يحفل التراث العماني بالعديد من الجوانب المتميزة التي اكسبته الديمومة والبقاء . واذا كان الانسان العماني القديم قد استطاع من خلال حضارته الممتدة عبر فترات زمنية متتالية ان يخلق لحضارته طابعها المتميز ووجهها المختلف، فقد استطاع كذلك ان يحافظ عليها من خلال اهتمامه المتواصل بكياناتها.
تُعد الخناجر العمانية أحد الموروثات التراثية العديدة التي يتمتع بها الشعب العماني، وقد أصبحت سمة بارزة وجزءًا أساسيًّا في الزي الوطني العماني في كل موقع ومناسبة كما انها تشير إلى مقدرة العمانيين على توظيف المعطيات البيئية وتحويلها إلى أشياء تنسجم مع طبيعة الشخصية العمانية، في اعتزازها بتاريخها وحفاظها على أصالة السلوك العربي.
والخنجر العماني بلونه الفضي الرائع وشكله الابداعي يعتبر رابطة التراث العريق ورمز الكرامة والرجولة للعمانيين الذين لم يتخلوا عن تلك الهوية مع اختلاف الثقافات والتطور العصري الحديث وبقي يشكل جزءا مهما من تراثهم الاصيل وهو لهم الشعار اللامع البارز منذ مئات السنين وله المكانة العليا فيما بينهم حيث غمده الفضي عليه زخارف بأشكال هندسية بارعة وجذابة المنظر ويشده الى الوسط حزام ينسج بالفضة وعليه نقوش وزخارف فضية رائعة المنظر. وتلبس الخناجر العمانية في المناسبات الاجتماعية والوطنية والاحتفالات الرسمية والخاصة.
تعتبر صناعة الخنجر العماني من اهم وابرز الصناعات الحرفية بالسلطنة التي ما زالت تشكل تواجدا مميزا في كل المناسبات ويعتبر الخنجر العماني لوحة ابداع متكاملة ومتجانسة يتجلى الجمال في كل نقطة منها وتنطق بالابهار من كل الزوايا وكثيرا ما استوقفت السياح العرب والاجانب خلال زيارتهم للسلطنة للتأمل بفن وروعة الابداع الذي صاغته الانامل العمانية لتقف احتراما وانبهارا لذلك الابداع الذي انجز هذه التحفة القيمة ذات الدلالة الواسعة ولا استغراب في ذلك لان فعلا صياغة الخنجر العماني يتطلب الكثير من الجهد والوقت والدقة والمهارة وكثيرا ما يحرص العديد من السياح على اقتناء الخنجر العماني قبل العودة الى بلادهم لتبقى معهم خير ذكرى وصورة تعكس مدى العطاء الذي ابدعته الايادي العمانية في مختلف المهن والحرف التقليدية.
لا تستحضر صورة الانسان العماني الا ويحضر معها الخنجر الذي يزين خاصرته. فمن الصعب الفصل بين العماني وخنجره الذي يعتبر ثيمة من ثيمات اصالته بل ومن ضروريات مظهره الخارجي. وقد تميز العمانيون منذ مئات السنين بالعديد من الحرف المهنية التي صاغتها اناملهم وابدعت فيها ببراعة لتبقى تحفة خالدة ولوحة ابداع متكاملة يتجلى الجمال في كل ما يشكلها . والخنجر العماني من اهم هذه الحرف.
يعتبر الخنجر إحدى سمات الشخصية العمانية، وقد تميز الرجل العماني بهذا المظهر الذي يعتبر من أهم مفردات الأناقة الذكورية، والخنجر يصنع من الفضة الخالصة التي كانت تستخلص من صهر النقود الفضية المتداولة قديماً بعد فصل الحديد منها، وهي عملية دقيقة قد تستغرق أكثر من شهر، غير أن الوقت الأكبر كانت تستغرقه عملية النقش على صفائح الفضة.
