السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية
لفت نظري الموضوع الخاص بعمل اول مصحف معدني يستعد لدخول موسوعة جينيس للارقام القياسية حيث قام صاحب العمل وهو قطري الجنسية بكتابة المصحف الشريف كاملاً على ألواح من المعدن. ولذلك فإنه يستعد هذه الأيام لكي يتقدم بعمله إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية وبوصفه من دولة قطر التي تم تنفيذ العمل فيها.
وعن الصعوبات التي تقف أمامه أثناء كتابة المصحف يقول سيف الله: إن الكتابة تحتاج إلى تركيز كبير أثناء العمل لأن الخطأ في كتابة كلمة واحدة يعني إعادة ما كتبته كاملاً في الصفحة ولا يمكن أن يتم التراخي في أي شيء بما في ذلك جميع أدوات التشكيل على الكلمات جميعها وقد حدثت بعض الأخطاء التي استدعت مني إعادة كتابة الصفحة مرة أخرى ويكون الحظ عاثراً إذا كان هذا الخطأ قد وقع بعد أن أكون قد اقتربت من نهاية الصفحة.
ويشير إلى أن الصعوبة في الأمر تكمن في أن تلك الأخطاء تنجم عن عدم وجود أي مجال لمحو الخطأ الذي وقع فالكتابة منقوشة على سطح أملس ومصقول من المعدن وأي خطأ يقع لا يمكن تفاديه إلا من خلال إلغاء الصفحة كلها بشكل كامل فالمشكلة هنا أنني يمكن أن أهدر ساعات طويلة من العمل بسبب خطأ قد يكون بسيطاً جداً وهنا يستوجب العمل قدراً كبيراً من الحذر حتى لا تتكرر هذه الأخطاء كثيراً.
ولله الحمد وفقنا الله سبحانة وتعالي الي ابتكار مادة او منتج يسمي طلاء الحفر علي المعادن يتيح للانسان الكتابة علي المعدن كأنه ورقة بقلم رصاص بعيدا عن ادوات الحفر مثل الابر المعدنية والازميل وكذلك ماكينات الليزر مرتفعة التكاليف وبذلك لن يكون هناك مجهود او اعادة ما تم كتابته مرة اخري باذن الله تعالي واليكم مقدمة بسيطة عن هذه التقنية لعل القائمين عليها يستفيدون منها
توصل المخترع المصري علي أحمد شعبان المدرس المساعد بكلية الفنون الجميلة إلى تركيبة كيميائية فريدة من نوعها على مستوى العالم تستخدم للحفر علي سطح المعدن، غير أنها أرخص من كل الأنواع الشبيهة لها التي تصنعها الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، كما أن خامات تصنيعها متوفرة في جميع أنحاء الوطن العربي.
بدأت القصة عندما كان المخترع طالباً بكلية الفنون الجميلة حيث كان في حاجة لشراء الورنيش الخاص بالحفر علي المعدن ولأنه مستورد فلم يكن بإمكانه شراء هذا النوع لارتفاع سعره ففكر في تصنيعه يدويا بعد أن عرف مكوناته الأساسية ولكن لقلة الإمكانيات المادية قام باستبدال بعض المكونات الغير متوفرة بأخرى محلية, وبعد تجارب عديدة تمكن من تصنيع ورنيش له خواص تفوق المستورد بمراحل غير أن تكلفة شرائه لا تتعدى عشر المستورد
للعلم فإن الورنيش المستورد والموجود في الأسواق ينقسم إلى نوعين أساسيين الأول: ورنيش سائل ويباع في زجاجات صغيرة في حجم زجاجة الدواء الصغيرة حيث تباع الزجاجة الواحدة بحوالي 100 جنيه مصري وهذا النوع يحتاج إلي إبر معدنية خاصة للحفر عليه بعد أن يجف ويأخذ نصف ساعة تقريباً حتى يجف ولا يمكن الحفر علي المعدن باستخدام هذا النوع من الورنيش إلا باستخدام إبر معدنية خاصة وهي مرتفعة السعر.
الثاني: ورنيش صلب وهو نوع يستخدم في نقل الملامس المختلفة علي سطح المعدن وهذا النوع يباع في عبوة 200 جرام بمبلغ 200 جنيه مصري وهذا النوع حساس جداً لأي ملمس حتى أنه ينقل بصمة الأصابع إلي سطح المعدن لذا فهو يحتاج إلي حرص وعناية ودقة كبيرة أثناء استخدامه.
