بسم الله الرحمن الرحيم
الصورة مسروقة من ملف عيسى الصبحي في الفيس بوك
دبي - هدى حمد:--
ثلاثة أفلام عمانية تنتزع جوائز مهرجان الخليج السينمائي، من ضمن 153 فيلما مشاركا من 31 دولة، ضمن مسابقة أجمع النقاد والمشاركون على قوة الأفلام فيها. حيث أغلق مساء أمس مهرجان الخليج السينمائي شاشاته بعد عروض استمرت لمدة سبعة أيام، ضمن فعاليات الدورة الرابعة، الحدث السنوي الذي يستضيف الإبداعات السينمائية الحديثة، من حيث الأفكار والتجريب.
حاز عيسى الصبحي مخرج فيلم "قبل الغروب" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة الطلبة، وقد قال لنا: "كانت هذه هي مشاركتي الأولى، ولم أتوقع أن أفوز، وقد كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، خصوصا أن المنافسة كانت تجعلنا مرتبكين أمام تخمين النتائج، الجائزة تعطيني دافعا لإكمال مشوار الأفلام، وأن لا يكون الأمر مرتبطا بفترة الدراسة". تناول فيلم قبل الغروب، مثالا آخر من الدراما التجريبية في عُمان، إذ يتحدث عن حياة طفل، بينما تمرق أغنية شعبية عمانية الأطفال يعلبون، ويبقى الصبي يلعب بالرمل والماء، ليصنع قلعة، ومن ثم تمر حشرة صغيرة بالقرب منه، فيعتقلها في القلعة، وعند الغروب تحضر له أخته كرسيا متحركا فنكتشف لحظتها أنه طفل من ذوي الاعاقة، يخبرنا عيسى الصبحي أنّ أصعب ما في الأمر هو الحصول على فريق عمل، لذا فقد ساعده أفراد عائلته لانجاز هذا الفيلم القصير، وعندما سألناه عن مشهد الأغنية الشعبية الطويل في بداية الفيلم، قال لنا:"إنه يعبر عن حالة الملل والوحدة التي يعيشها الطفل المعوق، معزولا عن فرصة اللعب والمشاركة مع الأصدقاء، الذين يتحركون في كل اتجاه".
في المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة فاز فيلم "بهارات" للمخرج عامر الرواس بشهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم، وقد أخبرنا الرواس كما أخبر الجمهور سابقا بعد سؤاله عن التجريب أو الفكرة التي يحاول أن يشتغل عليها، أنه يحاول القول أن العالم يتعامل مع الإنسان العماني على اعتبار أنه متمسك بعاداته وتقاليده، حيث يعيش على تكريس التراث، واستحضار الماضي، ومن خلال هذا الفيلم أراد الرواس أن يُعطي صورة مغايرة تماما، فالرجل العجوز التسعيني يملك هاتفا نقالا، وهنالك شاب يراقب عبر التلفاز ما يدور في العالم من أحداث سياسية، ويشارك العالم أيضا عبر شبكة الفيس بوك، أو المدونات الالكترونية، في محاولة لقلب الصورة النمطية عن الإنسان العماني، فهو وإن حافظ على شكل حياته السابق إلا أنه بشكل أو بآخر يتقاطع مع العالم، ولا ينفصل عنه. وقد أخبرنا بعد الفوز بأنه سعيد جدا بهذه الشهادة، لأن المسابقة الرئيسية كانت قوية للغاية، وكانت نسبة الأفلام المجيدة عالية جدا، لذلك لم يتوقع أن يحصل على الفوز، وتابع قائلا: "هذه الشهادة تجعلني أشعر أن الفيلم لم يمر مرور الكرام على لجنة التحكيم، وهذا يدفعني للاستمرارية، وتجويد العمل المقبل".
وفاز أيضا ضمن مسابقة أفلام الطلبة، المخرج العراقي المقيم بسلطنة عمان سرمد عبدالحميد الزبيدي بفيلم "حادث" ، وهو عبارة عن فيلم أنيميشن، يتناول تأثير حوادث السير على العديد من الأفراد الذين لا تربط بينهم أي علاقة؛ ومن ثم يقع الشخص في ندم وحزن على بشر لم يتعرف عليهم أصلا إلا في لحظة الموت. يخبرنا سرمد أن الاشتغال على الأنيميشن أمر في غاية الصعوبة، وقد يأخذ منه الفيلم القصير ما يربو على الشهر الواحد، ويبقى أن الأنيميشنن وإن كان يستغني عن وجود الممثل، إلا أنه يحتاج إلى أجهزة خاصة جدا. ومن الجدير بالذكر أن الزبيدي حصل على دورة تدريبية لمدة أربعة أسابيع بأكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي.
