فوائد الطماطم:-
تنتمي نبتة الطّماطم إلى الفصيلة الباذنجانيّة، وتنمو في معظم دُوَل العالم طوال فصول السّنة؛ حيث تنمو في دوراتٍ ومواسم مُتعاقِبةٍ. شُجيرات الطّماطم صغيرة موسميّة، ولها أشكال مُختلِفة؛ تتفرّع سيقانها من الجذع الوتديّ الثّابت في التُّربة، أوراقها مُفصَّصة، وأزهارها صفراء صغيرةُ الحجم، أمّا طعم ثمارها فهو لاذِع بعض الشّيء، وعند نضجها تُصبح حمراء اللّون.[١] تُعدّ ثمار نبتة الطّماطم من الأغذية الوظيفيّة التي تمدّ الجسم بالتّغذية الأساسيّة والعديد من المُركَّبات الكيميائيّة التي يحتاجها، ولها دورٌ مهمٌّ في حمايته من الأمراض المُزمِنة، ومنحه فوائد صحيّةً مختلفةً، مثل: اللّيكوبين. وقد ساد اعتقادٌ قبل حوالي 200 عامٍ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة رغم انتشار تناول الطّماطم حول العالم؛ أنّ الطّماطم قد تكون سامّةً؛ ويعود سبب ذلك إلى إثبات سُمِّيَّة بعض أنواع الفصيلة الباذنجانيّة.
المقدار الغذائيّة للطّماطم تتضمن الطّماطم العديد من المواد المعدنية والفيتامينات، والأملاح المعدنيّة، والموادّ الدهنيّة، فضلا على ذلك الكربوهيدرات، والبروتينات، والألوان الطبيعيّة، والسّليولوز، إلّا أنّها تتضمن بعض القلويدات السامّة عندما تكون خضراء اللّون؛ ويقلّ تركيز تلك المركّأصبح كلّما نضجت ثمار الطّماطم، والجدول القادم يُوضح التّركيب الغذائيّ لكلّ 100غ من الطّماطم الطّازجة النّاضجة:
لعنصر الغذائيّ القيمة الغذائيّة ماء 94.52 غراماً طاقة 18 سعراً حراريّاً بروتين 0.88 غرام إجمالي الدّهون 0.2 غرام كربوهيدرات 3.89 غرامات ألياف 1.2 غرام كالسيوم 10 ملليغرامات حديد 0.27 ملليغرام مغنيسيوم 11 ملليغراماً فسفور 24 ملليغراماً بوتاسيوم 237 ملليغراماً صوديوم 5 ملليغرامات زنك 0.17 ملليغرام فيتامين C 13.7 ملليغراماً فيتامين B1 0.037 ملليغرام فيتامين B2 0.019 ملليغرام فيتامين B3 0.594 ملليغرام فيتامين B6 0.080 ملليغرام حمض الفوليك 15 ميكروغراماً فيتامين B12 0 ميكروغرام فيتامين A 833 وحدةً دوليّةً فيتامين K 7.9 ميكروغراماتٍ فيتامين E 0.54 ملليغرام.
