بقلم : جاسم القرطوبي
مرحبا بكم وعرض غريب من زحل ..
السابعة والخمسة والعشرون والجمهور من الجنسين إلى الآن لم يملأ المدرجات .ولا بأس أن أذكر طرفة حدثت بالأمس وأنا في مدرجات الجمهور . لعلكم تذكرون أن العرض الثاني لأمس وللجماجم أحلام ،كان من ضمن ديكوره خيطا معلقا ومتدل من المسرح إلى منطقة قريبة جدا إلى مدرجات النساء ؛ فاستغرب الناقد النبهاني فقال في نقده : لماذا هو متجه لجهة النساء ، هل يعني هذا أن النساء أكثر عقولا من الرجال . فقال أحد الجمهور ساخرا - سمعته أنا ضمن مجموعة ضيقة ممن حوله - : يا أخي النبي قال عنهن ناقصات عقل ودين أتخالف النبي . عن نفسي ضحكت ومتأكد أن لو أحد من المنظمين سمعه لنهره ؛ فقد كان المنظمون أمس أشداء على من يعلق تعليقات جانبية . أما في رائي - الذي لا قيمة فنية له - فيفترض أن تطبق لجنة الأيام المسرحية قوله تعالى : أما السائل فلا تنهر . نعم ، فقديما وعلى مقاعد الدراسة كانت تستهوينا كثيرا تعليقات الطلبة المشاغبين فنفهم الدرس إذ نربط تعليقهم ( البايخ) في نظر الأستاذ بصورة الحصة وتعلق بأذهاننا المعلومات ، وما أحوجنا لمعمولات لا معلومات . واليوم نر أولئك المشاغبين تبؤا أرقى الأعمال وأفخم السيارات وحال من التزم اليوم كما ترى . نعم ، يفترض أن نستفيد من حضور المشاغبين ، واوثق لو قدمناهم للمراكز الأمامية جدا لاستفدنا منهم .
العرض بدأ الثامنة إلا الربع
المسرح توشح بسواد متزين بنجوم بيضاء ؛ أي اللون الأبيض والأسود متجل كالعادة ليظهر لنا - حسب رائي كمشاهد نهم وغير واع بفنون المسرح - أن المسرح لا يرى إلا الضد ولا يعرف للنقيض محل ، والضد كمانعرف هو ليل ضد نهار ، والنقيض هو إذا يكن الشخص أبيض فهو إما أحمر أو أصفر أو أخضر ألخ . ومن ضمن الديكور منبران سوداوان ذات اليمين وذات اليسار بوضعية جانبية .
[ العرض ]السابعة والخمسة والعشرون والجمهور من الجنسين إلى الآن لم يملأ المدرجات .ولا بأس أن أذكر طرفة حدثت بالأمس وأنا في مدرجات الجمهور . لعلكم تذكرون أن العرض الثاني لأمس وللجماجم أحلام ،كان من ضمن ديكوره خيطا معلقا ومتدل من المسرح إلى منطقة قريبة جدا إلى مدرجات النساء ؛ فاستغرب الناقد النبهاني فقال في نقده : لماذا هو متجه لجهة النساء ، هل يعني هذا أن النساء أكثر عقولا من الرجال . فقال أحد الجمهور ساخرا - سمعته أنا ضمن مجموعة ضيقة ممن حوله - : يا أخي النبي قال عنهن ناقصات عقل ودين أتخالف النبي . عن نفسي ضحكت ومتأكد أن لو أحد من المنظمين سمعه لنهره ؛ فقد كان المنظمون أمس أشداء على من يعلق تعليقات جانبية . أما في رائي - الذي لا قيمة فنية له - فيفترض أن تطبق لجنة الأيام المسرحية قوله تعالى : أما السائل فلا تنهر . نعم ، فقديما وعلى مقاعد الدراسة كانت تستهوينا كثيرا تعليقات الطلبة المشاغبين فنفهم الدرس إذ نربط تعليقهم ( البايخ) في نظر الأستاذ بصورة الحصة وتعلق بأذهاننا المعلومات ، وما أحوجنا لمعمولات لا معلومات . واليوم نر أولئك المشاغبين تبؤا أرقى الأعمال وأفخم السيارات وحال من التزم اليوم كما ترى . نعم ، يفترض أن نستفيد من حضور المشاغبين ، واوثق لو قدمناهم للمراكز الأمامية جدا لاستفدنا منهم .
