إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكرى معركة أحد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى معركة أحد

    شعرت العصابات القرشيه بأن غزوة بدر سددت إليها الضربات الموجعه واعتبرتها نكسة عسكريه غير مقبوله ؛وتصدت هند زوجة أبا سفيان لقيادة الحملة التحريضيه لتصفية ثلاثة نفر هم رسول الله وعلي والحمزه . وكانت تتحرق حقداً وتترقب ساعة الإنتقام والثأر من قتلاها في بدر ؛ بدأ المشركون بقيادة أبا سفيان زحفهم باتجاه المدينه وقد خرجت هند وزوجة أبا لهب ( أخت أبو سفيان ) ومعهما بعض النسوة يحملن الدفوف وينشدن أشعار الثأر التي تخدش الحياء . تلقت المدينه الأنباء وبدأت الاستعدادات للمواجهه ؛ ألتقى الجمعان ؛ وضع النبي خطة سير المعركه مؤكداً على أحتلال مرتفعات جبل ( عينين ) وتمركزت قوة من أمهر الرماة مؤلفة من خمسين جندي مهمتها الدفاع وحماية الخطوط الخلفيه للجيش الاسلامي من حركة الالتفاف قد يقوم بها العدو . اشتعلت المعركة وكانت الجولة الاولى للمسلمين ؛ وقد استبسل حمزة وعلي في القتال فكانا ينقضان على أصحاب اللواء ؛ فتساقطوا الواحد بعد الاخر ؛ وهكذا تعاقب على حمل اللواء تسعة من بني عبد الدار قتلوا بأجمعهم بسيف علي وحمزه ؛ وبهذا انهارت قوات الشرك ؛ وأطلقت أم معاويه ساقيها للريح وهي ترى أحلامها تذورها رياح الغضب الاسلامي . وفي تلك اللحظات المثيره تناسى الرماة وصايا النبي وغادروا مواقعهم من أجل الغنائم رغم تحذيرات قائدهم . استغل المشركون الثغرة وزحفوا على رسول الله ؛ فحدثت الفوضى ومن ثم الهزيمة والهروب من الساحه ؛( ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ) وفي غمرة هذه الفوضى كان رسول الله – صلى الله عليه واله وسلم – ومعه بعض أصحابه وفي طليعتهم علي بن ابي طالب يسطرون أكبر ملحمة في المقاومة والبطولة ؛ وكانت كتائب الشرك تهاجم بعنف مركز القيادة وتصدى مجموعة من الصامدين كعلي والحمزة والزبير وأبودجانه وحذيفه ومصعب وحنظله غسيل الملائكه لايقاف زحف العدو ؛ وقتل القائد مصعب بن عمير وصعدت روح حمزة الى بارئها ؛( الحمزة نخصص له بالتفصيل ) فأخذ علي اللواء والملحمة مستمرة وكتائب الشرك تندفع نحو رسول الله وهو يهتف بعلي – دونك الكتيبة - ؛ وهنا ينبرى علي ويحلق كروح ليتقدم ساحة المعركة ؛ ويضع خطة الامن والدفاع عن النبي ؛ ويعود مسرعاً الى الخطوط الاولى ؛ ويتخذ مواقع حصينة لرد الفارين من مسرح العمليات العسكريه ؛ ويبذل جهوداً مضنية ومحاولات حثيثة مدهشه ؛ ويتخذ التدابير اللازمة لدرء الخطر الذي أخذ يهدد المدينة بجد ؛ ثم يبدأ بترميم الصف وتشكيل جبهة دفاع قويه ؛ وقد واجهه الامام علي صعوبات جمة في تجميع القوات الاسلاميه المتشتته . تلونت الساحة بلون الدم ؛ صراخ الجرحى يعم الاجواء ؛ وقاتل رسول الله ببسالة شديده ؛ فرمى بالنبل ؛ وضرب بالسيف وحوصر رسول الله من جميع الجهات وضرب بالحجاره حتى تكسر أنفه ورباعيته السفلى ؛ وشقت شفته العليا ؛ واصابته ضربة مجرم في جبهته الشريفه فسال الدم كالشلال على وجهه المبارك ؛ و أغمي على رسول الله من شدة الجراح ؛ وعندما أفاق قال لعلي : ما فعل الناس ؟ فأجاب : نقضوا العهد وولوا الدبر . وفي تلك الاثناء انقضت كتيبة مؤلفة من خمسين فارساً ؛ فهتف النبي بابن عمه : أكفني هؤلاء ؛ فحمل عليهم أبو الحسن بمفرده كاليث الغضبان واجبرها على التراجع . وسمعت الأذان البشرية في تلك البقعة من دنيا الله صيحة يملاء الفضاء ... لا سيف إلا ذوالفقار ولا فتى إلا علي .
    وبعدما هدأت المعركة وضح حجم المجزره حيث أكثر من سبعين شهيداً اختلطت أشلاؤهم بعضها ببعض ؛ وهناك مصابون بجروح قطعية نافذة في مختلف انحاء الجسم ؛ وان بعض الخاذلين للنبي كانوا أثناء هروبهم من مسرح العمليات يصطدمون بالجرحى من إخوانهم لان همهم الوحيد كان الهروب الى أماكن اكثر أمناً ؛ وعملت نسيبه المازنيه وصفيه عبد المطلب وامراة من بني دينار على مدار الايام لمعالجة الجرحى

    المصادر :
    - تاريخ الطبري – الجزء الثاني
    - سيرة ابن هشام – الجزء الثالث
    - الكامل في التاريخ – الجزء الثاني
    - أصلب من ألايام - أ/ كمال السيد

  • #2
    شكرا أخـي ولا هنت
    بشروه اني ابرحل

    تعليق


    • #3
      إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا

      وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ } آل عمران 155
      قالت : بأنها ستعطيني قلبها...
      وحُبها وعقلها . .
      وكيانها وجنونها
      وسألتني بعدها !!
      ماذا تريد ؟؟

      ~®§§][][ أريـــــــــدُ المــــزيـــــــد][][§§®~

      أريدُكِ قُربي ..
      فزيدي إقتراباً
      فمن لذة القُرب ... كرهتُ البعيد
      وزيدي على لفحة الوصلِ ناراً
      نُذيبُ بهِ جبال الجليد

      تعليق


      • #4
        في ميزان حسناتك

        تعليق

        يعمل...
        X