السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مســـاء الخــير جميعا



يعد من من أهم متطلبات خطط التنمية ومستقبل القوى العاملة
التوجيه الوظيفي خطوة في الجانب الميداني لكليات العلوم التطبيقية

يعد التوجيه الوظيفي من أهم متطلبات خطط التنمية والتخطيط لمستقبل القوى العاملة، ولتحقيق التوازن في ما تحتاجه الدولة من العاملين وما تؤهله المؤسسات الحكومية من خريجين فقد استحدثت كليات العلوم التطبيقية مشروع التوجيه الوظيفي في ظل التخصصات المطروحة، فمما لا شك فيه بأن كلية العلوم التطبيقية بصور كان لها بصمتها الخاصة والواضحة في تطبيق المشروع... وحول هذا الموضوع كانت لنا لفتة مع القائمين بأعمال التوجيه الوظيفي بالكلية.
بداية استوقفنا يعقوب الفارسي قائم بأعمال التوجيه الوظيفي بالكلية حول ماهية التوجيه الوظيفي في ظل التخصصات الجديدة فقد أعرب قائلا: تم استحداث التوجيه الوظيفي بالكلية وذلك تماشيا مع التخصصات الجديدة والتي تتيح فرص عمل في عدة أماكن في القطاع العام والقطاع الخاص، بخلاف الدور السابق الذي كان للكلية باعتبارها كلية تربية يلزم الطالب الالتحاق في سلك التدريس فقط.
وقالت أمل الغيلاني القائمة بأعمال التوجيه الوظيفي بالكلية: التوجيه الوظيفي مهم لطلاب كلية العلوم التطبيقية في كل مراحل تعليمهم وذلك بدءا من اختيار التخصص في القسم الملتحق به وذلك عن طريق مساعدتهم في معرفة ميولهم ومهاراتهم، ومن ثم تأتي مرحلة إعدادهم لدخول سوق العمل ومجالات الوظيفة ونهاية تبقى مهمة المركز في متابعة الطلاب بعد التخرج وتزويدهم بالشواغر المطروحة باستمرار.
ومن جانب أهم ما يطمح القائمون بالمشروع الوصول إليه فقد علقت أمل قائلة نطمح بأن يكون كل خريج من تطبيقية صور موظف بمهارات عالية وأن يكون هو إضافة لأي مؤسسة يلتحق العمل بها مشيرة سوف نأخذ على عاتقنا بكل حب وأمل رسالة غالية وهي العمل من أجل سواعد عمان الشابة.
خـطط وبـرامـج
وحول أهم الخطط والبرامج وحلقات العمل التي يسلكها وينتهجها التوجيه الوظيفي قالت أمل بأن المشروع قد بدأ في منتصف 2006م وحتى الآن فما زال في مرحلة التأسيس، ولكن لم يمنع ذلك من إطلاق بعض البرامج المعنية بصقل المهارات الوظيفية، فمن أهم البرامج الحالية هو برنامج صانع المستقبل والذي بدأ من 14 فبراير إلى 31/3/ 2009م وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات وحلقات العمل التي تخاطب الطالب على الإبداع وكسر حاجز الخوف من المستقبل المهني.. وأيضا يتم التركيز حاليا على إيجاد فرص تدريبية لطلاب الكلية في قطاع الخاص والقطاع العام وبالأخص لأول دفعة من التخصصات الجديدة، كما سيتم العمل على إصدار جدول بدورات حلقات عمل مكثفة خلال العام الأكاديمي القادم وذلك حتى يتسنى لطلبة المشاركة فيها بشكل أفضل كما سيعمل قسم التوجيه الوظيفي إلى امداد دور التوجيه الوظيفي من الطلاب إلى الموظفين الذين يمكنهم الاستفادة من هذه الدورات.

المنظور الطلابي للتوجيه الوظيفي
كما كانت لنا وقفة مع المستهدفين والمستفيدين من هذا المشروع، فقد أعرب الطالب هيثم الحارثي (تخصص شبكات) قائلا: يعد برنامج التوجيه الوظيفي من البرامج المهمة التي التحقت بها وذلك كونها مرحلة مهمة لاكتساب خبرات ومهارات قبل دخول سوق العمل.. حيث اكتسبت من برنامج التوجيه الوظيفي الكثير من مهارات الاتصال والعمل بروح الفريق الواحد، كما استفدنا حول كيفية كتابة السيرة الذاتية والتي تعتبر مهمة للطالب بعد التخرج وفي مرحلة بحثه عن عمل.
وقال سلطان الحجري تخصص شبكات طالب العلوم التطبيقية يفتقر نوعا ما إلى التوعية الوظيفية لكونه يتصدر اولى الدفعات من التخصصات الجديدة، فلا شك فيه بأن التوجيه الوظيفي مثر له لأبعد الحدود.
وحول انطباع الطلبة لأهم البرامج التي قدمها مكتب التوجيه الوظيفي بالكلية فقد قالت الطالبة نادية المحروقي ـ علاقات عامة ـ يعد برنامج صانع المستقبل وشل للتوجيه الوظيفي من أهم البرامج التي يحتاجها الطالب في ظل التخصصات الجديدة، وأفادنا الطالب هيثم الحارثي قائلا: يعد برنامج شل من أبرز البرامج العالمية المعتمدة منذ عدة سنوات، حيث يكتسب الطالب شهادة خبرة يستفيد منها في سيرته الذاتية. بينما كان للطالب صقر العبري رأي حول البرامج حيث قال: للأسف لم تسنح لي الفرصة للاشتراك في برنامج صانع المستقبل وبرنامج شل للتوجيه الوظيفي وذلك لكثرة عدد الطلبة الراغبين في الاشتراك وبين محدودية عدد الطلبة المسموح لهم فقد تعلمت من ذلك روح المنافسة الشريفة لنيل الوظيفة....

اقتراحات وتطلعات طلابية
ومن جانب تطلعات واقتراحات الطلبة فقد اعرب الطالب سلطان الحجري قائلا: نرغب في تكثيف حلقات العمل ودورات التوجيه الوظيفي فنحن مهما وصلنا اليه من درجة نظل طلابا وينقصنا الكثير من الأمور التي تساعدنا في بحثنا عن الوظيفة المستقبلية.
وقالت خضيرة الصلطي نتمنى تفعيل هذه الدورات والحلقات بزيارات ميدانية تشجع الطلبة على الانضمام لمثل هذه الدورات.
يعد كل من برنامجي التوظيف الوظيفي وبرنامج شل خطوة هامة لبناء كريزمة أبناء هذا الوطن المعطاء... إذ أن كادر التنافس الوظيفي بات يحتدم لدى طلابنا حتى وفي مقاعدهم الدراسية، فحقا علينا صقلهم وتوجيههم لغد باسم مليء بالحفاوة والأمل والعديد من الوظائف.


المصدر:جريدة الوطن ..الأربعاء 11\3\2009م