أما النوع الذي ابتكره علي شعبان فإنه يتميز عن هذه الأنواع بعدة مميزات، لأنه الاختراع الجديد إضافة إلى أنه يجمع مميزات النوعين إلا أنه يتميز عن كل من النوعين السابقين بالآتي:
1- لا يحتاج أي أدوات خاصة للحفر عليه مثل الإبر المعدنية كما أنه يجف في أقل من خمس دقائق.
2- يتميز في أنه لا ينقل بصمة اليد إلي سطح المعدن ولذلك فهو يعطي المستخدم حرية كبيرة للتعامل مع سطح المعدن المراد حفره.
ويمكن القول ببساطة أنه يحوِّل سطح المعدن إلي ورقة يكتب عليها بواسطة قلم عادي حيث يمكن الحفر علي هذا الورنيش باستخدام أية أداة بسيطة مثل القلم الرصاص العادي.
يقول المخترع: "قمت بتجربته لعدة سنوات كما أعطيته للطلاب بالكلية الذين قاموا باستخدامه وانبهروا به وطلبوه أكثر من مرة وكنت أعطيه لهم بدون مقابل لأؤكد لنفسي أولاً نجاح هذا النوع ثم قمت بالبحث وتأكدت من أنه لا يوجد هذا النوع لا في السوق العربي ولا في السوق الأجنبي."
ويضيف شعبان بقوله : "سأشرح مثالاً لاستخدام هذا الورنيش, فكلنا نعرف الحرفيين الذين يقومون بالحفر علي المعادن ولاسيما في خان الخليلي فالحرفي يستغرق في الحفر علي الصينية مثلا حوالي ثلاثة أيام فأكثر باستخدام الأزميل لكن باستخدام هذا الورنيش يمكنه حفر نفس الصينية في أقل من ربع ساعة وبدقة أكثر وبذلك يكون قد وفر هذا الورنيش لهذه الفئة الوقت والجهد والمال وإخراج عمل أكثر جودة كذلك طلبة كليات الفنون والفنانين وكل من له اهتمام بالحفر علي سطح المعدن"...
بعد التحية
لفت نظري الموضوع الخاص بعمل اول مصحف معدني يستعد لدخول موسوعة جينيس للارقام القياسية حيث قام صاحب العمل وهو قطري الجنسية بكتابة المصحف الشريف كاملاً على ألواح من المعدن. ولذلك فإنه يستعد هذه الأيام لكي يتقدم بعمله إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية وبوصفه من دولة قطر التي تم تنفيذ العمل فيها.
وعن الصعوبات التي تقف أمامه أثناء كتابة المصحف يقول سيف الله: إن الكتابة تحتاج إلى تركيز كبير أثناء العمل لأن الخطأ في كتابة كلمة واحدة يعني إعادة ما كتبته كاملاً في الصفحة ولا يمكن أن يتم التراخي في أي شيء بما في ذلك جميع أدوات التشكيل على الكلمات جميعها وقد حدثت بعض الأخطاء التي استدعت مني إعادة كتابة الصفحة مرة أخرى ويكون الحظ عاثراً إذا كان هذا الخطأ قد وقع بعد أن أكون قد اقتربت من نهاية الصفحة.
ويشير إلى أن الصعوبة في الأمر تكمن في أن تلك الأخطاء تنجم عن عدم وجود أي مجال لمحو الخطأ الذي وقع فالكتابة منقوشة على سطح أملس ومصقول من المعدن وأي خطأ يقع لا يمكن تفاديه إلا من خلال إلغاء الصفحة كلها بشكل كامل فالمشكلة هنا أنني يمكن أن أهدر ساعات طويلة من العمل بسبب خطأ قد يكون بسيطاً جداً وهنا يستوجب العمل قدراً كبيراً من الحذر حتى لا تتكرر هذه الأخطاء كثيراً.
