لم تتقدم أي دولة في العالم ,نامية كانت أم متقدمة اقتصاديا , إلا وكان التصنيع هو هدفها ومبتغاها..
هذه حقيقة لا جدال فيها ..وتلك سمة واضحة لا غبار عليها.
فهذه هي اليابان بالأمس , ودول أوربا وأمريكا الشمالية اليوم , تسعى وتعمل جادة من أجل تحقيق
اكتفاء ذاتي لها , وتوسع وتطور صناعاتها لتغزو أسواق الدول النامية , بكل سهولة ويسر , دون
أن تلقى أي معارضة أو مقاومة مشهودة ..!
إن دول العالم المتقدمة تتخذ السياسة وسيلة لفرض سيطرتها الاقتصادية والتنموية , بإعطاء الأولوية
لمشروعاتها التصنيعية كل الأهمية والعناية والشفافية , حتى تضمن البقاء فوق أراضي الدول
الفقيرة النامية , وقتا أطول , وهيمنة اقتصادية أقوى..!
إن الأمر في غاية الوضوح , ولا يحتاج إلى كثير من الجهد لفهم وسبر أغوار هذه السياسات التي
تنتهجها دول الغرب الصناعية..!
إن التصنيع هو الماضي وهو الحاضر وهو المستقبل ..فبالتصنيع تتقدم الأمم القوية اقتصاديا واجتماعيا ...
وبالتصنيع ترتقي تلك الدول , بشؤون حياة أفرادها ومجموعاتها , فينعموا بالرخاء والرفاهية والتقدم ..
وبالتصنيع تحرز الأمم الصناعية مكاسب كبرى , فتبني مجدها السامق بين أمم الأرض , وهذا هو
الاستثمار الإيجابي الصحيح ..!
أما الإقبال على الاستثمار في الأراضي البيضاء .. وبناء الدور والقصور والاستراحات في دولنا
الفقيرة النامية _وهو ما يحدث لدينا الآن وفي عدد من الدول العربية الأخرى الخليجية ,وبعض دول
العرب كمصر وتونس والمغرب – فهو استثمار سلبي وضياع للأموال والجهود , وقد تحدث كارثة
طبيعية , أو تغيرات سياسية في هذه الدول الفقيرة النامية , وفي لمح البصر تذوب العقارات , وتبقى
الحسرة في النفوس , والذكرى غير الحسنة في الذاكرة..!
إنني أناشد القادة والمسؤلين في دولنا النامية أن يكونوا على يقين من أن سياسة الاستثمار في
العقارات سياسة خاطئة ومصيرها إلى الزوال .. وان يعطوا كل الاهتمام لتشجيع أصحاب رؤوس
الأموال والمستثمرين , على ان تكون اهدافهم ومساعيهم هو التصنيع , الزراعة , والبنى التحتية ,
والخدمات العامة ,فعلى أصحاب رؤوس الأموال لا يتباطئون ولا يحجمون في ضخ اموالهم في
1-التصنيع
2- الزراعة
3-السياحة
4-المرافق والخدمات العامة
5-البنية التحتية للمشروعات البترولية والغاز الطبيعي
فمتى تستيقظ العقول وتتنبه الأنفس لهذا الاستثمار الإيجابي... والله اعلم
المقالة: للأستاذ احمد محمد طاشكندي
من مجلة(المجلة العربية)
اتمنى تستفيدوا منها
وشكرا
هذه حقيقة لا جدال فيها ..وتلك سمة واضحة لا غبار عليها.
فهذه هي اليابان بالأمس , ودول أوربا وأمريكا الشمالية اليوم , تسعى وتعمل جادة من أجل تحقيق
اكتفاء ذاتي لها , وتوسع وتطور صناعاتها لتغزو أسواق الدول النامية , بكل سهولة ويسر , دون
أن تلقى أي معارضة أو مقاومة مشهودة ..!
إن دول العالم المتقدمة تتخذ السياسة وسيلة لفرض سيطرتها الاقتصادية والتنموية , بإعطاء الأولوية
لمشروعاتها التصنيعية كل الأهمية والعناية والشفافية , حتى تضمن البقاء فوق أراضي الدول
الفقيرة النامية , وقتا أطول , وهيمنة اقتصادية أقوى..!
إن الأمر في غاية الوضوح , ولا يحتاج إلى كثير من الجهد لفهم وسبر أغوار هذه السياسات التي
تنتهجها دول الغرب الصناعية..!
إن التصنيع هو الماضي وهو الحاضر وهو المستقبل ..فبالتصنيع تتقدم الأمم القوية اقتصاديا واجتماعيا ...
وبالتصنيع ترتقي تلك الدول , بشؤون حياة أفرادها ومجموعاتها , فينعموا بالرخاء والرفاهية والتقدم ..
وبالتصنيع تحرز الأمم الصناعية مكاسب كبرى , فتبني مجدها السامق بين أمم الأرض , وهذا هو
الاستثمار الإيجابي الصحيح ..!
أما الإقبال على الاستثمار في الأراضي البيضاء .. وبناء الدور والقصور والاستراحات في دولنا
الفقيرة النامية _وهو ما يحدث لدينا الآن وفي عدد من الدول العربية الأخرى الخليجية ,وبعض دول
العرب كمصر وتونس والمغرب – فهو استثمار سلبي وضياع للأموال والجهود , وقد تحدث كارثة
طبيعية , أو تغيرات سياسية في هذه الدول الفقيرة النامية , وفي لمح البصر تذوب العقارات , وتبقى
الحسرة في النفوس , والذكرى غير الحسنة في الذاكرة..!
إنني أناشد القادة والمسؤلين في دولنا النامية أن يكونوا على يقين من أن سياسة الاستثمار في
العقارات سياسة خاطئة ومصيرها إلى الزوال .. وان يعطوا كل الاهتمام لتشجيع أصحاب رؤوس
الأموال والمستثمرين , على ان تكون اهدافهم ومساعيهم هو التصنيع , الزراعة , والبنى التحتية ,
والخدمات العامة ,فعلى أصحاب رؤوس الأموال لا يتباطئون ولا يحجمون في ضخ اموالهم في
1-التصنيع
2- الزراعة
3-السياحة
4-المرافق والخدمات العامة
5-البنية التحتية للمشروعات البترولية والغاز الطبيعي
فمتى تستيقظ العقول وتتنبه الأنفس لهذا الاستثمار الإيجابي... والله اعلم
المقالة: للأستاذ احمد محمد طاشكندي
من مجلة(المجلة العربية)
اتمنى تستفيدوا منها
وشكرا
تعليق