العرض بدأ الثامنة إلا الربع
المسرح توشح بسواد متزين بنجوم بيضاء ؛ أي اللون الأبيض والأسود متجل كالعادة ليظهر لنا - حسب رائي كمشاهد نهم وغير واع بفنون المسرح - أن المسرح لا يرى إلا الضد ولا يعرف للنقيض محل ، والضد كمانعرف هو ليل ضد نهار ، والنقيض هو إذا يكن الشخص أبيض فهو إما أحمر أو أصفر أو أخضر ألخ . ومن ضمن الديكور منبران سوداوان ذات اليمين وذات اليسار بوضعية جانبية .
بزي يشبه رواد الفضاء رجال زحل يظهرون على الخشبة ، الجد ينادي نجمة الشر . الحفيد يدخل على الجد ينبئهم أن كوكب الأرض يتلاشى نوره حتى كاد ينطفي ، يتحاورون عن الأرض ويتمنون لو أنهم من الأرض بالرغم من أن سكان زحل خلقوا من الذهب بيد أن سكان الأرض خلقت لهم المشاعر والأحاسيس ويتميزون بالعلم بالرغم من أنهم لا يعرفون عمار زحل . يقرر الحفيد الرحيل لكوكب الأرض إذ أن الجو السائد في زحل ترك الحديث عن الروح والأساطير الأولين ، وسافرا راغبا في السعادة .
نحن في الأرض خلفية ذاتها من منبرين جانبين إلا أن اللون حليبي غير أن النجوم اختفت . عامل يقم الأرض يظهر مغنيا ، امرأة تدخل متذمرة من اتهام الناس لها بالتجسس . يخبرها العامل بأنه سيندس بين الجمهور ويتجسس لها . تخرج ومجنون يسترق السمع يهدده بإفشاء ما سمع ، يطرده يخاف قليلا ثم يقول لماذا أخشى مجنونا . يواصل عمله يجد بالصدفة الزحلي وتدور تساؤلات في خلد الزحلي هل الصداقة كامنة فيها : فيسأل العامل الذي يأمره بالاختباء خلف برميل حتى إذا ما اجتمع في السوق الناس بأصنافهم أعطاه إشارة فيصعد الدرج فيسألهم ما بدا له .
يعمر السوق الذي لا يوجد فيه سوى تلفاز من منبر جهة اليسار يسمع منه رجل أخبار الدمار ، ومن اليمين تاجر الأسلحة . يشم الناس الرائحة الكريهة يتهمون المجنون يخرج الرجل الزحلي يتلوا قصيدة متسائلا عن السعادة . نفس ديابجة التساؤلات منه لهم . يثير العامل لماذا لا يصدقون أن المرأة تريد عمل كتابا عن أحوال المجتمعات لا التجسس . يأتي المجنون يفيد أنه أذاع الخبر ولم يصدق .يدور الحديث عن الحب والنساء هل فيهما السعادة بينما نسمع صوت فلاش عند بعض العبارات . تأتي المرأة تقول أنها سمعت عن الغريب ينكر بائع الأسلحة تدور مشادة بينهما . يأتي المجنون يؤذن أن المرأة تتوعد بائع الأسلحة بالموت ، يسأل الزحلي عن الموت يريه الشخص في التلفاز ما الموت . الحديث الآن يتحول عن الموت بينهم ولوم تاجر الأسلحة . يعرف الزحلي الآن أن سبب انطفاء نور الأرض عدم السلام . تأتي المرأة الباحثة تود أن تأخذ الغريب يتصدى لها تاجر الاسلحة يطلق النار يتصدى للرصاصة عامل النظافة الزبال التي تحبه كما يظهر فيختم الزحلي المشهد فالمسرحية بقصيدة من مجزوء الكامل .
[ رائي الشخصي قبل أن استمع للجلسة النقدية ]
في العرض أخطاء كثيرة منها :
1 - سكان الأرض كيف يكون لديهم العلم ولم يكتشفوا وجود الزحيلين بعد ، وأنى يكون أهل زحل منغمسون بالأساطير الأولين وهم يعرفون ما لا يعرفه الأرضيون ،ونحن نعلم ما في العلو مكانيا أو مكينيا .