ان من أهم أنواع الخناجر المعروفة هي تلك التي يطلق عليه الخنجر السعيدية، ويعتبر تاريخيا هو الخنجر الذي كان يرتديه أفراد الأسرة المالكة في السلطنة، ومن أهم ما يميز هذا النوع هو المقبض. الخنجر العماني، وهو مزيج من الخنجر السعيدية البهي الأنيق بتصميماته التقليدية الجميلة وسلالة الخناجر الرائعة، ومقبض هذا الخنجر مغطى بغطاء من الفضة المنقوش عليه آيات من القرآن الكريم بدقة متناهية، ويوجد ثلاث حلقات دائرية تتصل ببعضها البعض بالسلاسل الفضية الدقيقة التي تربط بين جزئي الخنجر، ويتميز هذا النوع من الخناجر بارتباط الحزام بطرف القطاعة عن طريق سلسلة من الفضة معقودة ومثبتة بطرف القطاعة تسمى "القائد" وتساعد على تأمين الخنجر بالحزام.
الشرقية او الصورية، ويتميز هذا النوع من الخناجر بصغر حجمها وخفة وزنها نسبياً، وبها الكثير من الخصائص المميزة، ويتم صناعتها بصفة خاصة في ولاية صور بالمنطقة الشرقية، ومقبض هذه الخنجر مغطى ومطلي بالذهب، أما الجزء السفلي من غمد الخنجر فهو مصنوع من الجلد ومزين بالأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب وينتهي بالقبع المصنوع من الذهب والمنقوش عليه أشكال فنية جميلة.
الخنجر النزواني، ويرجع أصله إلى ولاية نزوى، وللخنجر النزواني تصميمات متداخلة مستوحاة من المنطقة ومزخرفة بعناية فائقة على اللوح الفضي المغطي للجزء السفلي من غمد الخنجر والذي يصنع من الخشب، ويرتبط هذا اللوح الفضي بغطاء فضي موضوع على المؤخرة، أما مقبضه فهو مشابه للخنجر السعيدية وعادة ما يصنع من العاج وتتم تغطيتها بالفضة وزخرفتها بعناية فائقة بطريقة متداخلة رائعة. والصحاري ؛ حيث إن لكل نوع من هذه الخناجر مميزاتها المنفردة وخطوطها الخاصة به، التي تظهر اكثرها في المقبض، أو القرن وهو أعلى جزء من الخنجر.
تتكون الخنجر العمانية من أجزاء، تتمثل في: القرن او المقبض وهو الجزء العلوي أو المعجون أو القرن المكسو في بعض الأحيان بالفضة أو الذهب، وهذا الجزء يعد أغلى مكونات الخنجر. ويرفع من قيمته ومكانته بين الرجال وتكون أغلى المقابض تلك المصنوعة من قرن الزرافة او الخرتيت لذلك فان هناك مواد اخرى بديلة معقولة السعر لصناعة المقبض وهي الصندل والرخام والعاج او سن الفيل. أما الجزء الثاني فيعرف بالطوق وهو موضع النصلة، ويليه الصدر أو الطمس، وهو عبارة عن صفائح وأسلاك دقيقة وحلقات من الفضة أو الذهب.
أما الجزء الثالث فهو القطاعة، وتمثل الجسد أو مغمد النصلة، وغالبًا ما تكون من الجلد المنقوش بأسلاك الفضة أو الذهب ، أو أن تتكون من صفائح فضية أو ذهبية مزخرفة بنقوش بديعة، وهو عبارة عن قطعة من الفضة المزركشة بنقوش ورسومات دقيقة جدًا، في حين يُغطَّى الجزء الخلفي من الخنجر بالمخمل أو الصوف. أما نطاق الخنجر ويسمى محليا الحزاق فيصنع عادة من الجلد المزين بأسلاك فضية أو الذهبية وفقًا لطول النطاق وبأسلوب دقيق ينم عن مهارة الصانع.
في السنوات السابقة كانت عملية صناعة الخنجر تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين؛ إذ تستغرق صناعة أربعة خناجر فقط ما يتراوح بين شهر الى شهرين ونصف باستخدام الأدوات التقليدية، ولكن مع استخدام الأدوات الحديثة، فإن صناعة العدد نفسه تستغرق نحو أسبوع وذلك في حالة توفر المواد اللازمة لذلك. وتتفاوت أسعار الخناجر بدرجة كبيرة، ويتوقف ذلك على عناصر مختلفة، من أهمها المواد المستخدمة في صناعتها والمجهود الفني لزخرفتها، ومن ثم يصل سعر بعضها إلى نحو اربعة آلاف ريال عماني، في حين يصل ثمن البعض الآخر بين اقل من المائة الى أربعمائة ريال عماني أحيانًا.