ولله الحمد وفقنا الله سبحانة وتعالي الي ابتكار مادة او منتج يسمي طلاء الحفر علي المعادن يتيح للانسان الكتابة علي المعدن كأنه ورقة بقلم رصاص بعيدا عن ادوات الحفر مثل الابر المعدنية والازميل وكذلك ماكينات الليزر مرتفعة التكاليف وبذلك لن يكون هناك مجهود او اعادة ما تم كتابته مرة اخري باذن الله تعالي واليكم مقدمة بسيطة عن هذه التقنية لعل القائمين عليها يستفيدون منها
توصل المخترع المصري علي أحمد شعبان المدرس المساعد بكلية الفنون الجميلة إلى تركيبة كيميائية فريدة من نوعها على مستوى العالم تستخدم للحفر علي سطح المعدن، غير أنها أرخص من كل الأنواع الشبيهة لها التي تصنعها الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، كما أن خامات تصنيعها متوفرة في جميع أنحاء الوطن العربي.
بدأت القصة عندما كان المخترع طالباً بكلية الفنون الجميلة حيث كان في حاجة لشراء الورنيش الخاص بالحفر علي المعدن ولأنه مستورد فلم يكن بإمكانه شراء هذا النوع لارتفاع سعره ففكر في تصنيعه يدويا بعد أن عرف مكوناته الأساسية ولكن لقلة الإمكانيات المادية قام باستبدال بعض المكونات الغير متوفرة بأخرى محلية, وبعد تجارب عديدة تمكن من تصنيع ورنيش له خواص تفوق المستورد بمراحل غير أن تكلفة شرائه لا تتعدى عشر المستورد
للعلم فإن الورنيش المستورد والموجود في الأسواق ينقسم إلى نوعين أساسيين الأول: ورنيش سائل ويباع في زجاجات صغيرة في حجم زجاجة الدواء الصغيرة حيث تباع الزجاجة الواحدة بحوالي 100 جنيه مصري وهذا النوع يحتاج إلي إبر معدنية خاصة للحفر عليه بعد أن يجف ويأخذ نصف ساعة تقريباً حتى يجف ولا يمكن الحفر علي المعدن باستخدام هذا النوع من الورنيش إلا باستخدام إبر معدنية خاصة وهي مرتفعة السعر.
الثاني: ورنيش صلب وهو نوع يستخدم في نقل الملامس المختلفة علي سطح المعدن وهذا النوع يباع في عبوة 200 جرام بمبلغ 200 جنيه مصري وهذا النوع حساس جداً لأي ملمس حتى أنه ينقل بصمة الأصابع إلي سطح المعدن لذا فهو يحتاج إلي حرص وعناية ودقة كبيرة أثناء استخدامه.
أما النوع الذي ابتكره علي شعبان فإنه يتميز عن هذه الأنواع بعدة مميزات، لأنه الاختراع الجديد إضافة إلى أنه يجمع مميزات النوعين إلا أنه يتميز عن كل من النوعين السابقين بالآتي:
1- لا يحتاج أي أدوات خاصة للحفر عليه مثل الإبر المعدنية كما أنه يجف في أقل من خمس دقائق.
2- يتميز في أنه لا ينقل بصمة اليد إلي سطح المعدن ولذلك فهو يعطي المستخدم حرية كبيرة للتعامل مع سطح المعدن المراد حفره.
ويمكن القول ببساطة أنه يحوِّل سطح المعدن إلي ورقة يكتب عليها بواسطة قلم عادي حيث يمكن الحفر علي هذا الورنيش باستخدام أية أداة بسيطة مثل القلم الرصاص العادي.
يقول المخترع: "قمت بتجربته لعدة سنوات كما أعطيته للطلاب بالكلية الذين قاموا باستخدامه وانبهروا به وطلبوه أكثر من مرة وكنت أعطيه لهم بدون مقابل لأؤكد لنفسي أولاً نجاح هذا النوع ثم قمت بالبحث وتأكدت من أنه لا يوجد هذا النوع لا في السوق العربي ولا في السوق الأجنبي."
ويضيف شعبان بقوله : "سأشرح مثالاً لاستخدام هذا الورنيش, فكلنا نعرف الحرفيين الذين يقومون بالحفر علي المعادن ولاسيما في خان الخليلي فالحرفي يستغرق في الحفر علي الصينية مثلا حوالي ثلاثة أيام فأكثر باستخدام الأزميل لكن باستخدام هذا الورنيش يمكنه حفر نفس الصينية في أقل من ربع ساعة وبدقة أكثر وبذلك يكون قد وفر هذا الورنيش لهذه الفئة الوقت والجهد والمال وإخراج عمل أكثر جودة كذلك طلبة كليات الفنون والفنانين وكل من له اهتمام بالحفر علي سطح المعدن"...
تعليق