هذا موضوع طرح اليوم بسبلة عمان وتم حذفه من بعض المشرفين المتنطعين، ولكن احتفظت بالصفحة قبل حذفه وانقله لكم كما هو:
يمثـل التعليم العالي – الجامعي وما بعد الجامعي – المرحلة الأعلى في استثمار وتنمية الموارد البشرية العمانية المؤهلة والقادرة على الاضطلاع بدورها الحيوي في مسيرة النهضة المباركة ومواكبة التطورات العلمية والتـقنية المتسارعة من حولنا. ويعد الاهتمام بالتعليم العالي امتداد للاهتمام بالتعليم وتطويره باعتباره مفتاحا أساسيا للتنمية البشرية التي يمثل الإنسان العماني محورها وهدفها. وهنا رسالة شكر موجة لحكومة السلطنة على الإهتمام الذي أولته لقطاع التعليم منذ بداية النهضة حتى اليوم. ولكن دائما ما نطمع للأفضل، فالوقوف ظنا أننا تجاوزنا خط النهاية وقوف منبوذ لا يقدما سوى لمزيد من التخلف عن الآخرين ويعيدنا خطوات للوراء، فعالمنا المتسارع اليوم لا يسمح بهكذا عثرات في تجارب علمية يكون ضحاياها شباب السلطنة، سواعد الوطن وبناة مستقبله بإذن الله، كل شيء تم تطويره -مجازا- بمؤسساتنا التعليمية، كل شيء، ولكن كثرة مخرجات التعليم العالي باتت تشكل عائقا أمام التطوير اليوم - أو هكذا على الأقل من وجة نظر وزارة التعليم العالي-.. وكأننا وصلنا إلى نهاية الطريق، ولا مجال للتطوير..
العام الفائت استقبلت مؤسسات التعليم العالي ما لا يتجاوز ال32% من مخرجات الدبلوم العام وفق التقرير الإحصائي السنوي لمركز القبول الموحدـ هذا يعني أن هناك فقط 3 فرص لكل 10 طلبة بمقاعد الثانوية أو الدبلوم العام في الحصول على تعليم مجاني بدولة نفطية في القرن الحادي والعشرين والذي يفترض أن توفر التعليم العالي للجميع من أبنائها خصوصا في ظل تقلص عدد العمانيين كما أوضحه التعداد الأخير!
لا أريد أن أشطح بكم يمنة ويسرة في زوايا وخبايا التعليم العالي بعمان، ولكن الموضوع فعلا يطرح نفسه اليوم، فبعد سنين من التطور والتقدم واستحداث تخصصات تتناسب وسوق العملـ، وإلى آخره من استيراد برامج ومنهاج وتطبيقها كما هي دون أي تعديل كي تتماشى وبيئتا العربية- ولكن ظل الطالب يعيش حالة من الإهمال والتهميش في عملية التطوير...
أعلم جيدا أن أغلبكم يشعر بمعاناة أخوانه وأخواته الطلبة في الكليات التقنية والتطبيقية بالخصوص، وهنا لا أريد أن أكرر حديث الأخوة والأخوات ممن طرحوا عشرات المواضيع لمناشدة المسؤولين بوزارة التعليم العالي والقوى العاملة في النظر إلي معاناتهم وحل تلك الأزمة التي يعيشها أغلب الطلبة يوما بيوم.
قبل فترة وفي زيارة لسعادة الدكتورة وزيرة التعليم العالي وفي اجتماع مجلس الطلبة بالكلية كان ردها لسؤالنا عن الضرورة الملحة اليوم لزيادة علاوات الطلبة قالت:" أصلا احتمال تنقص! ..بس لا تكلموني عن زيادة العلاوات هذا مش من اختصاص الوزارة"! إذن لا عجب حين نواجه بالتصامم والتعامي عن مطالبنا من قبل بقية المسؤولين إذا كانت وزارة التعليم العالي غير معنية بهذه المطالب. البعض ربما ينظر لهذه القضية بشيء من البساطة وكأنها من المسلمات التي لا يجب أو لا يمكن أن تتغير بتغير العصور والزمان والمكان، والبعض خصوصا من لم يركب تاكسي في حياته مثلا، ولم يجرب العزبة والسكن بغرفة 3×3 أمتار يشاركه بها أربعة أشخاص أو خمسة أحيانا ويشركون جميعا على دورة حمام واحدة أعزكم الله، لا عجب لمن لم يذق طعم معاناة الطالب النفسية في احتساب مصاريفه اليومية لماء الشرب ووجبة الغداء وغسيل الملابس ومتطلبات الدراسة وقسط الإجار و و و والتي لم تأتي على بال سعادة المسؤول مطلق...
