نعمة الأمن التي تنعم بها السلطنة، من أجلّ النعم التي منّ الله بها على هذه البلاد وأهلها؛ بفضله سبحانه وتعالى، ثمّ حكمة القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-، حيث يولي جلالته استتاب الأمن، وسيادة الاستقرار اهتمامًا كبيرًا، من منطلق أنّ الأمن والاستقرار ركنان أساسيّان في صرح التنمية والتقدم، وبدونهما لا يمكن تحقيق أي نماء أو ازدهار.
وقد أثمر هذا الاهتمام السامي عن نتائج ملموسة حيث غدت السلطنة واحة للأمن، وأصبحت مضربًا للمثل في الأمان. كما يعمل القائد المفدى وباستمرار على توطيد أركان الاستقرار الذي تتمتع به عمان، وتعزيز سلامة المواطنين، وفي هذا الإطار يمكن قراءة المرسومين الساميين اللذين أصدرهما جلالته أمس بإنشاء كليّة الدفاع الوطني وإنشاء الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف.
إنّ إنشاء كليّة الدفاع الوطني سيدعم الاستقرار الأمني لبلادنا من خلال تأهيل الكوادر المتخصصة في العلوم، والمزودة بالدراسات الإستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع، مما يتيح لهم الإسهام بفاعلية في أمن وطنهم، والذود عن حياضه.
وتتمتع كليّة الدفاع الوطني بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وارتباطها أكاديميًا بجامعة السلطان قابوس، من شأنه أن يعينها على أداء الدور المرتجى منها بكفاءة واقتدار.
كما أنّ إنشاء الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وتتبع شرطة عمان السلطانية؛ يعد تطورًا مهمًا لجهاز الدفاع المددني الذي يقوم بأدوار حيويّة ومهمة على صعيد الحفاظ على الأرواح والممتلكات من المخاطر، التي قد تتعرض لها جراء الحرائق والفيضانات وغيرها من مخاطر.
والخلاصة أنّ كليّة الدفاع الوطني والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، يعتبران داعمان قويان لأركان أمن الوطن وسلامة مواطنيه والمقيمين على أرضه.
أكثر...