مسقط ــ الزمن:
ربما إحدى اللغات المتنامية حاليا على مستوى المجتمع العماني هي لغة المطالب التي تطرح من قبل مختلف فئات المجتمع، والمتفاوتة بين الهم المجتمعي تارة والفئوي والفردي تارة أخرى ، والساعي بعضها إلى تحقيق مصالح عامة غير أن تحقيق بعضها ناسف لهذه المصلحة، في هذا اللقاء نلتقي مع الدكتور عبدالله بن سيف التوبي القائم بأعمال مدير عام كليات العلوم التطبيقية لنقترب من أهم جهود وزارة التعليم العالي للتعامل مع مطالب الطلاب بكليات العلوم التطبيقية ...
في البداية ما التوصيف الدقيق لما يحدث في الكليات في الفترة الحالية؟
إن كليات العلوم التطبيقية جزء من نسيج المجتمع يؤثر به ويتأثر به ، فالمكون البشري لهذه الكليات يعول عليه التفاعل مع مجريات الحياة فالمتعلمون هم من يوكل إليهم تمثيل المجتمع ولكن وفق منظومة التوازن بين الحقوق والواجبات والمعبر عنها بلغة العقل لا العاطفة ، وهو ما لمسناه من تصرفات عقلانية في مجملها من أبناءنا الطلاب خلال الفترة الماضية ، كما يجب أن نشير من مبدأ الشفافية وجوب التنويه على بعض الممارسات غير المرغوبة التي واكبت الاعتصامات في بعض الكليات، حيث كان ينبغي على أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات الترفع عنها انسجاما مع مكانتهم العلمية وسمو قيمهم النبيلة والتي هي سمة ترسخت عند أبناء وبنات عمان المخلصين.
وقد أفضت الأيام الأخيرة إلى العديد من المطالبات التي تقدم بها الطلبة وقد كانت استجابة الوزارة عملية اتجاه هذه الأحداث وسريعة حيث تم تشكل فرق ولجان لدراسة هذه المطالب وتم تفنيد العديد منها.
هل يمكن توضيح الخطوات التي تم إجراؤها حتى اليوم؟
لقد كانت التوجيهات مباشرة من قبل الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي بضرورة التعامل الايجابي مع هذه الأحداث وعلى ضوء ذلك تم تشكيل لجان عمل ضمت وكيل الوزارة وعدد من المستشارين والمسؤولين بالوزارة منهم الدكتور محمود بن مبارك السليمي والدكتور سعيد بن حمد الربيعي والدكتور عبدالله التوبي القائم بأعمال مدير عام المديرية العامة للكليات الذي قاموا بزيارات لكليات العلوم التطبيقية بصحار والرستاق وعبري ونزوى وصلالة وصور، واستمعوا خلالها لآراء الطلاب ومطالبهم، كما تم دراسة هذه المطالب ومناقشتها عبر اجتماعات مطولة برئاسة الدكتورة وزيرة التعليم العالي ووكيل الوزارة بحضور عمداء الكليات والمستشارين والمعنيين بالكليات.
كما وجهت الدكتورة على دراسة جميع المطالب دراسة متأنية ودقيقة لبحث إمكانية الاستجابة الفورية للقابل منها لهذه النوعية من الاستجابة، أو وضع الخطط والبرامج اللازمة لتنفيذ المطالب التي تسهم في تطوير العمل بالمؤسسات الأكاديمية في المستقبل القريب .
كما وجهت الدكتورة على دراسة جميع المطالب دراسة متأنية ودقيقة لبحث إمكانية الاستجابة الفورية للقابل منها لهذه النوعية من الاستجابة، أو وضع الخطط والبرامج اللازمة لتنفيذ المطالب التي تسهم في تطوير العمل بالمؤسسات الأكاديمية في المستقبل القريب .
وعلى مستوى الداخلي للكليات فقد تم تكليف هذه الكليات بتشكيل لجان عمل داخلية نسعى من خلالها إلى تدعيم الاتصال الداخلي بين مختلف الهيئات المشكلة لهذه الكليات بما فيها الطلاب الذين يشاركون كأعضاء في هذه اللجان.
ما أهم هذه المطالب أكاديميا؟
تنوعت المطالب المقدمة من قبل الطلبة، فمنها ما يتصل بالجانب الأكاديمي بينما يتركز بعضها على الجوانب المالية والخدمية أو عامة من مرافق ومنشآت، وجاءت بعض المطالب ذا خصوصية ببعض الكليات دون غيرها.
فمن المطالب الأكاديمية إعطاء الطلبة أكثر من ثلاث فرص في حالة وقوعهم تحت الملاحظة الأكاديمية وقد وجهت الدكتورة وزيرة التعليم العالي إعطاء الطلبة الواقعين تحت الملاحظة الأكاديمية حاليا فرصة لثلاث مرات والحاصلين على 1,8 فأعلى فرصة واحدة إضافية لمواصلة الدراسة.
كما كان هناك مطلب متصل بتحديث وتطوير البرامج الأكاديمية وزيادة الساعات العملية، وقد تم التوجيه بتشكيل لجنة لكل برنامج من 3 أعضاء من هيئة التدريس ومدير البرنامج لدراسة توصيات فريق التقويم النيوزلندي وملاحظات الطلبة لإجراء التعديلات اللازمة على البرامج الحالية وتطويرها، إلى جانب تشكيل لجان عمل من 4 طلاب لكل برنامج لتجميع الملاحظات والمقترحات وتقديمها لرئيس القسم الأكاديمي.
