بيوم الاثنين الموافق له الخامس والعشرين من شهر أكتوبر لعام 2010 وفي تمام الساعة الثانية عشر مساءا ,أقيم بقاعة نزوى حفل لافتتاح الأنشطة الطلابية , تحت رعاية عميد الكلية عبدالله التوبي ونائب عميد الكلية للشؤؤن الإدارية حمود الوردي وبحضور أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية المساندة بالكلية ,حيث طرقت أجراس مبدعة بمختلف الأنشطة الطلابية التي احتضنتها كلية نزوى التطبيقية لهذا العام. وبرزت لنا شخصيات مبدعة ذات همم جبارة تبشر بالعديد من البشائر والانجازات .أتت فكرة الاحتفالية بالأنشطة الطلابية لإعلان عن بداية انطلاقتها لعام 2010, وبذلك قدمت كل جماعة طلابية بشيء من ألقها. ابتدأ حفل الافتتاح مع جماعة الثقافة الإسلامية بتلاوة عطرة من كتاب الله قرأها على مسامع الحضور الطالب أحمد التوبي .
انطلاقة من شعار (نفكر ,نتعلم ونحقق الأهداف )قدمت جماعة سلامتك أوبريت جسدت من خلاله أهدافها في خدمة المجتمع ومشاركتهم اهتماماتهم ومشاعرهم كما دعت بأن الجميع بحاجة للمساعدة والعون أيا كان نوعها ,ومن خلال ذلك تجلى دور جماعة سلامتك بأنها جماعة لن تتوقف عن تقديم كل سبل العون والمساعدة لمن بحاجة إليها ولمختلف فئات المجتمع ،وتؤكد أيضا أن من أهدافها :خدمة مجتمع الكلية ومعالجة بعض الجوانب السلوكية والتعاون مع مختلف الجماعات الطلابية بالإضافة إلى تعاونها مع المحيط الخارجي كالمستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الوفاء الاجتماعي,بعد ذلك وضحت الجماعة بعض من أعمالها الواجب القيام بها التي أكدت بأنها جماعة محبة للعمل التطوعي و تسعى لرسم ابتسامة صادقة في نفوس الآخرين وأشارت كذلك إلى أهمية حملات التبرع بالدم متخذة شعار (دمك ثروة كبيرة فلا تبخل به ) .
بعد ذلك كان لنا وقفة مع جماعة طلابية أخرى انطلقت منذ سنتين ولازالت تبحر في سماء تنمية الذات وتنوير الفكر ورقيه وهي جماعة هندسة الذات حيث قدمت عرض مرئي ممزوج بعبارات تحفيزية وتشجيعية بغرض تطوير ذات الطالب والإحساس بمدى قيمة نفسه حيث أكدت من خلال عرضها أهمية الثقة بالنفس, حيث الناجحون يثقون بأنفسهم دائما وأن لا يستسلم المرء للفشل مهما كانت الصعوبات والتحديات ,فالنجاح ليس بابا بل سلما فعليه إذا أن يبدأ خطوة بخطوة ليشق بعد ذلك سبل النجاح والتفوق ، وذكرت كذلك أهدافها التي تسعى على العمل بها من خلال أنشطتها المتنوعة :حيث تسعى لتنمية فكر الطالب بمختلف الجوانب والرقي بنفسه ومع من يتعامل معهم سواء في المحيط الدراسي أو الخارجي ,كما أشارت الجماعة إلى دورها البارز في تفعيل مسابقة المحاضر الناجح ,حيث أن الجماعة حصلت على مراكز متقدمة في المسابقة .وبذلك تؤكد جماعة هندسة الذات إنها إبداع وتميز لكل من أراد الارتقاء بنفسه ,فهي نبض التعاون الحقيقي والأمل المشرق.