اليوم أصبحت علاوات الطلبة ترثي حالها بحالها، ممزقة الأشلاء ، لم يتكالب عليها جشع أصحاب العقارات فحسب، فقد اصبح سائق التكسي أيضا يريد زيادة لحصته من "حق" الطالب المهضوم فتضاعفت المواصلات بمناطق الكليات من 100 إلى 400 بيسة بدعوى أن كل شئ ارتفع سعره، هؤلاء قطعا ليسوا بأقل جشعا من أخوانهم أصعاب العقارات وربما يجب أن يفرد لهم حديث خاص في سياق آخر، وقل مثل ذلك لمحلات المواد العذائية وأصحاب المطاعم بجانب سكنات الطلبة، وهكذا كلما جائت أمة لعنة أختها بزيادة الأسعار.. ف بدل أن تسهّل تلك العلاوة معيشة الطالب ليحيى بكرامة أصبح يلقى من المعاناة النفسية والمذلة اليومية ما يثير شفقة العمالة الوافدة عليه!! لم تكرّهون الطالب في التعليم يا جماعة؟؟ اليوم أصبح الطالب بين مطرقة الحياة الجامعية وجشع العالم من حولة.. وعجبي للمسؤولين المعنيين بهذه المعاناة ويتغاضون عنها.. أقسم بقطرات نفط بلدي -الذي لم أذق طعمه يوما- لو اقترضنا احتمالية خصم 100 بيسة من راتب هذا أو ذاك المسؤوال لأقام الدنيا وأقعدها حتى يرجع الفلس إلى جيبه..
إنه من المؤسف حقاُ أن يصرخ الطلبة والطالبات مئات بل آلاف المرات ولا مجيب لشكواهم ولا حل لمعاناتهم، قبل عام وأكثر سرّنا تصريح سعادة وكيل وزارة التعليم العالي حين أشار إلى أن موضوع زيادة العلاوات الآن قيد الدراسة، ولكن وبعد مرور أكثر من عام لم نسمع عن أي تطور بالموضوع، بربكم هل المسألة تطلب دراسة لأكثر من سنة؟!
عموما - وكي لا يقال أننا نركب الموجة الحاصلة بالمنطقة- هذه القضية أخذت القدر الكافي من التأزم والغليان، ونحن لانريد سوى تطبيق عملي عاجل للأجراءات التي تمت من قبل الحكومة بهذا الصدد والتي تم تأخيرا حتى الآن. آن لنا أن نتحرك حتى يعود الطالب الجامعي طالبا جامعيا، حتى يذهب الطالب للدراسة بكل راحة نفسية ورغبة في التحصيل، أوليس التدّني هذا من قبل الذكور في التحصيل الأكادمي الملحوظ بأوضح دليل على تأثير القضية اليوم؟
أعلناها اليوم - ونحسب أن جميع أخواننا الطلبة والطالبات يشاركوننا القضية- أعلناها بملئ فينا أن لا دوام حتى نتم رفع علاوات الطلبة
سبلة عمان
العضو : glorious winner
يمثـل التعليم العالي – الجامعي وما بعد الجامعي – المرحلة الأعلى في استثمار وتنمية الموارد البشرية العمانية المؤهلة والقادرة على الاضطلاع بدورها الحيوي في مسيرة النهضة المباركة ومواكبة التطورات العلمية والتـقنية المتسارعة من حولنا. ويعد الاهتمام بالتعليم العالي امتداد للاهتمام بالتعليم وتطويره باعتباره مفتاحا أساسيا للتنمية البشرية التي يمثل الإنسان العماني محورها وهدفها. وهنا رسالة شكر موجة لحكومة السلطنة على الإهتمام الذي أولته لقطاع التعليم منذ بداية النهضة حتى اليوم. ولكن دائما ما نطمع للأفضل، فالوقوف ظنا أننا تجاوزنا خط النهاية وقوف منبوذ لا يقدما سوى لمزيد من التخلف عن الآخرين ويعيدنا خطوات للوراء، فعالمنا المتسارع اليوم لا يسمح بهكذا عثرات في تجارب علمية يكون ضحاياها شباب السلطنة، سواعد الوطن وبناة مستقبله بإذن الله، كل شيء تم تطويره -مجازا- بمؤسساتنا التعليمية، كل شيء، ولكن كثرة مخرجات التعليم العالي باتت تشكل عائقا أمام التطوير اليوم - أو هكذا على الأقل من وجة نظر وزارة التعليم العالي-.. وكأننا وصلنا إلى نهاية الطريق، ولا مجال للتطوير..
العام الفائت استقبلت مؤسسات التعليم العالي ما لا يتجاوز ال32% من مخرجات الدبلوم العام وفق التقرير الإحصائي السنوي لمركز القبول الموحدـ هذا يعني أن هناك فقط 3 فرص لكل 10 طلبة بمقاعد الثانوية أو الدبلوم العام في الحصول على تعليم مجاني بدولة نفطية في القرن الحادي والعشرين والذي يفترض أن توفر التعليم العالي للجميع من أبنائها خصوصا في ظل تقلص عدد العمانيين كما أوضحه التعداد الأخير!
لا أريد أن أشطح بكم يمنة ويسرة في زوايا وخبايا التعليم العالي بعمان، ولكن الموضوع فعلا يطرح نفسه اليوم، فبعد سنين من التطور والتقدم واستحداث تخصصات تتناسب وسوق العملـ، وإلى آخره من استيراد برامج ومنهاج وتطبيقها كما هي دون أي تعديل كي تتماشى وبيئتا العربية- ولكن ظل الطالب يعيش حالة من الإهمال والتهميش في عملية التطوير...