فوائد الطماطم إمتيازات عدة ترجع على الجسد بمنافع صحيّة، ومن أكثر أهميةّها ما يجيء:
تخفيض مظاهر واقترانات السّكري تقلّل الطّماطم مظاهر واقترانات مرض السكّري بنوعَيْه الأول والثاني؛ نتيجة لـ احتوائها على الأنسجة؛ حيث يتضمن قدَح أحد الطّماطم الكرزيّة على غرامين من الأنسجة الغذائية، وقد أثبتت بعض البحوث أنّ الأفراد الجرحى بمرض السكّري بنوعه الأوّل، ويستهلكون وجباتٍ غنيّةً بالألياف الغذائيّة، فإنّ معدلات الجلوكوز في الدّم تقلّ يملكون، وايضاً الأفراد المصابون بمرض السكّري من النوع الثاني ستتحسّن يملكون معدلات الدّهون، والإنسولين، والسكّر في الدّم. الحِفاظ على معدلات ضغط الدّم تحافظ الطّماطم على معدلات ضغط الدّم؛ نتيجة لـ محتواها اليسير من الصّوديوم؛ حيث يتضمن كل 100غ من الطماطم الطّازجة النّاضجة على 5ملغ من الصّوديوم، كما يوسّع محتواها العالي من البوتاسيوم الأوعية الدمويّة؛ ففي كلّ 100غ من الطماطم الطازجة النّاضجة 237ملغ من البوتاسيوم. تدعيم عمل الفؤاد والأوعية الدّمويّة تُعزِّز الطّماطم عمل عضلة الفؤاد والأوعية الدمويّة، وتقيها من الأمراض؛ نتيجة لـ محتواها الجيّد من فيتامين C، والألياف، ومادّة الكولين، والبوتاسيوم؛ الذي يتعلق تناول كميّاتٍ عظيمة منه بالتّزامن مع تناول كميّات ضئيلة من الصّوديوم بتدني مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغيّة، وهذا وفق ما بيّنه الأستاذ المعاون مارك هيوستن من كلية الطبّ في جامعة فاندربيلت (بالإنجليزيّة: Vanderbilt University School of Medicine)، ولحمض الفوليك الذي يدخل في التّركيب الغذائيّ للطّماطم دور في الحدّ من خطر الإصابة بأمراض الفؤاد. مُكافحة أشكال السّرطان المُختلفة تكافح الطّماطم الأشكال المتغايرة من السّرطان، وتحارب تكوُّن الخلايا السّرطانيّة والجذور الحُرّة؛ نتيجة لـ محتواها العالي من فيتامين C، ومضادّات الأكسدة الأخرى، وذلك ما أوضحه البروفيسور جون إيردمان من جامعة إلينوي في اجماليّة علوم المأكولات والتّغذية البشريّة (بالانجليزيّة: The department of Food Science and Human Nutrition at the University of Illinois)، حيث وضح وجودَ ارتباط وثيق بين مبالغة تناول الطّماطم، وهبوط معدّل الإصابة بسرطان البروستاتا؛ نتيجة لـ ما تحتويه ثمار الطّماطم من مركّب الليكوبين، وأُجرِيَت دراسةٌ في اجماليّة هارفارد لإدارة الصحّة العامّة والتّغذية، أثبتت أنّ تناول الوجبات والأطعمة الغنيّة بالبيتا كاروتين، مثل الطّماطم، قد تؤدّي دوراً هامّاً في الحراسة من الإصابة بسرطان البروستاتا، وقد لوحظ هذا بين الرّجال الأصغر سنّاً. وقد أُجرِيت دراسة أخرى في اليابان، أثبتت أنّ استهلاك البيتا كاروتين يتعلق مضادّاً مع تطوُّر سرطان القولون، وأنّ استهلاك الأنسجة من الفواكه والخضروات قد يخفض خطر الإصابة بسرطاني: القولون، والمستقيم، ووفقاً لجمعيّة السّرطان الأمريكيّة، فإنّ الأفراد الذين يتناولون الطّماطم قد تنخفض يملكون احتماليّة تطوّر بعض أشكال السّرطانات، خاصّةً سرطانات: المعدة، والبروستاتا، والرّئة. مصدر غنيّ بفيتامين C الطّماطم مصدر غنيّ بفيتامين C، الذي يدخل في تركيب الكولاجين وصناعته في الجسد، وهو مُكوِّن رئيسيّ من مكوّنات الشّعر، والأظافر، والجلد، والأنسجة الضامّة، ويُعدّ فيتامين C من أفضَلّ الفيتامينات المُضادَّة للأكسدة، فيحمي الجلد من أشعّة الشّمس المؤذيّة والتلوّث البيئيّ، مثل: التّجاعيد، وترهُّل البشرة، وغيرها من مشكلات الجلد الكثيرة. تدعيم عمل الجهاز الهضميّ مدينة تعزّز الطّماطم عمل الجهاز الهضميّ، وتحمي الجسد من الإصابة بالإمساك؛ وهذا لما تحتويه من الأنسجة والماء، ممّا يُنشّط حركة الأمعاء، ويُليّن البراز. حراسة العينين تحمي الطّماطم العينَين؛ نتيجة لـ محتواها العالي من مُركّأصبح البيتا كاروتين، والليكوبين، واللوتين، ومُضادّات الأكسدة الشديدّة التي تحمي العينين، وتحافظ على صحّتهما، كما تحدّ من تطوّر مرض الضّمور البقعيّ (بالانجليزيّة: Age-Related Macular Degeneration)، الذي تزيد احتماليّة حدوثه كلّما تقدّم الشّخص في السن. إرشادات لتجنُّب أضرار الطّماطم بصرف النظر عن المقدار الغذائيّة العالية للطّماطم، لكنّ هناك بعض الاحتياطات اللازم مُراعاتها نحو تناولها؛ لتجنُّب الأضرار النّاتجة عن استهلاكها، ومنها ما يجيء: استهلاك الأفراد الجرحى بمشاكل صحيّة في الكلى كميّاتٍ هائلةً من الطّماطم من الممكن أن يكون قاتلاً؛ وهذا نتيجة لـ محتواها العالي من البوتاسيوم؛ لأنّ الكلى تكون غير قادرةٍ على إزاحة البوتاسيوم الزّائد في الدّم.
