ولد الامام جعفر بن محمد الصادق – عليه السلام – من أبويين كريمين عظيمين مباركين هما :
- الامام محمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر الذي انحدر من سلالة علي – عليه السلام
- وأمه فاطمه بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر ؛ جدها محمد بن ابي بكر كان له سابقة الجهاد بين يدي الامام علي ؛ وكان ربيباً له حيث تزوج الامام بعد موت ابي بكر زوجته أسماء بنت عميس فربى ولدها في حجره ؛ وغذاه من علومه ؛ حتى أصبح فدائياً مخلصاً للاسلام وولاه مصراً فقتل فيها بأمر من معاويه ؛ وهكذا يأتي الامام الصادق عصارة جهاد مقدس من أب وأم منحدرين من سلالة مباركة . ولقد كانت ولادته في عصر جده الامام زين العابدين الذي ملاء الافاق فضله ومجده ؛ ولم يزل في كنفه الذي يغرس فيه كل معاني السمو والعظمه ويغذيه بكل معاني الفضل والكمال ؛ وعندما بلغ الصادق سن الثانية عشر أغتيل جده الكريم بالسم وانتقلت مقاليد الامامة الى أبيه الباقر – عليه السلام – وقام الامام بأداء واجباتها ومسؤلياتها خير قيام ؛ وبعد إنتقال الامام الباقر الى جوار ربه ضحية غالية لسياسة بني أميه الجائره ؛ أوصى الى ولده الصادق بمدرسته التى اجتمعت عليها المئات من ذوي الفكر والوعي ؛ حيث كانت نواة الجامعة الكبرى التى أسسها الامام الصادق ؛ ولعلنا لن نجد في التاريخ الانساني مدرسة فكرية استطاعت أن توجه الاجيال المتعاقبه وتفرض عليها مبادئها وأفكارها ؛ ثم تبني أمة حضارية متوحدة لها كيانها وذاتيتها مثلما صنعته جامعة الامام الصادق . واذا عرفنا بان الثقافة الاسلامية – الشيعية منها أو السنيه – كانت ولازالت تعتمد على الائمه من معاصري الامام الصادق كالائمة الاربعة ممن توقف المسلمون على مذاهبهم فقط . وهنا يجدر القول بان الثقافة الاسلاميه الاصيلة ترجع الى الامام الصادق والى مدرسته . ومن جانب اخر اذا عرفنا بان تلميذاً واحداً من الملتحقين بهذه المدرسه ألف زهاء خمسمائة رساله في الرياضيات كلها من املاء الامام الصادق وهو جابر بن حيان المعلم الرياضي الذي لا يزال العالم يشهد له فضلاً كبيراً على هذه العلوم وقد تخرج من جامعة الامام الصادق أربعة الاف طالب متميز في جميع فروع المعرفه حتى قال قائلهم : أدركت في مسجد الكوفة تسعمائة عالم كل يقول : حدثني حعفر بن محمد الصادق . ومن المؤسف أن الكتب التي أحتوت علوم الامام لم تصل الينا الا الشيء القليل ؛ فكم من كتب مخطوطة للشيعة أحرقتها نيران الحقد ؛ وكان نصيب مكاتب الفاطميين بمصر أكثر من ثلاثة ملايين كتاباً مخطوطاً أتلافتها الدولة الايوبيه لمحو الثقافه الشيعيه ؛ وكم من كتب لفتها أمواج دجلة والفرات ؛ وأحرقتها مطامع العباسيين ببغداد والكوفه ؛ وأن معظم حملة علوم الائمة زجوا بهم في معتقلات العباسيين أو أعدموا . والمشهور أن منهاج الامام الصادق كان يطابق أحدث الاساليب المتبعه حاليا في الجامعات ؛ حيث كانت مناهج تتنوع بين الشريعه والعلوم الطبيعيه ؛ و أحتوت جامعته كليات التخصوصيه ؛ فمثلاً كان زرارة بن أعين عميد كلية الشريعه ؛ وكان المفضل بن عمرو عميد كلية الطب وألف كتب عدة في تخصصه ؛ وترأس هشام بن الحكم في الكيمياء وله نظريه في جسمية الاعراض كاللون والطعم والرائحه ؛ وقد أثبت العلم الحديث هذه النظريات ؛ وتخصص أبو اسحاق ابراهيم بن حبيب الفزاري في علوم الفيزياء ووهو أول من درس الفضاء و صنح الاصطرلاب في الاسلام لمراقبة ولادة النجوم ؛ وقد حظي هذا المشروع بدعم من الامام الصادق ؛ وله في ذلك كتاب بعنوان .. العمل بالاصطرلابات ذوات الحلق ؛ وكتاب أخر بعنوان .. العمل بالاصطرلاب المسطح .
