجاج جالسا وكان متكئا
فقالوا للغلام: يا قليل الأدب لماذا لا تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته؟
فقال الغلام: يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه يعني السلام على علي بن أبي طالب وأصحابه
فقال الغلام : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك
فقال الغلام: والله يا حجاج إن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير
فقال بعض الغلمان: لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاما مثلك يا قليل الأدب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام
فقال الغلام: أما سمعتم( كل نفس تجادل عن نفسها)
فقال الحجاج: فمن عنيت بكلامك أيها الغلام؟
فقال الغلام: عنيت به علي بن أبي طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم؟
فقال الحجاج: على عبد الملك بن مروان
فقال الغلام: عبد الملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام؟
فقال الغلام: لأنه أخطأ خطيئة عظيمة مات بسببها خلق كثير
فقال بعض الجلساء: اقتله ياأمير المؤمنين فقد خالف الطاعه وفارق الجماعه وشتم عبد الملك بن مروان
فقال الغلام: يا حجاج أصلح جلساءك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت
ثم سأله الحجاج: هل تعرف أخي؟
فقال الغلام أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلساءه
فقال الحجاج: اضربوا عنقه
فقال له الرقاشي: هبني اياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك
فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه
فقال الغلام: لا شكر للواهب ولا للمستوهب
فقال الرقاشي : أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم إلتفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين
فقال الحجاج : من أي بلد أنت ؟
فقال الغلام: من مصر
فقال له: من مدينه الفاسقين
فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين؟
فقال الحجاج: لأن شرابها من ذهب ونساءها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب
فقال الغلام: لست منهم
فقال الحجاج: من أي بلد إذن؟
فقال الغلام: أنا من أهل خراسان
فقال: من شر مكان وأقل الأديان
فقال الغلام: ولم ذلك يا حجاج؟
فقال الحجاج: لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل وغنيهم بخيل
فقال الغلام: لست منهم
فقال الحجاج: فمن أين إذن؟
قال: أنا من مدينه الشام
قال الحجاج: أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ الأبدان
قال الغلام : لست منهم
قال الحجاج: فمن أين إذن؟
قال الغلام: من اليمن
فقال الحجاج:أنت من بلد غير مشكور
فقال الغلام : ولم ذلك؟
قال : لأن صوتهم مليح وعاقلهم يستعمل الزمر وجاهلهم يشرب الخمر
فقال الغلام: أنا لست منهم
فقال الحجاج : إذن من أين؟
فقال الغلام: أنا من أهل مكه
فقال الحجاج: أنت إذاً من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل
فقال الغلام : ولم ذلك؟
فقال الحجاج: لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه
فقال الغلام : أنا لست منهم
بقيه القصه ستكمل قريبا بإذن الله ونرجو الاستفاده والمتعه
أنقلها لكم من لسان كاتب عماني أحبب هذه القصه وسردها لنا وانا بدوري أحببتها وسأسردها لكم بإذن الله
الجزء الأول
قصة الغلام والحجاج تحكي أن الحجاج بن يوسف خرج ذات يوم في الصيد فرأى تسعه كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب
فقال له الحجاج: ماذا تفعل هنا أيها الغلام؟
فرفع الصبي طرفه إليه وقال له: يا حامل الأخبار لقد نظرت إلي بعين الإحتقار وكلمتني بافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار
فقال له الحجاج: أما عرفتني؟
فقال الغلام: عرفتك بسواد وجهك لأنك اتيت بالكلام قبل السلام
فقال الحجاج: ويلك انا الحجاج بن يوسف
فقال الغلام:لا أقرب الله دار ولا مزارك فما اكثر كلامك وأقل اكرامك
فما اتم كلامه الا والجيوش حلقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك ياأمير المؤمنين
فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام
فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب احضار الغلام فلما مثل بين يديه ورأى الوزراء وأهل الدوله لم يخش منهم بل قال: السلام عليكم
فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عاليا ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غايه الإبداع والاتقان
فقال الغلام: ( أتبنون بكل ريع آيه تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين)
فاستوى الحجاج جالسا وكان متكئا
فقالوا للغلام: يا قليل الأدب لماذا لا تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته؟
فقال الغلام: يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه يعني السلام على علي بن أبي طالب وأصحابه
فقال الغلام : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك
فقال الغلام: والله يا حجاج إن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير
فقال بعض الغلمان: لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاما مثلك يا قليل الأدب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام
فقال الغلام: أما سمعتم( كل نفس تجادل عن نفسها)
فقال الحجاج: فمن عنيت بكلامك أيها الغلام؟
فقال الغلام: عنيت به علي بن أبي طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم؟
فقال الحجاج: على عبد الملك بن مروان
فقال الغلام: عبد الملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام؟
فقال الغلام: لأنه أخطأ خطيئة عظيمة مات بسببها خلق كثير
فقال بعض الجلساء: اقتله ياأمير المؤمنين فقد خالف الطاعه وفارق الجماعه وشتم عبد الملك بن مروان
فقال الغلام: يا حجاج أصلح جلساءك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت
ثم سأله الحجاج: هل تعرف أخي؟
فقال الغلام أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلساءه
فقال الحجاج: اضربوا عنقه
فقال له الرقاشي: هبني اياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك
فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه
فقال الغلام: لا شكر للواهب ولا للمستوهب
فقال الرقاشي : أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم إلتفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين
فقال الحجاج : من أي بلد أنت ؟
فقال الغلام: من مصر
فقال له: من مدينه الفاسقين
فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين؟
فقال الحجاج: لأن شرابها من ذهب ونساءها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب
فقال الغلام: لست منهم
فقال الحجاج: من أي بلد إذن؟
فقال الغلام: أنا من أهل خراسان
فقال: من شر مكان وأقل الأديان
فقال الغلام: ولم ذلك يا حجاج؟
فقال الحجاج: لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل وغنيهم بخيل
فقال الغلام: لست منهم
فقال الحجاج: فمن أين إذن؟
قال: أنا من مدينه الشام
قال الحجاج: أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ الأبدان
قال الغلام : لست منهم
قال الحجاج: فمن أين إذن؟
قال الغلام: من اليمن
فقال الحجاج:أنت من بلد غير مشكور
فقال الغلام : ولم ذلك؟
قال : لأن صوتهم مليح وعاقلهم يستعمل الزمر وجاهلهم يشرب الخمر
فقال الغلام: أنا لست منهم
فقال الحجاج : إذن من أين؟
فقال الغلام: أنا من أهل مكه
فقال الحجاج: أنت إذاً من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل
فقال الغلام : ولم ذلك؟
فقال الحجاج: لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه
فقال الغلام : أنا لست منهم
بقيه القصه ستكمل قريبا بإذن الله ونرجو الاستفاده والمتعه
تعليق