جماعة العلاقات العامة بتطبيقية نزوى تقيم ندوة
" العلاقات العامة ..واقع ومستقبل"
" العلاقات العامة ..واقع ومستقبل"
..........بشرى الكميانية
..........بــــدر الجـــابري
تصوير: خلفان الجديدي
...........سيف الجــابري
برعاية وكيل وزارة الإعلام، علي بن خلفان الجابري، نظمت كلية العلوم التطبيقية بنزوى ممثلة بجماعة العلاقات العامة ندوة بعنوان "العلاقات العامة ..واقع ومستقبل" بحضور عميد الكلية الدكتور سالم الناعبي وعدد من الهيئة الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية بالكلية.
في الساعة العاشرة من صباح يوم الإثنين انطلقت ندوة (العلاقات العامة .. واقع ومستقبل)، حيث بدأت الندوة بالترحيب بالحضور الذي حضر الندوة من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بالسلطنة، آيات من الذكر الحكيم كانت أول فقرة بدأت بها الندوة تلاها الطالب أحمد التوبي، بعدها ألقى الدكتور هلال الحضرمي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي بالكلية كلمة أكد من خلالها على النمو والتطور الذي تشهده السلطنة في مجال العلاقات العامة وأهميته الكبيرة في إدارة المؤسسات، بعدها تم عرض عمل حاسوبي من إبداع طلاب الجماعة الذي يوضح واقع العلاقات العامة في المجتمعات المؤسسية في السلطنة.
الحلقة النقاشية الأولى والتي جاءت بعنوان "واقع العلاقات العامة في السلطنة"، بدأت المناقشة بإدارة الأستاذة طاهرة العامرية، الأستاذ المساعد بقسم الاتصال، حيث تحاورت مع نخبة من ممارسي العلاقات العامة أمثال الأستاذ حيدر عبد الرضا اللواتي، رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالبنك المركزي العماني، والأستاذ حميد بن عبدالله العدواني، نائب مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام للإعلام بجامعة السلطان قابوس، والنقيب هلال بن محمد الحراصي مدير تحرير مجلة العين الساهرة ومشرف على المطبوعات والتصميم الفني بقسم العلاقات العامة بشرطة عمان السلطانية, والأستاذ حشر بن خميس المنذري مدير الوسائل الإعلانية بشركة الاتصالات (النورس)، حيث هدفت هذه الحلقة إلى رسم صورة تعكس واقع العلاقات العامة في سلطنة عمان، حيث أشار الأستاذ حيدر عبد الرضا اللواتي في حديثه إلى أن مفهوم العلاقات العامة في السلطنة به شيء من الغموض والفهم الخاطئ، وكذلك أشار إلى الحاجة الكبيرة للعلاقات العامة في الشركات الكبيرة والصغيرة والمؤسسات، ومن جانبه تحدث الأستاذ حميد العدواني عن العلاقات العامة باعتبارها كجسر ما بين المؤسسة وجمهورها الداخلي والخارجي، من جانبه تحدث النقيب هلال الحراصي عن طبيعة عمل العلاقات العامة في شرطة عمان السلطانية ،حيث تحدث عن أهدافها وأنشطتها وأعتبرها كجزء من اللمحة السياسية في السلطنة وتشارك في المنظومة الإعلامية في التوجه بالبلد إلى بر الأمان، أردف بعدها بلمحة تاريخية عن الإدارات المتخصصة بالشرطة، وأهم المجلات والاستطلاعات التي تقوم بها وأوضح بأنهم لا يدورون في نقطة واحدة مثلما هو معروف وسائد، حيث صرح بتدشين دائرة متخصصة بالاستطلاع والرأي العام في القريب العاجل بإذن الله.
ابتدأ الأستاذ حشر المنذري حديثه بداية أدبية تحدث فيها عن الشعراء وأنهم هم أفضل مديرو علاقات عامة من وجهة نظره ثم جاء مركزا على ضرورة وأهمية التفريق بين العلاقات العامة، والتسويق ، والإعلام وعلى أهمية التصنيف العلمي لهما، حيث ذكر أن هنالك نظريتان مختلفتان حول العلاقات العامة وهما النظرية الأوروبية التي تقضي باعتبار العلاقات العامة في القمة، ومن ثم يأتي بعدها التسويق والإعلام وغيره. بينما النظرية الأمريكية تشير إلى عكس ذلك تماما، حيث تعتبر التسويق في المقدمة من ثم تأتي بعده الجزئيات الأخرى كالعلاقات العامة وغيرها، وأن السلطنة تطبق النظرية الأمريكية في هذا المجال واستدل في حديثه بتجارب الدول الغربية وذكر أهمية حملات العلاقات العامة ضارباً مثال على ذلك وهو تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئاسة الأمريكية، وفي مثال آخر ذكر حملة انتخابات المجلس البلدي والتي أقيمت مؤخراً مستدلا بمثال على ذلك بالمترشحة "الشيماء الرئيسية" والحملة الإعلامية الخاصة بها كانت لها الدور الكبير في فوز المترشحة بأحد المقاعد وتعتبر واجهة إعلامية دفعت الناس للتصويت والمشاركة في هذه الانتخابات، وفي حديثهم ونقاشهم تحدثوا عن تفعيل بعض المؤسسات لمواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر وحول مدى قدرتهم واستطاعتهم في الرد على الأسئلة المطروحة بالشكل المباشر، وتحدث النقيب هلال الحراصي عن محور إدارة الأزمات ووجود المتحدث الرسمي لإيصال الرسالة والهدف الإعلامي المنشود، ولتوصيل الصورة الصحيحة والكاملة وأكدوا جميعهم على أهمية وجود المتحدث الرسمي في المؤسسة.
