الرؤية - عادل البلوشي-
يلتقي، مساء اليوم، منتخبا الكويت واليمن، وذلك في تمام الخامسة والربع على ملعب استاد خليفة الرياضي، ضمن منافسات البطولة الخليجية الحادية والعشرين بالبحرين، وضمن حسابات الجولة الأولى للمجموعة الثانية، والتي تضم أيضًا منتخبي السعودية والعراق، واللذين سيلتقيان في تمام الثامنة والربع على نفس الملعب.
ويدشن المنتخب الكويتي حملة الدفاع عن لقبه الذي توج به في الدورة الماضية في اليمن بعد تفوقه على المنتخب السعودي بهدف دون رد، حيث يتمنى الأزرق الكويتي بأن تكون بدايته إيجابية في البطولة الخليجية، والفوز في مباراة الافتتاح سيكون له المردود الإيجابي للفريق بأن يقدم عطاءات جيدة في اللقاءات المقبلة، والتي من المتوقع أن تكون صعوبتها أكبر من مباراتي العراق والسعودية. ومن المتوقع بأن المنتخب الكويتي لن يعاني تلك الصعوبة البالغة في حسم نتيجة مباراة اليوم، نظير فارق الخبرة بينه وبين المنتخب اليمني والذي يعد هذه البطولة السادسة له في تاريخ مشاركاته بالبطولة الخليجية، بينما يعتبر الأزرق الكويتي هو عميد المنتخبات الخليجية، حيث ظقر بلقب البطولة الخليجية لعشر مرات في تاريخها وهو رقم قياسي لعدد الألقاب.
ويقود المنتخب الكويتي المدرب الصربي جوران؛ حيث سيعتمد جوران على مجموعة من العناصر التي تتميز بعامل الخبرة في دورات الخليج، حيث سبق لعدد من اللاعبين الكويتيين الموجودين في قائمة المنتخب الآن، أمثال اللاعبون: مساعد ندا وبدر المطوع وفهد العنزي وغيرهم.
وكان المنتخب الكويتي قد نظم مؤخرًا بطولة غرب آسيا، ولكن الأزرق الكويتي لم يكن موفقا في تلك البطولة والتي خرج منها من الدور الأول، حيث حقق الفريق ست نقاط من فوزين على المنتخب الفلسطيني واللبناني، وخسارة أمام منتخبنا الوطني.
ومن جانبه، يسعى المنتخب اليمني إلى أن يحقق المفاجأة في مباراته أمام المنتخب الكويتي، حيث سيكون الفوز بأول ثلاث نقاط للفريق اليمني بمثابة الشعلة للفريق لكي يقدم كل ما لديه في مباراتيه المقبلتين أمام العراق والسعودية.
ويعوِّل المدرب البلجيكي توم ستيفيت على جهود مجموعة من اللاعبين الصاعدين؛ أمثال: علاء الصاصي وأكرم وعصام الوارفي في تحقيق فوز تاريخي أمام الكويت، في حين سيكون غياب اللاعب علي النونو مؤثرا للفريق اليمني.
وعُقد، مساء أمس، المؤتمر الصحفي الخاص لمدربي الفريقين، حيث قال توم سينتفيت مدرب المنتخب اليمنى: إنه يطمح في أن يقود فريقه لتحقيق مفاجأة كبيرة في البطولة الحالية من دورة كأس الخليج، بالرغم من عدم وجود لاعبين يمتلكون مهارة عالية مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
وأضاف توم: "إن الظفر بالنقاط الثلاث في المباراة الأولى سيكون بمثابة تاريخ جديد يكتب للمنتخب اليمني في بطولات الخليج الذي لم يحقق فيها الفريق أي انتصار إلى الآن، ونتونى بأن تكون تلك الانطلاقة من بوابة المنتخب الكويتي بالرغم من إدراكنا لصعوبة المهمة".
