مما قرأته فأعجبني..فأحببت أن أنقله لكم
حافظ علي كرامتك في اﻻمتحانات
من المعروف أن الله – عزوجل- جعل في اﻹنسان بعض الغرائز كاﻷكل والشرب وغيرها والكل يعرف ذلك جيداً، ولكن البعض ﻻ ينتبه إلي غريزة أخري وضعها الله فينا، أنها الكرامة وتعني أن يعيش اﻻنسان محترماً ﻻ يقبل لنفسه الذل والمهانة.
هذا المعني المهم له عﻼقة بموسم اﻻمتحانات، هي قصة لشاب جامعي أعرفه جيداً ولنسميه (مصطفي) الذي يحكي قصته قائﻼً: كنت ﻻ أذكر، وبالتالي أرسب في اﻻمتحانات، وأعتمد علي الغش في اﻻمتحانات، وذات مرة وفي ليلة اﻻمتحان بدأت أخطط لكيفية الغش في هذه المادة، فدرست غرفة اﻻمتحان جيداً، فكنت أجلس في لجنة اﻻمتحان بجوار شباك فيه (شيش)، أستطيع أن أرمي منه ما أريد، فاتفقت مع صديقي، وقلت له: سأخذ معي ورق امتحان ﻻختبار قديم، وعندما أستلم ورقة أسئلة هذا العام، سأرميها إليك من الشيش، وأضع الورقة القديمة أمامي، وتقوم باﻹجابة علي ورقة اﻷسئلة وتضعها وراء (السيفون) في دورة المياه، وسأنزل بعد نصف ساعة ﻷبدل الورقة وأري اﻻجابات وأحل اﻷسئلة بسرعة وأنجح.
وعندما بدأت في تنفيذ هذه الخطة، أمسكت بالورقة كي أرميها من الشيش، فبدأت ضربات قلبي تزداد، وبدأ العرق يتصبب مني، وشعرت بأنني إنسان صغير، وأحسست بأنني مُهان وَمُذل، فشعرت بألم نفسي رهيب، وبدأت يدي ترتعش وأنا أترقب التفاف مراقب اللجنة عني كي أرمي الورقة من الشيش، وعندما ألتفت عني، وضعت الورقة في الشيش فمع ارتباكي لم تخرج من الشيش وظلت (محشورة) فزداد اﻻرتباك والعرق، وبعد معاناة نزلت الورقة لصديقي باﻷسفل.
فجلست في اللجنة ﻻ أكتب شيئاً ﻷني لم أذاكر، وبعد نصف ساعة طلبت من المراقب النزول لدورة المياه ، فاشتبه فيَّ ﻻرتباكي، فذهب معي وظل واقفاً علي باب دورة المياه، فشعرت بمدي ذلي ومهانتي، فوجدت الورقة خلف (السيفون) والمراقب واقف أمامي، ومتأكد أني سأقوم بعمل شئ، وظللت علي ذلك 10 دقائق، وفي اللحظة اﻷخيرة نظر ورائه فأخرجت الورقة القديمة من مﻼبسي واستبدلتها بالجديدة، وكتبت ونجحت في هذا اﻻمتحان ولكن سقطت في باقي المواد..
ويضيف مصطفي: بعدها شعرت باﻻهانة الشديدة، فأقسمت بالله أن أذكر في السنة القادمة وأﻻ أهين وأذل نفسي، فذاكرت واجتهدت ونجحت وتخرجت والحمد لله.
الله العزيز وضع فينا غريزة الكرامة فهو (جل شأنه) ﻻ يرضي لعبادة الذل وﻻ المهانة، فأحفظ كرامتك وﻻ تغش في اﻻمتحانات واحترم نفسك العزيزة، وإياك أن تهين نفسك لتحقق بسمل أمل.
كل التوفيق أتمناآه للجميع
تعليق