(إليك يا عمان ) عنوان قصيدة شعرية ألقها الطالب يوسف المحروقي ,ليثبت لنا بأن الشعر رونق وأنق ودور بارز في تنمية ثقافة الفرد , عبر يوسف من خلال قصيدته عن مكانة الوطن وحبه وولاءه لهذا الوطن الأحب . وللحركة الكشفية تاريخ كبير سجلته بحبر الإنجاز وأكبرما في ذلك تنصيب جلالة السلطان كشاف أعظم للحركة الكشفية ,من هذا المنطلق كان لنا وقفة أخرى مع عشيرة الجوالة ,حيث قدمت استكش مسرحي رائع وضحت من خلاله مفهوم الجوالة ودورها في تنظيم مختلف المناشط بالكلية وخارجها ,عبر عن ذلك الطالبان حيان اللمكي وزاهر العبري ،وضح الأسكتش المسرحي كذلك أن للجوالة دور في خدمة المجتمع وتنظيم شتى فعاليات الكلية من أيام مفتوحة ومعارض فهي تزرع في نفس الطالب الثقة بالنفس وحب التعاون الى جانب إكسابه مهارات وسمات ترفع من شأنه .الجوالة خدمة عامة للجميع فهم قادمون لغد مشرق لتسلحهم بالهمة العالية وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس لذلك كان لهم حضور فعال خارج أرض الوطن بالإضافة إلى مشاركاتهم المختلفة بمختلف المخيمات الكشفية سواء كانت داخلية أو خارجية ومشاركاتهم كذلك بالمخيم العالمي على الانترنت هذا ما أكدته لنا عشيرة الجوالة من خلال عرضها المرئي التي قدمته وتم استعراض كذلك شتى أنشطتها عبر السنوات الماضية ومنها مشاركتها خارج السلطنة بمخيمات كشفية في كل من الكويت وتونس والشارقة والطائف وأيضا تنظيمها لحفل تخرج طلاب التربية عام 1998 إلى جانب مشاركتها بأسبوع المرور في كل عام ، وتأكيدا على أن الجوالة بدأت من قواعد راسخة قدمت لنا كذلك لقاء مع عبد العزيزالهدابي أحد الجوالة القدماء والذي كان له الفضل في تأسيسها منذ عام 1996يقول عبد العزيز :أن للجوالة إسهام كبير في تغير شخصيتي وتطوير ذاتي حيث أصبحت حاليا أحد المحاضرين المعترف بهم دوليا، وعند سؤاله عن مدى استفادته من الحركة الكشفية يؤكد عبد العزيز بأنه سؤال صعب لان لولا الجوالة لما استطاع أن يقف اليوم أمام الجميع معتبرا أن إدارة الحوار سلاح يحتاجه الفرد ولو كان يمتلك مخزون هائل من الثقافة ، وتم استعراض بعض من صور انجازاته في التسعينات خارج الكلية وداخلها وتم عرض كذلك استمارة مشاركته بالحركة الكشفية عام 1995 ليتأكد بأنه له فضل كبير في تأسيس عشيرة الجوالة بكلية نزوى التطبيقية . وتقديرا لجهوده الجبارة وعطائه المثمر تم تكريمه من قبل نائب عميد الكلية.
من بعد ذلك , تحط جماعة الأعلام رحالها على مسرح قاعة نزوى لتثبت للجميع بأن لها حضور بارز بالكلية وإنها تعتمد على أساس طلابي بحت ,قدمت كذلك عرض مرئي أكدت من خلاله دورها وإسهاماتها المتنوعة بالإضافة إلى مشاركاتها المتميزة في العديد من المسابقات,الجدير بالذكر بأن جماعة الأعلام حصلت في العام المنصرم على جائزة أفضل تغطية إعلامية وأفضل نشرة داخلية ، ومن ثم تقدم رئيس جماعة الأعلام موسى اللواتي على خشبة مسرح القاعة ليوضح للجميع بأن جماعة الأعلام لا تسعى لحصد الجوائز قط وإنما هي عملية مستمرة غير مرتبطة بفترة معينة . أثنى كذلك على إصرار طلاب جماعة الأعلام وطموحهم العالي في وجود الجماعة حاضرة بقوة في مختلف المناشط فلم تمنعهم فترة الصيف من مواصلة عملهم الدؤوب والمثابرة عليه ’ بل ذلك زاد من عزمهم وقوى سواعدهم ,لذا فهم يستحقون تكريما لإعطائهم الدائم حيث تم منح طلاب جماعة الإعلام أربعة جوائز تشجيعية وتم تكريم كذلك الطلاب الحائزون على المراكز الثلاث الأولى لمشاركتهم الفعالة بالجماعة حيث حصلت الطالبة سمية المكتومية على المركز الأول وحصل الطالب باسم البطاشي على المركز الثاني أما المركز الثالث كان من نصيب الطالبة ندى الكندية .أيضا الجماعة لم تغفل عن طلابها المتميزين فمشاركتهم بالجماعة تكافىء الحائزون على المراكز الأولى لذا ,كان لهم نصيب من التكريم .
