على هامش الورشة التخصصية للصحافة والإعلام الحديث التي أقيمت في كلية العلوم التطبيقية بصور في الفترة من 8-11\12\2009 , مقابلة مع الدكتور طه نجم أستاذ الصحافة في جامعة السلطان قابوس
حاوره: جليل العبري طالب بكلية العلوم التطبيقية بنزوى.
الدكتور طه نجم: الصحافة العمانية تحتاج لنهضة سريعة ولمجموعة من القوانين التي تشجع على حرية الصحفي في الحصول على المعلومات ونشرها
مخرجات كليات العلوم التطبيقية في مجال الصحافة قد تجد صعوبة في سوق العمل
س1: بحكم أنك مطلع على واقع الصحافة في سلطنة عمان وأستاذ الصحافة في جامعة السلطان قابوس, ما هو تقييمك لمستوى الصحافة العمانية منذ عشر سنوات مضت وحتى الآن؟
أرى أن الصحافة العمانية منذ عشر سنوات مضت وحتى الآن تسير في خطى نحو الأفضل ولكن ببطء من ناحية تدريب الصحفيين و جودة التحرير ومن ناحية نوعية المحتوى المقدم, كل هذه الأشياء فعلا تتطور ولكن ببطء. الصحافة العمانية تحتاج لنهضة سريعة ولمجموعة من القوانين التي تشجع على حرية الصحفي في الحصول على المعلومات ونشرها كما تحتاج إلى مجموعة من الإجراءات التي تساعد على تحسين مستوى الصحافي مهنيا.
س2: هل يمكننا أن نقول بأن الصحف العمانية وصلت لدرجة الإجادة في المجال الصحفي؟
لا نستطيع أن نعمم ذلك على الصحافة العمانية ككل.. هناك صحف عمانية خطت خطوات جيدة نحو التقدم لكن ما زالت السياسة العامة تضع نوع من المحاذير والقيود نحو نشر بعض الموضوعات ونحو طريقة تناول بعض الموضوعات ولكن أرى أن هناك صحف بالفعل أخذت خطوات جيدة وهناك صحف أخرى ما زالت على نفس الوتيرة ولم تتغير البتة
س3: يتردد في الشارع العماني وخصوصا في المواقع والمنتديات العمانية أن الصحف العمانية تعاني من ضعف كبير وأن شريحة كبيرة من الكتاب العمانيين اتجهوا نحو الصحافة الإلكترونية, هل تعتقد بأن الصحافة الإلكترونية وحركة التدوين قادرة على تخطي وضع الصحافة التقليدية الحالي؟
اعتقد أن هذا أمر صعب في الوقت الراهن, أنا أرى إن نهضة الصحافة الإلكترونية في المجتمع العماني تعتمد وبالدرجة الأولى على نهضة الصحافة التقليدية بدايةً . الصحافة الإلكترونية تعتمد على محررين جيدين وعلى تدريب الصحفيين على مستوىً عالٍ, بمعنى أن نهضة الصحافة الإلكترونية تعتمد بالدرجة الأولى على نهضة الصحافة التقليدية فليس شرطا أن تكون الصحافة الإلكترونية هي الحل .. ولكن هناك مجالات مثل المدونات والمنتديات تعتبر مساحات جيدة وبديل آخر ولكن الصحافة الإلكترونية بمفهوم الصحيفة المنتظمة الصدور بشكل يومي فإن هذا أمر مرتبط بتطور الصحافة الورقية.
س4: لا يخفى على الجميع الدور الذي تلعبه حركة التدوين في المجتمع العماني في الفترة الأخيرة لما تحضى به من مساحة واسعة في حرية التعبير عن الرأي والنقاش المفتوح, هل تعتقد بأن المدونات بدأت بسحب بساط الحرية في التعبير عن الرأي من تحت أقدام الصحافة التقليدية؟
مع احترامي لوجهة نظرك بأن المدونات صارت مهمة في المجتمع العماني ولها دورها وجمهورها ولكن تظل المدونات وسيلة شخصية وليست جماهيرية بالدرجة الأولى وبالتالي ينقص المدونات عامل الشهرة لكي تكون وسيلة جماهيرية بالفعل, كما ينقصها الكثير حتى تصير وسيلة بديلة للصحافة التقليدية ولكن لا أقلل من الدور التي تقوم به المدونات لتفعيل حركة النقاش وحرية الرأي والتعبير في المجتمع بالعكس من الممكن أن تكون المدونات رائدة في وسائل الاتصال في عملية حرية التعبير.