كما تسلمت الفرق الزائرة طلبا بتشكيل اتحاد طلابي منتخب من قبل الطلاب لتمثيلهم في مناقشة مواضيعهم مع إدارة الكلية، وصدرت التوجيهات بتفعيل دور المجلس الطلابي الحالي ليكون له دور إيجابي في مناقشة المواضيع المتعلقة بالطلبة وإعادة النظر في آليات الاختيار والعمل والصلاحيات الممنوحة للمجلس.
كما تسلمت الفرق الزائرة طلبا بتشكيل اتحاد طلابي منتخب من قبل الطلاب لتمثيلهم في مناقشة مواضيعهم مع إدارة الكلية، وصدرت التوجيهات بتفعيل دور المجلس الطلابي الحالي ليكون له دور إيجابي في مناقشة المواضيع المتعلقة بالطلبة وإعادة النظر في آليات الاختيار والعمل والصلاحيات الممنوحة للمجلس.
وفي المقابل نجد أن بعض المطالب المقدمة لا يوجد اتفاق حولها حتى من خلال المجتمع الطلابي نفسه وبالتالي لا يمكن تحقيقها وذلك لما يترتب عليه من نتائج تؤثر على السمعة الأكاديمية للكليات محلياً وعالمياً، وجودة التعليم والمستقبل المهني للخريجين، ومن هذه المطالب خفض المعدل التراكمي المطلوب للتخرج، وتقليص محتوى بعض المقررات العلمية ،وحذف مواد من بعض الخطط الدراسية، كما أن هناك قرارا اتخذه مجلس التعليم العالي بالوصول للمستوى الخامس في اللغة الإنجليزية كشرط للإلحاق بالبرنامج الدراسي ويطالب الطلاب بحذف هذا الشرط.
إن هذه المطالب تضر بالمصلحة العامة بل أنها تضر بالطالب في المحصلة النهائية وتكوينه المهاري والمعرفي في ختام تحصيله الجامعي.
ترى هل هناك مطالب أخرى ؟
كما أسلفت هناك مطالب تتصل بالجانب المالي والمرافق وأخرى عامة ومما يذكر في هذا الجانب تقدم الطلبة بمطلب توفير تذكرتي سفر لطلبة المناطق الشمالية الدارسين في الجنوب والعكس، وتمديد فترة منح المخصصات المالية لجميع الطلبة خلال فترة الصيف، وقد تم التوجيه بالموافقة على صرف تذكرتين إلى جانب صرف المخصص الشهري لعام كامل كما تم تقديم مقترح حول زيادة الدعم المالي المقدم للأنشطة الطلابية من الكليات حول طرق دعم وتعزيز الصرف على الأنشطة الطلابية
كما تم الاطلاع على جميع المطالب المتعلقة بتحسين بعض الخدمات في السكنات الداخلية (الرستاق، عبري، وصور)، وتحسين خدمات المطاعم وبعض المرافق الأخرى. وتم التوجيه لإدارات الكليات للعمل على تحسين المرافق وتوفير المستلزمات، والتنسيق مع دائرة المشاريع بالوزارة لإعطاء الأولوية للمشاريع ذات العلاقة بالمطالب الطلابية. وبالنسبة لتوفير موظفين إضافيين وممرضة وعيادة بالكليات ، وستتم التعيينات في القريب العاجل. وبالنسبة للمطالب الأخرى المتعلقة ببعض الكليات مثل (زيادة مواقف السيارات، وعمل مظلات ، وفتح القاعات لساعات أطول للطلبة في الفترة المسائية وغيرها من الخدمات الأخرى)، فقد تم توجيه الكليات بتنفيذها. وبالنسبة لزيادة سعة وسرعة الانترنت فقد تقرر رفع مذكرة لتطوير خدمة الإنترنت في مؤسسات التعليم العالي للجهات المختصة.
كما تم الاطلاع على جميع المطالب المتعلقة بتحسين بعض الخدمات في السكنات الداخلية (الرستاق، عبري، وصور)، وتحسين خدمات المطاعم وبعض المرافق الأخرى. وتم التوجيه لإدارات الكليات للعمل على تحسين المرافق وتوفير المستلزمات، والتنسيق مع دائرة المشاريع بالوزارة لإعطاء الأولوية للمشاريع ذات العلاقة بالمطالب الطلابية. وبالنسبة لتوفير موظفين إضافيين وممرضة وعيادة بالكليات ، وستتم التعيينات في القريب العاجل. وبالنسبة للمطالب الأخرى المتعلقة ببعض الكليات مثل (زيادة مواقف السيارات، وعمل مظلات ، وفتح القاعات لساعات أطول للطلبة في الفترة المسائية وغيرها من الخدمات الأخرى)، فقد تم توجيه الكليات بتنفيذها. وبالنسبة لزيادة سعة وسرعة الانترنت فقد تقرر رفع مذكرة لتطوير خدمة الإنترنت في مؤسسات التعليم العالي للجهات المختصة.
كما أن هناك مطالب عامة تم النظر فيها كالمطالبة بأن يكون حفل التخرج جماعياً ومنقولاً مباشرة عبر التلفزيون، وتبين أن هناك تعليمات سابقة لجميع مؤسسات التعليم العالي بشأن أماكن ورعاية حفلات التخرج ، وسوف تقوم الوزارة بمخاطبة الجهات المعنية بشأن هذا المطلب، كما تم الاتفاق على التواصل مع وزارة التربية والتعليم بشأن تعيين مخرجات التصميم الجرافيكي في مجال التدريس ومتابعة توزيع المكرمة السامية المتعلقة بالحاسب الآلي المحمول للطلبة المستحقين، مع هيئة تقنية المعلومات للإسراع في توزيعها لمستحقيها من الطلبة.
تعليق