وأردف قائلا: "منذ أن توليت تدريب المنتخب اليمني خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، هدفي هو كتابة التاريخ وحصد 3 نقاط في البطولة".. وأردف يقول: "لست مدربًا لريال مدريد أو برشلونة، وليس لدي ميسي أو رونالدو، لكن نتمنى أن نحقق مفاجأة في الخليج والعالم العربي بل وفي العالم أجمع"، وأوضح توم أنه واجه صعوبة في بداية عمله مع اليمن بسبب توقف مباريات الدوري.. مشيرا إلى أنه لم يكن من السهل اكتشاف اللاعبين".. وأنه وبالرغم من خسارة المنتخب في بطولة غرب آسيا، إلا أنها كنت بطولة إعدادية جيدة للفريق لخليجي 21 بالبحرين، كما أنني أثق في اللاعبين الذين تم اختيارهم لقائمة المنتخب، ولديهم الدوافع والقدرة على تمثيل اليمن بالشكل المطلوب في البطولة الخليجية.
واستطرد توم في حديثه: "نحن في مجموعة صعبة للغاية، والكويت منتخب قوي للغاية، ولكن سنسعى لتصعيب الأمور على المنتخب الكويتي؛ حيث تعرفنا على بعض نقاط ضعف الكويت وسنحقق المفاجأة إن شاء الله.
وحذر توم لاعبي المنتخب اليمني من خطورة بعض لاعبي المنتخب الكويتي والذين يمثلون عناصر الخبرة في الفريق الكويتي، وذكر منهم وحيد علي، وفهد العنزي، وحمد علي، بدر المطوع، وفهد الابراهيم، ويوسف السلمان.
وكشف مدرب اليمن عن غياب ثلاثة لاعبين عن مباراة الكويت بسبب الإصابة؛ وهم: أيمن الهاجري المحترف في الدوري البحريني، ومجيب الحداد، ومدير عبد ربه، وشدد توم أنه يسعى لتجنب الخسارة بشكل أساسي، بل يسعى إلى تحقيق مفاجأة حتى لو بالفوز ولو بهدف يتيم.
ومن جانبه، قال جوران توفاريتش مدرب المنتخب الكويتي: إن جميع الترشحيات تصب في صالح فريقه للفوز على المنتخب اليمني في افتتاح مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج 21 المقامة في البحرين.
وقال جوران في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة يوم السبت: "استعدادتنا كانت جيدة للبطولة؛ من خلال معسكر ناجح في أبو ظبي والذي استمر قرابة الأسبوعين، وجميع اللاعبين جاهزين لخوض المباراة الأولى، واللاعبين في حالة جيدة، والفريق لا يعاني من وجود أي إصابات، وأن حالة اللاعبين البدنية جيدة".
وأشار جوران إلى أن الجميع يرشح فريقه للفوز على اليمن، ولكنه أكد وقال بأن المنتخب اليمني شهد بعض التغييرات في الفترة الأخيرة، وازدادت قوته؛ لذا يجب علينا ألا نستهين بالمنافس، كما يتعين علينا أن نثبت أفضليتنا في أرض الملعب وهذا هو الفيصل".
وبسؤاله عن مدى تأثير الخروج المبكر للمنتخب الكويتي في بطولة غرب آسيا على معنويات اللاعبين في كأس الخليج؟ أجاب جوران "ان بطولة غرب آسيا كانت معيارا جيدا بالنسبة لنا لتصحيح الأخطاء، ولم يكن أداؤنا سيئا للغاية، بل لم يحالفنا التوفيق، مشيرا إلى أن الفريق سيحاول الحفاظ على اللقب، وهو أمر صعب للغاية؛ حيث إن الوصول إلى القمة سهل لكن المحافظة عليها هو الأصعب".
واختتم جوران حديثه بالمؤتمر قائلا: "من المبكر بأن نتحدث عن التأهل في هذه اللحظة، بل إن تفكيرنا الآن هو في مباراة اليمن، وذلك في سعيه للحفاظ على لقبه بعد ذلك، وأن يمكن أن يتحدث عن التأهل للدور قبل النهائي فور جمع فريقه لـ6 نقاط".
وقال مساعد ندا لاعب المنتخب الكويتي: "إنه وزملاءه مستعدون لتحقيق بداية قوية أمام المنتخب اليمني، وأن الفريق استعد جيدا للبطولة من خلال المعسكر الذي أقيم في دولة الإمارات".
ويذكر أن منتخبي الكويت واليمن قد سبق وأن التقيا في 4 مناسبات، حيث انتهت ثلاثة لقاءات بفوز، بينما انتهى لقاء واحد بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق وكان ذلك في خليجي 18 بالإمارات.
أكثر...