عظم الله أجوركم ؛ قال محمد بن الحنفيه : لما كانت ليلة أحدى وعشرين إزداد ولوج السم في جسم أبي أمير المؤمنين ؛ فكان يرفع فخذاً ويضع اخر من شدة الألم ؛ ثم انه جمع أولاده وأهل بيته وودعهم ثم قال لهم : الله خليفتي عليكم وهو حسبي ونعم الوكيل . وأوصاهم بلزوم الإيمان . وتزايد ولوج السم في جسده حتى نظرنا الى قدميه وقد احمرتا جميعاً ؛ فكبُر ذلك علينا وأيسنا منه . ثم عرضنا عليه المأكول والمشروب فأبى أن يشرب ؛ وكانت شفتيه يختلجان بذكر الله ؛ ثم نادى أولاده كلهم بأسمائهم وجعل يودعهم وهم يبكون ؛ ثم التفت الى أولاده الذين من غير فاطمه وأوصاهم أن لا يخالفوا أولاد فاطمة ( يعني الحسن والحسين ) ثم قال : أحسن الله لكم العزاء ؛ الا وإني منصرف عنكم وراحل في ليلتي هذه ولاحق بحبيبي محمد كما وعدني . ثم التفت الى إبنه الحسن فقال : يابني أنت ولي الأمر بعدي وولي الدم فإن عفوت فلك ؛ وإن قتلت فضربة بضربة ولا تأثم ؛ بُني رفقاً بأسيركم أطعموه مما تأكل ؛ واسقيه مما تشرب ؛ ولا تقيدوا الرجل ولا يمثل فاني سمعت رسول الله يقول : إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور .. يابني عبد المطلب .. لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضاً .. تقولون قُتل امير المؤمنين .. لا تقتلوا إلا قاتلي .
ثم عرق جبين الإمام فجعل يمسح العرق بيده ؛ قالت إبنته زينب : يا أبتاه أراك تمسح جبينك ؟ قال يا بنيه سمعت جدك رسول الله يقول : ان المؤمن اذا نزل به الموت عرق جبينه وسكن أنينه . ثم التفت الى ولديه الحسن والحسين وقال : يا أبا محمد ويا أبا عبد الله .. كأني بكما وقد خرجت عليكما من بعدي الفتن من ههنا وههنا فاصبرا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين . يا أبا عبد الله .. أنت شهيد هذه الامة فعليك بتقوى الله والصبر على بلائه .
ثم أغمي عليه ؛ وعندما أفاق أدار عينيه في أهل بيته وقال : أستودعكم الله جميعاً .. سددكم الله جميعاً .. خليفتي عليكم الله .. وكفى بالله خليفة .. لمثل هذا فليعمل العاملون ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) . بالأمس أنا صاحبكم واليوم أنا عبرة لكم وغداً أن مفارككم .
ثم استقبل القبلة ؛ ومدد رجليه وأسبل يديه وغمض عينيه وقراء سورة ياسين وقال : أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ثم قضى نحبه وفارق الحياة مظلوماً شهيداً .
اللهم برحمتك في الصالحين فأدخلنا ؛ وليلة القدر وحج بيتك الحرام وقتلاً في سبيلك فوفق لنا ؛ ومن كل سوء يالا اله الا أنت بحق لا اله الا أنت فنجنا .
ثم عرق جبين الإمام فجعل يمسح العرق بيده ؛ قالت إبنته زينب : يا أبتاه أراك تمسح جبينك ؟ قال يا بنيه سمعت جدك رسول الله يقول : ان المؤمن اذا نزل به الموت عرق جبينه وسكن أنينه . ثم التفت الى ولديه الحسن والحسين وقال : يا أبا محمد ويا أبا عبد الله .. كأني بكما وقد خرجت عليكما من بعدي الفتن من ههنا وههنا فاصبرا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين . يا أبا عبد الله .. أنت شهيد هذه الامة فعليك بتقوى الله والصبر على بلائه .
ثم أغمي عليه ؛ وعندما أفاق أدار عينيه في أهل بيته وقال : أستودعكم الله جميعاً .. سددكم الله جميعاً .. خليفتي عليكم الله .. وكفى بالله خليفة .. لمثل هذا فليعمل العاملون ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) . بالأمس أنا صاحبكم واليوم أنا عبرة لكم وغداً أن مفارككم .
ثم استقبل القبلة ؛ ومدد رجليه وأسبل يديه وغمض عينيه وقراء سورة ياسين وقال : أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ثم قضى نحبه وفارق الحياة مظلوماً شهيداً .
اللهم برحمتك في الصالحين فأدخلنا ؛ وليلة القدر وحج بيتك الحرام وقتلاً في سبيلك فوفق لنا ؛ ومن كل سوء يالا اله الا أنت بحق لا اله الا أنت فنجنا .
تعليق