تتم عملية صناعة وانجاز الخنجر بمهمة طويلة وشاقة حيث نجد في ذلك ابداع الانامل التي ما زالت تعشق تلك المهمة التاريخية التي تحمل الكثير من التفاصيل الدقيقة خاصة ان العمل كله يتم يدويا فتجد المتخصص في هذا المجال ينغمس في هذه الحرفة التقليدية بكل اهتمام وتركيز لان كل الاجزاء دقيقة وتحتاج الى مواصفات خاصة وتمييز بين الصناعات التي تختلف من صناعة الى اخرى ومن شخص لآخر حيث ان العمانيين بمجرد ما يروا شكل الخنجر يميزون صناعتها من أي منطقة وكذلك أي شخص قام بصناعتها فينتقل من هنا الى هناك وفق قوانين صارمة وقواعد مضبوطة حتى تبرز التحفة اخيرا بين انامله تتحدث بكل لغات العالم وتنقل للعالم اجمع تراثا عريقا لشعب عماني عريق عنوان حياته الاصالة والمعاصرة.
والخنجر العماني اذن بشكله الرائع المتكامل تكمن قيمته وتميزه في القرن والنصلة ، فالقطاعة ، والصدر ، ومن ثم الطوق "أسفل المقبض" ، لذلك وبحسب القول السائد هي "زينة وخزينة" في آن معا.
والخنجر من الملامح العمانية التي تستمر المحافظة عليها ، فيندر مشاهدة رجل عماني لا يتمنطق خنجراً في حفل في حفل رسمي، ولا سيما لدى الوجهاء والأعيان وفي المناسبات الوطنية والخاصة كعقد القران والزفاف والتكريم وغيرها . وإن كان الخنجر قديماً يحمل أساساً للدفاع عن النفس ، فإنه حالياً يعد من إكسسوارات الأناقة ولوازم الوجاهة التي لا يستغنى عنها فالعماني يحرص على إقتنائها أو إهدائها كتحفة فنية رائعة . ويبدأ الصغار منذ نعومة أظافرهم اقتناء وارتداء الخنجر في مختلف المناسبات.
kwkb_index_02.gif
تُعد الخناجر العمانية أحد الموروثات التراثية العديدة التي يتمتع بها الشعب العماني، وقد أصبحت سمة بارزة وجزءًا أساسيًّا في الزي الوطني العماني في كل موقع ومناسبة كما انها تشير إلى مقدرة العمانيين على توظيف المعطيات البيئية وتحويلها إلى أشياء تنسجم مع طبيعة الشخصية العمانية، في اعتزازها بتاريخها وحفاظها على أصالة السلوك العربي.
والخنجر العماني بلونه الفضي الرائع وشكله الابداعي يعتبر رابطة التراث العريق ورمز الكرامة والرجولة للعمانيين الذين لم يتخلوا عن تلك الهوية مع اختلاف الثقافات والتطور العصري الحديث وبقي يشكل جزءا مهما من تراثهم الاصيل وهو لهم الشعار اللامع البارز منذ مئات السنين وله المكانة العليا فيما بينهم حيث غمده الفضي عليه زخارف بأشكال هندسية بارعة وجذابة المنظر ويشده الى الوسط حزام ينسج بالفضة وعليه نقوش وزخارف فضية رائعة المنظر. وتلبس الخناجر العمانية في المناسبات الاجتماعية والوطنية والاحتفالات الرسمية والخاصة.
تعتبر صناعة الخنجر العماني من اهم وابرز الصناعات الحرفية بالسلطنة التي ما زالت تشكل تواجدا مميزا في كل المناسبات ويعتبر الخنجر العماني لوحة ابداع متكاملة ومتجانسة يتجلى الجمال في كل نقطة منها وتنطق بالابهار من كل الزوايا وكثيرا ما استوقفت السياح العرب والاجانب خلال زيارتهم للسلطنة للتأمل بفن وروعة الابداع الذي صاغته الانامل العمانية لتقف احتراما وانبهارا لذلك الابداع الذي انجز هذه التحفة القيمة ذات الدلالة الواسعة ولا استغراب في ذلك لان فعلا صياغة الخنجر العماني يتطلب الكثير من الجهد والوقت والدقة والمهارة وكثيرا ما يحرص العديد من السياح على اقتناء الخنجر العماني قبل العودة الى بلادهم لتبقى معهم خير ذكرى وصورة تعكس مدى العطاء الذي ابدعته الايادي العمانية في مختلف المهن والحرف التقليدية.