جريدة عمان
الصورة مسروقة من ملف عيسى الصبحي في الفيس بوك
دبي - هدى حمد:--
ثلاثة أفلام عمانية تنتزع جوائز مهرجان الخليج السينمائي، من ضمن 153 فيلما مشاركا من 31 دولة، ضمن مسابقة أجمع النقاد والمشاركون على قوة الأفلام فيها. حيث أغلق مساء أمس مهرجان الخليج السينمائي شاشاته بعد عروض استمرت لمدة سبعة أيام، ضمن فعاليات الدورة الرابعة، الحدث السنوي الذي يستضيف الإبداعات السينمائية الحديثة، من حيث الأفكار والتجريب.
حاز عيسى الصبحي مخرج فيلم "قبل الغروب" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة الطلبة، وقد قال لنا: "كانت هذه هي مشاركتي الأولى، ولم أتوقع أن أفوز، وقد كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، خصوصا أن المنافسة كانت تجعلنا مرتبكين أمام تخمين النتائج، الجائزة تعطيني دافعا لإكمال مشوار الأفلام، وأن لا يكون الأمر مرتبطا بفترة الدراسة". تناول فيلم قبل الغروب، مثالا آخر من الدراما التجريبية في عُمان، إذ يتحدث عن حياة طفل، بينما تمرق أغنية شعبية عمانية الأطفال يعلبون، ويبقى الصبي يلعب بالرمل والماء، ليصنع قلعة، ومن ثم تمر حشرة صغيرة بالقرب منه، فيعتقلها في القلعة، وعند الغروب تحضر له أخته كرسيا متحركا فنكتشف لحظتها أنه طفل من ذوي الاعاقة، يخبرنا عيسى الصبحي أنّ أصعب ما في الأمر هو الحصول على فريق عمل، لذا فقد ساعده أفراد عائلته لانجاز هذا الفيلم القصير، وعندما سألناه عن مشهد الأغنية الشعبية الطويل في بداية الفيلم، قال لنا:"إنه يعبر عن حالة الملل والوحدة التي يعيشها الطفل المعوق، معزولا عن فرصة اللعب والمشاركة مع الأصدقاء، الذين يتحركون في كل اتجاه".
في المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة فاز فيلم "بهارات" للمخرج عامر الرواس بشهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم، وقد أخبرنا الرواس كما أخبر الجمهور سابقا بعد سؤاله عن التجريب أو الفكرة التي يحاول أن يشتغل عليها، أنه يحاول القول أن العالم يتعامل مع الإنسان العماني على اعتبار أنه متمسك بعاداته وتقاليده، حيث يعيش على تكريس التراث، واستحضار الماضي، ومن خلال هذا الفيلم أراد الرواس أن يُعطي صورة مغايرة تماما، فالرجل العجوز التسعيني يملك هاتفا نقالا، وهنالك شاب يراقب عبر التلفاز ما يدور في العالم من أحداث سياسية، ويشارك العالم أيضا عبر شبكة الفيس بوك، أو المدونات الالكترونية، في محاولة لقلب الصورة النمطية عن الإنسان العماني، فهو وإن حافظ على شكل حياته السابق إلا أنه بشكل أو بآخر يتقاطع مع العالم، ولا ينفصل عنه. وقد أخبرنا بعد الفوز بأنه سعيد جدا بهذه الشهادة، لأن المسابقة الرئيسية كانت قوية للغاية، وكانت نسبة الأفلام المجيدة عالية جدا، لذلك لم يتوقع أن يحصل على الفوز، وتابع قائلا: "هذه الشهادة تجعلني أشعر أن الفيلم لم يمر مرور الكرام على لجنة التحكيم، وهذا يدفعني للاستمرارية، وتجويد العمل المقبل".
وفاز أيضا ضمن مسابقة أفلام الطلبة، المخرج العراقي المقيم بسلطنة عمان سرمد عبدالحميد الزبيدي بفيلم "حادث" ، وهو عبارة عن فيلم أنيميشن، يتناول تأثير حوادث السير على العديد من الأفراد الذين لا تربط بينهم أي علاقة؛ ومن ثم يقع الشخص في ندم وحزن على بشر لم يتعرف عليهم أصلا إلا في لحظة الموت. يخبرنا سرمد أن الاشتغال على الأنيميشن أمر في غاية الصعوبة، وقد يأخذ منه الفيلم القصير ما يربو على الشهر الواحد، ويبقى أن الأنيميشنن وإن كان يستغني عن وجود الممثل، إلا أنه يحتاج إلى أجهزة خاصة جدا. ومن الجدير بالذكر أن الزبيدي حصل على دورة تدريبية لمدة أربعة أسابيع بأكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي.
جريدة عمان
تعليق