وللحديث بقيه
المصادر :
- الامام الصادق قدوة وأسوه - السيد محمد تقي المدرسي
- الامام في نظر العظماء والعلماء - الدخيل فصل
- الامام الصادق – محمد أبو زهره
- الامام الصادق والمذاهب الاربعه
- الامام الصادق ملهم الكيمياء – محمد يحيى الهاشمي
- الامام محمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر الذي انحدر من سلالة علي – عليه السلام
- وأمه فاطمه بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر ؛ جدها محمد بن ابي بكر كان له سابقة الجهاد بين يدي الامام علي ؛ وكان ربيباً له حيث تزوج الامام بعد موت ابي بكر زوجته أسماء بنت عميس فربى ولدها في حجره ؛ وغذاه من علومه ؛ حتى أصبح فدائياً مخلصاً للاسلام وولاه مصراً فقتل فيها بأمر من معاويه ؛ وهكذا يأتي الامام الصادق عصارة جهاد مقدس من أب وأم منحدرين من سلالة مباركة . ولقد كانت ولادته في عصر جده الامام زين العابدين الذي ملاء الافاق فضله ومجده ؛ ولم يزل في كنفه الذي يغرس فيه كل معاني السمو والعظمه ويغذيه بكل معاني الفضل والكمال ؛ وعندما بلغ الصادق سن الثانية عشر أغتيل جده الكريم بالسم وانتقلت مقاليد الامامة الى أبيه الباقر – عليه السلام – وقام الامام بأداء واجباتها ومسؤلياتها خير قيام ؛ وبعد إنتقال الامام الباقر الى جوار ربه ضحية غالية لسياسة بني أميه الجائره ؛ أوصى الى ولده الصادق بمدرسته التى اجتمعت عليها المئات من ذوي الفكر والوعي ؛ حيث كانت نواة الجامعة الكبرى التى أسسها الامام الصادق ؛ ولعلنا لن نجد في التاريخ الانساني مدرسة فكرية استطاعت أن توجه الاجيال المتعاقبه وتفرض عليها مبادئها وأفكارها ؛ ثم تبني أمة حضارية متوحدة لها كيانها وذاتيتها مثلما صنعته جامعة الامام الصادق . واذا عرفنا بان الثقافة الاسلامية – الشيعية منها أو السنيه – كانت ولازالت تعتمد على الائمه من معاصري الامام الصادق كالائمة الاربعة ممن توقف المسلمون على مذاهبهم فقط . وهنا يجدر القول بان الثقافة الاسلاميه الاصيلة ترجع الى الامام الصادق والى مدرسته . ومن جانب اخر اذا عرفنا بان تلميذاً واحداً من الملتحقين بهذه المدرسه ألف زهاء خمسمائة رساله في الرياضيات كلها من املاء الامام الصادق وهو جابر بن حيان المعلم الرياضي الذي لا يزال العالم يشهد له فضلاً كبيراً على هذه العلوم وقد تخرج من جامعة الامام الصادق أربعة الاف طالب متميز في جميع فروع المعرفه حتى قال قائلهم : أدركت في مسجد الكوفة تسعمائة عالم كل يقول : حدثني حعفر بن محمد الصادق . ومن المؤسف أن الكتب التي أحتوت علوم الامام لم تصل الينا الا الشيء القليل ؛ فكم من كتب مخطوطة للشيعة أحرقتها نيران الحقد ؛ وكان نصيب مكاتب الفاطميين بمصر أكثر من ثلاثة ملايين كتاباً مخطوطاً أتلافتها الدولة الايوبيه لمحو الثقافه الشيعيه ؛ وكم من كتب لفتها أمواج دجلة والفرات ؛ وأحرقتها مطامع العباسيين ببغداد والكوفه ؛ وأن معظم حملة علوم الائمة زجوا بهم في معتقلات العباسيين أو أعدموا . والمشهور أن منهاج الامام الصادق كان يطابق أحدث الاساليب المتبعه حاليا في الجامعات ؛ حيث كانت مناهج تتنوع بين الشريعه والعلوم الطبيعيه ؛ و أحتوت جامعته كليات التخصوصيه ؛ فمثلاً كان زرارة بن أعين عميد كلية الشريعه ؛ وكان المفضل بن عمرو عميد كلية الطب وألف كتب عدة في تخصصه ؛ وترأس هشام بن الحكم في الكيمياء وله نظريه في جسمية الاعراض كاللون والطعم والرائحه ؛ وقد أثبت العلم الحديث هذه النظريات ؛ وتخصص أبو اسحاق ابراهيم بن حبيب الفزاري في علوم الفيزياء ووهو أول من درس الفضاء و صنح الاصطرلاب في الاسلام لمراقبة ولادة النجوم ؛ وقد حظي هذا المشروع بدعم من الامام الصادق ؛ وله في ذلك كتاب بعنوان .. العمل بالاصطرلابات ذوات الحلق ؛ وكتاب أخر بعنوان .. العمل بالاصطرلاب المسطح .
وللحديث بقيه
المصادر :
- الامام الصادق قدوة وأسوه - السيد محمد تقي المدرسي
- الامام في نظر العظماء والعلماء - الدخيل فصل
- الامام الصادق – محمد أبو زهره
- الامام الصادق والمذاهب الاربعه
- الامام الصادق ملهم الكيمياء – محمد يحيى الهاشمي
تعليق