السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب الأرباب ومسبب الأسباب وغالب الأحزاب
الحمد ابتداءا وانتهاءا والحمد لله علانية وسرا
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه
الطيبين الأطهار وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
أتيت اليوم ولأني كما ذكرت مرارا أحبكم في الله لأطرق القلوب مرتين
وبعدها نرى ماذا حصل لهذه القلوب
بداية لماذا القلب ؟
إنما نريد القلب لأنه ملك الأعضاء والجوارح والجزء النابض بأمرين
إما بالشر طلبا وعملا وإما بالخير أيضا طلبا وعملا
يقول صلى الله عليه وسلم ( إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده ،
وإذا فسدت فسد سائر جسده ، ألا وهي القلب) . صحيح
الطرقة الأولى :-
واجب علينا في طرقتنا الأولى للقلب أن تكون قوية حتى لا يقع في معصية الجبار المنتقم
فهي طرقة وإن شئت اجعلها دعوة إلى عدم القرب من المعصية بل من مقدماتها
{ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (208) سورة البقرة
فكل معصية محرمة حرمت مقدماتها بل إن الله حذرنا من المقدمات لأنه
يعلم أن القلب متقلب الحال فلو قبلها مرة سيقبلها مرات حتى تهون المعصية الكبيرة
فيا أحبتي في الله لماذا نقع في الخطر ونحن تعلمنا طريقه من الكتاب والسنة ؟!!!
علينا من الآن البدار بتجنب مقدمات المعاصي ولا نستصغرها
فكما يقول علماؤنا ( لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار )
وتذكروا دائما قول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}
فمن اتقى الله حق التقوى كان أبعد الخلق عن الشر وأهله
خل الذنوب صغيـــرها ***وكبيــرها ذاك التقـى
واصنع كماش فوق *** أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقـــرن صغيــرة *** إن الجبـال من الحصى
الطرقة الثانية :-
هي همسة في كل من تجاوز الحد وبلغ المقدمات أو بلغ إلى المعصية ذاتها
أقول له : هل وجدت ما كنت تتمناه في تلك المعصية ؟
هل طرب قلبك لها ؟ وهل انتهت امنياتك عندها ؟
أنا لا أظن أن مسلما يسعد حينما يبلغ هذا الحال لهذا نعيد الكرة بالدعوة
ونقول لا نقنط ففي كتاب الله وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم العلاج
ولكن قبلها استعد لإصلاح هذه النفس التي أمرتك بالمعصية والتعدي
على حد من حدود الجبار جل جلاله
يقول الحق {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (16) سورة الحديد
عليك الآن بغسل الماضي بهذه الآية لأني أظنك تائب بعدها لا محالة
ولا تتعالى وتقول أنا لم أفعل شيئا لأنك تعلم أن هناك يوم عظيم
{ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (47) سورة الحـج
وماذا بعد هذا :-
أنت الآن بين حالتين : إما متجنب كما يتجنب الإنسان حرارة النار , وإما تائب
وفي الحالتين أقول لك هنيئا لك رضا الله عليك وابدأ بالجد قبل الموت
وابدأ بنفسك ثم اهلك وأقربائك ثم اخرج للناس بالثوب الجديد حتى يغاروا منك
ويصنعوا كما صنعت والله الموفق ...
اللهم أصلح الأمة كلها لما يرضيك عنها
اللهم اغفر لنا وارحمنا وإلى غيرك لا تكلنا ومن شر عبادك سلمنا
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
اللهم ارزقنا قبل الموت توبة صادقة وعند الموت شهادة خالصة وبعد الموت جنة ومغفرة ورحمة ............ ......... ...... آمين آمين آمين
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه
الحمد لله رب الأرباب ومسبب الأسباب وغالب الأحزاب
الحمد ابتداءا وانتهاءا والحمد لله علانية وسرا
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه
الطيبين الأطهار وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
أتيت اليوم ولأني كما ذكرت مرارا أحبكم في الله لأطرق القلوب مرتين
وبعدها نرى ماذا حصل لهذه القلوب
بداية لماذا القلب ؟
إنما نريد القلب لأنه ملك الأعضاء والجوارح والجزء النابض بأمرين
إما بالشر طلبا وعملا وإما بالخير أيضا طلبا وعملا
يقول صلى الله عليه وسلم ( إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده ،
وإذا فسدت فسد سائر جسده ، ألا وهي القلب) . صحيح
الطرقة الأولى :-
واجب علينا في طرقتنا الأولى للقلب أن تكون قوية حتى لا يقع في معصية الجبار المنتقم
فهي طرقة وإن شئت اجعلها دعوة إلى عدم القرب من المعصية بل من مقدماتها
{ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (208) سورة البقرة
فكل معصية محرمة حرمت مقدماتها بل إن الله حذرنا من المقدمات لأنه
يعلم أن القلب متقلب الحال فلو قبلها مرة سيقبلها مرات حتى تهون المعصية الكبيرة
فيا أحبتي في الله لماذا نقع في الخطر ونحن تعلمنا طريقه من الكتاب والسنة ؟!!!
علينا من الآن البدار بتجنب مقدمات المعاصي ولا نستصغرها
فكما يقول علماؤنا ( لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار )
وتذكروا دائما قول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}
فمن اتقى الله حق التقوى كان أبعد الخلق عن الشر وأهله
خل الذنوب صغيـــرها ***وكبيــرها ذاك التقـى
واصنع كماش فوق *** أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقـــرن صغيــرة *** إن الجبـال من الحصى
الطرقة الثانية :-
هي همسة في كل من تجاوز الحد وبلغ المقدمات أو بلغ إلى المعصية ذاتها
أقول له : هل وجدت ما كنت تتمناه في تلك المعصية ؟
هل طرب قلبك لها ؟ وهل انتهت امنياتك عندها ؟
أنا لا أظن أن مسلما يسعد حينما يبلغ هذا الحال لهذا نعيد الكرة بالدعوة
ونقول لا نقنط ففي كتاب الله وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم العلاج
ولكن قبلها استعد لإصلاح هذه النفس التي أمرتك بالمعصية والتعدي
على حد من حدود الجبار جل جلاله
يقول الحق {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (16) سورة الحديد
عليك الآن بغسل الماضي بهذه الآية لأني أظنك تائب بعدها لا محالة
ولا تتعالى وتقول أنا لم أفعل شيئا لأنك تعلم أن هناك يوم عظيم
{ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (47) سورة الحـج
وماذا بعد هذا :-
أنت الآن بين حالتين : إما متجنب كما يتجنب الإنسان حرارة النار , وإما تائب
وفي الحالتين أقول لك هنيئا لك رضا الله عليك وابدأ بالجد قبل الموت
وابدأ بنفسك ثم اهلك وأقربائك ثم اخرج للناس بالثوب الجديد حتى يغاروا منك
ويصنعوا كما صنعت والله الموفق ...
اللهم أصلح الأمة كلها لما يرضيك عنها
اللهم اغفر لنا وارحمنا وإلى غيرك لا تكلنا ومن شر عبادك سلمنا
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
اللهم ارزقنا قبل الموت توبة صادقة وعند الموت شهادة خالصة وبعد الموت جنة ومغفرة ورحمة ............ ......... ...... آمين آمين آمين
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه
تعليق