لا تستحضر صورة الانسان العماني الا ويحضر معها الخنجر الذي يزين خاصرته. فمن الصعب الفصل بين العماني وخنجره الذي يعتبر ثيمة من ثيمات اصالته بل ومن ضروريات مظهره الخارجي. وقد تميز العمانيون منذ مئات السنين بالعديد من الحرف المهنية التي صاغتها اناملهم وابدعت فيها ببراعة لتبقى تحفة خالدة ولوحة ابداع متكاملة يتجلى الجمال في كل ما يشكلها . والخنجر العماني من اهم هذه الحرف.
يعتبر الخنجر إحدى سمات الشخصية العمانية، وقد تميز الرجل العماني بهذا المظهر الذي يعتبر من أهم مفردات الأناقة الذكورية، والخنجر يصنع من الفضة الخالصة التي كانت تستخلص من صهر النقود الفضية المتداولة قديماً بعد فصل الحديد منها، وهي عملية دقيقة قد تستغرق أكثر من شهر، غير أن الوقت الأكبر كانت تستغرقه عملية النقش على صفائح الفضة.
ان من أهم أنواع الخناجر المعروفة هي تلك التي يطلق عليه الخنجر السعيدية، ويعتبر تاريخيا هو الخنجر الذي كان يرتديه أفراد الأسرة المالكة في السلطنة، ومن أهم ما يميز هذا النوع هو المقبض. الخنجر العماني، وهو مزيج من الخنجر السعيدية البهي الأنيق بتصميماته التقليدية الجميلة وسلالة الخناجر الرائعة، ومقبض هذا الخنجر مغطى بغطاء من الفضة المنقوش عليه آيات من القرآن الكريم بدقة متناهية، ويوجد ثلاث حلقات دائرية تتصل ببعضها البعض بالسلاسل الفضية الدقيقة التي تربط بين جزئي الخنجر، ويتميز هذا النوع من الخناجر بارتباط الحزام بطرف القطاعة عن طريق سلسلة من الفضة معقودة ومثبتة بطرف القطاعة تسمى "القائد" وتساعد على تأمين الخنجر بالحزام.
كوكب المعرفة
http://www.al-kawkab.net/الشرقية او الصورية، ويتميز هذا النوع من الخناجر بصغر حجمها وخفة وزنها نسبياً، وبها الكثير من الخصائص المميزة، ويتم صناعتها بصفة خاصة في ولاية صور بالمنطقة الشرقية، ومقبض هذه الخنجر مغطى ومطلي بالذهب، أما الجزء السفلي من غمد الخنجر فهو مصنوع من الجلد ومزين بالأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب وينتهي بالقبع المصنوع من الذهب والمنقوش عليه أشكال فنية جميلة.
الخنجر النزواني، ويرجع أصله إلى ولاية نزوى، وللخنجر النزواني تصميمات متداخلة مستوحاة من المنطقة ومزخرفة بعناية فائقة على اللوح الفضي المغطي للجزء السفلي من غمد الخنجر والذي يصنع من الخشب، ويرتبط هذا اللوح الفضي بغطاء فضي موضوع على المؤخرة، أما مقبضه فهو مشابه للخنجر السعيدية وعادة ما يصنع من العاج وتتم تغطيتها بالفضة وزخرفتها بعناية فائقة بطريقة متداخلة رائعة. والصحاري ؛ حيث إن لكل نوع من هذه الخناجر مميزاتها المنفردة وخطوطها الخاصة به، التي تظهر اكثرها في المقبض، أو القرن وهو أعلى جزء من الخنجر.