س5: بعد الورشة التخصصية في الصحافة والإعلام الحديث التي قدمتها لطلاب كليات العلوم التطبيقية, ما هو انطباعك العام عن طلاب كليات العلوم التطبيقية مقارنة بطلاب قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس؟
من خلال هذه الورشة لا استطيع أن أقيم بشكل كامل مستوى طلاب كليات العلوم التطبيقية مقارنة بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس ولكن اشعر بأن طلاب كليات العلوم التطبيقية تنقصهم أشياء ترتبط بمهارة العمل الصحفي وهذا أمر مهم لطالب الإعلام وأنا أؤكد على أهمية اللغة (اللغة الإنجليزية) في هذا العالم المتغير ولكن اللغة ليست كفيلة لصقل إعلامي ماهر يستطيع أن يواكب الأحداث ويرصدها بشكل جيد. إن ما يميز طلاب قسم الإعلام في جامعة السلطان قابوس أن لديهم برامج دراسية تؤكد على أهمية مهارة العمل الإعلامي بالدرجة الأولى ثم اللغة في الدرجة الثانية.
س6: هل تعتقد بأن مخرجات كليات العلوم التطبيقية في مجال الصحافة سيكون لديها القدرة على إثبات النفس في سوق العمل؟
اعتقد أن مخرجات كليات العلوم التطبيقية في مجال الصحافة قد تجد صعوبة في سوق العمل, الآن هناك كليات كثيرة داخل السلطنة وخارجها تقوم بتدريس مواد الإعلام ولديها برامج متميزة فأعتقد بأن طالب كلية العلوم التطبيقية يحتاج إلى برامج تساعده على منافسة هذه الكليات والتخصصات لكي يستطيع أن يثبت وجودة في سوق الإعلام.
.................
دوموا بخير أعزائي
حاوره: جليل العبري طالب بكلية العلوم التطبيقية بنزوى.
الدكتور طه نجم: الصحافة العمانية تحتاج لنهضة سريعة ولمجموعة من القوانين التي تشجع على حرية الصحفي في الحصول على المعلومات ونشرها
مخرجات كليات العلوم التطبيقية في مجال الصحافة قد تجد صعوبة في سوق العمل
س1: بحكم أنك مطلع على واقع الصحافة في سلطنة عمان وأستاذ الصحافة في جامعة السلطان قابوس, ما هو تقييمك لمستوى الصحافة العمانية منذ عشر سنوات مضت وحتى الآن؟
أرى أن الصحافة العمانية منذ عشر سنوات مضت وحتى الآن تسير في خطى نحو الأفضل ولكن ببطء من ناحية تدريب الصحفيين و جودة التحرير ومن ناحية نوعية المحتوى المقدم, كل هذه الأشياء فعلا تتطور ولكن ببطء. الصحافة العمانية تحتاج لنهضة سريعة ولمجموعة من القوانين التي تشجع على حرية الصحفي في الحصول على المعلومات ونشرها كما تحتاج إلى مجموعة من الإجراءات التي تساعد على تحسين مستوى الصحافي مهنيا.