2 - اللغة ضعيفة جدا .
3 - لو لم يحد المكان بسوق لكان أحسن لأمرين اثنين :
أ - لأنه في قرن العلم لا وجود لسوق عكاظ الذي يجتمع فيه من شاهدنهم .
ب - لعدم وجود ديكور السوق ، كما أن العامل تطوع أن يتجسس لحبيبته فيفترض أنها لا تأتي السوق .
4 - ما لاحظته من أخطاء نابع من النقطة الأولى . والنقطة الأهم كيف يبحث الزحلي عن المشاعر وهو شاعر إذ ألقى قصيدتين من مجزوء الكامل ، وهل الشعر إلا تعبير عن الشعور .
5 - كيف لم يصدق الناس المجنون وصدقته المرأة المتسلطة .
6 - النص - كعادة النصوص العمانية إن جاز لي التعبير إلقاء مباشر افعل ولا تفعل وتبيان السبب . وباعتقادي لو استخدمت عبارات أخرى ايحائيه .
7 - لو كان العمل غريب أو زائر من الأرض يذهب لزحل ويدرك ما أدركه الزحلي .
8 - لو كانت الأشعار التي قالها الزحلي ،كانت play back خلفية غنائية .
[ الجلسة النقدية ]
نحن في الأرض خلفية ذاتها من منبرين جانبين إلا أن اللون حليبي غير أن النجوم اختفت . عامل يقم الأرض يظهر مغنيا ، امرأة تدخل متذمرة من اتهام الناس لها بالتجسس . يخبرها العامل بأنه سيندس بين الجمهور ويتجسس لها . تخرج ومجنون يسترق السمع يهدده بإفشاء ما سمع ، يطرده يخاف قليلا ثم يقول لماذا أخشى مجنونا . يواصل عمله يجد بالصدفة الزحلي وتدور تساؤلات في خلد الزحلي هل الصداقة كامنة فيها : فيسأل العامل الذي يأمره بالاختباء خلف برميل حتى إذا ما اجتمع في السوق الناس بأصنافهم أعطاه إشارة فيصعد الدرج فيسألهم ما بدا له .
يعمر السوق الذي لا يوجد فيه سوى تلفاز من منبر جهة اليسار يسمع منه رجل أخبار الدمار ، ومن اليمين تاجر الأسلحة . يشم الناس الرائحة الكريهة يتهمون المجنون يخرج الرجل الزحلي يتلوا قصيدة متسائلا عن السعادة . نفس ديابجة التساؤلات منه لهم . يثير العامل لماذا لا يصدقون أن المرأة تريد عمل كتابا عن أحوال المجتمعات لا التجسس . يأتي المجنون يفيد أنه أذاع الخبر ولم يصدق .يدور الحديث عن الحب والنساء هل فيهما السعادة بينما نسمع صوت فلاش عند بعض العبارات . تأتي المرأة تقول أنها سمعت عن الغريب ينكر بائع الأسلحة تدور مشادة بينهما . يأتي المجنون يؤذن أن المرأة تتوعد بائع الأسلحة بالموت ، يسأل الزحلي عن الموت يريه الشخص في التلفاز ما الموت . الحديث الآن يتحول عن الموت بينهم ولوم تاجر الأسلحة . يعرف الزحلي الآن أن سبب انطفاء نور الأرض عدم السلام . تأتي المرأة الباحثة تود أن تأخذ الغريب يتصدى لها تاجر الاسلحة يطلق النار يتصدى للرصاصة عامل النظافة الزبال التي تحبه كما يظهر فيختم الزحلي المشهد فالمسرحية بقصيدة من مجزوء الكامل .
[ رائي الشخصي قبل أن استمع للجلسة النقدية ]
في العرض أخطاء كثيرة منها :
1 - سكان الأرض كيف يكون لديهم العلم ولم يكتشفوا وجود الزحيلين بعد ، وأنى يكون أهل زحل منغمسون بالأساطير الأولين وهم يعرفون ما لا يعرفه الأرضيون ،ونحن نعلم ما في العلو مكانيا أو مكينيا .