تتكون الخنجر العمانية من أجزاء، تتمثل في: القرن او المقبض وهو الجزء العلوي أو المعجون أو القرن المكسو في بعض الأحيان بالفضة أو الذهب، وهذا الجزء يعد أغلى مكونات الخنجر. ويرفع من قيمته ومكانته بين الرجال وتكون أغلى المقابض تلك المصنوعة من قرن الزرافة او الخرتيت لذلك فان هناك مواد اخرى بديلة معقولة السعر لصناعة المقبض وهي الصندل والرخام والعاج او سن الفيل. أما الجزء الثاني فيعرف بالطوق وهو موضع النصلة، ويليه الصدر أو الطمس، وهو عبارة عن صفائح وأسلاك دقيقة وحلقات من الفضة أو الذهب.
أما الجزء الثالث فهو القطاعة، وتمثل الجسد أو مغمد النصلة، وغالبًا ما تكون من الجلد المنقوش بأسلاك الفضة أو الذهب ، أو أن تتكون من صفائح فضية أو ذهبية مزخرفة بنقوش بديعة، وهو عبارة عن قطعة من الفضة المزركشة بنقوش ورسومات دقيقة جدًا، في حين يُغطَّى الجزء الخلفي من الخنجر بالمخمل أو الصوف. أما نطاق الخنجر ويسمى محليا الحزاق فيصنع عادة من الجلد المزين بأسلاك فضية أو الذهبية وفقًا لطول النطاق وبأسلوب دقيق ينم عن مهارة الصانع.
في السنوات السابقة كانت عملية صناعة الخنجر تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين؛ إذ تستغرق صناعة أربعة خناجر فقط ما يتراوح بين شهر الى شهرين ونصف باستخدام الأدوات التقليدية، ولكن مع استخدام الأدوات الحديثة، فإن صناعة العدد نفسه تستغرق نحو أسبوع وذلك في حالة توفر المواد اللازمة لذلك. وتتفاوت أسعار الخناجر بدرجة كبيرة، ويتوقف ذلك على عناصر مختلفة، من أهمها المواد المستخدمة في صناعتها والمجهود الفني لزخرفتها، ومن ثم يصل سعر بعضها إلى نحو اربعة آلاف ريال عماني، في حين يصل ثمن البعض الآخر بين اقل من المائة الى أربعمائة ريال عماني أحيانًا.
تتم عملية صناعة وانجاز الخنجر بمهمة طويلة وشاقة حيث نجد في ذلك ابداع الانامل التي ما زالت تعشق تلك المهمة التاريخية التي تحمل الكثير من التفاصيل الدقيقة خاصة ان العمل كله يتم يدويا فتجد المتخصص في هذا المجال ينغمس في هذه الحرفة التقليدية بكل اهتمام وتركيز لان كل الاجزاء دقيقة وتحتاج الى مواصفات خاصة وتمييز بين الصناعات التي تختلف من صناعة الى اخرى ومن شخص لآخر حيث ان العمانيين بمجرد ما يروا شكل الخنجر يميزون صناعتها من أي منطقة وكذلك أي شخص قام بصناعتها فينتقل من هنا الى هناك وفق قوانين صارمة وقواعد مضبوطة حتى تبرز التحفة اخيرا بين انامله تتحدث بكل لغات العالم وتنقل للعالم اجمع تراثا عريقا لشعب عماني عريق عنوان حياته الاصالة والمعاصرة.
والخنجر العماني اذن بشكله الرائع المتكامل تكمن قيمته وتميزه في القرن والنصلة ، فالقطاعة ، والصدر ، ومن ثم الطوق "أسفل المقبض" ، لذلك وبحسب القول السائد هي "زينة وخزينة" في آن معا.
والخنجر من الملامح العمانية التي تستمر المحافظة عليها ، فيندر مشاهدة رجل عماني لا يتمنطق خنجراً في حفل في حفل رسمي، ولا سيما لدى الوجهاء والأعيان وفي المناسبات الوطنية والخاصة كعقد القران والزفاف والتكريم وغيرها . وإن كان الخنجر قديماً يحمل أساساً للدفاع عن النفس ، فإنه حالياً يعد من إكسسوارات الأناقة ولوازم الوجاهة التي لا يستغنى عنها فالعماني يحرص على إقتنائها أو إهدائها كتحفة فنية رائعة . ويبدأ الصغار منذ نعومة أظافرهم اقتناء وارتداء الخنجر في مختلف المناسبات.
كوكب المعرفة
http://www.al-kawkab.net/kwkb_index_02.gif