اعداد : بيان البلوشية،ايمان المعمرية
المرشد الأكاديمي هو الذي يقوم بإرشاد الطالب وتوجيهه في اختيار المقررات الدراسية المناسبة حسب الخطة الأكاديمية الموضوعة للحصول علي الدرجة العلمية بنجاح ، ومعاونته علي تخطي العقبات التي تصادفه في دراسته ، وتقديم النصح في الأمور التي تؤثر في مسار تعليمه. ولكن في الآونة الأخيرة لوحظ غياب العلاقة بين المرشد الأكاديمي والطالب. فما أهمية وجود المرشد الأكاديمي في حياة الطلاب ؟ وما هي أسباب عزوف بعض الطلاب عن المرشد الأكاديمي ؟
التفاعل بين المرشد الأكاديمي والطالب لا يرقى للمطلوب
ابتدأ الأستاذ علي بن سليمان العجمي – أكاديمي مساعد ورئيس قسم اللغة الانجليزية- الحديث حول هذا الموضوع قائلا " يتمحور دور المرشد الأكاديمي في توفير المعلومات الإرشادية للطالب في الجوانب الأكاديمية ومساعدته على فهم الخطة الأكاديمية والمقررات المطروحه. كما يسهم المرشد الأكاديمي في تبصير الطالب بالتحديات التي تعيق قدرته التحصيلية وآليات التغلب عليها. ويؤكد دور المرشد هو توجيهي، وهي حاجة ملحة لطالب خرج للتو من جو المدرسة ليدخل في جو أكاديمي مختلف تماما عما ألفه. وللأسف نلاحظ عزوف بعض الطلبة عن المرشد الأكاديمي ويعود ذلك على عدة أسباب نلخصها، الاكتفاء بتوجيهات الأصدقاء واعتبارها بديلا عن توجيهات المرشد وغياب ثقافة أهمية الإرشاد الأكاديمي لدى الطالب بالإضافة إلى عدم ارتياح الطالب لمرشده الأكاديمي. ويضيف التفاعل بين المرشد الأكاديمي والطالب تفاعل لا يرقى للمطلوب ولعل ابرز الأسباب هو عدم الإدراك بأهمية الإرشاد الأكاديمي. فهناك من الطلاب لا يستشعر أهمية المرشد إلا إذا وقع تحت الملاحظة الأكاديمية. ويختتم حديثه على الطالب أن يعي أهمية الإرشاد الأكاديمي وعلى المرشدين أن يُسوقوا جيدا لفكرة الإرشاد وأن لا يعتبروا الإرشاد عبأً إضافيا ً بل عبأ يخفف من مشاكل قد يواجهونها وأقرانهم مستقبلا.
المرشدين الاكاديمين على دراية تامة بالخطط الدراسية
وتقول أ.مريم المياسي-موظفة في قسم القبول والتسجيل بالكلية- المرشد الأكاديمي هو الذي يقوم بتسهيل عملية تسجيل الطالب لمقرراته على حسب خطته الدراسية وتؤكد المرشدين الاكاديمين لديهم الخطط الدراسية كاملة وهم على دراية تامة بها ولكن هناك عزوف من قبل الطلاب قد يكون بسبب عدم تقبل الطالب لمرشده الأكاديمي، وهناك من الطلاب لا يحاول حتى المرور على مرشده الأكاديمي. وتضيف بالنسبة لآلية توزيع المرشدين يقوم رئيس الإرشاد الأكاديمي بالكلية بتوزيع الطلاب على المرشدين على حسب تخصص الطالب حيث يكون لدى المرشد الواحد حوالي 25 طالب. ويحق للطالب تغيير مرشده في حال موافقة رئيس لجنة الإرشاد الأكاديمي.وتشير لا يمكن تفريغ اساتذه متخصصين في الإشراف الأكاديمي نظرا لإعداد الطلاب الكبيرة. كما أن موظفو القبول والتسجيل يقومون أحيانا بمهام الإرشاد للطالب. وختاما يجب أن يكون الطلاب على دراية تامة بخطته الدراسية وأن يتواصل مع مرشده حتى يتفادى أخطاء التسجيل ويتفادى أي تأخير قد يحصل له خلال مدة دراسته في الكلية.
لا يقوم سوى بالتوقيع على الخطة الدراسية!
وتقول الطالبة أميرة الحوسنية - تخصص تقنية معلومات- من المفترض أن يكون المرشد الاكاديمي موجها للطالب ومعينا له في دراسته لأن بعض القوانين والمتطلبات الدراسية يجهلها الطالب ويحتاج لمن يوضحها له.ولكن للأسف يكاد يختفي دور المرشد الأكاديمي تماما في حياتنا كطلاب.فبعض منهم لا يقوم سوى بالتوقيع على الخطة الدراسية بداية كل فصل.ولا يكلف نفسه بالسؤال ! فنرجوا تفعيل دور الإرشاد الأكاديمي.
يجب من الطالب أن يبادر !
وتؤكد الطالبة ساجدة الرئيسية-تخصص شبكات- غياب العلاقة بين المرشد الأكاديمي والطالب تعود على المرشد ذاته من خلال تجربتي الشخصية فقد حاولت أن ألجا إليه ولكن بدون جدوى. كنت أرسل إليه ايميلات لنتفق على موعد معين . ولكن يتأخر في رده ويتحجج بالانشغالات الوظيفية. وان وجدته بعد إن يسمع للموضوع يطلب مني أن استشير صديقاتي . لكن بطبع لا يمكن أن تعمم على كل المرشدين فمن المرشدين من يهتم بالطالب لكن لا يجد تجاوب من قبلهم فيجب من الطالب أن يبادر ولا ينتظر المرشد أن يعيره اهتمام. وأخيرا أتمنى أن تكون هناك محاضرات أو ورش تثقيفية بداية كل عام دراسي توعي الطلاب بأهمية الإرشاد الأكاديمي وتوضح ما هي مهام المرشد وواجباته.
المشكلة لو كان المرشد محدود المعرفة بالخطة الدراسية.
ويبدي الطالب حمد البلوشي – تخصص شبكات- رأيه حول هذا الموضوع فيقول مما لاشك فيه هو أن دور المرشد الأكاديمي مهم جدا لطالب للمضي قدما في خطته الدراسية المحددة من قبل الكلية، ولكي تصل الخطة للطالب بصورة واضحة يجب أن يكون المرشد على دراية تامة بالخطة ولكن المشكلة لو كان المرشد محدود المعرفة بالخطة الدراسة ( قد يكون الخلل هنا بين الكلية والمرشد ). فالبعض منهم ليس لدية كفاءة الإرشاد، ولا حسن التعامل للأسف. مما يجعلنا نعزف عن الذهاب إليه باستثناء الأوقات الاضطرارية للتوقيع. فنتمنى من المسؤولين إعادة النظر في كفاءة بعض المرشدين الاكاديمين!
تعليق