"هذه أبيات متواضعة قلتها معارضه لقصيدة الأديب الأريب خالد بن علي بن سيف الفهدي التي قالها رثاءا للفقيد الشاب إبراهيم بن سليمان بن سالم الفهدي (تغشاه رحمة الله ) وعذرا لأديبنا خالد فهو في الشعر والأدب مجلي وليس الضالع كالضليع فأنا لست بشاعر ولكني حامل مشاعر فليستر السامع العيب وليغض الطرف عن الريب إنما هي كلمات قلتها وأبيات أنشأتها مجاراة لا مباراة والله من وراء القصد"
اعـيى الـردى مـذ خـط فينا المنـطقا وعدا فـاطـفا في العـــيون الرونقـا
ونـكاد مـن فــرط الأسـى ننـسى فـما في طـوقــنا صـبر بـما قــد أطبـقا
لـــولا الـتـعــلـّـة بالـذين تقـدموا وبما أتـى في الذكـر من صـور التقى
وبــقـيّـة مــن كــبريــاء ودونـــها سـقط الحذار ولم تـفد تلك الـرقى
لــدعـوت رب العـرش دعـوة صـادق لـو أفــتدي غـصن الـرياض المـورقا
وســألـتـه لــطـفا ولــسـت بـمنـكر أن فــي غــد يحـلو لـديـه المـلـتقى
أفــرغ عــلينا الصــبر وانـزع نـازغا منــه تـزل النـفس في مهـوى الشــقا
فــو حــق "إبـراهيم" وهــو وديـعـة واسـترجـعـت ولــقد قـضـى أن يسبقا
إنّــــا إلـــيــه ولــيـس إلا فـتـرة مــا بــيـنـنا والــدور فــي أن نـلـحقا
ولــعل ســلوتـنا الـكـتاب بـمـا أتـى يــسـتـلّ مــن بـين التـصدور المحـرقا
وتـشـيـع مــن آيــاتـه مــا تـنجـلي أن الـعــمـايــة مــثـل نــور أشـرقــا
أن لـيــس لــلإنـسـان إلا مــا ســعـى وبـذا كــفـاف كـي نــزيـد ونـسـبـقـا
إذ كــل مـا فـوق الـبـسـيـطــة زائـل والـحـمـد لـلـه الـمـهـيـمـن والـبـقـا
عـذرا "سـليـمان" الـعـزيز فلـيس لـي إلا الــــدعــاء وأن أقـــول الألـيـقـا
عــذرا عــلى نـبـأ نـقـلت وكـيف لـي أن أنـقـل الـخـبـر الحـزيـن المـغـدقـا
ولـنـا بـسـيرة أحـمـد الـمـخـتـار مـا يـغـنـي الـحـيـاة بـكـل قـول مـنـتـقـى
صـلـّوا عـلـيـه بـمـا يـلـيـق بـقــدره لـنـفـوز بـالأخـــرى وأحـسـن مـرفـقـا
تعليق