مسقط - الرؤية-
حصلت الطالبة فاطمة بنت محاد سهيل العمرية على درجة الماجستير من جامعة السلطان قابوس بكلية التربية تخصص إدارة تربوية ، وذلك عن رسالتها والتي جاءت بعنوان "استراتيجية لتطبيق التعليم للريادة في مدارس التعليم ما بعد الاساسي بسلطنة عمان "
وقد تكون مجتمع الدراسة في الأداة الأولى من جميع مديري مدارس التعليم ما بعد الأساسي المستقلة بالصفين 11 و12 بجميع محافظات السلطنة والبالغ عددهم (77) فردا، وشملت الدراسة جميع أفراد مجتمع الدراسة، وتم أخذ آراء خبراء من داخل السلطنة وخارجها في الاستراتيجية المقترحة وتكون مجتمع الأداة الثانية من (20) خبير من أعضاء هيئة تدريس تخصص إدارة تربوية من جامعة السلطان قابوس وعضو هيئة تدريس تخصص إدارة أعمال من كلية التجارة بجامعة السلطان قابوس. ومسؤولين وباحثين تربويين ومعلم من وزارة التربية والتعليم والمديريات العامة للتربية والتعليم بالمناطق التعليمية ، وعميد الكلية التقنية العليا. والمدير التنفيذي للمؤسسة غير الربحية "إنجاز عمان" ،ونائب مدير النادي العلمي بمسقط، وأعضاء هيئة تدريس من جامعات عربية وهي: جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية وجامعة الإسراء بالمملكة الأردنية الهاشمية وجامعة القدس بفلسطين وجامعة الكويت بالكويت.
كانت استجابات أفراد العينة حول مجالات محور البيئة الداخلية لمدارس التعليم ما بعد الأساسي على النحو التالي: جاء كل من مجال الممارسات المرتبطة بمتطلبات التعليم للريادة المتعلقة بمهارات إعداد الطلبة ليكونوا رياديين، ومجال الممارسات المرتبطة بمتطلبات التعليم للريادة المتعلقة بالمناهج الدراسية وأساليب التعليم والبرامج والأنشطة اللاصفية، ومجال الممارسات المرتبطة بمتطلبات التعليم للريادة المتعلقة بالموارد المادية بدرجة متوسطة.
بينما جاء مجال الممارسات المرتبطة بمتطلبات التعليم للريادة المتعلقة بثقافة الفكر الريادي لدى إدارة المدرسة بدرجة كبيرة .
وجاء محور البيئة الخارجية لمدارس التعليم ما بعد الأساسي بدرجة قليلة . ولقد تم التوصل إلى بناء الاستراتيجية المقترحة لتطبيق التعليم للريادة في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان في ضوء تحليل واقع متطلباته ومن خلال آراء الخبراء حيث حظيت مجالات الاستراتيجية المقترحة بدرجة اتفاق عالية، وفي ضوء هذه النتائج توصي الباحثة أن تتبنى وزارة التربية والتعليم الاستراتيجية المقترحة مع تعميمها على بقية مؤسسات التعليم مع الأخذ بعين الاعتبار المراحل العمرية والتعليمية وإمكانيات هذه المؤسسات.
واقترحت الدراسة الأمور التالية لتنفيذ الاستراتيجية المقترحة:
- تشجيع الابتكار ضمن المراحل التعليمية المدرسية وتطويره في التعليم العالي إلى تخصص.
- الحرص على وقت الطالب والمعلم فيما يتعلق بإجراءات تطبيق التعليم للريادة وألا يكلف ولي الأمر بأعباء وتكاليف مادية لكي يحقق التعليم للريادة أهدافه.
- تطوير مشاريع الطلبة الريادية إلى مشاريع علمية وهندسية واقعية بالاشتراك مع المؤسسات المختصة لتطوير خطة عمل لمشاريع تتبناها الدولة في فترة من الفترات أو وفقا للمناسبات التي تهتم بها الدولة.
- توظيف التعليم للريادة لخدمة قضايا المجتمع من خلال ايجاد حلول إبتكارية لمشاكل وقضايا الشباب أو أن يصبح الطلبة مرشدين لثقافتهم وموروثاتهم بالإضافة إلى تطوير أفكار الطلبة إلى منتجات واستثمارها.
- ألا يقتصر تطبيق التعليم للريادة في المدارس على تعليم الطلبة وحدات تعليمية فقط بل لا بد أن يطور قدراتهم ومهاراتهم للنجاح في مكان العمل من خلال أنشطة ريادية تطبيقية وذلك بغرس الريادة في المناهج الدراسية وتدريسها من خلال التطبيقات العملية لهذه المواد.
- منح الإدارة المدرسية صلاحيات لتوجيه المعلمين والمناهج وطرق التدريس والبرامج والأنشطة المدرسية نحو دعم الريادة وتشجيع الأفكار الابتكارية.
- تشجيع مؤسسات المجتمع على تقديم الدعم اللازم لتطبيق التعليم للريادة في المدارس وذلك من خلال إشراكها في تطوير المناهج الداعمة للريادة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.
- ضرورة أن تشتمل خطة الإنماء المهني للإداريين والمعلمين على مستوى الوزارة وعلى مستوى المديريات على موضوعات تتعلق بتنمية مهارات وضع خطة لاكتشاف ورعاية الطلبة الرياديين وألا تقتصر على الجانب النظري وإنما آليات واجراءات تساعد إدارات المدارس والمعلمين على القيام بدورهم في هذا المجال.
أكثر...