2 - اللغة ضعيفة جدا .
3 - لو لم يحد المكان بسوق لكان أحسن لأمرين اثنين :
أ - لأنه في قرن العلم لا وجود لسوق عكاظ الذي يجتمع فيه من شاهدنهم .
ب - لعدم وجود ديكور السوق ، كما أن العامل تطوع أن يتجسس لحبيبته فيفترض أنها لا تأتي السوق .
4 - ما لاحظته من أخطاء نابع من النقطة الأولى . والنقطة الأهم كيف يبحث الزحلي عن المشاعر وهو شاعر إذ ألقى قصيدتين من مجزوء الكامل ، وهل الشعر إلا تعبير عن الشعور .
5 - كيف لم يصدق الناس المجنون وصدقته المرأة المتسلطة .
6 - النص - كعادة النصوص العمانية إن جاز لي التعبير إلقاء مباشر افعل ولا تفعل وتبيان السبب . وباعتقادي لو استخدمت عبارات أخرى ايحائيه .
7 - لو كان العمل غريب أو زائر من الأرض يذهب لزحل ويدرك ما أدركه الزحلي .
8 - لو كانت الأشعار التي قالها الزحلي ،كانت play back خلفية غنائية .
[ الجلسة النقدية ]
سيدها الأستاذ بدر النبهاني ، وأهم ما قاله : -
- الثناء على الكاتب والنص كعادة الناقد في تحليل النص لا العرض كما يقول ، ونراه يتطرق لبعض المشاهد التي شاهدها في النص ولم يشاهدها في المسرح .
- تحدث عن ديكور زحل أنه جيد .
- ديكور المقهى غير دال على أنه مقهى .
- تمنى الناقد أنه لو تم إخراج النص إخراجا مدرسيا أو إخراجا جامعيا لا مزيجا بينهما وتغليب الإخراج المدرسي عليه .
- الثناء على الدور النسائي اليتيم في المسرحية . ( مع تحفظي الشديد كمتابع لآرائه في هذه النقطة )
- تحدث عن محل الأسلحة لو كان في الخفاء لكان أبلغ ، فإذ لو كان في الجهر كما عليه الحال ما فائدة أن المرأة المتسلطة تتلصص عليه .
- مخارج الحروف والمدرسية قتلت النص كما كنت أخشى .
[ ثم بدت مداخلات المختصين والمهتمين]
( نقطة أتمناها ) لو تتاح للمخرج والكاتب فرصة التحدث والإجابة عن الإستفهامات وللأسف هذا أمر شائع حتى في برنامج شاعر المليون إذ أن الناقد هو حامل ناقل الصوت الوحيد ، والمداخلات تنبع فقط من مشاهدة الناقد لا من مشاهدتهم الشخصية.
- الثناء على الكاتب والنص كعادة الناقد في تحليل النص لا العرض كما يقول ، ونراه يتطرق لبعض المشاهد التي شاهدها في النص ولم يشاهدها في المسرح .
- تحدث عن ديكور زحل أنه جيد .
- ديكور المقهى غير دال على أنه مقهى .
- تمنى الناقد أنه لو تم إخراج النص إخراجا مدرسيا أو إخراجا جامعيا لا مزيجا بينهما وتغليب الإخراج المدرسي عليه .
- الثناء على الدور النسائي اليتيم في المسرحية . ( مع تحفظي الشديد كمتابع لآرائه في هذه النقطة )
- تحدث عن محل الأسلحة لو كان في الخفاء لكان أبلغ ، فإذ لو كان في الجهر كما عليه الحال ما فائدة أن المرأة المتسلطة تتلصص عليه .
- مخارج الحروف والمدرسية قتلت النص كما كنت أخشى .
[ ثم بدت مداخلات المختصين والمهتمين]
( نقطة أتمناها ) لو تتاح للمخرج والكاتب فرصة التحدث والإجابة عن الإستفهامات وللأسف هذا أمر شائع حتى في برنامج شاعر المليون إذ أن الناقد هو حامل ناقل الصوت الوحيد ، والمداخلات تنبع فقط من مشاهدة الناقد لا من مشاهدتهم الشخصية.
تعليق