-(للفن تميز أخر) هكذا بدأت جماعة الفنون التشكيلية عرضها المرئي مؤكدة انها تسعى لتشجيع مختلف الإبداعات الطلابية وتحفز الطالب على التعبير ما يكنه على لوحاته الفنية ومشغولاته الفنية التي تضيف رونقا وألق .بعد ذلك قدم لنا الطالب سعيد المقيمي قصيدة شعبية بعنوان (أنا مسلم) وضح من خلاها الأخلاق الرفيعة التي يجب أن يتحلى بها الطالب الجامعي ليسعد بدنياه بكلمات لها وقع خاص في النفس وبالقلب أيضا .
-للتراث حضور مرموق من هذا المنطلق انطلقت جماعة عبق التراث ,وشاركت بأوبريت من تأليف الطالب يونس الحبسي وإخراج مشاعل البيماني حمل الأوبريت في ثناياه كلمات الحب والولاء لهذا الوطن المعطاء ولقائد نهضة عمان كل عبارات الشكروالتقدير كذلك جسدت شغفها للتراث بعرض صور من وحي التراث العماني القديم لتنقلنا إلى استعادة ماضي عمان العريق .كذلك نقلتنا الجماعة إلى فنونا الشعبية القديمة التي لها أثر على نفس سامعيها حيث قدمت فن الميدان ألقاه أحد أعضاء الجماعة .
وأخيرا اختتم الحفل مع جماعة المسرح ,حيث الإبداع لا ينتهي معها ,فهي حافلة بالعديد من الإنجازات والتي حصدها نخبة من المبدعين ,لأنهم أوفوا وكافحوا وأعطوا لينسجوا في النهاية على خشبة المسرح أروع ما يملكون .حيث قدمت جماعة المسرح مسرحية بعنوان (أولاد بليس ) كان أبطالها أحمد الخروصي وأحمد المكتومي وخميس امبوسعيدي ومبارك الغزالي وسلطان الريامي ,تدور فكرة المسرحية بوجود ثلاثة مجانين بمصحة نفسية كل منهم يبحث عن طريقة تساعدهم للخروج من المصحة ويبدأ كل واحد منهم بعرض فكرته بشكل فكاهي إلا أن اتفقوا في وضع خطة يتشارك فيها الجميع ,لكن خطتهم لم تكتمل لوجود شياطين تضايقهم وتحاول بين الحين والأخر تخرب مخططهم وأخبرتهم بأنها مستعدة لمساعدتهم وخروجهم من المصحة بشرط فهم قوانين الشياطين وحفظها ,فما على المجانين إلا أن يبذلوا جهودهم في مراجعة قوانين الشياطين وشروطهم أملا في الخروج من المصحة ولكن احدهم أيقظه ضميره بأنهم شياطين وغرضها فقط أن تحرفهم عن مسارهم الصحيح وبذلك اتخذوا المعوذات سبيلا للتخلص منهم بطريقه كوميديه رائعة تحمل في مضمونها أن نجعل إيماننا بالله أقوى من كل شي والتعوذ من الشيطان في كل الأحوال .
وبهذا أختتم حفل افتتاح الأنشطة الطلابية وكله أماني في تحقيق مختلف الأنشطة الطلابية المراتب العليا بشتى مشاركاتها وإسهاماتها ,وتكون دائما في قمم التحدي والشموخ وتلوح رايتها في الأفق أينما حلت .
(الصور المرفقة بالتقرير بعدسة :سعيد السعدي ,فارس الصابري )
(-M-)
تعليق