يُحذر بشراء الطّماطم العضويّة في حال توفُّرها؛ لأنّ نسبة المُبيدات الحشريّة التي توجد معلقةً بقشرة الطّماطم عالية، كما يُمقالَح بغسل ثمارها جيّداً قبل تناوُلها، سواءً كانت عضويّةً أو لا.
يُمقالَح مرضى الفؤاد الذين يتناولون العقاقير المحتوية على حاصرات البيتا باستهلاك الطّماطم باعتدال؛ لأنّ ذلك الدّواء يؤدّي إلى مبالغة نسبة البوتاسيوم في الدّم.
يُمقالَح مرضى الارتداد المريئيّ بتقليل تناول الطّماطم؛ لأنّها تزيد أعراضه، مثل: الحرقة؛ فالطّماطم من الأطعمة عالية الحموضة.
قد يهيّج تناول الطّماطم حساسيّةَ البشرة المُسمَّاة بالأكزيما، كما يزيد مظاهر واقتراناتَها سوءاً، ومن أعراضها: الحكّة الشّديدة، وتهيُّج البشرة، واحمراره، وتورُّمه.
قد تؤدّي الطّماطم إلى حدوث الحساسيّة المُهربِطة عند بعض الأشخاص، وتُسمَّى حساسية الطّماطم، (بالانجليزيّة: Tomato Contact Allergy)، والتي تؤدّي إلى إفراز الهستامين في أنحاء الجسد الخارجيّة، مثل: المنخار، والجلد، والعينين، والجهازين التنفسيّ والهضميّ، وقد تبدو الحساسيّة على شكل طفحٍ جلديٍّ وتورّمٍ في الوجه، والفم، والأسنان، فضلا على ذلك تشنُّجاتٍ قد تصيب الجهاز الهضميّ، مثل: ألم البطن، والإسهال، والتقيُّؤ، والغثيان، وقد تؤدّي إلى مبالغة العطاس، والسّمرتفع، وسيلان المنخار، وضيق التنفّس.
يُمقالَح الأفراد المصابون بمرض الصدفيّة وأعراضه، بالابتعاد عن تناول الفواكه والخضروات المُنتمِية إلى الأسرة الباذنجانيّة على العمومّ، ومنها البندورة؛ لأنها قد تؤدّي إلى انتشار الداء، وارتفاع حِدّته وأعراضه المُزعِجة، لكنّه لا تبقى دراسات وأبحاث كافية تدعم تلك المعلومة التي تتطلب إثباتاً علميّاً واضحاً، ولمعرفة تأثيرها، يُمقالَح مرضى الصدفيّة ماعدا الطّماطم من النّظام الغذائيّ في حال ملاحظة مبالغة حِدّة مظاهر واقترانات الداء، وهذا لمدةً معيّنة من الزّمن؛ ومراقبة التغيّرات التي قد تطرأ على حاجزّة مرض الصدفيّة في حال وجودها.
قد يُعاني الأفراد المصابون بحساسية الطّماطم من ردّ إجراء تحسسيّ تجاه اللاتكس أو المطّاط ، لهذا يُحذر بتوخّي الانتباه نحو استخدام اللاتكس.