س2: هل يمكننا أن نقول بأن الصحف العمانية وصلت لدرجة الإجادة في المجال الصحفي؟
لا نستطيع أن نعمم ذلك على الصحافة العمانية ككل.. هناك صحف عمانية خطت خطوات جيدة نحو التقدم لكن ما زالت السياسة العامة تضع نوع من المحاذير والقيود نحو نشر بعض الموضوعات ونحو طريقة تناول بعض الموضوعات ولكن أرى أن هناك صحف بالفعل أخذت خطوات جيدة وهناك صحف أخرى ما زالت على نفس الوتيرة ولم تتغير البتة
س3: يتردد في الشارع العماني وخصوصا في المواقع والمنتديات العمانية أن الصحف العمانية تعاني من ضعف كبير وأن شريحة كبيرة من الكتاب العمانيين اتجهوا نحو الصحافة الإلكترونية, هل تعتقد بأن الصحافة الإلكترونية وحركة التدوين قادرة على تخطي وضع الصحافة التقليدية الحالي؟
اعتقد أن هذا أمر صعب في الوقت الراهن, أنا أرى إن نهضة الصحافة الإلكترونية في المجتمع العماني تعتمد وبالدرجة الأولى على نهضة الصحافة التقليدية بدايةً . الصحافة الإلكترونية تعتمد على محررين جيدين وعلى تدريب الصحفيين على مستوىً عالٍ, بمعنى أن نهضة الصحافة الإلكترونية تعتمد بالدرجة الأولى على نهضة الصحافة التقليدية فليس شرطا أن تكون الصحافة الإلكترونية هي الحل .. ولكن هناك مجالات مثل المدونات والمنتديات تعتبر مساحات جيدة وبديل آخر ولكن الصحافة الإلكترونية بمفهوم الصحيفة المنتظمة الصدور بشكل يومي فإن هذا أمر مرتبط بتطور الصحافة الورقية.
س4: لا يخفى على الجميع الدور الذي تلعبه حركة التدوين في المجتمع العماني في الفترة الأخيرة لما تحضى به من مساحة واسعة في حرية التعبير عن الرأي والنقاش المفتوح, هل تعتقد بأن المدونات بدأت بسحب بساط الحرية في التعبير عن الرأي من تحت أقدام الصحافة التقليدية؟
مع احترامي لوجهة نظرك بأن المدونات صارت مهمة في المجتمع العماني ولها دورها وجمهورها ولكن تظل المدونات وسيلة شخصية وليست جماهيرية بالدرجة الأولى وبالتالي ينقص المدونات عامل الشهرة لكي تكون وسيلة جماهيرية بالفعل, كما ينقصها الكثير حتى تصير وسيلة بديلة للصحافة التقليدية ولكن لا أقلل من الدور التي تقوم به المدونات لتفعيل حركة النقاش وحرية الرأي والتعبير في المجتمع بالعكس من الممكن أن تكون المدونات رائدة في وسائل الاتصال في عملية حرية التعبير.
س5: بعد الورشة التخصصية في الصحافة والإعلام الحديث التي قدمتها لطلاب كليات العلوم التطبيقية, ما هو انطباعك العام عن طلاب كليات العلوم التطبيقية مقارنة بطلاب قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس؟
من خلال هذه الورشة لا استطيع أن أقيم بشكل كامل مستوى طلاب كليات العلوم التطبيقية مقارنة بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس ولكن اشعر بأن طلاب كليات العلوم التطبيقية تنقصهم أشياء ترتبط بمهارة العمل الصحفي وهذا أمر مهم لطالب الإعلام وأنا أؤكد على أهمية اللغة (اللغة الإنجليزية) في هذا العالم المتغير ولكن اللغة ليست كفيلة لصقل إعلامي ماهر يستطيع أن يواكب الأحداث ويرصدها بشكل جيد. إن ما يميز طلاب قسم الإعلام في جامعة السلطان قابوس أن لديهم برامج دراسية تؤكد على أهمية مهارة العمل الإعلامي بالدرجة الأولى ثم اللغة في الدرجة الثانية.
س6: هل تعتقد بأن مخرجات كليات العلوم التطبيقية في مجال الصحافة سيكون لديها القدرة على إثبات النفس في سوق العمل؟
اعتقد أن مخرجات كليات العلوم التطبيقية في مجال الصحافة قد تجد صعوبة في سوق العمل, الآن هناك كليات كثيرة داخل السلطنة وخارجها تقوم بتدريس مواد الإعلام ولديها برامج متميزة فأعتقد بأن طالب كلية العلوم التطبيقية يحتاج إلى برامج تساعده على منافسة هذه الكليات والتخصصات لكي يستطيع أن يثبت وجودة في سوق الإعلام.
.................
دوموا بخير أعزائي
تعليق