إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"الأزرق" الكويتي يحطم الأرقام القياسية ببطولات كأس الخليج.. وفدائية الفريق سر التألق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "الأزرق" الكويتي يحطم الأرقام القياسية ببطولات كأس الخليج.. وفدائية الفريق سر التألق


    الرؤية - أحمد محمد-
    تلعب الأرقام دورا مهما في كتابة وصياغة التاريخ للمنتخبات الخليجية التي تلعب بكأس الخليج، والأزرق الكويتي صنع هذا التاريخ وصاغ لاعبوه أروع ألحان كرة القدم طوال 42 عاما هي مسيرة بطولة كأس الخليج، تسيدت الكويت البطولة بـ10 ألقاب من أصل 20 بطولة أي أنها أحرزت كؤوس نصف البطولات وتركت للبقية النصف الآخر، آخرها كانت خليجي 21 والتي نظمها اليمن السعيد باقتدار، الرؤية تعتلي قطار المجموعة الثانية بعد أن انتهت من جميع محطات المجموعة الأولى.
    وأولى هذه المحطات هو المنتخب الكويتي لكرة القدم، والذي سطر أمجادا كبيرة وصنع تاريخا سيظل المعين الذي تنهل منه المنتخبات الكويتية ثقافة الفوز بكأس الخليج، دائما ما تنصب الترشيحات لمصلحته لأسباب تاريخية بحته فهو بطل بالتخصص، قبل جهازه الفني أو لاعبوه فإن القائمين على الأزرق يعلمون جيدا ما هو مطلوب منهم في الكؤوس الخليجية تحديدا، ويبدوا أنهم وحدهم من يملكون الحبر السري الذي يخط مثل هذه البطولات، الشهيد البطل فهد الأحمد والذي ارتبط اسمه بالإنجازات الأولى للأزرق بل إنه أحد مؤسسي بطولة كأس الخليج وواحد من نجومها الأفذاذ على المستوى القيادي، هذا الرجل رحل عن دنيا الكويت جسدا ولكن الروح وشبحه ظلا حاضرين في البطولة فضلا عن أن ولدية أحمد الفهد وطلال الفهد استلما الراية وأخذا عن والدهما السر والترياق الذي يدوايان به جراح الكرة الكويتية كلما مرت بأزمة وما أكثر أزماتها.
    وتوج نجمه جاسم يعقوب كأفضل هداف في تاريخ كأس الخليج حتى الآن بعدما سجل 18 هدفا في البطولات التي شارك فيها واستطاع أن يحصل على لقب الهداف في البطولتين الثالثة برصيد ستة أهداف والرابعة برصيد تسعة أهداف وحتى اليوم لم يتحطم رقمه، وحقق المنتخب الكويتي أكبر عدد من الانتصارات في المباريات ففاز في 53 مباراة ليكون صاحب أعلى نسبة فوز أيضا في المباريات من أصل 99 مباراة لعبها في 20 بطولة أي أنه لم يتخلف عن أي من البطولات .
    استعدت الكويت جيدا لخليجي 21 بعد سلسلة من المبارايات الودية مستغلة غيابها عن تصفيات كأس العالم وبعد ذلك نظمت بطولة غرب آسيا إلا أن أنها جاءت خلف المنتخب العماني رغم أن الأخير لعب بالرديف إلا أنهم ازاحوا الأزرق الكويتي بهدفين نظيفين ليتأهل العمانيون للدور الثاني، وهي بكل المقاييس تعد إخفاقا كويتيا صريحا جاء في الوقت المناسب لتعديل المسار وإدراك ما فات ومواجهة الحقيقة أفضل وأجدى عن الهروب للأمام، كما إن هذا الإخفاق سيخفف الضغط عن الأزيرق (كما يطلق عليه محبوه)، وهو ما سيسعى إليه الاتحاد الكويتي والجهاز الفني للأزرق الكويتي.
    ويعسكر المنتخب الكويتي حاليا في العاصمة الإماراتية أبوظبي قبل التوجه للبحرين في الثالث من يناير لخوض غمار المنافسة ويترأس وفد المنتخب الكويتي يوسف اليتامى عضو اللجنة الفنية ورئيس الجهاز الإداري وأسامة حسين مدير المنتخب وعلي محمود المشرف وتضم تشكيلة المنتخب الكويتي بقيادة المدرب الصربي غوران توفغيتش 27 لاعبا ، هم: نواف الخالدي، حسين فاضل، عامر المعتوق، ضاري سعيد، محمد راشد، خالد إبراهيم، مساعد ندا، طلال العامر، فهد الأنصاري، عبد العزيز المشعان، حمد أمان، فهد عوض، عبدالهادي خميس، حسين حاكم، فهد العنزي، فهد الرشيدي، وليد علي، علي مقصيد، محمد فريح، طلال نايف، عبد العزيز السليمي، يوسف ناصر، طلال فاضل، عبد العزيز كميل، حميد القلاف ومحمد دهش، وشهدت القائمة استبعاد الحارس خالد الرشيدي بداعي الإصابة وعودة شقيقه فهد وعلي مقصيد والمصابين فهد العنزي وحسين فاضل ومساعد ندا.
    الفريق مستقر فنيا منذ فترة طويلة فقد فاز الأزرق بخليجي 20 بقيادة غوران توفغيتش ويومها الفريق كان مستبعدا من الترشيحات ولكنه جاء من الخلف وأقصى العراقي العنيد في النصف النهائي ليضرب موعد مع السعودي في النهائي ويطيح به ويحرز اللقب عن جدارة واستحقاق، ومن هنا فإن حظوظ المنتخب الكويتي في التأهل عن مجموعته في الدور الثاني قائمة بالرغم من تواجد العملاقين العراقي والسعودي المتعطشان للعودة لسكة الألقاب مجددا ومع تواضع المنتخب اليمني الذي فيما يبدوا فإن المشوار لا زال طويلا لكي يقارع نظراءه من المنتخبات الأخرى رغم الموهبة الكبيرة التي يتحلى بها لاعبو اليمن ولكن يبقى عامل الخبرة في التعامل مع البطولات الخليجية على خصوصيتها سبب في إخفاقات اليماني.
    يتميز الأزرق الكويتي باللعب الجماعي فالخصم لا يعلم من أين تأتي الخطورة القتالية، فهي سمة ملازمة للاعبيه وكلنا شاهدنا الفارق الجسماني للاعبي العراق في مباراة نصف النهائي بخليجي 21 ومع ذلك فإن فدائية وجماعية لاعبي الكويت شفعت لهم التواجد في النهائي على حساب العراق بل الذهاب لأكثر من ذلك وهو إحراز اللقب، سرعة الأداء ونقل الكرة أولا بأول والكرات الطويلة ترهق الخصوم، الكويتيون يصلون بسرعة لمرمى الفريق المنافس، نقل الكرة من الدفاع للهجوم مباشرة تجعل من التفوق الكويتي حاضرا في أغلب مبارياته.
    المدهش أن الكويتي يتألق ويتعملق خارج أرضه ويقل أداءه باللعب على أرضه وبين جماهيره لذلك فإنه من غير المستبعد أن يأتي من الخلف ويحرز اللقب فمدربه محنك ولاعبيه فدائيين ويلعبون بانضباطية فريدة قد تشفع لهم أمام السعودية والعراق وتجاوز المفاجئة اليمنية.






    أكثر...
يعمل...
X