أعلم جيدا أن أغلبكم يشعر بمعاناة أخوانه وأخواته الطلبة في الكليات التقنية والتطبيقية بالخصوص، وهنا لا أريد أن أكرر حديث الأخوة والأخوات ممن طرحوا عشرات المواضيع لمناشدة المسؤولين بوزارة التعليم العالي والقوى العاملة في النظر إلي معاناتهم وحل تلك الأزمة التي يعيشها أغلب الطلبة يوما بيوم.
قبل فترة وفي زيارة لسعادة الدكتورة وزيرة التعليم العالي وفي اجتماع مجلس الطلبة بالكلية كان ردها لسؤالنا عن الضرورة الملحة اليوم لزيادة علاوات الطلبة قالت:" أصلا احتمال تنقص! ..بس لا تكلموني عن زيادة العلاوات هذا مش من اختصاص الوزارة"! إذن لا عجب حين نواجه بالتصامم والتعامي عن مطالبنا من قبل بقية المسؤولين إذا كانت وزارة التعليم العالي غير معنية بهذه المطالب. البعض ربما ينظر لهذه القضية بشيء من البساطة وكأنها من المسلمات التي لا يجب أو لا يمكن أن تتغير بتغير العصور والزمان والمكان، والبعض خصوصا من لم يركب تاكسي في حياته مثلا، ولم يجرب العزبة والسكن بغرفة 3×3 أمتار يشاركه بها أربعة أشخاص أو خمسة أحيانا ويشركون جميعا على دورة حمام واحدة أعزكم الله، لا عجب لمن لم يذق طعم معاناة الطالب النفسية في احتساب مصاريفه اليومية لماء الشرب ووجبة الغداء وغسيل الملابس ومتطلبات الدراسة وقسط الإجار و و و والتي لم تأتي على بال سعادة المسؤول مطلق...
اليوم أصبحت علاوات الطلبة ترثي حالها بحالها، ممزقة الأشلاء ، لم يتكالب عليها جشع أصحاب العقارات فحسب، فقد اصبح سائق التكسي أيضا يريد زيادة لحصته من "حق" الطالب المهضوم فتضاعفت المواصلات بمناطق الكليات من 100 إلى 400 بيسة بدعوى أن كل شئ ارتفع سعره، هؤلاء قطعا ليسوا بأقل جشعا من أخوانهم أصعاب العقارات وربما يجب أن يفرد لهم حديث خاص في سياق آخر، وقل مثل ذلك لمحلات المواد العذائية وأصحاب المطاعم بجانب سكنات الطلبة، وهكذا كلما جائت أمة لعنة أختها بزيادة الأسعار.. ف بدل أن تسهّل تلك العلاوة معيشة الطالب ليحيى بكرامة أصبح يلقى من المعاناة النفسية والمذلة اليومية ما يثير شفقة العمالة الوافدة عليه!! لم تكرّهون الطالب في التعليم يا جماعة؟؟ اليوم أصبح الطالب بين مطرقة الحياة الجامعية وجشع العالم من حولة.. وعجبي للمسؤولين المعنيين بهذه المعاناة ويتغاضون عنها.. أقسم بقطرات نفط بلدي -الذي لم أذق طعمه يوما- لو اقترضنا احتمالية خصم 100 بيسة من راتب هذا أو ذاك المسؤوال لأقام الدنيا وأقعدها حتى يرجع الفلس إلى جيبه..
إنه من المؤسف حقاُ أن يصرخ الطلبة والطالبات مئات بل آلاف المرات ولا مجيب لشكواهم ولا حل لمعاناتهم، قبل عام وأكثر سرّنا تصريح سعادة وكيل وزارة التعليم العالي حين أشار إلى أن موضوع زيادة العلاوات الآن قيد الدراسة، ولكن وبعد مرور أكثر من عام لم نسمع عن أي تطور بالموضوع، بربكم هل المسألة تطلب دراسة لأكثر من سنة؟!
عموما - وكي لا يقال أننا نركب الموجة الحاصلة بالمنطقة- هذه القضية أخذت القدر الكافي من التأزم والغليان، ونحن لانريد سوى تطبيق عملي عاجل للأجراءات التي تمت من قبل الحكومة بهذا الصدد والتي تم تأخيرا حتى الآن. آن لنا أن نتحرك حتى يعود الطالب الجامعي طالبا جامعيا، حتى يذهب الطالب للدراسة بكل راحة نفسية ورغبة في التحصيل، أوليس التدّني هذا من قبل الذكور في التحصيل الأكادمي الملحوظ بأوضح دليل على تأثير القضية اليوم؟
أعلناها اليوم - ونحسب أن جميع أخواننا الطلبة والطالبات يشاركوننا القضية- أعلناها بملئ فينا أن لا دوام حتى نتم رفع علاوات الطلبة
سبلة عمان
العضو : glorious winner
تعليق