وفي كلماتهم الختامية في الجلسة ذكر الأستاذ حيدر أننا بحاجة الى تأهيل وتدريب أكثر وأن يكون الخريجين على علم ومعرفة بماهية العلاقات العامة الفعلية، وأضاف عليه الأستاذ حميد بأن الطالب يجب أن يكون شخص موسوعي لامتلاكه للمهارات، ولاطلاعه الدائم بالقضايا المجتمعية، وعدم اعتماده فقط على المقررات الدراسية وإنما الخبرات أيضا ذاكراً بأننا بحاجة الى حملة علم وليس حملة شهادة, وفي ختام الحلقة أتيح المجال لمداخلات الجمهور والتي جاءت توافق الحلقة النقاشية وتعارضها بعض الشي ورفع أهم التوصيات لدراستها والأخذ بها.
وبعد استراحة دامت قرابة ساعة ونصف، جاءت الحلقة النقاشية الثانية والتي حملت عنوان "العلاقات العامة بين النظرية والتطبيق" كانت بإدارة الأستاذ موسى اللواتي، الأستاذ المساعد بقسم الاتصال مع عدد من الممارسين للعلاقات العامة والخريجين من بينهم الأستاذ الدكتور محمد نجيب الصرايرة، أستاذ الاتصال الجماهيري بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، وحسين محمود اللواتي، أخصائي إتصال بأحد مؤسسات القطاع الخاص، وإبراهيم بن سعيد الجلنداني، خريج تطبيقية نزوى ويعمل كأخصائي نشاط ثقافي بدائرة الإعلام بوزارة التعليم العالي، وكذلك شاركت زوينة المحروقية، خريجة تطبيقية نزوى تخصص علاقات عامة في هذه الحلقة.
ابتدأ الحديث الأستاذ الدكتور محمد الصرايرة بتعريف مبسط لتخصص العلاقات العامة، من ثم تعمق في الحديث عن ضرورة التدريب في المؤسسات التي تختص بالعلاقات العامة لكي لا تحدث فجوة بين ما يتم دراسته وما هو عليه من تطبيق عملي مؤكدا بأنه لا يمكن أن يتحقق علم العلاقات العامة بدون تطبيق وتدريب وأن العلاقة المتينة التي تربط العلم النظري والتطبيقي هي من تساعد ممارس العلاقات العامة في النجاح في عمله، تبعه حديث حسين اللواتي عن النظرة التشاؤمية التي يمتلكها البعض عن العلاقات العامة، وأن الجانب النظري الموجود بالكلية هو مطابق لما هو عليه في الدول الأوروبية ولكن ما ينقصنا هو الجانب العملي والتطبيقي. وكذلك وجه برسالة محفزاً ودافعاً الطالب للمبادرات والأنشطة التدريبية، ثم داخلته الخريجة زوينة المحروقي موافقة لرأي حسين اللواتي قائلة: "من وجهة نظري الجانب النظري المعمول به بالكلية يطغى وبشكل كبير على الجانب العملي والتطبيقي, ولا توجد تمارين عملية مكثفة في المقررات الدراسية"، متحدثة عن مبادرتهم الأولى التي أقيمت في السنة الماضية وما لمسته من تجارب وفوائد من خلال تلك التجربة التي بدورها تساعد الطلاب في اكتساب العديد من المهارات، وفي المحور الثاني للجلسة تساءل الأستاذ موسى اللواتي حول أسباب النظرة الضبابية للعلاقات العامة من قبل المؤسسات، حيث أجابه حسين اللواتي ملخصاً ذلك في خمسة أسباب وهي: دور الاتصال المؤسسي، العلاقات الإعلامية، التخطيط الاستراتيجي، المسؤولية الاجتماعية والتواصل الاجتماعي، هي من تقوم بالتعريف بعلم العلاقات العامة. بعدها تحدث إبراهيم الجلنداني شارحاً تجربته في العمل الحكومي وموافقاً لحسين اللواتي في أن القطاع الخاص يعتبر بيئة خصبة للعلاقات العامة بجانب القطاع الحكومي أيضاً، من ثم تحدثوا عن سوء الفهم الذي جاء نتج بسبب وزارة الإعلام عندما فصلت العلاقات العامة عن الإعلام، وعن التحديات التي تواجه العلاقات العامة والطلاب ومبادراتهم الفردية.
وفي ختام حلقتهم النقاشية ختم الأستاذ الدكتور محمد الصرايرة حديثه بجملة تلخص ما على الطالب فعله وعن أهمية الإبداع قائلا: "أن ثلثي النجاح هو الجهد
المبذول". من ثم أتيحت الفرصة للجمهور للمداخلة ورفع التوصيات ودراسة إمكانية تطبيقها لرفع مستوى العلاقات العامة بالسلطنة.
وفي ختام الندوة، قام الدكتور سعيد النبهاني ، أستاذ مساعد بقسم إدارة الأعمال الدولية والمسؤول عن البحث العلمي بعرض توصيات الندوة والتي تمثلت في تفعيل الجانب العملي لطلاب العلاقات العامة وإنشاء جمعية للعلاقات العامة بالسلطنة مثل ما تم عمله في بعض الدول العربية وغيرها من التوصيات التي تسعى في تطوير واقع العلاقات العامة بالسلطنة.
نترككم نع الصور:
تعليق